المسلمون والعرب وإشكالية الاندماج في المجتمع الألماني
دراسة تؤكد أن المسلمين بألمانيا يحترمون القيم الإنسانية المشتركة
خلصت دراسة حول:"المسلمون
والعرب وإشكالية الاندماج في المجتمع الألماني" إلى أن هناك ثلاثة عوامل
أساسية ساهمت في ترسيخ الموقف العدائي للألمان من المسلمين: الفهم القاصر للإسلام،
مضاعفات أحدات 11 سبتمبر2001 وما تلاها، والتوجه المعادي للإسلام في وسائل
الإعلام.
وبالمقابل فقد استخلصت نفس الدراسة
ـ والتي نشرتها مجلة المستقبل العربي في عددها 350، أبريل 2008م ـ أن العرب
والمسلمين بألمانيا، بوجه عام، يحترمون القيم والمفاهيم التي أفرزتها الحداثة
كقيم إنسانية مشتركة، كما أن غالبيتهم تود أن تعيش في المجتمع الألماني بسلام، وأن
تشعر بأنها جزء منه، وتشارك فيه كقوة فاعلة دون أن تفرط في التمسك بمقومات تراثها
وثقافتها التي تعد إثراء لمجتمع الأغلبية، وبذلك فهي تسعى للاندماج (Intégration) وليس إلى الانصهار أو الذوبان (assimilation)، غير أن بعضهم يقبل هذه القيم
والمفاهيم وفق منظور تفسيري مختلف، كما أن هناك من يرفضها ويحاربها من منطلق
الخصوصية الفكرية، الثقافية، أو العقائدية.
كما أشارت الدراسة إلى أن افتتاح كلية للدراسات الإسلامية في جامعة(Munster)، وإحداث مؤسسة للديانة الإسلامية في جامعة فرانكفورت، والشروع في تدريس مادة الدين الإسلامي في حوالي 130مدرسة حكومية منذ سنة 2000 في ولاية نوردراين- فستفالن (Nordrhein-westfalen)، وفي حوالي 19 مدرسة حكومية منذ سنة 2003 في ولاية سكسونيا السفلى بالتعاون مع مركز شورى كل ذلك يعد خطوة هامة في دعم الحوار بين الثقافات وبين الأديان.