الأمم المتحدة: وفيات تلوث الهواء تفوق ضحايا الإيدز والملاريا
صرحت الأمم المتحدة في بيانها بأن تلوث الهواء يقتل أعدادا من البشر تفوق عدد ضحايا مرضي الإيدز والملاريا، مشيرة إلى أن التحول إلى الطاقة النظيفة قد يخفض بسهولة عدد الضحايا إلى النصف بحلول 2030.
وأضافت المنظمة، حسب الرويترز، أن الاستثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المولدة من المصادر المائية، سيعود بالفائدة على كل من صحة البشر، و إبطاء التغير المناخي الناتج بشكل رئيسي عن الغازات المسببة للإحتباس الحراري، والتي تنبعث من استخدام أنواع الوقود الأحفوري.
وجاء في تصريح كانديه يومكيلا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، في مؤتمر في أوسلو" إن تلوث الهواء يتسبب في وفيات أكثر من الإيدز والملاريا مجتمعين."
وأظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في 2012 أن 3.5 ملايين شخص يتوفون سنويا جراء تلوث الهواء الداخلي، و3.3 ملايين جراء تلوث الهواء الخارجي.
وسبق لمنظمة الصحة كذلك أن أوضحت أن تلوّث الهواء الداخلي والخارجي من أهمّ مشكلات الصحة البيئية التي تؤثّر في صحة جميع سكان البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء. وعملت على إصدار دلائل خاصة بجودة الهواء سنة 2005، بغرض تقديم إرشادات عالمية بشأن كيفية الحد من الآثار الصحية الناجمة عن تلوّث الهواء. وكانت الطبعة الأولى من تلك الدلائل، التي صدرت في عام 1987 وتم تحديثها في عام 1997 لا تتعدى النطاق الأوروبي. أمّا الدلائل الجديدة (2005) فهي تنطبق على جميع أنحاء العالم وتستند إلى تقييم الخبراء للبيّنات العلمية الحالية. وتوصي تلك الدلائل بتطبيق القيم القصوى المنقحة الخاصة بتركيز بعض من ملوّثات الهواء المختارة (الجسيمات، والأوزون، وثنائي أكسيد النتروجين، وثنائي أكسيد الكبريت) وذلك في جميع أقاليم المنظمة.