مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينعن المراكز

تعرف على المركز

تقديم

الصحابة والتابعون سرج هذه الأمة، ومنارات هدايتها، فهم الذين اقتبسوا من مشكاة النبوة، واستضاءوا بنورها، لذلك حظوا بالرضا من رب البرية عز وجل، القائل في محكم تنزيله: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)  [سورة التوبة/ الآية:100].
 والوصف بالخيرية على لسان نبيه الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، حين قال: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". رواه البخاري ومسلم عن عمران بن حصين. فالاهتمام بهم، والاحتفاء بسيرهم، واقتفاء سبيلهم، خير ما يعتنى به في هذا الزمان.
وقد أكن المغاربة ماضيا، ويكنون حاضرا، وسوف يكنون دائما إن شاء الله أخلص المحبة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم، وأشد الاحترام والتوقير منذ أن دخل بلادهم الإسلام وأذعنوا بتعاليمه وآدابه، ولأجل ذلك أظهروا صورا كثيرة من التعظيم والإجلال لكل من يمت بصلة للإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام، فتجدهم تصاهروا مع المولى إدريس رحمه الله، حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم، بايعوه على الإمامة والرئاسة بينهم. واعتنوا بالوفود القادمة من ديار النبوة، وأنزلوهم المكانة اللائقة بهم،بل تبوؤا عندهم منصب الريادة والسيادة.
ومنهم من هاجر حتى يتسنى له الاقتباس من أنوار النبوة فيما تبقى عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتابعيهم.
والتراث المغربي والأندلسي حافل بالكتابات عن هؤلاء الصفوة من خيرة هذه الأمة، مما نروم التعريف به بعون الله.
وإحياء لجهود هؤلاء الأعلام في التربية والتعليم والتثقيف، ووصلا لما بدأوه، وصيانة الأفكار والعقول عن شبهات التيارات والأهواء الباطلة، ولتحقيق هذه المقاصد وغيرها، قامت الرابطة المحمدية للعلماء بتأسيس:
 مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين؛ تماشيا مع رسالتها التربوية والعلمية، وتحقيقا لأهدافها المسطرة منذ افتتاحها، طبقا للظهير الشريف رقم    1.05.210 الصادر في 15 من محرم 1427ﮪ الموافق لـ 14 فبراير 2006

التعريف بعقبة بن نافع (1قﮪ- 63ﮪ/ 621-683م)

عقبة بن نافع بن عبد القيس الأموي القرشي الفهري: فاتح، من كبار القادة في صدر الإسلام. وهو باني مدينة القيروان.

ولد في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ و اختلف العلماء في صحبته. .وشهد فتح مصر، وكان ابن خالة عمرو بن العاص، فوجهه عمرو إلى افريقية سنة 42 ﮪ واليا، فافتتح كثيرا من تخوم السودان وكورها في طريقه. وعلا ذكره، فولاه معاوية إفريقية استقلالا سنة 50 ﮪ، وسير إليه عشرة آلاف فارس، فأوغل في بلاد إفريقية حتى أتى وادي القيروان، فأعجبه، فبنى فيه مسجدا لا يزال إلى اليوم يعرف بجامع عقبة، وأمر من معه فبنوا فيه مساكنهم. وعزله معاوية سنة 55 ﮪ، فعاد إلى المشرق.

ولما توفي معاوية بعثه يزيد واليا على المغرب سنة 62 هـ. فقصد القيروان، وخرج منها بجيش كثيف، فتح حصونا ومدنا. وصالحه أهل فزان، فسار إلى الزاب وتاهرت.

وتقدم إلى المغرب الأقصى، فبلغ البحر المحيط، وعاد فلما كان في تهودة (من أرض الزاب) تقدمته العساكر إلى القيروان، وبقي في عدد قليل، فطمع به الفرنج، فأطبقوا عليه، فقتلوه ومن معه.

أهداف المركز العامة:

• التعريف بالصحابة الكرام والتابعين، والاحتفاء بهم.

• الذب عنهم ودرء الشبهات التي تطلق في حقهم.

• التعريف بالتراث المكتوب في شأنهم.

• الإعلاء من شأن التابعين،  المقتفين لهدي سيد المرسلين.

• إبراز محبة المغاربة للصحابة والتابعين والتقدير لمقامهم.

• تنزيل أحوال ومقامات الصحابة والتابعين على الواقع من أجل الاستفادة منها في مجال التربية والتهذيب.

• استخلاص العبر والفوائد من دراسة سيرهم وتراجمهم.

وسائل عمل المركز:

• إصدار سلاسل في التعريف بالصحابة والتابعين، مثل:  سلسلة أعلام الصحابة، سلسلة أمهات المومنين، سلسلة المبشرين بالجنة، سلسلة أعلام التابعين...

• نشر دراسات في تنفيد شبه أهل الأهواء والزيغ، ووضع الزائغ منها على المحك.

• تحقيق مخطوطات تهتم بالصحابة والتابعين، وإحياء ما انزوى منها في زوايا الرفوف، وغاب عن الأنظار والعيون، ويلحق بهذا الأمر: إعادة نشر ما عفا عليه الزمن، من نشرات تجارية رديئة، ونشرات قديمة صارت نادرة أو في عداد المفقود.

• إفراد مجلة علمية تعنى بأحوال الصحابة والتابعين، تحمل اسم: (الصفوة)، تصدر مرتين في السنة، وتعنى بنشر جيد الدراسات في النقد والتراجم، والتعريف بتراث المغاربة في الباب.

• إعداد ببلوغرافيا شاملة حول ما كتب عن الصحابة إلى حدود العصر الحاضر، مع إحصاء المخطوط منها والمطبوع.

• إحداث صفحة إلكترونية تعنى بالمركز تعريفا به وبأعماله، وتكون واجهة حقيقية للتواصل.

• عقد شراكات مع مراكز وهيئات تتفق مع توجهات وأهداف المركز في مجال البحث العلمي.

• إحداث جوائز تحفيزية لمن يدلي ببحث جاد ورصين يتفق مع أهداف وتوجهات المركز والمعيار في ذلك:

     -  التوثيق من المصادر الأصلية، مع توخي الدقة والصحة في انتقاء الأخبار والآثار.

     -  التركيز على التراث المغربي والأندلسي بهذا الصدد، من أجل إحيائه والتعريف به.

    - عدم الاكتفاء بالسرد التاريخي المحض، بل تجاوزه إلى معالجة الأخبار بنفحات تربوية لاستخلاص الفوائد والعبر، من التراجم والسير.

    -  التجرد في دحض الشبهات والأباطيل وفق قواعد النقد البناء.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق