
اَلْحَمْدُ للهِ الرَّضِيِّ الرَّاضِي | اَلشَّافِعِ الشَّافِي مِنَ الْأَمْرَاضِ | |
اَلْوَاهِبِ الْمَنَّانِ بِالْعِلَاجِ | وَالْمُرْشِدِ الْهَادِي إِلَى السِّرَاجِ | |
مَنْ كَتَبَ الدَّوَاءَ وَالشِّفَاءَا | وَالدَّاءَ وَالْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَا | |
قَدَّمَ تَوْفِيقًا عَلَى التَّبْدِيدِ | وَالرَّحْمَةَ الْمُثْلَى عَلَى التَّهْدِيدِ | |
وَخَــــــــــلَـقَ الْإِنْـــسَـانَ لِلــتَّـعْـمِـيــرِ | لَا لِلْإِبَادَةِ وَلاَ التَّدْمِيرِ | |
سُبْحَانَهُ جَلَّ وَاحِدٌ أَحَدْ | فَرْدٌ فَرِيدٌ جَلَّ قَاهِرٌ صَمَدْ | |
فَيَنْبَغِي لِلْعَبْدِ حُسْنُ ظَنِّ | بِاللهِ مَنْ يَأْتِي بِخَيْرِ مَنِّ | |
وَقَدْ أَتَى نَبِيُّهُ بِالطِّبِّ | وَفِي كِتَابِهِ شِفَا لِلْحِبِّ | |
وَعَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمِ | لِيَهْتَدُوا إِلَى الْعُلُومِ فَاعْلَمِ | |
حَتَّى أَتَوْا بِالطِّبِّ وَالصَّيْدَلَةِ | لِيَنْفَعُوا الْأَبْدَانَ لِلْعَافِيَةِ | |
وَإِنَّهَا لَيْسَتْ سِوَى آلاَتِ | جَعَلَهَا وَسِيلَةَ الْغَايَاتِ | |
لَكِنَّمَا الشَّافِي الْحَقِيقِي اللهُ | مَنْ يُبْرِئُ الْأَسْقَامَ تِي سِوَاهُ ؟ | |
عَلَيْكَ وَضْعَ اللهِ نُصْبَ عَيْنِ | وَالْهَدَفَ الْمَنْشُودَ دُونَ مَيْنِ | |
فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ وَفِي السَّرَّاءِ | وَالْبُؤْسِ وَالْبَأْسِ وَفِي الضَّرَّاءِ | |
فَلَا يَضُرُّ أَحَدٌ سِوَاهُ | وَلَا إِلَهَ لَكَ إِلَّا اللهُ | |
تَضَرَّعُوا يَا جُملَةَ الْإِخْوَانِ | لَا تَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَةِ الرَّحْمَنِ | |
يَا رَبِّ هَذِهِ هِيَ الْحَائِجَهْ | أَعْرِضُهَا فِي زَمَنِ الْجَائِحَهْ | |
عَلَّكَ تَقْبَلُ وَتَقْضِيهَا لَنَا | تَفَضُّلًا تَكَرُّمًا يَا رَبَّنَا | |
نَسْأَلُكَ السَّلَامَ وَالسَّلَامَهْ | وَالْعَفْوَ وَالعَافِيَةَ الْمُدَامَهْ | |
يَا رَبَّنَا اسْتُرَنْ لَنَا الْعَوْرَاتِ | وَآمِنَنَّ رَبَّنَا الرَّوْعَاتِ | |
وَلْتَرْفَعِ الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَا | عَنَّا وَيَسِّرَنْ لَنَا الدَّوَاءَا | |
وَاجْعَلْ لَنَا ذَا الْعَامَ عَامَ خَيْرِ | مِنْ غَيْرِ ضُرٍّ أَوْ أَذًى أَوْ ضَيْرِ | |
عَامَ ثَلَاثَةٍ وَأَرْبَعِينَا | مِنْ بَعْدِ أَلفٍ أَرْبَع مَضَيْنَا | |
أَوْ وَاحِدٍ مِنْ بَعْدِهِ عِشْرُونَا | يَلِيهِمَا أَلْفَانِ أَيْ سِنُونَا | |
فَقَدْ مَضَتْ فِي الْعَصْرِ سَنَّتَانِ | بِمَرَضٍ أَعْيَى ذَوِي الْإِتْقَانِ | |
عَلَّمْتَنَا بِأَنَّكَ الْقَدِيرُ | وَغَيْركَ الْفَقِيرُ وَالْحَقِيرُ | |
أَرْسَلْتَ مَخْلُوقًا صَغِيرًا فِينَا | فَزَعْزَعَ الْعَالَمَ أَجْمَعِينَا | |
أَلْزَمَنَا الْهُلَامَ وَالْكِمَامَهْ | حَبَسَنَا حَرَمَنَا الْوِئَامَهْ | |
قَدْ أَلْزَمَ الْحَجْرَ أَوِ الْبِعَادَا | وَعَمَّمَ الْأَقْطَارَ وَالْبِلَادَا | |
