الرضاعة الطبيعية تلقن الطفل الكلام بسرعة
خلصت دراسة جديدة أجراها أطباء في مستشفى بوسطن للأطفال في الولايات المتحدة أخيرا، أن الرضاعة الطبيعية لفترة أطول، ترتبط بتحسين اللغة الاستقبالية في سن الثلاث سنوات، وتحسين الذكاء اللفظي وغير اللفظي لدى الإنسان في السابعة من عمره، بحسب ما نشرت "الديلي ساينس".
وأفادت بحوث سابقة أجراها خبراء بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، وفقا لما جاء في ميدل إيست أونلاين، بأن وقف الرضاعة الطبيعية عن الرضع الذين تقل أعمارهم عن أشهر يؤثر في قدرات الذكاء والحركة عندهم.
وأثبتت عدة دراسات جدوى الرضاعة الصناعية والألبان المصنعة بمكوناتها الجديدة التي من الممكن أن توازي فائدة الرضاعة الطبيعية وتكون بديلا جيدا للام في حالة مرضها أو ضعف جسدها، ولكنها حذرت من أن الاضطرابات المعوية التي يمكن أن تصيب الطفل الصغير تحدث في أحيان كثيرة بسبب تلوث غذائه، والذي يكون مصدره الحليب الصناعي أو زجاجة الرضاعة نفسها.
وتشير نتائج البحث في الخصوص إلى أن الأدلة تدعم العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والفوائد الصحية في مرحلة الطفولة، ولكن مدى مساهمة الرضاعة الطبيعية في تعزيز التنمية المعرفية، هو أقل تأكيدا.
وقام أساتذة جامعيون بالمعهد الأمريكي بدراسة عن سبل وقاية الأطفال من مرض السرطان، وخلصوا إلى أن الرضاعة الطبيعية لمدة سنتين تقي الأم من سرطان الثدي وتحمي الطفل من الإصابة بالسرطان وتجنبه التعرض للأمراض الجرثومية والبكتيرية.
وقام مجموعة من الباحثين بتجميع نتائج دراسة في مجال علم الأوبئة، وأكدت خلاصة الإحصائيات التي شملت ألف سيدة، يعاني ثلثهن تقريبا من سرطان الثدي، أن عملية الرضاعة كان لها تأثير كبير في خفض معدل الإصابة بهذا المرض.