الرابطة المحمدية للعلماء

مؤتمر بانكوك العالمي يدعو إلى الحوار ويرفض جميع أشكال التمييز

أكد المشاركون في الندوة العالمية لرابطة العالم الإسلامي “الدين وبناء السلام في دول آسيان” التي اختتمت أعمالها أخيرا في العاصمة التايلاندية بانكوك على وحدة الجنس البشري وتساوي مكوناته في الكرامة الإنسانية بصرف النظر عن العرق والأصل الإثني والديني والثقافة.

ورفض المشاركون في بيان الندوة الختامي “جميع أشكال التمييز” وأكدوا على التعايش السلمي المنسجم بين مختلف الأديان والأعراق والثقافات وعلى دور الأديان في تهذيب السلوك الإنساني وترشيد الحياة الإنسانية وصيانة القيم وترسيخها ورفض الإرهاب والعنف.

كما أكدوا أن الحوار من أهم الوسائل في تشجيع التفاهم والتعاون لتجاوز الأزمات والخلافات التي تؤثر على التعايش السلمي بين مختلف طوائف المجتمع وأن الحضارة الإنسانية إرث مشترك لجميع الناس وأن الواجب على أبناء الحضارات المختلفة التعاون في المحافظة على تطوير منجزاتها.

واقترح المشاركون في الندوة دعوة الشعوب إلى التضامن في مواجهة الكوارث والتعاون في مكافحة الفقر والمرض وتضافر جهود أتباع الأديان والثقافات في ترسيخ حقوق الإنسان وتعزيز قيم الوفاء واحترام حق الشعوب في الأمن والحرية والعدل والرأفة والتأكيد على أهمية مبدأ الحوار بين المكونات المختلفة للبشر ونبذ العنف في حل المشكلات وإشاعة ثقافة التعايش بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات في الأوساط الإعلامية والتربوية والثقافية.

ودعا المشاركون الحكومات إلى “حماية حق التعبير بشرط عدم إساءة استخدام هذا الحق في الإساءة للرموز الدينية وإثارة مشاعر أتباعها” مشيرين إلى “أن محاربة بعض هذه الإساءات يجب ألا يتم عن طريق استخدام العنف”

وحثوا “حكومات دول آسيان دعم مبادرات الحوار بين أتباع الأديان وتتابع استثمار نجاحاتها وبناء مجتمعات ينعم الجميع فيها بالأمن والأمان وبذل كل الجهود في تطوير المجتمع الاجتماعي والثقافي في آسيان (ascc) والذي سيدشن رسمياً في سنة 2015 مما يمهد الطريق إلى تبادل أكثر وتعاون كبير في الدول الأعضاء”.

وفي سياق متصل، طالب البيان الختامي “حكومات دول آسيان بذل كل الجهود لحماية الأقليات الدينية والعرقية وشمولها ببرامج التنمية والتطوير في بلدانها وتمكينهم من المحافظة على هويتهم الاجتماعية والثقافية والدينية”.

وخص البيان حكومة ميانمار بطلبه “تعويض ضحايا العنف الأخير والمهجرين منهم وإعطائهم حق العودة لأراضيهم وتقديم جهود إضافية لحماية حقوق الأقليات العرقية والدينية بما في ذلك حق المواطنة وخاصة الرهوانجيين منهم واستقبال لجنة من المؤتمر لزيارة المنطقة لدعم وتنفيذ مثل هذه الجهود”، مضيفا “يجب على قادة زعماء دول آسيان الالتزام بتفعيل توصيات المؤتمر وتطوير شبكة لمجالس التعاون بين الأديان والتي من شانها أن تدعم مزيداً من الحوار بينها لمنع الصراعات وتشجيع التطوير ودفع عجلة السلام في بلدان آسيان والمنطقة ككل”.

وكان المشاركون قد ناقشوا خلال جلسات الندوة وورش عملها والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام وشارك فيها 200 شخصية دينية من 7 ديانات يمثلون 15 دولة، أدوار الأديان والتعاون فيما بينها لحل الأزمات وبناء السلام في دول آسيان وخارجها وبحثوا موضوعات الحوار والقيم الإنسانية المشتركة والتعايش السلمي واستقرار المجتمعات الإنسانية وقضايا الأقليات المسلمة.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق