الرابطة المحمدية للعلماء

3 مسلمات يروين قصة هروبهن من الموت في بورما

روت ثلاث مسلمات فررن من بورما إلى بنجلادش – هروبًا من حملات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون هناك – ما تعرضن له من أذى وما شاهدنه من مآسي.

فقد شرحت كل من حميدة وريحانة وعرفة لمراسل وكالة الأناضول ما شهدنه من أحداث وأعمال قتل في ميانمار، ورحلة هروبهن إلى بنغلادش، حيث روت ريحانة “25 عامًا” الكثير عن الأحداث المأساوية في أراكان، وكيف هربت إلى بنجلاديش مع طفلتها البالغة عامًا واحدًا من العمر، وأكلهما أوراق الشجر حتى تبقيان على قيد الحياة، وذكرت صعوبات الحياة في بنجلاديش التي تعاني من مشاكل اقتصادية وبطالة عالية المستوى.

أما عرفة فتبلغ من العمر 27 عامًا، اعتقل الجنود البورميون زوجها، فهربت مع ابنتيها، جَنَّت “8 سنوات” وخورشيدة “4 سنوات”، وقالت: “قتل وحرق جنود ميانمار المسلمين، ومنعوهم من الذهاب إلى المساجد، اعتقلوا زوجي ولم أعلم عنه أي شيء منذ ذلك الوقت”.

كما أوضحت حميدة أنها هربت إلى بنغلادش وحدها بعد اعتقال زوجها “أبو كلام” وابنها “جمال حسين” من قبل جنود ميانمار، وقيام الجنود بإحراق بيتها، فلم تجد غير الهروب إلى بنجلادش سبيلاً للنجاة بنفسها.

ويتعرض المسلمون في بورما لحملة إبادة جماعية على يد البوذيين والجيش البورمي، في أحداث عنف ليست الأولى ضد الأقلية المسلمة هناك، مما دفع الآلاف منهم اللجوء إلى بنجلاديش، بينما فضَّل البعض البحث عن مأوى في أزقة “كوكس بازار” النائية.

يذكر أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد استنكرت الصمت المطبق من الدول العربية والإسلامية المتعاملة مع تلك الدولة الوثنية الباغية بأكثريتها على الأقلية المسلمة هناك، وطالبت بلدان العالم العربي والإسلامي بأن تقوم بواجبها في إيقاف نزيف الدم المتدفق في هذه المنطقة.

وطالبت الهيئة بإيقاف العمالة المستوردة من بورما، من دول العالم العربي والإسلامي، وهو ما سوف يشكِّل ضغطًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا كبيرًا على حكومة بورما، ويرسل رسالة واضحة إلى جيرانها في سيريلانكا وغيرها أن أهل الإسلام لن يسكتوا على ظلمٍ أو عنفٍ.

مفكرة الإسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق