فوز بريطانيين بجائزة الإيسيسكو ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية
تم أمس الاثنين بالرباط تسليم جائزة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية للمربين 2015، في دورتها الأولى، لمدير المتحف البريطاني "بريتيش ميوزيم" في لندن السيد نيل ماك غريغور (عن صنف المؤسسات)، وللكاتبة البريطانية السيدة كارين أرمسترونغ (عن صنف الأفراد).
وفي كلمة للمدير العام للإيسيسكو، عبد العزيز بن عثمان التويجري، قال إن متحف لندن استحق الفوز بالجائزة عن المعرض الذي نظمه حول مناسك الحج، تحت شعار (الحج...رحلة في قلب الإسلام)، والذي استقطب عددا كبيرا من الزائرين، واستطاع أن يشكل نافذة واسعة للتعريف بشعائر فريضة الحج في الإسلام.
وأضاف السيد التويجري أن السيدة أرمسترونغ استحقت الفوز بهذه الجائزة أيضا عن جهودها في تصحيح صورة الإسلام في الغرب، وتقديم المعلومات المنصفة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، من خلال مؤلفاتها العديدة في مقارنة الأديان، وعن الإسلام، التي ترجمت إلى العديد من اللغات، ولا سيما مؤلفها (محمد... نبي لزماننا) الصادر سنة 2006.
وأوضح السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري أن هذا الكتاب "يعرف بنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، ويساعد على مد الجسور لبناء الأسرة الإنسانية الواحدة، ويعزز الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وإظهار الصور الحقيقة للآخر، ومراجعة المفاهيم الخاطئة، والتخلص من الصور النمطية السلبية".
وبخصوص الجائزة التي أنشئت في إطار اتفاقية التعاون بين الإيسيسكو والمركز سنة 2014، بهدف إبراز دور الشخصيات والمؤسسات الرائدة في المملكة المتحدة في مجالات تعزيز قيم السلم والحوار والتفاهم والتعايش بين الشعوب والثقافات والحضارات، قال السيد التويجري "نريدها تتويجا للمبادرات الرائدة للمربين والمؤسسات الثقافية والتربوية في مجال التربية على قيم الحوار والعيش المشترك واحترام التنوع الثقافي والديني".
وفي هذا الصدد، ذكر بـ"التعاون البناء" بين الإيسيسكو والمركز، والذي تم في إطاره عقد عدد من الأنشطة الهادفة إلى تبادل الخبرات لتعزيز الشراكة بين المربين ومؤلفي المناهج المدرسية بين الشمال والجنوب، وبلورة منهجيات جديدة لتصحيح صورة الآخر في كتب التاريخ في أوروبا وبالكتب العربية الإسلامية.
وتم بالمناسبة، عرض شريط تعريفي بالفائزين بالجائزة، كما تحدث كل من مدير المتحف البريطاني في لندن والكاتبة البريطانية عن تجربتهما في تعزيز قيم الحوار والتفاهم والعيش المشترك بين أتباع الأديان.
حضر حفل تسليم الجائزة، بالخصوص، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيد لحسن الداودي، ومدير مركز أكسفورد للداراسات الإسلامية، السيد فرحان أحمد نظامي، وسفير المملكة المتحدة لدى المملكة المغربية، السيد كليف أندرتون، والمديرة العامة المساعدة للإيسيسكو، السيدة أمينة الحجري، وعدد من الشخصيات الديبلوماسية والأكاديمية، وممثلو وسائل الإعلام المحلية والدولية.