مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةشذور

المُعْرِبُ عَنْ خُلْفِ الثَّلاثَةِ بَيْنَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ

بسم الله الرحمن الرحيم

الْمُقَدّمَةُ

حَمْدُ الْإِلهِ سُنَّةٌ فِي الْمُبْتَدَاثُمَّ الصَّلاةُ دَائِماً وَأَبَدَا
عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْإِمَامِوَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَعْلامِ
وَبَعْدُ: فَالْقَصْدُ بِنَظْمٍ مُعْرِبِعَقْدُ فُرُوقٍ لِلثَّلاثِ الشُّهُبِ
بَيْنَ أَدَا الْمَغْرِبِ فِي الْإِقْرَاءِوَأَهْلِ مَشْـرِقٍ أُولِي الْعَلْيَاءِ
وَغَرْبُنَا فِيهَا كَشَـرْقٍ فِي الْأَدَاكَذَاكَ جَا إِسْنَادُهُمْ مُعْتَمَدَا
وَيَعْلَمُ الْقُرَّاءُ أَنَّ الْمَغْرِبَاقَدْ كَانَ مِنْ ثَلاثَةٍ مُنْتَحِبَا
حَتَّى أَتَى الْمَنْجَرَةُ الْكَبيرُمِنْ مَشْـرِقٍ بِهَا وَذَا شَهِيرُ
وَمَعَ مَا تَرَاهُ مِنْ إِسْنَادِعَنْ أَهْلِ مَشْـرِقٍ وَالاعْتِمَادِ
عَلَى الذِي بِدُرَّةٍ قَدْ ضُمِّنَاوَالْفَتْحُ وَالنُّزْهَةُ([1]) جَا مُبَيِّنَا
فَإِنَّ أَهْلَ مَغْرِبٍ تَفَرَّدُوابِأَوْجُهٍ مُخْتَارَةٍ وَأَسْنَدُوا
وَقَدْ قَصَدتُّ فِيهِ أَنْ أُجَرِّدَاخُلْفَ ثَلاثِ مَغْرِبٍ عِنْدَ الْأَدَا
كَمَا جَرَى الْأَخْذُ بِهَا وَسُطِّرَارَسْماً وَرَمْزاً عِنْدَهُمْ وَشُهِّرَا
لِكَيْ تَنَالَ حَظَّهَا مِنْ نَظَرِأَئِمَّةِ الْفَنِّ وَمِنْ مُعْتَبَرِ
وَعِنْدَ إِطْلاقٍ لِخُلْفٍ فَانْسُبِلِمَغْرِبٍ لِكَيْ تَحُوزَ مَطْلَبِي
وَلَمْ أُبَيِّنْ مَذْهَبَ الْمَشَارِقَةْفِي بَعْضِ مَا شُهْرَتُهُ قُلْ شَـارِقَةْ

بَابُ الْبَسْمَلَةِ

بَسْمَلَةٌ بَيْنِيَّةٌ([2]) لَمْ تَرِدِلِلْحَضْـرَمِي عَنْ أَهْلِ مَغْرِبٍ قَدِ

بَابُ هَاءِ الْكِنَايَةِ

يَتَّقِهِ لِنَجْلِ جَمَّازٍ أَتَىمُخْتَلَساً وَالشَّـرْقُ خُلْفاً أَثْبَتَا
وَإِنْ تَقُلْ مَا مُوجِبُهْ فَقَدْ بُنِيعَلَى اخْتِلافِ نُسَخٍ بِهِ اعْتَنِ

بَابُ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ

لِمَغْرِبٍ بِلازِمٍ وَمُتَّصِلْمَرْتَبَةٌ صُغْرَى([3]) لِــ “أَحٍّ” فَاعْتَمِلْ
وفِيهِمَا وُسْطَى لِبَزَّارٍ أَتَتْوَمَدُّ عَيْنٍ عِنْدَهُمْ فَقَطْ ثَبَتْ

بَابُ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَمِنْ كَلِمَتَيْنِ

وَمَدُّ إِدْخَالِ يَزِيدَ الْأَمْثَلِمَرْتَبَةٌ صُغْرَى كَمَا الْمُتَّصِلِ
وَمَغْرِبٌ بِبَابِ ءَالانَ قَرَابِوَجْهِ إِبْدَالٍ عَلَيْهِ اقْتَصَـرَا
كَذَاكَ قَصْـرُ ءَا بِحَرْفَيْ يُونُسِفَقَطْ عَنِ ابْنِ وَرْدَانٍ فَلْتَأْتَسِ
ثُمَّ بِذَاتِ الْكَسْـرِ بَعْدَ الضَّمِّجَرَى لِـ “أَطٍّ”بَدَلٌ عَنْ عِلْمِ

بَابُ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ

وَفِي هَأَنتُمْ صَدِّرَنْ  إِشْبَاعَاوَاقْصُـرْ لِكُلِّهِمْ تَكُنْ مُطَاعَا
وَمَدُّ  إِسْرَآ.يلَ  كَآئِنْ لِيَزِيدْقَدِ اكْتَفَوْا بِمَدِّهِ فَلا مَزِيدْ
وَاﹾ أَيْضاً عَنْ يَزِيدَ أَشْبَعُوامَعَ اعْتِبَارِ  رُتْبَةِ الْمَدِّ فَعُوا

بَابُ النَّقْلِ وَالسَّكْتِ

وَسَكْتُ بَزَّارٍ بِمَنْعٍ مُطْلَقوَخُلْفُهُ بَادٍ لِأَهْلِ الْمَشْـرِق

بَابُ الرَّاءَاتِ

وَاقْتُصِـرَ التَّرْقِيقُ فِيفِرْقٍ لَدَىوَصْلٍ، وَوَقْفاً فَخِّمَنَّ تَرْشُدَا

بَابُ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ

والْحَضْـرَمِي أَخِّرْ لَهُ هَا السَّكْتِفِي كُلِّ أَصْلٍ زَادَهُ بِالثَّبْتِ
سِوَى وَهُو كَذَا وَهِي بِالْهَاءِمِنْ دُونِ خُلْفِ مَغْرِبِ الْبَهَاءِ
كَذَا رُوَيْسٌ قَدِّمَنَّ الْهَاءَفِي ثَمَّ مَعْ نُدْبَتِهِ اقْتِدَاءَ
وَأَلْزَمَ الْمَشْـرِقُ وَقْفَ الْهَاءِفِي كُلِّهَا مِنْ دُونِ مَا امْتِرَاءِ
لكنْ بِـ”كَيْدِكُنَّ” خُلْفُهُمْ جَرَىوالتَّرْكُ لِلْمَغْرِبِ حَتْمٌ لا مِرَا

بَابُ فَرْشِ الْحُرُوفِ

وَمَغْرِبٌ صَدَّرَ ضَمَّ الْهَاءِلَدى أَمَانِيهُمْ لِأَصْلٍ جَائِي
ثُمَّتَ كَسْـرٌ عَنْهُمُ، وَالْجَزَرِيقَدْ أَوْجَبَ الْكَسْـرَ، بِنَشْـرٍ فَانْظُرِ
فِي نَحْرُقَنَّ لابْنِ وَرْدَانَ الْفَتَىفَتْحٌ وَخِفُّ ضَمَّةِ الرَّاءِ أَتَى
وَضُمَّ وَاكْسِـرْ خِفَّ رَا وَمَشْـرِقُقَدْ أَوْجَبَ الفَتْحَ لِنُونِ نَحْرُقُ
والْأَخْذُ لِلْحَضْـرَمِي وَالْبَزَّارِبالاِخْفَا فِي تَأْمَنَّا لاِقْتِصَارِ

خَاتِمَةٌ

والخَتْمُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِعَلَى الرَّسُولِ سَيِّدِ الْأَنَامِ
مِنْ نَظْمِ رَاجِي غَفْرِ رَبٍّ وَاحِدِأَلصَّمَدِيِّ وَهْوَ عَبْدُ الْوَاحِدِ

([1]) المراد: “فتح المجيد المرْشِدُ لِضَوالِّ القَصيدِ” للإمام أبي العلاء إدريس المنجرة(ت1137هــ)، و”نُزْهَةُ الأَنْظارِ في قراءات الثَّلاثَةِ الأَخْيَارِ” للإمام عبد السلام المدغري (ت 1145هــ) وهي معتمِدة على “الدرة” كما لا يخفى.

([2]) أَيْ: بَيْنَ السُّورَتَيْنِ.

([3]) جَرَى الْمَغَارِبَةُ في اللازِمِ والْمُتَّصِلِ على ثَلاثِ مَرَاتِبَ: مَرْتَبَة صُغْرَى، ومَرْتَبَة وُسْطَى، ومَرْتَبَة كُبْرَى، والصُّغْرَى عِنْدَهُمْ بمقدار ألف ونصف، والوُسْطَى بمقدار ألفين، والكُبرى بمقدار ثلاث ألفات، والأَخِيرَةُ لَيْسَتْ فِي الثَّلاثِ وإِنَّمَا في السَّبْعِ لِــ”جف” وفي العَشْرِ الصَّغِيرِ لِــ”يت”. يُنْظَرُ في مَرَاتِبِ الْمَدِّ: التَّوْضِيحُ وَالْبَيَانُ للودغيري:349.

لتحميل النظم المرجو الضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق