مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةدراسات عامة

دراسة حول: العقيدة في الصحابة

من خلال ما دار حول مسألة الصحابة من نقاش عقدي، والذي تشعبت مواضيعه ومضامينه، وأيضا مراعاة لحاجة الفرد المسلم التي تقتصر على معرفة  ما يصح عقيدة، وانطلاقا من فهمنا لخطورة الموضوع وأهميته، وحرصا منا على تقديم ما يوضح الصورة والرؤية لدى الجميع، يأتي هذا الموضوع في سياق التعريف بالصحابة وفضائلهم، واستقصاء لبعض آراء العلماء فيهم.
وقبل أن نتطرق إلى الموضوع وما ذكره العلماء في الصحابة، نقوم بتعريف مقتضب عن مفهوم الصحابي، قال عنه ابن حجر: “الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم، مؤمنا به، ومات على الإسلام”(1).
ونرى أن أهل الحديث جعلوا هذه المسألة في باب خصصوه لذكر فضائل الصحابة، فقد وردت عنهم جملة من الأقوال،  من بينها ما جاء عن الحكم بن ظهير قال سمعت الســـدي في هذه الآيـة ﴿قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما تشركون ﴾(2) قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم(3).
وفي الحديث عن معتقد أهل السنة في الصحابة يقول ابن أبي زمنين المالكي: “ومن قول أهل السنة أن يعتقد المرء المحبة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ينشر محاسنهم وفضائلهم ويمسك عن الخوض فيما دار بينهم وقد أثنى الله عز وجل في غير موضع من كتابه ثناءً أوجب التشريف إليهم بمحبتهم والدعاء لهم” (4).
وذهبت طائفة الماتريدية إلى ذكر الصحابة بالفضل والخير، فنجد أن الإمام نجم الدين أبا حفص عمر بن محمد النسفي (ت 537هـ) يقول في كتابه “العقائد النسفية”: “ونكف عن ذكر الصحابة، إلا بخير، لما روى في الأحاديث الصحيحة من مناقبهم، ووجوب الكف عن الطعن فيهم” (5) .
ولقد اعتنى علماء الحنابلة بذلك عناية فائقة، وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل الذي ينسب إليه المذهب الحنبلي، ففي معرض حديثه عن الصحابة بعد أن ذكر أهل بدر قال: “… ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم كل من صحبه سنة أو شهراً أو يوماً أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه”(6) ، ولنفس الرأي ذهب الإمام أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي (تـ 410 هـ) حيث قال: “ولا نبرأ من عين رأت رسول الله صلى الله عيه وسلم إلا أن يجمع المسلمون على التبرئ منها”(7).
لكن في المقابل يأتي علماء الكلام الأشاعرة ليتناولوا هذه القضية من وجهة أخرى، فقد جعلوها في باب الإمامة التي عرفت عندهم بأنها: “رياسة في الدين والدنيا عامة خلافة عن النبي صلى الله عليه وسلم”(8) ، لهذا جعلوها آخر مبحث لهم في مصنفاتهم، وعندهم أن هذه المسألة أقحمت في المباحث العقدية وهي من المصالح العامة الخاصة والشؤون السياسية ولا علاقة لها بالعقائد، مما جعلهم يخوضون في هذه المسائل ردا على الشيعة الذين جعلوها من أصولهم الاعتقادية ومن شروط الإيمان.
