كتبت “الغارديان”، اليوم الثلاثاء، أن مشروع “ديزيرتيك”، الذي سيتم تدشين مرحلته الأولى في 2012 بالقرب من مدينة ورزازات، سيشكل “مشروعا نموذجيا” في مجال استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.

واعتبرت اليومية البريطانية أن المشروع الذي، يمتد على 12 كلم مربع ويشمل بناء حضيرة للطاقة الشمسية بمقدورها إنتاج نحو 500 ميغاواط، “سيكون من شأنه أن يقنع المستثمرين والسياسيين بأنه بالإمكان إطلاق العمل بمشاريع مماثلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات والعشريات القادمة”.

ويهدف مشروع “ديزيرتيك”، الذي وضعته مجموعة شركات دولية تحت اسم “ديزيرتيك إنديستريال إنيسياتيف”، إلى إنتاج الكهرباء انطلاقا من أشعة الشمس، وهو الإنتاج الذي سيستفيد منه البلد المضيف وأوروبا أيضا.

ومن المتوقع أن يغطي الإنتاج الأقصى للمشروع خلال 2050 نحو 15 في المائة من الطاقة الكهربائية المستهلكة بأوروبا، وذلك من خلال شبكة كبيرة من الحظائر المنشأة للطاقة الشمسية بعدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي سيتم ربطها بأوروبا بواسطة أسلاك كهربائية لن تفقد إلا 3 في المائة من الطاقة المنقولة في كل ألف كيلومتر.

ونقلت اليومية عن عبيد عمران عضو المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، قوله، خلال المؤتمر السنوي ل”ديزيرتيك إنديستريال إنيسياتيف” المنعقد في نونبر بالقاهرة، إن “استهلاك الكهرباء بالمغرب سيتضاعف في أفق 2020 “، مضيفا أن المملكة تسعى، عند هذا الموعد، إلى إنتاج 42 في المائة من استهلاكها للكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة.

ومن جهته، أشار الرئيس المدير العام ل”ديزيرتيك إنديستريال إنيسياتيف” بول فان سون إلى أن مفاوضات كانت تجري مع تونس والجزائر للالتحاق بالمرحلة الأولى للمشروع، مضيفا أن بلدانا أخرى كمصر وسورية وليبيا والمملكة العربية السعودية سيكون عليها أن تشترك في هذا المشروع بدءا من 2020 .

ونقلت “الغارديان” عن فان سون توضيحه أن هذا المشروع، الذي يتطلب استثمارا بغلاف مالي قدره 400 مليار دولار محصل عليها عن طريق قروض من البنك الدولي والبنوك الألمانية المشاركة في المبادرة، سيتوفر في أفق 2035 على الاكتفاء الذاتي من الناحية المالية.

عن و.م.ع