قَدْ أَكْثَرَ الْحَظْر مَعَ التَّحْذِيرِ | كَمْ كَثَّرُوا مَحَارِمَ النَّذِيرِ ! | |
أَغْلَقَ أَوْ أَخْلَى أَمَاكِنَ اللِّقَا | وَقَلَّتِ الْمُصَافَحَاتُ لِلْوِقَا | |
وَخوَّفَ النَّاسَ وَأَنْتَ أَوْلَى | بِأَنْ تُخَافَ أَنْتَ أَنْتَ أَعْلَى | |
نَعْرِفُ ذَاكَ رَبَّنَا أَغِثْنَا | وَانْصُرْ وَحَسِّنْ حَالَنَا أَعِذْنَا | |
وَاعْصِمْ لَنَا الصَّحِيحَ وَاشْفِ الْمَرْضَى | وَاحْفَظْ لِحَيِّنَا كَذَا ارْحَمْ مَوْتَى | |
أَطْلَقْتَ مَخْلُوقًا دَقِيقًا لَا يُرَى | بِالْعَيْنِ لَا يُنْكِرُ أَمْرَهُ الْوَرَى | |
أقَرَّ بِالْعَجْزِ جَمِيعُ الْعَالَمِ | مِنَ الطَّبِيبِ وَالْخَبِيرِ الْعَالِمِ | |
وَضَعَ أَهْلُ الْبَغْيِ وَالْكُفْرَانِ | أُنُوفَهُمْ عَلَى التُّرَابِ الدَّانِي | |
أَسْقَطْتَ أَهَلَ الظّلْمِ وَالطّغْيَانِ | وَالْكِبْرِيَاءِ وَذَوِي الْعُدْوَانِ | |
أَرْغَمْتَ أَهْلَ الشِّرْكِ وَالْعِنَادِ | وَمُنْكِرِي التَّوْحِيدِ بِالْإِلْحَادِ | |
قَدْ عَرَفُوا ضُعْفَهُمُ وَذُلَّهُمْ | وَقِلَّةَ الْحِيلَةِ فِيمَا بَيْنَهُمْ | |
تَحَيَّرُوا تَضَعْضَعُوا اسْتَكَانُوا | قَدْ عَجِزُوا كَأَنَّهُمْ مَا كَانُوا | |
كَأَنَّهُمْ قَدْ سُلِبُوا الْعُلُومَا | وأُلْبِسُوا الْغُمُومَ وَالْهُمُومَا | |
أَصْبَحَ أَصْحَابُ الْعُلُوِّ فِي الدُّونْ | قَدْ بَانَ جَهْراً ضُعْفُهُمْ فِي الْعُيُونْ | |
حَارَ أهْلُ الْفِكْرِ وَالنُّبُوغِ | وَمَنْ سِوَاهُمْ مِنْ أوْلِي الْبُزُوغِ | |
وَضَعَ أَهْلُ العُجْبِ وَالْفُتُونِ | خُدُودَهُمْ فَوْقَ الثَّرَى لِلْهُونِ | |
فَأَيْنَ أَهْلُ الطِّبِّ وَالْعُلُومِ | وَالتِّكْنُلُوجِيَا ذَوُو الْفُهُومِ | |
أَيْنَ ذَوُو الْعُقُولِ وَالْفُنُونِ | جَبَابِرُ الْحِجَى ذَوُو الشُّؤُونِ | |
وَأَيْنَ مَنْ أَغْوَتْهُمُ الْحَدَاثَهْ | حَتَّى بَغَوْا وَجَحَدُوا الرِّسَالَهْ | |
وَأَنْكَرُوا وُجُودَ فَاطِرِ السَّمَا | وَقُدْرَةً تَفُوقُ قُدْرَةَ النَّمَا | |
فَلْنَحْمَدِ اللهَ عَلَى الْإِسْلَامِ | وَقَدْ هَدَيْتَنَا إِلَى اسْتِسْلَامِ | |
نَحْمَدُهُ لِرَاحَةِ الْقُلُوبِ | حَلَاوةِ الْإِيمَانِ بِالْمُجِيبِ | |
نَحْمَدُهُ لِجَنَّةِ الضَّمِيرِ | وَجُنَّةِ الشُّعُورِ بِالبَصِيرِ | |
وَلِلتَّأَنُّسِ بِذِي الْغُيُوبِ | وَبِالْحَفِيظِ رَبِّنَا الرَّقِيبِ | |
أَنْقِذْ عِبَادَكَ الْحُيَارَى يَا مُغِيثْ | هَا نَحْنُ نَرْجُو الْعَوْنَ مِنْكَ نَسْتَغِيثْ | |
بِكُورُنَا أَرَيْتَنَا عَجَائِبَا | فَلْتَصْرِفَنْ عَنَّا ذِهِ النَّوَائِبَا | |
وَارْزُقُ لَنَا الْكَلَا وَأَكْثِرْ مَاءَا | وَلْتَدْفَعَنْ عَنَّا الْبَلَا وَالدَّاءَا | |
وَلْتَرْفَعَنْ عَنَّا ذِهِ الْمَصَائِبَا | وَآتِنَا سَعَادَةً حَقَائِبَا | |
أَبْقِ لَنَا الْأَمْنَ وَالسَّكِينَهْ | وَأَنْسِنَا ظُرُوفَنَا الْحَزِينَهْ | |
أَفْرِغْ عَلَيْنَا الصَّبْرَ وَالثَّبَاتَا | أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْمَاءَ وَالنَّبَاتَا | |
وَسَلِّمَنْ وَزِدْ سَلَامًا وَأَمَنْ | وَأَلْبِسَنَّ صِحَّةً عِنْدَ الْبَدَنْ | |
وَاغْفِرْ لَنَا وَاسْتُرْ لَنَا وَلْطُفْ بِنَا | وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِبَعْضِ ذَنْبِنَا | |
وَلَا تُعَاقِبْنَا بِمَا ارْتَكَبْنَا | سَفَاهَةً أَوْ غَفْلَةً أَعِنَّا | |
وَلَا تُعَذِّبْنَا بِمَا اقْتَرَفْنَا | فِي خَطَإٍ أَوْ عَمَدٍ أَجِرْنَا | |
وَارْحَــمْ جَـمِـيـعَ الْعَــالَــمِـيـنَ وَاقْــبَـلاَ | تَـــوْبَـــتَـــنَـا دُعــــاءَنَــا وَسَـــهِّـــلاَ | |
فَإِنَّكَ الْبَرُّ أيَا رَحِيمُ | ذُو الرَّحْمَةِ الْوُسْعَى أَيَا كَرِيمُ | |
أَمَـــرْتَـــنَـا يَـــا رَبَّــــنَـا بِــالــدُّعَـــــــا | هَــذَا دُعَـــاءُ الصِّـدْقِ دُونَ ادِّعَـــــا | |
أَلَا اسْتَجِبْ بِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ | وَجُودِكَ الْجَمِيلِ وَالنَّعِيمِ | |
أَهْلَكْتَ قَبْلُ يَا قَوِي قُرُونَا | لَا تُهْلِكَنَّا بِالْوَبَا كُرُونَا | |
قَدِ اعْتَرَفْنَا بِالذّنُوبِ وَالضَّعَهْ | عَنَّا اصْفَحَنْ وَأَحْيِنَا فِي دَعَهْ | |
وَلْتَهْدِنَا وَلْتَكْفِنَا وَكُنْ لَنَا | خَيْرَ وَكِيلٍ يَا إِلَهِي فَاحْمِنَا | |
مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَةٍ أَعِذْنَا | وَشَرِّ كُلِّ ذِي مَضَرَّةٍ قِنَا | |
وَنَجِّنَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَهُ | فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَمَا صَنَعْتَهُ | |
نَعُوذُ بِاللهِ تَعَالَى مِنْ بَرَصْ | وَمِن جُنُونٍ وَجُذَامٍ وَنَغَصْ | |
نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْأَسْقَامِ | سَيِّئِهَا قُلْ وَمِنَ الْأَوْهَامِ | |
وَنَسْأَلُ اللهَ الْقَبُولَ وَالْفَرَجْ | وَنَسْتَعِيذُ بِهِ مِنْ كُلِّ هَرَجْ | |
وَمِنْ وَساوَسِ الشَّيَاطِينِ وَمِنْ | مُقَلّبَاتِ دَهْرِنَا وَمِنْ وَهَنْ | |
نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْعَذَابِ | فِي هَذِهِ وَتِلكَ وَمِنْ عِقَابِ | |
نَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ مِن فِتَنْ | وَمِنْ كَوَارِثِ الدُّهُورِ وَالْعَتَنْ | |
نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْمَجَاعَهْ | وَالْقَحْطِ وَالْجَدْبِ مَعَ الْخَلَاعَهْ | |
وَنَسْأَلُ الْكَفَافَ وَالْمَنَاعَهْ | وَالصَّوْنَ وَالْعَفَافَ وَالْقَنَاعَهْ | |
صَلِّ عَلَى الْمَبْعُوثِ أَفْضَلِ طَبِيبْ | اَلرَّحْمَةِ الْمُهْدَاةِ أَقْرَبِ حَبِيبْ | |
خَيْرَ صَلَاتِكَ بِهَا يَرَى الْعِبَادْ | مَنَافِعًا تَعُمُّ سَائِرَ الْبِلَادْ | |
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَالْمُؤْمِنِينْ | سَلِّمْ عَلَى جَمِيعِهِمْ رَبِّ أَمِينْ |
أبو الخنساء
عثمان انجوغو تياو
دكار ~ 05 محرّم 1443 هـ / 14 أغسطس 2021 م