 السبب الذي جعل المدرسة الأشعرية تقوم بعرض شامل لمجمل ما جاء في هذه المسألة، مبينة بذلك فضل الصحابة من خلال ما جاء في الأحاديث النبوية، وما أجمع عليه علماء أهل السنة من عدم سبهم أو الانتقاص من قدرهم، لما لهم من سابقة الصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونأتي على أقوال بعضهم، الواردة في كتبهم والتي جعلوها من بين معتقداتهم التي تعد من أحد ثوابتهم العقدية، فمن بين العلماء الذين تكلموا في مكانة وفضائل الصحابة:
فالإمام أبو الحسن الأشعري (تـ 342 هـ)  ذكر في كتابه “الإبانة عن أصول الديانة”: “وكل الصحابة أئمة مأمونون، غير متهمين في الدين، وقد أثنى الله ورسوله عليهم جميعهم. وتعبدنا بتوقيرهم وتعظيمهم وموالاتهم. والتبرئ من كل من ينقص أحدا منهم رضي الله عنهم أجمعين.”(9)
وقال القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني (تـ 403 هـ) في كتابه “الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به”: “ويجب أن يعلم: أن ما جرى بين أصحاب النبي ورضى عنهم من المشاجرة نكف عنه، ونترحم على الجميع، ونثني عليهم، ونسأل الله تعالى لهم الرضوان، والأمان، والفوز، والجنان. ونعتقد أن علياً عليه السلام أصاب فيما فعل وله أجران. وأن الصحابة رضي الله عنهم إنما صدر منهم ما كان باجتهاد فلهم الأجر، ولا يفسقون ولا يبدعون. والدليل على قوله تعالى: “رضي اللّه عنهم ورضوا عنه” وقوله تعالى: “لقد رضي اللّه عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً” وقوله: “إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر فإذا كان الحاكم في وقتنا له أجران على اجتهاده فما ظنك باجتهاد من رضي الله عنهم ورضوا عنه”(10).
ونجد أن إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني(تـ478هـ) في كتابه “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد”، قد أعد فصلا عن الطعن في الصحابة يقول فيه: “وقد كثرت المطاعن على أئمة الصحابة وعظم افتراء الرافضة وتخرصهم. والذي يجب على المعتقد أن يلتزمه، أن يعلم أن جلة الصحابة كانوا من الرسول صلى الله عليه وسلم بالمحل المغبوط، والمكان المحوط، وما منهم إلا وهو منه ملحوظ محفوظ. وقد شهدت نصوص الكتاب على عدالتهم والرضا عن جملتهم بالبيعة بيعة الرضوان، نص القرآن على حسن الثناء على المهاجرين والأنصار، فحقيق على المتدين أن يستصحب لهم ما كانوا عليه في دهر الرسول صلى الله عليه وسلم”(11)
أما الإمام أبو المظفر الاسفرايني (تـ 481هـ) عند تطرقه إلى بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة وبيان مفاخرهم ومحاسن أحوالهم: “وأن تعلم أن من جملة ما اجتمع عليه المسلمون أن عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من أهل الجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، رضي الله عنهم أجمعين. وأجمعوا على أن نساءه وأولاده وأحفاده كلهم كانوا من أهل الجنة، وأنهم كانوا مؤمنين، وأنهم كانوا من أعـلام الدين، لم يكتموا شيئا من القرآن ولا من أحكام الشريعة.”(12)
 وقد أشار حجة الإسلام أبو حامد الغزالي ( تـ 505 هـ) في كتابه “الاقتصاد في الاعتقاد”: “اعلم أن للناس في الصحابة والخلفاء إسراف في أطراف، فمن مبالغ في الثناء حتى يدعي العصمة للأئمة، ومنهم متهجم على الطعن بطلق اللسان بذم الصحابة. فلا تكن من الفريقين، واسلك طريق الاقتصاد في الاعتقاد، واعلم أن كتاب الله مشتمل على الثناء على المهاجرين والأنصار وتواترت الأخبار بتزكية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم بألفاظ مختلفة كقوله: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) (13) وكقوله: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم)(14) وما من واحد إلا وورد عليه ثناء خاص في حقه يطول نقله، فينبغي أن تستصحب هذا الاعتقاد في حقهم ولا تسيء الظن بهم كما يحكى عن أحوال تخالف مقتضى حسن الظن، فأكثر ما ينقل مخترع بالتعصب في حقهم ولا أصل له وما ثبت نقله فالتأويل متطرق إليه ولم يجز ما لا يتسع العقل لتجويز الخطأ والسهو فيه، وحمل أفعالهم على قصد الخير وإن لم يصيبوه”(15).
