
هو الأستاذ الكبير المؤرخ القدير العلامة المشارك المطلع الباحث أبو محمد عبد السلام بن محمد بن عبد الله ابن الخيّاط القادري الحسني.
ولد في ربيع الأول عام 1152هـ.
لم تذكر المصادر التي ترجمته - على قلتها - حاله وأحواله، ولا مراحل حياته، وحتى الشريف الكتاني لم يترجمه بسلوة الأنفاس، مع أن الرجل دفن بفاس.
وقد تكون الإشارة التي جاد بها العلامة ابن سودة في إتحاف المطالع وراء ذلك، قال رحمه الله:«ومن العجب أنه أكثر في سلوة الأنفاس من النقل عن التحفة، ولكنه لم يترجم له؛ لأنه أكثر في تآليفه من المبالغة في بعض العائلات بفاس، وخصوصاً في أنسابهم وعدم الاعتراف بصلاحهم ودينهم».
فيبدو أن هذه المبالغة من مترجمنا كانت وراء القصور الحاصل في مادة ترجمته، وحتى ابن سودة الذي جاد بترجمته لم يتفق مع مبالغته تلك، فعقب على ما قاله آنفاً بقوله:«وما كان ينبغي له ذلك، والأمر لله».
جادت قريحته رحمه الله بتصانيف، أبرزها كتاب:«التحفة القادرية في مناقب أهل وزان»، في ثلاثة أسفار، ذكر الزركلي أن منه نسخ بخزائن فاس، وقال ابن سودة: أتى فيه على جل حوادث المائة الحادية عشرة بقلم سيال وحرية وفكر، وله كذلك تأليف عن الدولة العلوية، في عدة كراريس، تحتفظ المكتبة الزيدانية بمكناس بنسخة منه ضمن مجموع.
توفي رحمه الله بمدينة فاس سنة 1228هـ، ودفن برأس الجنان بزاوية أسرته.
المصادر: إتحاف المطالع:(7/2489-2490) ضمن موسوعة أعلام المغرب، دليل مؤرخ المغرب الأقصى:(1/86، 140)، معجم المؤلفين:(5/227-228)، الأعلام للزركلي:(4/8).
إنجاز: د. طارق طاطمي.