مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةقراءة في كتاب

مفاهيم في التماسك ووحدة بناء النص» من خلال كتاب « قراءة في الأدب القديم» محمد محمد أبو موسى -دراسة إحصائية معجمية (الحلقة الرابعة)

 (ب)

بين

[بيان]

سياق المصطلح:

– وأَعودُ إلى الطَّريقِ الّذي شَقَّهُ وعبَّدهُ في تحليلِ مَبانِي الشِّعرِ وأقولُ مَبَانِي الشِّعرِ ولا أقُولُ دراسةَ الشِّعرِ لأنَّ طريقَ دراسةِ الشعرِ وبَيانِ منْهجِ الأُستاذِ فيه مُتَّسعٌ جدًّا وخُصوصًا دراستهُ للروايةِ وما يتعلقُ بها وإنَّما أردتُ تحليلَ لُغةِ الشِّعرِ، وما في هذه اللُّغةِ من معانٍ، وأحداثٍ، وصُورٍ، وما تُفيدهُ الألفاظُ المُفردةُ حين نرجعُ ليس إلى أصولهَا المعجميةِ فحسب، وإنَّما إلى استعمالها عند الشُّعراءِ. [42]

– «…وهذا لتأكيدِ هذه السُّدودِ، وهذه الموانعِ، وهذا من أهمِّ دّلالاتِ هذا البيتِ، لأنَّ جوهرَ الصُّورةِ هو بيان أن الفرزدقَ ينالُ ما لمْ ينلهُ غيرهُ…» [43]

– «… والشاعرُ هنا يدقِّقُ في بَيَانِ هذه السُّلافةِ، وأول التّدقيقِ هو استعمالُ كلمةِ «سُلافة» وهي أولُ ما يسيلُ من العصيرِ، وكأنَّها الشَّيءُ البِكرُ يعني هو يسْتقِي منها أبْكارَ الشَّرابِ وأبكارَ النَّشوةِ ولا يَنتشي قلبَ الشَّاعرِ نَشوةً كالّتي يجِدُها حينَ تَنكَشفُ لهُ في الشِّعرِ سريرةٌ من سَرائرهِ».[44]

– «…أرَأيتَ كيفَ تَتغلغلُ هذه المَعاني السَّامية في أشْعارهمْ وكيف تحتاجُ إلى جهدِ صابرٍ حتَّى تنكشفَ أغوارها، وتلوحُ هذه الخطراتُ التي جاشتْ بها هذه النفوسُ الكَبيرةُ وأوْدعتْها بَيَانَهَا في لَباقةٍ وتَكَتُّمٍ، وهكذا الأدبُ الفَذُّ لا يُعطيكَ مَكنونهُ إلا إذا اجتهدتَ في التَّغلغُلِ فيه كأنَّهُ البحرُ العميقُ الأغوارِ لا يعطيكَ دُررهُ إلا إذا تَجَشَّمْتَ صعوبةَ الغَوصِ كما قال أصحابُ البصرِ بالأساليبِ…»[45]

– تحدَّث الأستاذُ عن الشِّعرِ ولغتهِ والبراعاتِ التي يجبُ أن تتوفَّر لدارسهِ حتّى يَنفُذَ إلى سرِّه، وذَكر أنَّ للشُّعراءِ حِيَلًا وطَرائقَ في الإِبانةِ عن مَعانيهمْ…[46]

-«… حتىَّ الزِّحاف في الشِّعرِ لم يَعدْ كما تعلَّمناهُ عيبًا وقعَ فيه الشَّاعرُ وإنَّما هو وسيلةٌ من وسَائلِ الإِبانةِ ووِعاءٌ من أوعيةِ الشِّعرِ أفرغَ فيه الشَّاعرُ منَ المَعنى ما أَبَانَ عنهُ الأستاذُ…»[47]

– «…ثُمَّ إنَّ الشِّعرَ هو الّذي يُعلِّمنا مَنطقهُ، والشَّاعرُ الّذي نَقرأُ شعرهُ هو نفسُهُ الَّذي يشرحُ لنا طريقَهُ في إبَانتِهِ عن مَعانيهِ، ويَشْرحُ لنا مَذاهِبهُ، في طَيِّ المَعانِي، ونَشْرِها».[48]

-«… والشَّاعرُ وقفَ عند جزئياتِ هذه الأفْكارِ وحلَّلها تَحليلًا أَجْرى فيه رُوحَهُ وحِسَّهُ، وَأَبَانَ عن جَوَانِبِ القصَّة إِبَانَةً وضِيئةً».[49]

التعريف اللغوي:

جاء في لسان العرب: البَيانُ: مَا بُيِّنَ بِهِ الشيءُ مِنَ الدّلَالَةِ وغيرِها. وبانَ الشيءُ بَياناً: اتَّضَح، فَهُوَ بَيِّنٌ، وَالْجَمْعُ أَبْيِناءُ، مِثْلُ هَيِّنٍ وأَهْيِناء، وَكَذَلِكَ أَبانَ الشيءُ فَهُوَ مُبينٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

لَوْ دَبَّ ذَرٌّ فوقَ ضاحِي جلدِها، … لأَبانَ مِنْ آثارِهِنَّ حُدورُ

وأَبَنْتُه أَنا أَي أَوْضَحْتُه. واستَبانَ الشيءُ: ظهَر. واستَبَنْتُه أَنا: عرَفتُه. وتَبَيَّنَ الشيءُ: ظَهَر، وتَبيَّنْتهُ أَنا، تتعدَّى هَذِهِ الثلاثةُ وَلَا تَتَعَدَّى. وَقَالُوا: بانَ الشيءُ واسْتَبانَ وتَبيَّن وأَبانَ وبَيَّنَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: آياتٍ مُبَيِّناتٍ [50]

التعريف الاصطلاحي:

البَيَانُ: الكَشفُ والإِيضَاحُ للمَعَانِي المُتَضَمّنَةِ فِي النص عامةً وفي الشعرِ خاصةً. ولا يَكون ذلك إلا بتتبع علائق مفردات النص وروابطِه التي تجعلُ منه وحدةً متماسكةً

*  *  *

بني

[بناء]

سياق المصطلح:

– «…وهَذا ظاهِرٌ في أن هذا المَطلعَ مُتمكِّنٌ في موقعهِ ومُتلائِمٌ مع سياقِ القصيدةِ ولو أنَّ حسَّانًا جاء بكلامٍ آخرَ مما تُذكرُ به الدِّيارُ لَنَبَا به مَكَانُهُ وشذَّ ولمْ يَتلاءمْ مع سياقِ القَصيدةِ، وهذا من أجلِ ما نَسْتكْشفُهُ في الشِّعرِ ومن أجلِ ما يُكتبُ في بِنَاءِ القَصيدةِ وتَرابُطِها وتَسَانُدِهَا…» [51]

– «…ولا أُحدِّثكَ عن التَّفسيرِ، وعُلومهِ، والحديثِ وعلومهِ، لأنَّك تَعْلمُ أنَّ مكتبةَ التَّفسيرِ، وحواشِي المُفسرينَ وأعْلاقه، كلّ هذا سَبرٌ واعْتصارٌ وتحليلٌ، وتَشريحٌ، وإضاءاتٌ لزوايا، وخفَايا، وسَراديبُ وظِلالٌ، في البِنَاءِ اللُّغَويِّ، وهذا جَوهرُ تحْليلِ النَّصِّ».[52]

– «…وهذا يَجعلُ الصِّفاتِ التي نُسمِّيها تَوابعَ منْ جَوهرِ بِنَاءِ الجُملةِ…»[53]

– «…وهذا التَّشابُهُ في بِنَاءِ الجُملِ إنَّما هو مِن تَشابُهِ المَعَاني…»[54]

-«… والتَّجريدُ طريقةٌ فذَّةٌ في بِنَاءِ المَعَاني وكأنَّ الشَّاعرَ يَنتزعُ من نَفسهِ نَفسًا ثانيةً، يُحاورها، ويُحادِثُها، حتَّى تَكتمِلَ، وتَسخُو صورُ الحوارِ، والمُناقلةِ، وحتَّى تَنكسِرَ الرَّتَابةُ أعْني ما عليه مَألوفُ الكَلامِ، ثمَّ إنَّ في التَّجريدِ ومُخاطبةِ الشَّاعرِ نَفسهُ تَحريكًا للمُخاطَبِ، وإن كان غيرَ مُرادٍ بالخِطابِ، وكأنَّ الشَّاعرَ يُقبِلُ عليهِ ويَقْترِبُ منهُ، ويَبثُّهُ كَلامَهُ وشِعرَهُ وحِوارَهُ، ثمَّ إنَّ إبرازَ ضَميرِ المُخاطبِ في الكلامِ يُورثهُ حَيويةً، ومُؤانَسَةً للقَارئِ، أو السَّامعِ ولَعلَّ هذا يرجعُ إلى شَيْءٍ ممَّا قالهُ البَلاغيونَ في الالْتِفاتِ وأنَّه يُورثُ الكَلامَ تَطريةً وتَنشيطًا».[55]