أما أبو عمرو عثمان السلالجي (تـ 574هـ)، الذي كان أحد أئمة فاس والذي قيل فيه أنه أنقد أهل فاس من التجسيم، اكتفى في هذه القضية بتأكيد موقف أبي الحسن الأشعري معلنا أن “أفضل الناس بعد نبيهم أبو بكر ثم عمر، ثم تعارضت الظنون في عثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، فهم الخلفاء الراشدون المهديون”(16).
وقال الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن خمير السبتي( تـ614 هـ) في فضل الصحابة والخلفاء: “وأما فضل الصحابة رضي الله عنهم فلا يتعدد ما جاء في فضلهم وتقدمهم، قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ) [التوبة: 100] وهذه الآية تشمل جميع الصحابة إذا كان الذين اتبعوهم بإحسان، الذين جاءوا من بعدهم(17).
فأفضل الصحابة المتقدمون، وأفضل المتقدمين البدريون، وأفضل البدريين أصحاب الشجرة الذين رضي الله عنهم، عند بيعة الرضوان، وأفضل العشرة الأربعة الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل الخلفاء أبو بكر رضي الله عنه”(18).
ويرى الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن سالم سيف الدين الآمدي(تـ631هـ) في كتابه غاية المرام أن:” الواجب أن يحسن الظن بأصحاب الرسول، وأن يكف عما جرى بينهم، وألا يحمل شيء مما فعلوه أو قالوه إلا على وجه الخير، وحسن القصد، وسلامة الاعتقاد، وأنه مستند إلى الاجتهاد، لما استقر في الأسماع، وتمهد في الطباع، ووردت به الأخبار والآثار، متواترة وآحاد، من غرر الكتاب والسنة، واتفاق الأمة على مدحهم، والثناء عليهم بفضلهم، مما هو في اشتهاره يغني عن إظهاره”(19).
وقال القاضي عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي ( تـ 756 هـ) في كتابه “المواقف في علم الكلام” : “أنه يجب تعظيم الصحابة كلهم، والكف عن القدح فيهم، لأن الله عظمهم وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه، والرسول قد أحبهم وأثنى عليهم في أحاديث كثيرة.
ثم إن من تأمل سيرتهم، ووقف على مآثرهم، وجدهم في الدين، وبذلهم أموالهم وأنفسهم في نصرة الله ورسوله، لم يتخالجه شك في عظم شأنهم وبراءتهم عما ينسب إليهم المبطلون من المطاعن، ومنعه ذلك عن الطعن فيهم، وأرى ذلك مجانبا للإيمان. ونحن لا نلوث كتابنا بأمثال ذلك، وهي مذكورة في المطولات مع التقصي عنها”(20).
وقد نظموا منظومات في هذه المسألة، اشتملت الكثير من أخبارهم وفضائلهم، ومن بينها:
منظومة إبراهيم بن إبراهيم اللقاني (تـ 1041 هـ) في جوهرة التوحيد، حيث يقول: (21):
والسابقون فضلهم نصا عرف      *****   هــذا وفــي تعـيـنـهــم قـد اخـتــلـــف
وأول التشــاجــر الــــــذي ورد      *****     إن خضت فيه واجتنب داء الحسـد
ومن اعتنائهم بالصحابة ونشر فضائلهم، ما جاء في مدح وفضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،  من أحد علماء الأشاعرة في عهد المرابطين،  أبو عمران الأندلسي يقول في قصيدته:
إني لأم المؤمنين فمن أبى    ******      حُبي فسوف يبوءُ بالخسـران
الله حبــبــنـــي لقلـب نبـيـــه   ******     وإلى الصـراط المستقيم هداني
والله يكرم من أراد كرامتي   ******     ويهين ربي من أراد هواني
نخلص إلى أننا من خلال تتبعنا لبعض آراء علماء الأشاعرة إلى أنهم ركزوا بالأساس على ذكر فضائل الصحابة رضوان الله عليهم، دون الخوض فيما وقعوا فيه من خلاف وفتن، وذلك لما لهم من سابقة الصحبة والفضل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم كانوا من المهاجرين الأوائل مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ومنهم من أووا ونصروا وآثروا النبي عليه السلام على أنفسهم، رغم ما وجودوه من ظلف العيش وتقتيره، لأن الداعي الوحيد على فعل ذلك هو إيمانهم الراسخ بهذا الدين وبهذه العقيدة الإسلامية،  التي أخرجتهم من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، لهذا حاول الأشاعرة تدبير هذا الخلاف الكبير في السابق، ومعرفة سياقاته التاريخية والسياسية، إضافة إلى جعل أسبابه منضوية تحت ما تتطلبه المصلحة العامة التي خصصت لها الشريعة بابا واسعا، حيث جعلوا ذلك من باب الاجتهاد الذي قد يصيب الإنسان فيه و يخطأ،  وعندهم أن عدم الخوض في  أخبارهم أسلم لأنه كما قال البعض: ” تلك دماء طهر الله سيوفنا منها، أفلا نطهر ألسنتنا “.

