الرابطة المحمدية للعلماء

إشكالية تدريس الإسلام في سياق العولمة

إشكالية تدريس الإسلام في سياق العولمة

باحثون من جامعتي فاس وفيينا يناقشون التفاعل الثقافي وتحدي العولمة

اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بكلية الآداب ظهر مهراز بفاس أشغال ندوة دولية ينكب خلالها باحثون من جامعتي فاس وفيينا على مناقشة إشكالية تدريس الإسلام في سياق العولمة والتفاعل بين الثقافات.

وأكد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية، عبد الرحمان طنكول، في افتتاح الندوة التي تنظم على مدى يومين بتعاون مع جامعة فيينا، أن تدريس الإسلام بات يحظى براهنية حادة ليس فقط بالنظر الى الهجمة الشرسة التي تعرض لها في السنوات الأخيرة، بل أيضا لأن الحضارة المادية أصبحت تضرب عرض الحائط بالروحانيات.

وأبرز طنكول أن الدين، مثل جميع التخصصات، يحتاج إلى أدوات منهجية وابستيمولوجية لتدريسه وبالتالي النأي به عن مختلف أصناف التوظيفات الايديولوجية والسياسية.

وتوزعت أشغال اللقاء الذي ألقى محاضرته الافتتاحية، الدكتور أحمد العلمي حمدان من كلية الآداب بفاس، في موضوع “الإسلام والحداثة”، على ثلاث جلسات ناقشت “التربية الدينية والتعليم الديني”، و”الإسلام والتنوير والديداكتيك”، و “الإيمان والاندماج الثقافي”.

وبالموازاة مع هذه الجلسات، عرف اللقاء تنظيم ثلاث ورشات تقارب “تدريس الإسلام وحقوق الإنسان” و “تدريس الإسلام وتحدي العولمة” و”فلسفة الإصلاح التربوي والتعليم الديني”.

وأوضحت الورقة التقديمية للندوة أن الإشكاليات التربوية المتعلقة بتدريس الإسلام تحظى باهتمام متزايد في برامج إصلاح التعليم الديني بالجامعات المغربية ومعاهد التعليم الديني، يؤطره سؤال: كيف السبيل إلى الحفاظ على قيم العقيدة السمحة مع الانفتاح على القيم الإنسانية العليا في الفكر المعاصر، مثل قيم حقوق الإنسان والعولمة؟

في المقابل تضيف الورقة- تعاظم حضور الإسلام بقوة بمختلف الأقطار الأوربية، مما استدعى إنشاء مسالك جامعية جديدة لتدريس الإسلام، لاسيما بعد ظهور تحديات جديدة أمام المسلم المهاجر أو الغربي عامة، بما يطرح إشكالية اندماج المسلم الغربي في محيطه الاقتصادي والاجتماعي دون فقدان هويته الدينية.

 

(عن و.م.ع بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق