من مظاهر العناية بالصحابة في الغرب الإسلامي :التصنيف في سيرهم وأحوالهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إن الذين نقلوا لنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية، والفعلية، والتقريرية، وسيرته العطرة، هم: صحابته الكرام، من المهاجرين والأنصار، ممن حصلت لهم الرؤية والسماع، عليهم الرضوان، أولائك الصحب الذين جعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليهم من أنفسهم، بله من آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم، كما أخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما رواه البخاري في صحيحه[1]، عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه، قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن، والله، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر»، وهذا ما جعلهم يعتلون سلم الأفضلية والخيرية بعد الأنبياء والمرسلين، فقد أخرج الشيخان[2] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»، وأن من جاء بعدهم لن يدركوا مد أحدهم، ولا نصيفه، وإن أنفقوا مثل أحد ذهبا، فقد أخرج الشيخان[3] من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، واللفظ لمسلم من طريق أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه».
لقد حاز الصحابة رضوان الله عليهم السبق والشرف بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وردت أحاديث كثيرة في فضائلهم، خرجها حفاظ الأحاديث الأوائل، كما برزت كذلك عناية من جاء بعدهم من العلماء، ممن تعلقت قلوبهم بمحبة رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام البررة عليهم من الله الرضوان، وخاصة أهل القطر الغربي من دول الإسلام، فصنفوا المصنفات المفيدة، وكانت لهم العناية في جمع فضائلهم، والذب عنهم، وطرق الرواية، وهذه بعض منها مرتبة تاريخيا حسب وفيات مصنفيها، مع ترجمة مختصرة للمؤِلِّف، وكذا موضوع المؤَلَّف:
1- فمنهم: أبو محمد علي بن أحمد ابن حزم القرطبي (المتوفى عام: 456هـ)، ورسالته: "المفاضلة بين الصحابة".
مؤلف هذه الرسالة هو: الإمام الأوحد، البحر، ذو الفنون والمعارف، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الفارسي الأصل، ثم الأندلسي القرطبي. توفي رحمه الله تعالى سنة: ست وخمسين وأربع مائة، فكان عمره إحدى وسبعين سنة[4].
صاحب التصانيف الجليلة والعديدة، وحامل الفنون العديدة من: حديث، وفقه، وجدل، ونسب، وما يتعلق بأذيال الأدب، مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة من: المنطق، والفلسفة[5].
مهد لرسالته عن معنى الفضل، ووجوه المفاضلة، وفضل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع سرد حججه من الكتاب والسنة وصحيح الخبر، ورد الشبه، ثم عين أفضل الصحابة بعد أمهات المؤمنين من الخلفاء الراشدين، ثم البدريين، ثم أهل المشاهد على الترتيب[6].
2- ومنهم: أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي الأندلسي المالكي (المتوفى عام: 463هـ)، وكتابه: "الاستيعاب في معرفة الأصحاب".
مؤلف هذا الكتاب، هو: الإمام، العلامة، حافظ المغرب، شيخ الإسلام، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي الأندلسي المالكي. توفي رحمه الله تعالى بمدينة شاطبة، سنة: ثلاث وستين وأربع مائة، واستكمل خمسا وتسعين سنة[7].
لا تخلو خزانة أو مكتبة من مصنف من مصنفات ابن عبد البر، وقد أثنى عليها قامات أهل العلم كالحافظ الذهبي، فقال: "ومن نظر في مصنفاته، بان له منزلته من سعة العلم، وقوة الفهم، وسيلان الذهن"[8].
وكتابه: الاستيعاب، من أمهات كتب التاريخ الإسلامي، ومصدر لا غنى عنه، فقد ترجم المؤلف في كتابه كما قال: "الأسماء والكنى في الرجال والنساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ممن روى، أو جاءت عنه رواية، أو انتظم ذكره في حكاية تدل على أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مولوداً بين أبوين مسلمين، أو قدِم عليه، أو أدى الصدقة إليه، وقد جاءت أحاديث عن رجال منهم لا يذكرون بنسب ولا كنية، ولا يسمون، وعن نساء لا يعرفن إلا بجدة فلان، أو عمة فلان، ونحو ذلك"[9].
3- ومنهم: أبو بكر محمد بن عبد الله ابن العربي المعافري الإشبيلي الأندلسي المالكي (المتوفى عام: 543هـ)، وكتابه: "العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم".
مؤلف هذا الكتاب، هو: الإمام، العلامة، الحافظ، القاضي، أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله، ابن العربي الإشبيلي الأندلسي المالكي. توفي رحمه الله تعالى بمدينة فاس، سنة: ثلاث وأربعين وخمس مائة[10].
بحث المؤلف في كتابه مسألة: العصمة، وأن معتقد أهل السنة: أن العصمة لا تكون إلا للأنبياء، وأن الصحابة رضي الله عنهم غير المعصومين، وهذا يفتح الطريق إلى الطعن فيهم، فالطعن فيهم طعن في النبي صلى الله عليه وسلم، ووجب الدفاع عنهم، والرد عن الدعاوى المغرضة، ممن سولت لهم أنفسهم النيل منهم من دعاة الشبه والفتن، فسمى الدعوى: "قاسمة"، والرد عليها: "عاصمة"[11].
4- ومنهم: أبو موسى عيسى بن سليمان الرعيني المالقي الأندلسي المالكي (المتوفى عام: 632هـ)، وكتابه: "الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام".
مؤلف هذا الكتاب، هو: الإمام، المحدث، المتقن، الرحال، أبو موسى عيسى بن سليمان الرعيني الأندلسي الرندي. توفي سنة: اثنتين وثلاثين وستمائة، وله إحدى وخمسون سنة[12].
كان ضابطا، نقادا، عارفا بالرجال، جمع في كتاب الصحابة المؤلف مصنفات من تقدمه من المصنفين في أسماء الصحابة، وزاد عليه أشياء كثيرة، وترجم لعدد منهم، وصل إلى: 7539 ترجمة، ذكر في الكتاب كل من صحت صحبته صغيرا كان أو كبيرا، أو من ذكر في الصحابة خطأ وغلطا وتوهما[13].
5- ومنهم: أبو مهدي عيسى بن عبد الرحمن السكتاني السوسي المالكي (المتوفى عام: 1062هـ) ورسالته: "عدالة الصحابة".
مؤلف هذه الرسالة، هو: الفقيه، العالم الكبير، المحقق، المدقق، الناقد، المشارك، ملحق الأحفاد بالأجداد، قاضي الجماعة، أبو مهدي عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى الرجراجي السوسي السكتاني نسبة إلى سكتانة الكائنة بضواحي تاليوين بتارودانت. وقد توفاه الله تعالى برحمته في مراكش، سنة: اثنين وستين وألف، وعمره قد ناف على مائة سنة. وله مشاركة في التصنيف والتأليف في العقيدة، والفقه، والفتاوى، والأصول[14].
تناول المؤلف في رسالته هذه مفهوم الصحابي، وعدالته، مستندا في مقارناته واستنتاجاته على منهج علماء الأصول المتكلمين الذين سلكوا مسلك الاستدلال العقلي والمنطقي، مستلهما منهجهم في تقرير هذه الرسالة، كما أورد آراء كل فريق والأدلة التي استند إليها، مستشكلا بأسلوب يعتمد الفنقلة (فإن قيل: كذا، قلنا: كذا) [15].
6- ومنهم: أبو راس محمد بن أحمد بن الناصر المعسكري الجزائري المالكي (المتوفى عام: 1238هـ)، وكتابه: "الإصابة فيمن غزا المغرب من الصحابة".
مؤلف هذه الرسالة، هو: العالم، الفقيه، المؤرخ أبو راس محمد بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر الراشدي المعسكري الجزائري. توفي سنة: ثمان وثلاثين ومائتين وألف[16].
أحاط في رسالته بأسماء الصحابة المنصوص على مشاركتهم في فتح المغرب، مع ترجمة عن كل واحد من الصحابة، وذكر آثارهم بعضهم في بلدان المغرب، مستعينا بمصادر تاريخية.
7- ومنهم: أبو علي الحسن بن محمد الغسال الطنجي المالكي (المتوفى عام: 1358هـ) ورسالته: "مرآة العصابة في الذب عن الصحابة".
مؤلف هذه الرسالة هو: العلامة، المطلع، المشارك، الرحالة، المعتني، الكاتب، المقتدر، أبو علي الحسن بن محمد بن عبد الكريم الغسال الشياظمي الطنجي المراكشي، كان قلمه سلس القياد، لا يكل من الكتابة أو يمل، لذلك خلف مجموعة من التقاييد والرسائل، التي يطبعها طابع الاختصار، مع الإجادة في الاختيار والمعالجة، وقد توفاه الله تعالى برحمته في مراكش، سنة: ثمان وخمسين وثلاثمائة وألف، عن عمر ناهز خمسة وسبعين سنة[17].
تناول المؤلف في رسالته: الذب عن الصحابة رضي الله عنهم، والانتصار لهم بأحسن التأويلات، ونقل نماذج من الكتاب والسنة، وأقوال الأئمة الأعلام في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام، عليهم من الله الرضوان، وذلك لما رأى بعض المتشبهين بالرافضة في اعتقادهم، يطعن في البعض منهم، وذلك من سوء أدبهم، وفساد اعتقادهم[18].
خلاصة القول: إن هذه التآليف الستة التي هي غيض منفيض، وغيرها كثير، إنما دلت على مدى تميز إسهامات علماء الغرب الإسلامي في التعريف بالصحابة، وبفضائلهم، والذود عنهم، وليس بغريب عن أهل هذا القطر الغربي حبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم، فقد أثبت ذلك في المؤلفات الكثيرة في الموضوع.
وقد انتقلت هذه العناية من التصنيف والتأليف إلى تخصيص مراكز بحثية تعنى بهذا الموضوع خاصة، فقد خصصت الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية الشريفة برعاية من رئيسها جلالة الملك محمد السادس، مركزا في طنجة المسمى: عقبة بن نافع، يعنى بالدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين، فصدر عنه مصنفات محققة، ومؤلفات مدققة، وأبحاث محكمة في مجلته: الصفوة، ومقالات في موقعه الالكتروني، كما نظمت الرابطة المحمدية للعلماء ندوات علمية دولية كندوة: الصحابة الكرام في تراث المغاربة والأندلس، شارك فيها جلة من العلماء والباحثين بأبحاث محققة ومدققة.
إن الهدف الأسمى وبغية كل معتن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو توقيرهم، وعدم الخوض في عدالتهم، فيكفيهم شرفا ومنزلة أن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصحابي».
*********************
هوامش المقال:
[1] - الصحيح 8 /129، كتاب الأيمان والنذور، باب: كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: 6632.
[2] - صحيح البخاري 5/ 3، كتاب: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب: فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: 3651، صحيح مسلم 4/ 1963، كتاب: فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب: فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، رقم الحديث: 2533.
[3] - صحيح البخاري 5 /8، كتاب: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلا»، رقم الحديث: 3673، صحيح مسلم 4/ 1967، كتاب: فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب: تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم، رقم الحديث: 2540.
[4] - انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 18/ 184_211، مع مصادرها في هامش التحقيق، وانظر: قسم الدراسة لسعيد الأفغاني: حياة ابن حزم، من: ابن حزم الأندلسي ورسالة في المفاضلة بين الصحابة ص: 9_150.
[5] - سير أعلام النبلاء 18 /200.
[6] - مقدمة تحقيق المفاضلة بين الصحابة ص: 158.
[7] - انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 18 /153_159، مع مصادرها في هامش التحقيق.
[8] - سير أعلام النبلاء 18 /157.
[9] - الاستيعاب في معرفة الأصحاب 4 /1966.
[10]- انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 20/ 199_203، مع مصادرها في هامش التحقيق.
[11]- العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ص: 60 فما بعدها.
[12]- انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 23 /22، مع مصادرها في هامش التحقيق، ومقدمة تحقيق الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام ص: 31_38.
[13]- مقدمة تحقيق الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام ص: 6-7.
[14]- انظر ترجمته مع مصادرها في: مقدمة تحقيق عدالة الصحابة ص: 13-29.
[15]- مقدمة تحقيق عدالة الصحابة ص: 37-38.
[16]- ترجم لنفسه في سيرة ذاتية سماها: فتح الإله ومنته في التحدث بفضل ربي ونعمته.
[17] - انظر ترجمته مع مصادرها في: مقدمة تحقيق مرآة العصابة في الذب عن الصحابة ص: 17-27.
[18] - مرآة العصابة في الذب عن الصحابة ص: 51.
********************
جريدة المراجع
ابن حزم الأندلسي ورسالته: المفاضلة بين الصحابة لسعيد الأفغاني، المكتبة الهاشمية، دمشق- سوريا، 1359/ 1940.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب لأبي عمر يوسف بن عبد الله القرطبي، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1413 /1992.
الإصابة فيمن غزا المغرب من الصحابة لأبي راس محمد بن أحمد بن الناصر المعسكري الجزائري، تحقيق: أحمد الطويلي، المطبعة العصرية، تونس، (د-ت).
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، بيروت-لبنان، دار المنهاج، جدة-السعودية، الطبعة: الأولى: 1422، طبعة مصورة عن الطبعة الكبرى الأميرية، بولاق- مصر، 1311.
الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام لأبي موسى عيسى بن سليمان الرعيني الأندلسي، تحقيق مصطفى باجو، المكتبة الإسلامية، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1430/ 2009.
سير أعلام النبلاء لمحمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي، تحقيق: مجموعة من المحققين، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، الطبعة الثالثة: 1405/ 1985.
الصحابة الكرام في تراث المغاربة والأندلس، بحوث الندوة الدولية التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بمدينة طنجة، يومي: الأربعاء والخميس 25-26 صفر 1431هـ/10-11 فبراير 2010م، الطبعة الأولى: 1431 /2010.
عدالة الصحابة لأبي مهدي عيسى بن عبد الرحمن السكتاني الرجراجي، تحقيق: إحيا الطالبي، منشورات الرابطة المحمدية للعلماء، مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين، دار الأمان، الرباط- المغرب، الطبعة الأولى: 1435/ 2014.
العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر محمد بن عبد الله ابن العربي المعافري الإشبيلي، تحقيق: محمود مهدي الاستانبولي، محب الدين الخطيب، منشورات مكتبة السنة، القاهرة- مصر، الطبعة السادسة: 1412.
فتح الإله ومنته في التحدث بفضل ربي ونعمته لأبي راس محمد بن أحمد بن الناصر المعسكري الجزائري، تحقيق: محمد بن عبد الكريم الجزائري، منشورات المؤسسة الوطنية للكتاب، (د-ت).
المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان، (د-ت).
*راجع المقال الباحث: محمد إليولو