الهوامش:

1-    الإصابة في معرفة الصحابة 1/10.
2-    [سورة النمل آية 61].
3-    طبقات المحدثين لأبي الشيخ 2/213 .
4-    أصول السنة لابن زمنين، تحقيق وتخريج وتعليق عبد الله بن محمد عبد الرحيم بن حسين البخاري، طبعة مكتبة الغرباء الأثرية، ص 263.
5-    العقائد النسفية بشرح العلامة سعد الدين التفتزاني، تحقيق الدكتور الشيخ أحمد حجازي السقا، طبعة مكتبة الكليات الأزهرية، ص 102.
6-    الكفاية في علم الرواية ص 99  .
7-    اعتقاد الإمام المنبل أبي عبد الله أحمد بن حنبل، للإمام أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي المتوفى سنة 410هـ ، تحقيق أبي المنذر النقاش أشرف صلاح علي، منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية بيروت ـ لبنان، ص 66.
8-    فخر الدين الرازي وآراؤه الكلامية والفلسفية، لمحمد صالح الزركان، طبعة دار الفكر، ص594.
9-    “الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن الأشعري، طبعة دار النفائس، ص 170 .
10-    “الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به، لإمام المتكلمين القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، تحقيق الشيخ محمد زاهد الكوثري، نشر مؤسسة ومدير مكتب نشر الثقافة الاسلامية، ص59.
11-    الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد، لإمام الحرمين الجويني، تحقيق أحمد عبد الرحيم السايح وتوفيق علي وهبة، طبعة مكتبة الثقافة الدينية، ص 331.
12-    “التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين، تأليف الإمام الكبير ابي المظفر الاسفرايني، تحقيق كمال يوسف الحوت، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1403 هـ – 1983م، ص 178.
13-    جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ” بَابُ جَامِعِ الْقَوْلِ فِي الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ … ” فَصْلٌ مِنْ هَذَا الْبَابِ فِي كسب طالب العلم المال…، رقم الحديث: 1061، حديث مرفوع، عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله بن حرام.
14-    صحيح البخاري “كِتَاب الْمَنَاقِبِ” بَاب فَضَائِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ، رقم الحديث: 3402 ، عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود.
15-    الاقتصاد في الاعتقاد، تأليف الإمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي، وضع حواشيه عبد الله محمد الخليلي، منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية بيروت، ص 131.
16-    الدكتور جمال علال البختي، عثمان السلالجي ومذهبيته الأشعرية، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ـ المملكة المغربية، ص 540 .
17-    مقدمات المراشد إلى علم العقائد، لابن خمير السبتي، تحقيق، د. جمال علال البختي، ص 384.
18-    نفس المصدر ص 385.
19-    غاية المرام في علم الكلام، تأليف الإمام سيف الدين الآمدي، تحقيق أحمد فريد المزيدي، منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية، بيروت،  ص 330.
20-    المواقف في علم الكلام، تأليف عضد الدين القاضي عبد الرحمن الإيجي، طبعة عالم الكتب، ص 413.
21-    إبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني له مؤلفات منها، ” جوهرة التوحيد” منظومة في العقائد، الأشعرية ص165.

 

الباحث: عبد الله بلحاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق