نحو تفعيل الاجتهاد والتجديد لترسيخ ثقافة احترام الخصوصيات
ندوة "الاجتهاد والتجديد" توصى المسلمين بنبذ الخلافات، ودعم الكتب والدوريات وتشجيع المؤلفين والكتاب والأدباء
دعت الندوة التي عقدتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية في عمان، عن أثر الاجتهاد والتجديد في تنمية الثقافة الإسلامية، إلي نبذ الخلاف بين المسلمين وتوحيد كلمتهم ومواقفهم واحترامهم بعضهم بعضاً وتقوية روابط الأخوة التي تجمعهم.
ودعت إلى تفعيل الاجتهاد والتجديد لترسيخ ثقافة احترام الخصوصيات والرموز الثقافية لطوائف الأمة ومذاهبها، واستبعاد تعميق الخلاف في مسائلها، أو إثارة قضاياها الشائكة في قنوات الإعلام العام والمناهج التعليمية، لتجنيب الناشئة في مدارسهم والعامة في حقول عملهم، ما تركه الإخباريون والوضاعون من شوائب الخلافات بين المسلمين، وعلى الأخص منها ما يتعلق بالصفوة الأولى من الصحابة وآل البيت التي حملت لنا رسالة الإسلام وتعاليمه السمحة، وجاهدت في الله حق جهاده، وأشاد بها الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد، فأعلن رضاه عنها، وأكد طبيعة الرحمة والمودة السائدتين في جماعتها، بما لا يدع مجالاً للشك والتشويه.
وأكدت الندوة التي شارك فيها علماء ومفكرون وباحثون وأساتذة جامعيون، على ضرورة تنمية الثقافة في العالم الإسلامي بدعم الكتب والدوريات وتشجيع المؤلفين والكتاب والأدباء، والحفاظ على حقوقهم، وتيسير تبادل الكتب والدوريات بين بلدان العالم الإسلامي، وتخصيص الجوائز القيمة للإسهامات العلمية والأدبية والفنية التي تعمل على إنعاش الثقافة وتنميتها في العالم الإسلامي.
وأوصت بالعمل على إسهام الثقافة الإسلامية في الميادين العالمية للتعريف بالإسلام والمسلمين، وتيسير الترجمة للأعمال الكبرى من لغات الشعوب الإسلامية وإليها، وعلى رأسها لغة القرآن الكريم، والاستثمار الأمثل في الأعمال الثقافية في العالم الإسلامي وخارجه.