الرابطة المحمدية للعلماء

بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل صاحب”مظاهر يقظة المغرب الحديث”

ندوة علمية  بآسفي تبرز دور العلامة المنوني في الكشف عن خبايا التراث الثقافي الوطني

تنظم “جمعية أسيف لحماية التراث الثقافي والمعماري بآسفي”، يوم السبت المقبل، ندوة فكرية تحت عنوان “العلامة محمد المنوني.. التراثي الزاهد” وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله.

وأفاد بلاغ للجمعية بأن هذه الندوة، التي تنظم بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع مجلس جهة دكالة-عبدة والمركز التربوي الجهوي بآسفي، يشارك فيها ثلة من الأساتذة والباحثين منهم، على الخصوص، عبد العزيز تيلاني (أستاذ باحث بمديرية الوثائق الملكية) وأحمد زنيبر (أستاذ باحث وشاعر وناقد أدبي خريج كلية الآداب بالرباط) وسعيدة العلمي (أستاذة بشعبة اللغة العربية وآدابها بجامعة محمد بن عبد الله).

 كما سيساهم في تنشيط هذه الندوة كل من عبد الإله أبو مارية (مكون بالمركز التربوي الجهوي بأسفي) ونجيب بن الشانع (متخصص في علم النفس التربوي)، ورجاء المنوني كريمة العلامة المرحوم إلى جانب أخيه السيد عبد العالي المنوني.

وسيقدم المشاركون في هذه الندوة، التي ستقام بالمركز التربوي الجهوي بآسفي، مداخلات وشهادات حول “محمد المنوني الموثق” و”محمد المنوني والتراث” و”محمد المنوني الأديب المؤلف”، والتي من خلالها سيسلطون الضوء على جوانب مشرقة من العطاءات الفكرية لهذا الرجل، الذي كرس حياته للبحث والكشف عن خبايا التراث الثقافي الوطني سواء منه المطبوع أو المخطوط.

ويعد العلامة محمد بن عبد الهادي المنوني، المزداد بمدينة مكناس سنة 1915م والمتوفى بمدينة الرباط سنة 1999م، بإجماع الباحثين والدارسين، ذاكرة للمغرب  ومدرسة قائمة بذاتها في الغرب الإسلامي، ربى وعلم وهذب طلاب العلم في جميع مستوياته العليا في الجامعات المغربية، وكان لمحاضراته في الحضارة الإسلامية، بكل مجالاتها العلمية أثر كبير في توجيه الباحثين في العالم الإسلامي إلى المنهج العلمي القويم في البحث والتحقيق. ودراسة التاريخ …

 وقد ابتدأت المسيرة العلمية للعلامة المنوني في سن الرابعة حيث حفظ القرآن وتعلم الكتابة ب`(المسيد)، وحَفظ بعض المتون في الفقه والحديث، ثم تفرغ بمكناس للتفقه في مختلف العلوم، خاصة الفقه، إذ درس أهم المصنفات الفقهية المغربية، ليلتحق بعد ذلك بجامع القرويين حيث اطلع على خزانة القرويين التي كانت منهله المعرفي الأول إلى أن تكونت لديه حصيلة علمية مهمة في مختلف فروع المعرفة، وبعد حصوله على شهادة العالمية توجه للتدريس.

وشملت جهود العلامة المنوني مجالات متنوعة منها المخطوطات التراثية تصنيفها وفهرستها، وإعادة كتابة التاريخ المغربي كما شارك طيلة مسيرته العلمية في العديد من المؤتمرات الثقافية الإسلامية، وساهم في أعمال لجنة إصلاح التعليم بالمغرب سنة 1957، وجمعية المحافظة على الأبنية الأثرية بمكناس عام 1961م، وانضم سنة 1961 إلى اتحاد كتاب المغرب.

ومن مؤلفاته، “مظاهر يقظة المغرب الحديث” و”العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين” و”المصادر العربية لتاريخ المغرب” و”فهرس المخطوطات المحفوظة في الخزانة العامة بالرباط”.

 

(عن و.م.ع بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق