
بقلم الباحثة خلود بناصر
أَسْتَمْطِرُ الشِّعْرَ أَبْيَاتًا فَيَنْقَشِعُ /// وَأَجْتَدِي الحِبْرَ أَنْ يَهْمِي فَيَمْتَنِعُ
وَأُورِدُ الوَرَقَ العَطْشَانَ مِحْبَرَةً /// عَسَاهُ مِنْ ثَغْرِهَا النَضَّاخِ يَرْتَضِعُ
يَا حِبْرُ كَمْ كُنْتَ دَوْمًا مُغْدِقًا عِبَرًا /// وَاليَوْمَ مَا لَكَ رِيقَ الحَرْفِ تَبْتَلِعُ.
وَمَا لِفَيْضِكَ يُخْفِي دَفْـقَهُ وَجِلاً؟ /// وَهَلْ يُكَابِرُ سَدٌّ إِنْ طَغَى الوَلَعُ؟
مِنْ هَمْزَتِي -رَدَّ صَوْتُ الحِبْرِ- مِنْ أَلِفِي /// لِلْيَاءِ هَلْ فِي تُـخُومِ الـحَرْفِ مُتَّسَعُ؟
شَلاَّلُ نُورِ رَسُولِ اللهِ مُنْسَكِبٌ /// هَلْ فِي مَصَبِّ قَصِيدِ العيِّ يَـجْتَمِعُ؟
مِنْ شِعْرِ حَسَّانَ هَلْ مَسَّتْ فَضَائِلَهُ /// أَمْدَاحُ مَــــنْ نَظَمُوا شِعْرًا وَمَنْ سَجَعُوا؟
بَدْرٌ أَطَلَّ عَـــلَى الظَلْمَاءِ فَانْبَجَسَتْ /// أَنْوَارُهُ، وَسَرَتْ فِي الأُفْقِ تَلْتَمِعُ
وَحَاكَ مِنْ خَيْطِهَا الـمَصْقُولِ بُرْدَ هُدًى /// بُشْرَى لِمَنْ بِسَنَاءِ البُرْدِ يَلْتَفِعُ
شَمْسٌ بَدَتْ فَأَضَاءَ النُّورُ شُرْفَتَهَا /// وَسَالَ مِنْ عَيْنِهَا النَّجْلاَءِ يَنْدَفِعُ
يَسْقِي نُفُوسًا لِرَشْفِ الهَدْيِ ظَامِئَةً /// كَأَنَّ فِي جَوْفِهَا النِّيرَانَ تَــنْدَلِعُ
بَحْرٌ مِنَ الجُودِ طَهَ مَا جَنَى ثَـمَرًا /// إِلاَّ وَضِعْفُ الذِّي يَجْنِيهِ يَنْزَرِعُ
مَنْ لِي بِثَمْرَةِ يُمْنٍ مِنْ جَنى يَدِهِ /// أَوْ رُبْعِهَا فَيُغَدِّي قَلْبِيَ الرُّبُعُ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الوَرَى أَبَدًا /// يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلاَمًا لَيْسَ يَنْقَطِعُ.