– «…وإنّما بُنِيَتِ الجُملةُ على وجوهِ البِنَاءِ المَألوفةِ…»[56]

– «…ثُمّ إنّه ارْتكبَ لهُ ما لا يَجوزُ لَهُ أنْ يَرتكِبهُ، واجْتَرَأَ من أجلهِ على ما لا تجوزُ الجرأةُ عليهِ، وهُو الفَصلُ بين أركانٍ أَساسيةٍ، في بِنَاءِ الكَلامِ، لا يُفصلُ بينها لأنَّها مُتَضامّةٌ أَشدَّ التَّضامِ…»[57]

-«… وقلتُ إنَّ لكلِّ شاعرٍ خُصوصياتٍ، في بِنَائِهِ البَلاغيِّ وأنَّ الواجبَ هو أنْ تَنقلَ المَبَاحثَ البلاغيةَ من مُتونها إلى رَحابةِ الشِّعرِ…»[58]

– وكان الشَّرطُ هو أصلُ بِنَاءِ الجُملةِ[59]

– وأقولُ مرَّةً ثانيةً لا يجوزُ في دِراسةِ الشِّعرِ إهمالَ عَلاقاتِ الجُملِ وطَرائقِ تَكوينها، وتَداخلِ المعانِي، ونَسيجِ بِنَائِهَا، ورَوابِطِ اتِّصالاتها، لأنَّ كلّ ذلك من جَوهرِ الشِّعرِ، وجوهرِ بِنائِهِ، وطَرائقِ تَشابكِ مَعانيهِ، وتَخلُّقِ مُكوِّناتِهِ، ومَذاهِبِ إبْداعِهِ.[60]

– «…وهذا جَيِّدٌ وراجعهُ لأنَّنا بمثلهِ نضعُ أيدينا على طرائقِ الشُّعراءِ، في بِنَاءِ معانيهم.[61]

-«… وقدرتهُ على انتقادهِ وتَمييزهِ ومعرفةِ طبقتهِ ولن يُخطئَ في ذلك ولن يَفوتَهُ منه شَيءٌ، لن يَفوتهُ منهُ عُنْصرٌ من عناصِرِهِ ولا خَافيةٌ من خافياتِ صَنْعتهِ، ولا لَطيفةٌ من لَطائفِ فَنّهِ، وصِياغتهِ، لن تَضيعَ منهُ لَمحةٌ، ولن تفلتَ منهُ إِيماءةٌ، ولا لَفظةٌ، ولا صُورةٌ، ولا معنًى، ولا شيء ممَّا يدخُلُ في بِنَاءِ الشِّعرِ مما نَقْطعُ فيه ليْلَنا، ونَهارَنا لِنلْتقِطَ، أو لِنَسْتكْشفَ أو لِنُلمَّ بشيءٍ منهُ، وتنقطع في ذلك أنفاسُنا، ونَصْطنِع كلّ مَنهجٍ، ونَأتيهِ من كُلِّ بابٍ، حتَّى نُدركَ من أسْرارهِ ما تَطمئنُّ به نفوسُنا، ونَعلمُ أنَّها قَد صَدَقَتْنا، حينَ هَدَتنا إلى هذهِ الأَسرارِ، وهذه الدَّقَائقِ».[62]

-«…اسْترجعَ الشَّاعرُ صُورًا من الذِّكرى، وبَناها، وأحْسنَ بِنَاءَها…»[63]

– «…وهذه الجملُ الحاليةُ التي تَراها ذَات قِيمةٍ أَساسيةٍ في بِنَاءِ المَعْنَى حتَّى كأنَّها هي الأَصلُ أَحيانًا…»[64]

– «…وكلّ هذِه من أُصولِ بِنَاءِ هذا المَطلعِ الّذي تَعدَّدتْ صُوَرُه، وهو منْ جَوهرِ صَنعةِ الفَرزدقِ…»[65]

– «…وإنَّما هيَّأ هُنا بهذا الوصْفِ، وهذهِ الحَفاوةِ، لعَناصرَ مُهمَّةٍ في بِنَاءِ هذه الصُّورةِ…»[66]

-«…وإنَّما هي صُورٌ وبِنَاءٌ شعريٌّ زاخرٌ، وحكاياتٌ، كأنها لَوْحاتٌ تفيضُ  وتُمطرُ شِعرًا».[67]

-«… ثم راجعْ بِنَاءَ البيتِ كُلِّهِ تَجدْهُ بِنَاءً مُتقاربًا وهذا البِنَاءُ اللُّغويُّ المُتَقاربُ، لتأكيدِ المَعنى، والمَوقِفِ، والحَالَةِ،…»[68]

-«…وكأنَّ الفرزدقَ أرادَ منكَ أن تُراجعَ هذه الصُّورةَ، التي أَحكمَ بِنَاءَهَا ليُؤَكِّدَ في نفسك ما دهَمَ هذَا الكلبَ من شِدَةِ الوَقتِ فجاءَ بهذهِ الحَالِ…»[69]

– «… والَّذي أَوْمأَ فيه إلى طبيعةِ هذه الوَحدةِ، وطبيعةِ وضعِ المعانِي الجُزئيةِ في البِنَاءِ الكُلِّي، وأنَّ هذه المعانِيَ الجُزئيةَ لَيستْ إلَّا لَبِناتٍ في البِنَاءِ تَقُومُ كلّ واحدةٍ منها مُرتبِطةً بالأُخرى قَائمة على سابِقتها، وهي مُوطِّئةٌ للاحِقتِها وأن اللُّحمةَ القائمةَ بينها  هي تلك اللُّحمة التي تَراها بين أَجزاءِ البِنَاءِ المُتكاملِ، وأنَّ ضُعفَ هذهِ اللُّحمةِ في أيِّ جزءٍ من أجزاءِ البِنَاءِ يُوشكُ أن يَنهدِمَ به البِنَاءُ كلّه ….وإنَّما العَطاءُ في التَّكامُلِ ووَحْدَةِ الأَجزاءِ وصَيرورتها في كل هو هذا البِنَاءُ، فاللَّبِناتُ المُنفردةُ والمُتغيِّرةُ لا تكونُ بِنَاءً وإنَّما يَكونُ البِنَاءُ في تَرْكيبها ووضْعها على هَيأةٍ دَقيقةٍ وكامِلةٍ.»[70]

-«… ولا شكَّ أنَّ أيّ قارئٍ يُدركُ إحْكامَ مَبَانِي هذه الفُصولِ وقُوَّة تَرابُطها، وأنَّه لا يُمكنُ أن تُقدِّم منها شَيئًا أخَّرهُ الشَّاعرُ، أو تُؤخِّر منها شَيئًا قدَّمهُ، والتَّلاحمُ والتَّلازُم والتَّرابطُ وحُسنُ الاقترانِ كلّ ذلكّ قائمٌ فيها على وجهٍ بالغِ الدِّقَّةِ والسَّلاسةِ والجَودةِ.»[71]

التعريف اللغوي:

جاء في الصحاح: بَنى فلانٌ بيتاً من البُنيان، وبنى قصورا، وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً. والبنيانُ: الحائطُ. وقوسٌ بانِيَةٌ، بَنَتْ على وَتَرِها، إذا لَصِقَتْ به حتَّى يكاد ينقطع.[72]

التعريف الاصطلاحي:

بناءُ النص وبناءُ القصيدَة، بِنَاءُ الشِّعْرِ أَوْ الكَلَامِ الحَسَن هوجعلُه على هيئةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ التَّرَابُطِ والتَّمَاسُكِ والاتِّسَاقِ. وَبِنَاءُ الجُمْلَةِ وَضعُها وضعاً يُتيحُ بها للقارئ أو المُطَّلِعِ مَعرفةَ ما وُضعَت لَه ويُسهلُ عليه إدراكَ نسق الجزئيات والتفاصيل. وإحكامُ المباني: إتقانُها وشدُّها بالرّوابطِ المناسبَةِ التي تَحفظُ أجزاءَها.

*  *  *

بني

[بنيان]

سياق المصطلح:

– «… وكيف حطَّمتْ مَتَانةَ الصِّلاتِ وتَماسُكها الّتي كانُوا بها كأنَّهمْ بُنْيَانٌ واحِدٌ».[73]

التعريف اللغوي:

البنيان في الأصل يأتي مَصدراً بوزن الغُفران والكفران، ويأتي اسماً لإقامة البيت ووضعه سواء أكان البيت من أثواب أم من أدم أم كان من حجر وطين فكل ذلك بناء وبُنيانٌ. ويُطلق البنيان على المبني من الحجر والطين خاصة. ويُطلق على المفعول أيضاً أي المبني. [74]

التعريف الاصطلاحي:

بُنْيَانٌ واحد: ما جُمعَ في بناء واحد من أصل عناصرَ متفرقةٍ ولكنها متجانسةٌ كتركيبِ أشتات الجمل في نَسَقٍ وَاحِدٍ متماسكِ الأجزاء.

*  *  *

بني

[بنية]

سياق المصطلح:

-«… والعربُ لا تنظرُ في أعْطافِ شِعرها بأنْ تُجنِّسَ أو تُطابِقَ أو تُقابلَ فَتَتركَ لَفظةً لِلفظةٍ أو معنىً لمعنى كما يفعلُ المُحدَثونَ، ولكن نظَرها في فَصاحةِ الكلامِ وجَزالَتهِ وبَسطِ المعنَى وإبْرازِهِ وإتْقانِ بِنْيَةِ الشِّعرِ، وإحْكامِ عَقدِ القَوافي وتَلاحُمِ الكَلامِ بَعضه بِبعضٍ…»[75]

التعريف اللغوي:

جاء في معجم اللغة العربية المعاصرة: بِنْيَة [مفرد]: تُجمَعُ بِنًى، والبُنْية تُجمعُ على بُنىً، ما بُنيَ، وبِنْية الكلمة: بناؤها، وصيغتها الصرفيّة ووزنُها [76]

التعريف الاصطلاحي:

بِنْيَة الشِّعْرِ: بناؤُه وعَمودُه الذي يتألفُ من ألفاظِه وحُروفه ومَعانيه وصُوَرِه ومَقاطعِه، وهي صفاتٌ ومظاهرُ تنتهي بالشعرِ إلى الانسجامِ والتماسكِ.

*  *  *

بطن

[باطن]

سياق المصطلح:

-…ولكنْ لا بُدَّ من النُّفوذِ منها إلى باطنها، والذي هو كلّ ما تَتَعلَّقُ به النَّفسُ، وتَحنُّ إليهِ، وتَرغبُ فيهِ، وهذا هو اللَّمحُ الَذي في بَاطنِ النَّصِّ الشِّعريِّ. [77]

التعريف اللغوي:

جاء في معجم اللغة العربية المعاصرة: الباطِن يُجمعُ على أَبْطِنَة وبَواطِن، وبَواطِنُ: اسم فاعل من بطَنَ، وباطِن الأرض وبواطنها: أعماقُها، وباطنُ الإنسان: طَوِيَّتُه ودَخيلته، وباطن الجسم: داخلُه، وباطِنُ القَدَم: وجهُها الأسفلُ الذي يطأ الأرضَ، وباطِنُ الكفّ: راحةُ اليَد، داخلُها، وبواطنُ الأمر: خفاياه ووجوهُه غير الظاهرة، وفي باطن الأمر: في الحقيقة- في باطن نفسه: في داخله، في سِرّه[78]

التعريف الاصطلاحي:

باطن النص الشعري: ما وراءَ ظاهرِه وشكلِه البادي، وهو ما لا يُدركُ إلا بالغَوصِ والتحليل ولا يُلتَمَسُ إلا بالأدواتِ وعُلوم الآلَة، وبالذّائقَةِ السليمَةِ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

[42] قراءة في الأدب القديم ،المقدمة ب وج.

[43] نفسه، ص:133

[44] نفسه، ص:137

[45] نفسه، ص: 203

[46] قراءة في الأدب القديم، المقدمة ك.

[47] نفسه،المقدمة ف.

[48] نفسه، ص: 174

[49] نفسه، ص: 306

[50] لسان العرب، 13/67

[51] قراءة في الأدب القديم،المقدمة .د/د.

[52] نفسه، ص: 12-13

[53] نفسه، ص: 36

[54] نفسه، ص: 37

[55] نفسه، ص: 37-38

 [56]نفسه، ص:55

[57] نفسه، ص:56

[58] نفسه، ص: 56

[59] نفسه، ص:66

[60] نفسه، ص:74

[61] نفسه، ص:82

[62] نفسه، ص: 101

[63] نفسه، ص:118

[64] نفسه، ص: 136-137

[65] نفسه، ص:138

[66] نفسه، ص: 145

[67] نفسه، ص: 161

[68] نفسه، ص: 181

[69] نفسه، ص: 184

[70] نفسه، 235

[71] نفسه، مقدمة: ب/ب.

[72] الصحاح، 6/2286

[73] قراءة في الأدب القديم ، ص: 299

[74] عَناصرُ تَعريف البُنيانِ متفرقةٌ في معاجم اللغة العربية.

[75] قراءة في الأدب القديم ، ص: 311-312

[76]معجم اللغة العربية المعاصرة، 1/252

[77] قراءة في الأدب القديم ، ص: 174

[78] معجم اللغة العربية المعاصرة، 1/220

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق