فنّ التطريز في شعر الشاعر السنغالي الشيخ الخديم (ت:1346هـ/1927م) (الحلقة الأولى)
1- مقدمة:
نفقت سوق الشعر العربيّ بـ«السنغال»، وبرّز فيها جماعة من الأدباء والشعراء، تفنّنوا في صناعته، وتصرّفوا في معانيه، ومنهم من خلّف دواوينَ شعرية كأبي المحامد الشيخ الخديم (ت:1927م)، وذي النون يونس (ت:1927م)، والشيخ محمد الخليفة انياس (1378هـ/1959م)، والشيخ إبراهيم انياس (ت:1975م)، والشيخ إبراهيم جوب المشعري (ت:1933م)، والشيخ أبو بكر سه (ت:1957م)، والشيخ محمد المنصور سه (ت:1957م)، والشيخ أحمد عيان سه (ت:1984م)، ومنهم الشاعر المجيد تيرن حامد آن التلري القائل:
يا غاديًا تَرْكَبُ الأَهْوَالَ وَالخَطَرَا = وَتَذْرَعُ الْبِيدَ كَيْمَا تُدْرِكَ الْوَطَرَا
فَبَلِّغَنْ كُلَّ قُحٍّ مِنْ بَنِي زَمَنِي = أَنَّى تَوَجَّهْتُ أَنَّي أَشْعَرُ الشُّعَرَا
وقد طرق هؤلاء الشعراء مختلف الأغراض من مدح ورثاء وهجاء ووصف وغزل وغيرها، ونظموا في جميع البحور الشعرية، وإن غلب بعضها على بعضٍ، ثم طبعت أشعارهم بطابع صوفيّ ونفحة عرفانيّةٍ؛ إذ كل من ذكر ينخرط في سلك طريقة من الطرق الصوفية الثلاث، وهي: الطريقة القادرية نسبةً إلى سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني (ت:561هـ)، والطريقة التجانية نسبةً إلى سيدي الشيخ أبي العباس أحمد التجاني (ت:1230هـ)، والطريقة المريدية نسبة إلى العالم السنغالي سيدي أبي المحامد الشيخ أحمد بنب البكي المشهور بالشيخ الخديم (ت:1346هـ/1927م).
ومن الظواهر البلاغية والفنون الشعرية التي أغرم بها الشعراء السنغالييون وجالوا في حلباتها «التطريز»، وحامل لواءها الشيخ الخديم رضي الله عنه (ت:1346هـ/1927م) الذي خلف من الأشعار ما يعز إحصاؤه، ويجل استقصاؤه، ونذر أن يخدمَ سيد الوجود –صلى الله عليه وسلم - باتباع سنته، والنصح لأمته، إلى مدحه والصلاة عليه، ودفعته المحبة الخالصة إلى جعل السنة على شقين: من المحرم إلى منسلخ جمادى الآخرة ينظم فيها قصائد في مدح النبي –صلى الله عليه وسلم -، ومن رجب الفرد إلى منسلخ ذي الحجة يؤلف فيها منظوماتٍ ومنثورات في الصلاة والسلام عليه، ويقول في قصيدته «مفاتح البشر والأمن والجنة» الصُّغْرى:
مَدَحْتُ خَيْرَ الْخَلْقِ مِنْ مُحَرَّمِ = إِلَى انْتِصَافِ الْعَامِ ذَا تَكَرُّمِ
لَهُ امْتِدَاحِي لِجُمَادَى الثَّانِيَهْ = مِنْهُ وَقَادَ لِي قُطُوفًا دَانِيَهْ
لَهُ صَلَاتِي وَسَلَامِي مِنْ رَجَبْ = لِخَتْمِ ذِي الْحِجَّةِ نِعْمَ الْمُنْتَجَبْ
* * *
2- مصطلح التطريز
أ- التطريز عند القدماء:
التطريز في اللغة: مصدر طرز الثوب يطرزه تطريزاً، إذا جعل له طِرَازاً، وأتى فيه بنقوش مختلفة، ويجمع على طُرُزٍ، والكلمة فارسية في الأصل، قال الجوهري (ت:393هـ): «الطِّرازُ: عَلَمُ الثَوب، فارسيٌّ معرب. وقد طُرِّزَ الثوبُ فهو مُطَرَّزٌ. والطِرازُ: الهيئة. قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
بيضُ الوُجُوه كَرِيمَةٌ أَحْسابُهمْ = شُمُّ الأُنُوف من الطِّرازِ الأَوَّلِ
أي من النمط الأول»[الصحاح(3/ 883)]
وقال ابن فارس (ت:395هـ): «الطَّاءُ وَالرَّاءُ وَالزَّاءُ كَلِمَةٌ يُظَنُّ أَنَّهَا فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ(1)»، ثم قال في «مجمل اللغة»: «الطراز: فارسي معرب في قوله: شم الأنوف من الطراز الأول(2)»
قال الزبيديّ: «والطِّراز، بِالْكَسْرِ: عَلَمُ الثَّوبِ، فارسيٌّ مُعرَّب. قيل: أَصله تِراز، وَهُوَ التَّقْدِير المُستوي بالفارسيّة، جُعِلَت التاءُ طاءً. قد طَرَّزَه تَطْرِيزاً: أعلمهُ، فَتَطَرَّزَ، وَهُوَ مُطَرَّز»[تاج العروس (مادة:طرز)].
والطَّرْز والطِّرز والطرازُ: الشَّكْل والهيئة والنمط، يقال: هذا طِرْزُ هذا أَي شكله، ويقال للرجل إِذا تكلم بشيء جيد استنباطاً وقَرِيحَةً هذا من طِرازِه(3).
أما التطريز عند علماء البلاغة المتقدمين فله معنى غير المعنى الذي نرومه في هذا البحث، فهو من المحسنات البديعية، وعرّف بتعريفين(4):
- الأول، أن التطريز هو: «أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية فى الوزن، فيكون فيها كالطّراز في الثوب، وهذا النوع قليل في الشعر. وأحسن ما جاء فيه قول أحمد بن أبى طاهر: [بسيط]
إذا أبو قاسم جادت لنا يده = لم يحمد الأجودان: البحر والمطر
وإن أضاءت لنا أنوار غرّته = تضاءل الأنوران: الشمس والقمر
وإن مضى رأيه أو حدّ عزمته = تأخر الماضيان: السيف والقدر
من لم يكن حذرا من حدّ صولته = لم يدر ما المزعجان: الخوف والحذر
فالتطريز في قوله: «الأجودان» ، و «الأنوران» ، و «الماضيان» ، و«المزعجان»»(5).
وهذا التعريف ساقه أبو هلال العسكري (ت:395هـ) في «صناعتيه»، ونقله عنه أسامة بن منقذ (ت:584هـ) في «البديع في نقد الشعر (ص:64)»، ونحوهُ في «التبيان في البيان» للإمام الطيبيّ –رحمه الله-، ونصّه: «التطريزُ:أن يؤتى في الكلام بمواضع متقابلة كأنها طراز، قال أبو تمام: [كامل]
أَعوامُ وَصل كادَ يُنسِي طيبَهَا = ذِكرُ النَّوَى فَكَأَنَّهَا أيامُ
ثُمَّ انبَرَتْ أيامُ هَجرٍ أعقبَتْ = بأسًى فخلْنَا أنها أَعوامُ
ثمَّ انقضتْ تِلكَ السِّنونَ وَأهلهَا = فَكَأَنَّهَا وَكَأَنَّهُم أحلامُ(6)»
الثاني، وهو مذهب الجمهور، وفي مقدمتهم ابن أبي الأصبع (ت:654هـ)، الذي يعدُّ مبتدعَ هذا المصطلح وأبا عذره(7)، ويقول: «هو: أن يبتدئ المتكلم أو الشاعر بذكر جمل من الذات غير مفصلة، ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب العدد الذي قدّره في تلك الجملة الأولى، فتكون الذوات في كل جملة متعددة تقديراً والجمل متعددة لفظاً والصفة الواحدة المخبر بها عن تلك الذوات متعددة لفظاً، وعدد الجمل التي وصفت بها الذوات لا عدد الذوات عدد تكرار واتحاد لا تعداد تغاير، كقول ابن الرومي: [وافر]
أموركمُ بني خاقان عندي = عجاب في عجاب في عجاب
قرون في رؤوس في وجوه = صِلاب في صلاب في صلاب
وكقوله: [وافر]
وتسقيني وتشرب من رحيق = خليقٌ أن يلقّب بالخَلوق
كأن الكأس في يدها وفيها = عقيق في عقيق في عقيق
ومثله قول ابن المعتز: [وافر]
فثوبي والمدام ولون خدّي = شَقيق في شقيق في شقيق(8)»
- وقال العلوي (ت:745هـ): «التطريز، وهو: تفعيل من طرّزت الثوب إذا أتيت فيه بنقوش مختلفة، واشتقاقه من الطراز، وهو فارسي معرب، وهو في مصطلح علماء البيان مقول على ما يكون صدر الكلام والشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني ثم يؤتى بالعجز فتكرر فيه الثلاثة بلفظ واحد، ومن أمثلته ما قاله بعضهم: [وافر]
وتسقيني وتشرب من رحيق = خليق أن يلقّب بالخلوق
كأن الكأس في يدها وفيها = عقيق في عقيق في عقيق
وأراد بالثلاثة يدها، والكأس، والخمر، وكلها محمرة فكرر لفظة العقيق إشارة إلى ما ذكرناه، قال ابن الرومي يذم بنى خاقان: [وافر]
أمور من بني خاقان عندي = عجاب في عجاب في عجاب
قرون في رؤوس في وجوه = صلاب في صلاب في صلاب
ولأبى نواس: [وافر]
فثوبي مثل شعري مثل نحري = بياض في بياض في بياض
ومن عجيب ما جاء في التطريز من أبيات: [وافر]
فثوبك مثل شعرك مثل بختي = سواد في سواد في سواد
فالأول مقول في لابس ثوب أبيض، والثاني في لابس ثوب أسود، ولقد أحسنَا في ذلك غاية الإحسان»[ الطراز (3/52)].
وقد حذا حذوه ابن حجة الحموي (ت:837) في «خزانته (2/305)» وأورد نفس التعريف والأمثلةِ، وقريب منه بهاء الدين السبكي في «عروسه» حين قال: «الثالث والستون: التطريز، وهو: اشتمال الصدر على مخبر عنه، يتعلق به شيئان، والعجز على خبر مقيد بمثله كقوله:كأن الكأس...»[ عروس الأفراح (2/314)].
ب - التطريز عند المتأخرين:
يريد المتأخّرون بالتطريز ضرباً آخر من ضروب البلاغة، وفنا آخر من الفنون البديعية، وهو بناءُ القصيدة على كلمةٍ أو أكثرَ، بحيث لو جمعت أوائل أبياتها لَتَشَكّل منها كلامٌ معيّن، إما آيةٌ قرآنيةٌ أو حديثٌ نبويٌّ أو اسمٌ أَو غيرُ ذلك، ويسمى أيضاً بـ(التشجير) وبـ(التتويج) قال صاحب «البلاغة العربية في ثوبها الجديد»: «إنَّ شعراء العصور المتأخرة ابتدعوا لوناً من النظم دعوه تارة بالتشجير وأخرى بالتّطريز، ويعتمد هذا النظم على جعل أوائل الحروف من الأبيات اسمًا مُعيَّنًا، فلو أراد أحدهم أن يطرز اسم (أحمد) فإنه ينظم أربعة أبياتٍ، ويجعل الأول يبدأ بالألف المهموزة، والثاني بالحاء، والثالث بالميم، والرابع بالدال» [البلاغة العربية في ثوبها الجديد (3/171)].
وقد تحدث عنه الرافعي في «تاريخ آداب العرب»، وقال: «ومن هذا النوع أخذ المتأخرون ما يسمونه التطريز، وذلك أنهم إذا أرادوا أن ينظموا في مدح (أحمد) مثلاً جعلوا أوائل الأبيات على حسب حروف هذا الاسم فيبتدئون بالألف، ثم بالحاء، ثم بالميم، الخ.
وهو نوع كان يعرف في القرن الحادي عشر بـ(المشجر)، وأورد منه ابن معصوم في «السلافة» بعض مقاطيع، وربما جاؤوا بالتشجير في المصراعين فتكون أوائل الشطور الأولى على حروف الاسم المشجّر به، وكذلك أوائل الشطور الثانية؛ وليس في ذلك كله من البراعة إلا ما اصطلحوا عليه من أنه صناعة»[تاريخ آداب العرب (3/244)].
وأقدم نص وقفتُ عليه مشتملا على التطريز هو شعر في القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهو لأبي القاسم المعتمد بن عباد (ت:488هـ) نظمه في جاريته أم الربيع الملقبة بـ(اعتماد)، وأورده ابن الأبّار (ت:658هـ) في «الحلة السيرا»، وهو(9): [متقارب]
(ا) أغائبة الشَّخْص عَن ناظري = وحاضرة فِي صميم الْفُؤَاد
(ع) عَلَيْك السَّلَام بقدر الشجون = ودمع الشؤون وَقدر السّهاد
(ت) تملّكت مني صَعب المرام = وصادفت من سهل القياد
(م) مراديَ أعياك فِي كلّ حِين = فيا ليت أَنِّيَ أعْطى مرادي
(ا) أقيمي على الْعَهْد فِي بَيْننَا = وَلَا تستحيلي لطول البعاد
(د) دسست اسْمك الحلْو فِي طيّه = وألفت فِيك حُرُوف (اعْتِمَاد)
وهذا النص الذي يدل على أن فن التطريز عرف قديما، وليس مُستورداً من الأدب الغربي كما يخيل إلى بعض الدارسين.
وفي «سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر» لابن معصوم (ت: 1119هـ) نماذج من التطريز/التشجير، ومنه قول نظام الدين أحمد بن معصوم الحُسيني (ت:1086هـ) في (خديجة) (10): [رمل]
(خ) خِلْتُ خالَ الخدِّ في وَجْنتِهِ = نُقْطةَ العَنْبَرِ في جمرِ الغَضَا
(د) دامتِ الأفراحُ لي مُذْ أبْصَرتْ = مُقْلتِي صُبْحَ مُحَيًّا قد أضَا
(ي) يتمنَّى القلبُ منه لَفْتةً = وبهذا اللَّحْظِ للعينِ رِضَا
(ج) جاهلٌ رام سُلُوًّا عنه إذْ = حظَر الوصلَ وأوْلاني الفَضَا
(هـ) هامتِ العينُ به لمَّا رأتْ = حُسْنَ وجهٍ حين كُنَّا بالإِضَا
ومنه قول الإمام عبد القادر محيي الدين الحُسيني (ت:1078هـ) في (أحمد) (11): [بسيط]
(ا) أستودع الله ظبياً في مدينتكم = سلامهُ كان لي في الحال توديعا
(ح) حُلو المراشف إلا أن مبسمَه = قد رصعته لآلي الثغر ترصيعا
(م) مهفهف القد إلا أن عاشقه = على الوداد له ما زال مطبوعا
(د) دنوت منه فحاباني بمنطقه = فأنتج الفكر تأصيلًا وتفريعا
ومنه قول زين العابدين بن عبد القادر الحَسني (ت:1078هـ) في فتاة اسمها: (غربية) (12): [سريع]
(غ) غارت غصون البان من غادة = (غ) غابت لمرآها بدور التمامْ
(ر) رقت معاني لطفها مثل ما = (ر) رقت محلًّا في البها لا يرامْ
(ب) بطلعة لو أنَّ شَمس الضحى = (ب) بدت لها لاستترت بالظلامْ
(ي) يا عاذلي في حبها خلِّني = (ي) يكفيك ما بي من صنوف السقامْ
(ة) هل شاهدت عيناك من عاشق = (ة) هداه قلبي مثل هذا الكلامْ
وقوله أيضا فيها: (غربية) (13):[سريع]
(غ) غارت بدور التم من كاعب = (ة) هام بها المفتون بين الأنامْ
(ر) رنت بطرف فاتر ناعس = (ي) يرشق من ألحاظه بالسهامْ
(ب) بديعة الشكل ولكنها = (ب) بعيدة الوصل على المستهامْ
(ي) يود لو زار حماها على = (ر) رغم العدا مختفياً في الظلامْ
(ة) هذا ورؤياه إلى وجهها = (غ) غاية ما يحظَى به والسلامْ
وتلاحظ كيف شجَّر وطرّز زين العابدين اسم (غربية) في أوائل كل من الشطرين الأول والثاني، مع التطريز المعكوس في أبيات الشطر الثاني.
