مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةتراث

هل تعلم؟

إنجاز: زيدان عبد الغني

هل تعلم أن جابر بن حيان[1]:

 هو الأول من وضع الأساس لعلم الصنعة، أو علم الكيمياء في الحضارة العربية الإسلامية، واستخدم في بحثه العلمي منهج التجربة، والملاحظة، والاستنتاج.

هو أم من أسس مختبرا قام فيه بدراساته و تجاربة، و كان هذا المختبر بالكوفة.

هو أول من استخدم الميزان في مختبره الكيميائي، قبل أن تستخدمه أوربا بأكثر من ستمائة عام. و قد استعمل في مختبره أدق الموازين، لدرجة كان يزن بها جزءا على 6480 جزءا من الرطل.

هو أول من ابتكر في الكيمياء طرائق لعمليات، مثل التقطير و التبخير و التصعيد و الترشيح و التكثيف و الإذابة والبلورة والتحضير و الترسيب و سواها.

هو أول من استحضر حامض الكبريتيك بتقطيره من زيت الزاج، و كان لذلك أثر كبير في الصناعة في القرون الوسطى.

هو أو من استحضر حامض النتريك، و ماء الذهب، و كشف عن الصودا الكاوية، و كربونات البوتاسيوم، و كبريتات الصوديوم.

هو أول من استخدم ثاني أكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج.

هو أول من وضع طريقة لفصل الذهب عن الفضة بواسطة الحوامض.[2]

[1] – جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي نسبة إلى الكوفة ( 119-198 هـ/ 737- 813م). ويعرف بالصوفي لتقرعه الدائم للبحث العلمي. كان عالما موسوعيا بالطبيعة و الفلك و الفلسفة والأدب، و بخاصة في علم الكيمياء.

[2]– د. سليمان فياض،عمالقة العلوم التطبيقية و إنجازاتهم العلمية في الحضارة الإسلامية (201-1000هـ/ 801-1600م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001. ص 21-22.

إنجاز: عبد العزيز النقر

– “[…] من بين أمثلة كثيرة على ما ابتكره أبو الوفاء، حيث لا خلاف بين المؤرخين، هو الشكل الظلي الكروي (وقد اعترف البيروني له بهذا الإنجاز، وعاد وأكد هذا نصير الدين الطوسي). وبتطبيقه لهذا الشكل في علم الهيئة، جعل أبو الوفاء الظل (وتمامه) مشهورا مثل الجيب (وتمامه)، وبالتالي كذلك القاطع (وتمامه)، […] أما جاء به في المثلثات المسطحة، فهو في جلّه من ابتكاراته، وخاصة طريقته في بناء الجداول المثلثية بنتائج دقيقة، وذلك انطلاقا من صِيغ الجمع والطرح والتضعيف والتصنيف (التي برهن عليها ببراهين متعددة) إلى تقريب جيب درجة واحدة (بطريقة مبتكرة وفيها تفصيلات جميلة) إلى رسم الجداول للجيوب، ومن ثم رسم الجداول للأظلال وتمامها بشكل مهذّب وحديث. وهذا الخط لبناء الجداول ليس مبتكرا، فقد اتّبعه قبله كثيرون، ولكن ابتكارات أبي الوفاء المهمة تكمن في التفاصيل والأدوات. وكذلك الشكل الهندسي الذي قدّمه للتعريف على العلاقات بين ‘الدالات المثلثية’ الست، […]وكمثال على ما جاء به أبو الوفاء في المثلثات الكروية، حيث هناك خلاف بين المؤرخين على الأسبقية، هو نظرية الجيب للمثلثات الكروية. ولكن لحسن الحظ، فالخلاف محصور بين اثنين فقط هما أبو الوفاء والأمير أبو نصر ابن عراق.”

علي موسى، مجسطي أبي الوفاء البوزجاني، دراسة وتحقيق، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 2010. ص 19-20.

– “ويمكننا الآن القيام بمقارنة أشد دقة بين حصيلة أعمال ديكارت وتلك التي أنجزها الخيام في القرن الحادي عشر، وذلك في إطار المنظور الذي سميناه المحور الأول: إرجاع مسألة هندسية مطروحة إلى معادلة جبرية بمجهول واحد. نلحظ بداية أن ديكارت، قبل مجابهته لمسألة بابوس، كان مِثله مِثل الخيام قد حل جميع معادلات الدرجة الثالثة بواسطة التقاء القطوع المخروطية. وفي الهندسة ينهج ينهج نهج الخيام، حيث يعمد إلى حل جميع معادلات الدرجتين الثالثة والرابعة بواسطة التقاء قطعين مخروطييّن، ولكنه يكتفي باستخدام قطع مكافئ واحد لكل المعادلات وبدائرة تتغيّر بحسب نوع المعادلة. ولكنه، وحتى هذه المرحلة، وكما فعل الخيام، يُهمل مسألة وجود الجذور. وفي ما يتعلق بالمعادلات من الدرجتين الخامسة والسادسة، وهي معادلات تعمّد الخيام عدم الاهتمام بها، فإن ديكارت تصور حلها بواسطة قطع مكافئ تكعيبي، أو منحن مُحاري مكافئ، [..].

ولكن، وأمام معادلة تكعيبية على سبيل المثال، فإن ديكارت شأنه شأن الخيام لم يكن له سوى أن يعتبرها على الأكثر مسألة مجسّمة. فلم يكن باستطاعته أو باستطاعة الخيام تحديد طبيعة المقادير غير المُنطَقة التي تدخل في حلّها. […] نلاحظ إذا إلى الآن أن ديكارت يستعيد مسار الخيام؛ إنه يشذبه ويعممه، ويقوده إلى الحدود الممكنة منطقيا؛ إن يكمله ولكن دون التحوير في مادته أو دون التغيير في كنهه.”

رشدي راشد وبيجان وهاب زاده، رياضيات عمر الخيام، ترجمة نقولا فارس، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 2005. ص 55-56.

ملاحظة: يقول رشدي راشد قبل ذلك: “ولا بد ن التأكيد على أن القصد من دراستي هذه ليس البحث عن هندسة ديكارت في أعمال من سبقه. فكل ما أقوم به هو محاولة للتوصل إلى تحديد موضع الحداثة في هذه الهندسة بمزيد من الدقة، ولوضع اليد على ما يميزها فعلا بالحداثة، ولتحديد ارتباطها بالتقليد أو بالتقاليد، وكل ذلك استنادا إلى الأعمال السابقة المشار إليها”. (نفس المرجع، ص. 47).

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق