المنتدى الدولي الرابع للمرأة المتوسطية
تأكيد الاعتراف بدور المعرفة النسائية في التنمية
خلص المنتدى الدولي الرابع للمرأة المتوسطية، الذي نظمته مؤسسة روح فاس، مركز إيزيس للمرأة والتنمية وجمعية فاس-سايس، بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في موضوع: "المرأة والمعرفة" ، إلى تأكيد الاعتراف بدور المعرفة النسائية في التنمية.
كما تطرق المنتدى، الذي جرى تنظيمه أيام 25 ـ 26 ـ 27 يونيو 2009 بفاس، بالإضافة إلى ذلك، للحديث عن مردودية المرأة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتربوي.
وخلص المتدخلون إلى أن التعليم أحد العوامل الأساسية للنهوض بالمرأة وفتح المجال أمامها في جميع المجالات. فبالإضافة إلى كون التربية والتعليم أداتان من أدوات التوعية الفردية والجماعية، فإنهما وسيلتين فعالتين للانفتاح وإثبات الذات، خصوصا في عصر العولمة والتنافسية.
كما أكد المنتدى على ضرورة ضمان تطبيق الحقوق القانونية للمرأة في المساواة في التربية والتعليم، وفي التغطية الصحية، وأيضا في العمل مع مراعاة خصوصياتها, إلى جانب مواكبة مشاركة المرأة في تسيير الشأن العام وفي اتخاذ القرار.
وشدد التقرير الختامي للمنتدى، حسب ما نشرته جريدة "المغربية" على تحقيق استقلال اقتصادي يوازي بين المرأة والرجل، بتشجيع القروض الصغرى للرفع من دخل المرأة ولتيسير مساهمتها في التنمية، بإقناع الحكومات وأصحاب القرار بضرورة التفكير في خفض الفوائد، وكذا تنظيم دورات تكوينية لفائدة النساء لضمان اندماجهن في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب ضرورة مراجعة المقررات والبرامج الدراسية حتى تتناسب والتغيرات السريعة في ظل العولمة مع مراعاة المساواة في النوع.
ودعا التقرير ذاته إلى إزالة جميع العراقيل التي تعطل تطبيق القوانين للخروج من التنظير إلى التطبيق، وضرورة مواصلة الحوار بين الشمال والجنوب بالتغلب على الخلل الاقتصادي بين الشمال والجنوب، وعلى صعوبة الاندماج الديمقراطي، وبالتغلب على المشاكل الحالية بالبحر الأبيض المتوسط، وكذا بخلق مبادرات تراعي الشراكة الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار التقرير، إلى أن هذه الدورة، تميزت عن الدورات الثلاث التي سبقتها بثلاثة مستجدات، أولها تقديم أنطولوجيا "النساء يكتبن إفريقيا" المكتوب بالإنجليزية، والتي استغرق إعدادها ما يناهز 12 سنة، والكتاب يترجم حاليا إلى الفرنسية، كما أن هناك مشروع لترجمته إلى العربية.
وتميزت هذه الدورة، يضيف التقرير ذاته، بحضور نساء لهن حضور قوي في الحركات النسائية المغربية والأجنبية. كما شارك في المنتدى، عدد من كبار الباحثين والمفكرين وخبراء المجتمع المدني من 23 عربية، إسلامية، وأوروبية، وأميركية وآسيوية، تدارسوا خلال 3 جلسات عمومية و10 جلسات موازية، علاقة المرأة بكل أشكال المعرفة سواء في ميادين السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني والعلم والقانون والترجمة والمقدس والهجرة والتاريخ والتكنولوجيا والكتابة والسينما والشعر. كما قدم المنتدى عروضا للوحات وكتب وخبرات نسائية.
ومن أهم المحاور التي تطرق إليها المتدخلون العلاقة بين مقاربة النوع في المناهج التعليمية وتمكين المرأة. وقد أجمع المتدخلون على كون هذه المقاربة أداة فعالة في جعل التعليم أكثر نفعا وأكثر إيجابية في النهوض بالمرأة خصوصا في الدول النامية. كما تطرق المتدخلون إلى موضوع المرأة والتعليم والسياسة اللغوية واعتبروا العلاقة بين المرأة والنوع واللغات الأم من العلاقات الجيدة جدا في تكوين الفرد والمجتمع.
ومن جهة أخرى فقد نوقشت مواضيع مهمة أخرى تتعلق كلها بموضوع المنتدى كالتعليم وحقوق الإنسان والتعليم والمجتمع المدني والتعليم والنوع والثقافة و التعليم والتيكنولوجيا في خدمة المرأة.
كما ركز المشاركون في الندوة على دور المناهج التعليمية في بناء ثقافة تعليمية منفتحة ومسايرة لروح العصر، إذ نوقشت قضايا المرأة مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات الاجتماعية والثقافية والقانونية والإدارية الرامية إلى النهوض بالمرأة.