ومنه ما نجده في شعر أخيه علي بن عبد القادر الطبري (ت:1071هـ)، وقد أورد له ابن معصوم المدني أربع قطع في تطريز اسم (غربية)(14)؛ وكلها في غاية الروعة والبهاء.
ومن نماذج التطريز التي وردت في «نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة» قصيدة لعلي بن نور الدين بن أبي الحسن الحسيني في تطريز اسم «إبراهيم خانْ»(15): [منسرح]
(ا) الحسنُ لفظٌ وأنت معناهُ = ومنتهى اللطفِ منك مَبْناهُ
(ب) بفاتِر اللحْظِ منك رِقَّ وصِلْ = صَبًّا تصُبُّ الدموعَ عيْناهُ
(ر) رِفْقا فكُثْرُ الصدودِ أنْحَله = جسماً وفَرْطُ البِعادِ أضْناهُ
(ا) أنت الذي حُزْتَ كلَّ مَنْقَبةٍ = في الحسنِ أهلُ الهوى بها تاهُوا
(هـ) هذا مُحيَّاك لاح بَدْرَ دُجًى = والحقُّ ما الشمسُ غيرَ مَرْآهُ
(ي) يحِقُّ للقلبِ أن يهيمَ به = وَجْداً وللمُسْتهامِ يَهْواهُ
(م) مَن ذا يلومُ المحبَّ في رَشأٍ = تفْتَرُّ عن لُؤْلؤٍ ثَناياهُ
(خ) خِشْفٌ بِلينِ الكلامِ يسحرني = كأن هاروتَ ساكنٌ فَاهُ
(ا) أفْدِيه ظَبياً أغَنَّ قد جُمِعتْ = كلُّ المَسرَات في مُحَيَّاهُ
(ن) نَواه والهجر أوْهنَا جَلَدِي = إي والذي لا إله إلَّا هُو
إذا ألقينا إلى النصوص الواردة في الكتابين نلاحظ أن التطريز يأتي على أنماط وضروب؛ فقد يقتصر التطريز على أوائل الصدور، وقد يتجاوزها إلى أوائل الأعجاز، وكل منهما إما مرتب وإما معكوس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) مقاييس اللغة (مادة: طرز)
(2) مقاييس اللغة (مادة: طرز)
(3) مجمل اللغة (ص:594)
(4) انظر: أنوار الربيع (ص:433)، ومعجم المصطلحات البلاغية (2/267)
(5) كتاب الصناعتين (ص:425)، وما سماه العسكري بالتطريز هو التوشيع عند ابن أبي الأصبع (ص:316)، وما يسمى بالتطريز هو المجاورة عند العسكري (ص:413)
(6) التبيان (ص:228)
(7) انظر: معجم المصطلحات البلاغية (2/268)
(8) تحرير التحبير (ص:314)
(9) الحلة السيراء (2/61)
(10) سلافة العصر (1/57)، ونفحة الريحانة (4/181)
(11) سلافة العصر (1/107)
(12) سلافة العصر (1/118)
(13) سلافة العصر (1/118)
(14) سلافة العصر (1/126 وما بعدها)
(15) نفحة الريحانة (2/322)