مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينشذور

الأثر في صفة الصحابة رضي الله عنهم (5)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم»([1]).

يحتلّ الصحابة رضي الله عنهم منزلةً وفضلاً عظيمين في الإسلام؛ كونهم الأسبق للإيمان ونصرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما واجهه من الشدائد، فكانوا النّواة الأولى التي بدأ منها الإسلام وانتشـر وعلا شأنه في أنحاء المعمورة، وإنّ حبّهم وتوقيرهم من عقيدة أهل السنّة والجماعة، وفي ذلِكَ يقول الفقيه المصـريُّ الشّهابُ أحمدُ بنُ حجر الهَيْتميّ المَكّي في كتابِه (أسْنى المَطالب في صلةِ الأقارِب) ([2]): (يَلزَمُ المُسلمَ أن يتأدّبَ مع صحابةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهلِ بيتِه بالتّرضّي عليهم ومعرفةِ فضلهِم وحقِّهم، والإمساكِ عمّا شَجرَ بينهُم مع نَزاهةِ كلٍّ منهُم عن ارتكابهِم شيئاً يُعتقَدُ حِرمَتُه، بل كلٌّ منهم مُجتهدٌ، فهم كلُّهم مجتهدونَ مُثابونَ، المُصيبُ بعشـرةِ أجورٍ، والمُخطئُ منهم بأجرٍ واحدٍ، والعقابُ واللّومُ والنّقصُ مرفوعٌ عن جَميعهِم؛ فتفطَّنْ لذلِك وإلاّ زلَّت قَدمُك، وحَقَّ هلاكُك ونَدمُكَ. ألا وإنّ فَضيلَتَهم على مَن سواهُم من الأمّةِ إنّما هي بفوزِهم بتلكَ الصُّحبةِ الشّـريفةِ، وفضيلةِ المُشاهدةِ التي لا تكونُ لغيْرِ الصّحابةِ… كيفَ لا وهُم الذينَ بَذَلوا أرواحَهُم في محبّةِ المُصطفى، وآثروا رِضاه على هَوى نُفوسهِم، فَنالوا بذلِك رِفعةً وشَرفاً..). 

وهو أيضا قُربةٌ يتقرّب بها المسلم إلى الله عز وجل، وينال بها محبة رسو الله صلى الله عليه وسلم، ويدرك المسلم أنّ الصحابة خير النّاس بعد الأنبياء؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: «خيرُ الناسِ قَرْنِي، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهم، ثم الَّذِينَ يَلُونَهم»، ولذا وجب على المسلم حبّهم وتوقيرهم؛ وعدم الخوض فيما وقع بينهم من خلاف، لأنّهم الواسطة بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن جاء بعده من الناس، فهم أوّل من عمل واجتهد لنشر الدّين وتفسير القرآن وتوضيحه، وغير ذلك من الأمور العظيمة؛ كفتح العديد من البلاد ونشـر الإسلام فيها، ولقد ورد في فضل الصّحابة آياتٌ كريمةٌ وأحاديث شريفةٌ؛ فقد قال الله سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}([3]).

وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث، فقال: «فوالذي نفسـي بيده لوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ»([4]).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ»([5])

فهم رضي الله عنهم خير خلق الله تعالى بعد الرّسل والأنبياء، اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيّه مُحمد صلى الله عليه وسلم، فهم أكثر هذه الأمة فهماً وعلماً، والأطهر قلوباً، والأقوم هدياً، وقّافون عند حدود الله، سريعو الإنابة، زُهّادٌ بالحياة الدنيا، توّاقون للآخرة.  وهم من نقلوا إلينا الدين غضّا طريا محفوظا من التزوير والتحريف.  ومعرفة سيرهم وأخبارهم وآثارهم من أوكد الواجبات التي يجب أن يشتغل بها طالب العلم.

قال ابن عبدالبر في الاستيعاب([6]): فإنّ أولى ما نظر فيه الطالب، وعني به العالم- بعد كتاب الله عز وجل- سنن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فهي المبينة لمراد الله عز وجل من مجملات كتابه، والدالة على حدوده، والمفسرة له، والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله، من اتبعها اهتدى، ومن سلك غير سبيلها ضل وغوى، وولاه الله ما تولى. ومن أوكد آلات السنن المعينة عليها، والمؤدية إلى حفظها، معرفة الذين نقلوها عن نبيهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إلى الناس كافة، وحفظوها عليه، وبلغوها عنه، وهم صحابته الحواريون الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين، حتى كمل بما نقلوه الدين، وثبتت بهم حجة الله تعالى على المسلمين، فهم خير القرون، وخير أمة أخرجت للناس، ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم وثناء رسوله عليه السلام، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك، ولا تعديل أكمل منه. قَالَ الله تعالى ذكره: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا}([7])، فهذه صفة من بادر إلى تصديقه والإيمان به، وآزره ونصره، ولصق به وصحبه، وليس كذلك جميع من رآه ولا جميع من آمن به، وسترى منازلهم من الدين والإيمان، وفضائل ذوي الفضل والتقدم منهم، فاللَّه قد نضّل بعض النبيين على بعض، وكذلك سائر المسلمين، والحمد للَّه رب العالمين.

وفيما يلي درر من بعض الآثار الواردة في صفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم:

فقد أَخرج الإمام أحمد في كتاب الزهد دُررا مختارة ونفيسة من كلام سلمان الفارسي رضي الله عنه([8]) .

قَالَ وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، – قَالَ: قَالَ لِيَ سَلْمَانُ: «يَا جَرِيرُ تَوَاضَعْ لِلَّهِ؛ فَإِنَّ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا يَرْفَعُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَة».

عَنْ سَلْمَانَ، رضي الله عنه قَالَ: «أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا أَكْثَرُهُمْ كَلَامًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ». 

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: «كَانَ عَطَاءُ سَلْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى زُهَاءِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي عَبَاءَةٍ يَفْتَرِشُ بَعْضَهَا وَيَلْبَسُ بَعْضَهَا، فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ أَمْضَاهُ، وَيَأْكُلُ مِنْ سَفِيفِ يَدَيْه».    

عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ سَلْمَانَ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَتَى بَيْتَ عِلْجَةٍ أَوْ مُشْرِكَةٍ يَلْتَمِسُ مَكَانًا يُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَت: ابْتَغِ قَلْبًا طَاهِرًا وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ: فَقَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «فَقِهْت».    

قَالَ سَلْمَانُ رضي الله عنه: «لَا تَكُنْ أَوَّلَ دَاخِلٍٍ السُّوق وَآخِرَ خَارِجٍ مِنْهَا، فَإِنَّ بِهَا مَعْرَجَ الشَّيْطَانِ وَمَرْكَزَ رَايَتِهِ: قَالَ يَحْيَى: مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ».   

عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: حُذَيْفَةُ وَسَلْمَانُ نَزَلَا عَلَى نَبَطِيَّةٍ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَالَا: هَا هُنَا مَكَانٌ طَاهِرٌ نُصَلِّي فِيهِ، قَالَتْ: طَهِّرْ قَلْبَكَ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: خُذْهَا كَلِمَةَ حِكَمٍ مِنْ قَلْبِ كَافِرٍ».  

عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «سَبْعَةٌ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: رَجُلٌ لَقِيَ أَخَاهُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ وَقَالَ الْآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ يَتَصَدَّقٌ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا، وَرَجُلٌ يُرَاعِي الشَّمْسَ لِمَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، وَرَجُلٌ إِنْ تَكَلَّمَ تَكَّلَمَ بِعِلْمٍ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَنْ حِلْمٍ».        

عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ الْأَوَّلُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْآخِرُ، فَإِذَا ذَهَبَ الْأَوَّلُ قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْآخِرُ فَذَاكَ حِينَ هَلَكُوا».  

عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «لَوْ يَعْلَم النَّاسُ عَوْنَ اللَّهِ لِلضَّعِيفِ مَا غَالَوْا بِالظَّهْرِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي مِنَ الْعَبْدِ يَبْسُطُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ فِيهِمَا خَيْرًا؛ فَيَرُدُّهُمَا خَائِبَيْنِ، قَالَ لَهُ: لَوْ بَاتَ رَجُلٌ يُطَاعِنُ الْأَفْرَانَ وَبَاتَ آخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَأَيْتُ أَنَّ ذَاكِرَ اللَّهِ وَذَاكِرَ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ، قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَلَا يَأْتِيهِ إِلَّا لِعِبَادَةٍ، إِلَّا كَانَ زَائِرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ كَرَامَةُ الزَّائِرِ».  

عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، قَالَ: فَأَعْظَمَهَا الْمَلَكُ أَنْ يَكْتُبَهَا حَتَّى رَاجَعَ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: اكْتُبْهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي كَثِيرا ».   

دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ قَالَ: فَبَكَى سَلْمَانُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: «يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، وَتَرِدُ عَلَيْهِ الْحَوْضَ، وتَلْقَى أَصْحَابَكَ، قَالَ: فَقَالَ سَلْمَانُ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَبْكِ جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا قَالَ: «لِتَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ زَادِ الرَّاكِبِ» وحَوْلِي هَذِهِ الْأَسَاوِدُ، قَالَ: وَإِنَّ مَا حَوْلَهُ إِنْجَانَةٌ وَجَفْنَةٌ وَمَطْهَرَةٌ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، اعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ، فَقَالَ: يَا سَعْدُ، اذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هَمَمْتَ، وعِنْدَ يَدِكَ إِذَا قَسَّمْتَ، وعِنْدَ حُكْمِكَ إِذَا حَكَمْتَ»([9]).

——————————————————————————————————

([1]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم:4/1963 رقم: 2533.

 ([2]) أسْنى المَطالب في صلة الأقارب (فَضائلُ صلة الرّحم وتَحْريمُ قَطيعَتها)؛ أبو العباس أحمد بن محمّد ابنُ حَجر الهَيْتَمي، تحقيق: خلاف محمود عبدالسميع، دار الكُتُب العلمية، 2003م.

([3])  سورة التوبة، آية 101.

([4]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب النهي عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفضلهم على من بعدهم:2/465 رقم: 1746.

([5]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة–  بَابُ بَيَانِ أَنَّ بَقَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَانٌ لِأَصْحَابِهِ، وَبَقَاءَ أَصْحَابِهِ أَمَانٌ لِلْأُمَّةِ:4/1961 رقم: 2533.

([6]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر: 1/1-2.

([7])  سورة الفتح، آية: 29.

([8])  الزهد لأحمد بن حنبل: 1/124-125.

([9])  -الزهد، المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)، وضع حواشيه: محمد عبد السلام شاهين، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1420 هـ – 1999 م

      -حياة الصحابة تأليف: محمد يوسف الكاندهلوي-تحقيق: الدكتور بشار عواد معروف-مؤسسة الرسالة-ط 1- 1420هـ/1999م.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق