الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطةأخبار

انعقاد أشغال الجمع العام للمجلس الأكاديمي الـ26 للرابطة المحمدية للعلماء

انعقدت يوم الاثنين 29 مارس 2021، بالرباط، أشغال الجمع العام للمجلس الأكاديمي السادس والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، وذلك عملا بمقتضيات الظهير الشريف المؤسس والمنظم للرابطة.

وفي كلمة افتتاحية لأشغال هذا الجمع العام، أكد الأستاذ الدكتور، أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أنه لا يمكن تقاسم جوهر الدين في عالم اليوم إلا من خلال مقاربات علمية ونسقية، تستحضر أن المجتمعات ليست كتلا بل مركبات، تبدأ بالأسرة، وتمر بالطفولة، ثم اليافعين، فالشباب، ثم الفاعلين الملهمين في المجتمعات، وكذا الجهات القائمة على تنظيم شؤون المجتمع.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور عبادي أنه يتعين بناء خطابات لكل تلك المركبات، وأخذ سياق الزمن الرقمي الراهن -الذي زادته جائحة (كوفيد-19) بروزا- بعين الاعتبار، كما شدد في هذا الصدد، على أنه لا يمكن أن يتم التواصل وفق هذه الشروط لتبليغ جوهر الدين إلا إذا تم إعداد العدة لذلك.

وأشار فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى أن الجمع العام للمجلس الأكاديمي للرابطة يلتئم للتباحث حول الكيفيات الكفيلة بالعبور إلى العقول والنفوس، من أجل مواكبة كل هذه الفئات في اعتدال ووسطية، وفقا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما ينعقد الجمع العام للمجلس الأكاديمي، يضيف الدكتور أحمد عبادي، في إطار لحظة تاريخية استثنائية تطبعها تداعيات الجائحة، التي فرضت جملة من المستلزمات يتعين إيلاؤها أهمية كبرى حين التعامل مع البعد الديني في عالم اليوم.

من جهته، سلط رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، محمد بلكبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على مشروع الرابطة المتعلق بالمواجهة الفكرية للتطرف العنيف والإرهاب عن طريق الانترنت.

وأشار السيد بلكبير، بهذا الخصوص، إلى أن الرابطة عملت على تبيان إشكالية أساسية تهم عوامل وأسباب استقطاب المؤثرين على شبكة الأنترنت للشباب نحو الإرهاب، وذلك من خلال دراسة- كيفية توقفت على الخاصيات المميزة لهؤلاء المؤثرين الذين يستجلبون الشباب على المستوى المنهجي، والمعرفي، وغيرها من الجوانب.

وأضاف أن الرابطة حاولت أن تعد من خلال النتائج المستخلصة مجموعة من أدوات التدخل؛ تتمثل في مجموعة من الدلائل والأسناد الرقمية، التي ستعتمد اعتبارا من الشهر القادم في تكوين وتدريب مجموعة من المؤطرين الجدد على مهارات استقطاب الشباب ومحاولة بناء خطابات بديلة عن الخطابات الإرهابية والتطرفية. وستهم هذه التكوينات أربع شرائح ، تتمثل في الشباب المثقفين النظراء المنتمين إلى الرابطة المحمدية للعلماء، والشباب المثقفين المنتمين للمجتمع المدني، والشباب الجامعي، ثم الصحافيين.

وعرفت أشغال الجمع العام للمجلس الأكاديمي السادس والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، الذي ينعقد “عن بعد”، عرض التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2020، والتداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عملها في خدمة ثوابت المملكة، عقيدة ومذهبا وسلوكا.

كما سلطت المداخلات الضوء على مشاريع المراكز البحثية، والوحدات العلمية، والبرامج العلمية والتكوينية، خاصة ما يتعلق ببرنامج مكافحة التطرف عبر الأنترنت في صفوف الشباب، ونبذ العنف والكراهية والتطرف؛ الذي أطلقته المؤسسة بشراكة مع السفارة اليابانية بالمملكة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، وكذا تنزيل اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين الرابطة المحمدية للعلماء ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو).

ويأتي انعقاد هذا الجمع العام، إسهاما من الرابطة المحمدية للعلماء في تعزيز صرح تجديد الحقل الديني، وتثبيت دعائم الأمن الروحي، في إطار دستور المملكة تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق