مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات عامة

وقفات مع يوم عاشوراء من خلال كلام ابن رجب الحنبلي (795هـ) -رحمه الله- في لطائف المعارف

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.

     إن من عظيم فضل الله على هذه الأمة ؛ أن حفظ لها دينها الذي هو عصمة أمرها، والمتمثل في كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي السنة المطهرة التي هيأ لها رجالا لخدمتها؛ حفظا، ونقلا، وجمعا، وكتابة، وتدوينا، وتصنيفا، وتنقيحا،...، فتركوا لنا تراثا نفيسا، وكنزا قيما من الكتب والمصنفات في مختلف أنواع العلوم والفنون .

وكان من أولئك الأعلام والأئمة النبلاء : العلامة ابن رجب الحنبلي المتوفى (795هـ) –رحمه الله-؛ الذي كان له الفضل في خدمة كثير من العلوم الإسلامية؛ وبالأخص علوم السنة النبوية، وقل أن فاته نوع لم يكتب فيه؛ وإن من أهم مؤلفاته  التي كُتب لها القبول مشرقا  ومغربا، كتابه الموسوم بـ: لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف ؛ولأهمية موضوعه فقد اخترت الحديث عنه في مقال من خلال النقاط الآتية:

أولا: التعريف الموجز  بالعلامة ابن رجب الحنبلي.

ثانيا: التعريف الموجز بمحتوى كتابه.

ثالثا: محطات ووقفات مع يوم عاشوراء من خلال كلام ابن رجب في كتابه.

وهذا أوان الشروع في المقصود  فأقول وبالله أستعين:

أولا: التعريف الموجز بابن رجب الحنبلي([1])

    هو: أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب، واسمه: عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود البغدادي الدمشقي الحنبلي([2])، والمعروف بابن رجب الحنبلي.

ولد على الصحيح سنة ست وثلاثين وسبعمائة  ببغداد([3])  ، وسط أسرة معروفة بالعلم؛  فوالده العلامة أبي العباس أحمد بن رجب الحنبلي المتوفى (774هـ)([4])، وجده العلامة عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أبي البركات الملقب برجب (742هـ)([5]).

وقد عُرف المترجَم له -رحمه الله- برغبته الصادقة في طلب العلم، والصبر والتَّفاني في خدمة البحث العلمي منذ صغره؛ كما تذكر عنه المصادر التي ترجمت له؛ فلم يلبث في موطن ولادته ، بل رحل مع والده إلى دمشق وهو في سن صغيرة سنة أربع وأربعين وسبعمائة  ([6])،  ثم إلى بلدان أخرى؛ كمصر([7])، ومكة([8]) ،    ومن شيوخه الذين تلقى عنهم العلم أذكر : العلامة  محمد بن أبي بكر الدمشقي المعروف بابن النقيب (745هـ) ([9])، والعلامة ابن القيم الجوزية (751هـ) ([10])، والعلامة  أحمد بن الحسن ابن قدامة (771هـ) ([11])،و العلامة أبي الفتح الميدومي (754هـ) ([12])،  وغيرهم.

ولمكانة ابن رجب الحنبلي أثنى عليه المترجمون ، ووصفوه بجميل الأوصاف، والألقاب؛ ومن هؤلاء أذكر: العلامة ابن حجر العسقلاني حيث قال:" مهر في فنون الحديث، أسماء، ورجالا ،وعللا، وطرقا، واطلاعا على معانيه"([13])، والعلامة                   ابن ناصر الدين الدمشقي حيث قال: "الشيخ الإمام العلامة الزاهد القدوة، البركة العمدة الثقة الحجة، واعظ المسلمين مفيد المحدثين" ([14])، وكذلك قال الذهبي: "الشيخ الإمام العالم العلامة، الزاهد القدوة، البركة، الحافظ، العمدة، الثقة، الحجة"([15])، وغيرهم.

 ترك ابن رجب الحنبلي مصنفات مفيدة  ومؤلفات عديدة  تشهد على تقدمه وإمامته منها: مصنفه في شرح البخاري([16]) ، وشرحه علل الترمذي([17])، وجامع العلوم والحكم([18])، ولطائف المعارف  فيما لمواسم العام من الوظائف([19]) وغيرها.

مات رحمه الله في شهر رجب([20])  ، وقيل في رمضان ([21])سنة 795هـ.

ثانيا : التعريف بمحتوى كتابه لطائف المعارف

     يعد كتاب "لطائف المعارف" من الكتب القيمة والفريدة في بابها، تحدث فيها مؤلفها عن وظائف الأيام والشهور، وما ورد بشأنها من الأحاديث في فضلها، وكيفية استغلالها بالطاعات  والعبادات، التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وقد بدأ كتابه هذا بخطبة تحدث فيها عن غايته ومقصده من تأليفه لهذا النوع من المصنفات حيث قال: "وقد استخرت الله تعالى في أن أجمع في هذا الكتاب وظائف شهور العام وما يختص بالشهور ومواسمها من الطاعات؛ كالصلاة، والصيام، والذكر ... ليكون ذلك عونا  ولإخواني على التزود للمعاد، والتأهب للموت قبل قدومه والاستعداد" ([22]) إلى أن قال: "وليكون أيضا صالحا لمن يريد الانتصاب للمواعظ من المذكرين، فإن من أفضل الأعمال عند الله، لمن أراد به وجه الله، إيقاظ الراقدين، وتنبيه الغافلين"([23]) ، ثم أتى بعدها بمقدمة أوضح فيها منهجه وطريقته التي سيسير عليها في ترتيب مواد كتابه قال: "وقد جعلت هذه الوظائف المتعلقة بالشهور مجالس مرتبة على ترتيب شهور السنة الهلالية؛ فأبدأ بالمحرم، وأختم بذي الحجة، وأذكر في كل شهر ما فيه من هذه الوظائف، وما لم يكن له وظيفة خاصة لم أذكر فيه شيئا، وختمت ذلك كله بوظائف فصول السنة الشمسية، وهي ثلاثة مجالس: في ذكر الربيع والشتاء والصيف، وختمت الكتاب كله بمجلس في التوبة والمبادرة بها قبل انقضاء العمر.." ([24])

 وبعد المقدمة شرع في بيان ما قصده ؛ حيث عقد مجلسا في فضل التذكير بالله عز وجل ومجالس الوعظ مستدلا بكثير من الآيات و الأحاديث والآثار ، ثم تحدث عن وظائف شهر الله المحرم الذي قسمه إلى مجالس: مجلس في بيان فضله وعشره الأول، ومجلس في يوم عاشوراء، ومجلس في قدوم الحاج، ثم انتقل إلى الحديث عن وظيفة شهر صفر وقد ذكر فيه فضل التوكل  وبالمقابل ذم الطيرة والشؤم انطلاقا من حديث "لا عدوى،  ولا طيرة ، ولا هامة، ولا صفر" ([25])، ثم عقد مجالس عن وظائف شهر ربيع الأول حيث جعله في ثلاثة مجالس : المجلس الأول والثاني خصصهما  للحديث عن مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأما المجلس الثالث فخصصه لوفاته صلى الله عليه وسلم، كما تحدث بعد ذلك عن وظيفة شهر رجب فتحدث عن أسمائه، وما ورد في صيامه وإخراج الزكاة فيه وأن ذلك لا يصح وإنما الزكاة تكون إذا تم الحول على النصاب، كما أشار إلى الاعتمار فيه، ثم عقد مجالس لوظائف شهر شعبان؛ الذي قسمه إلى ثلاثة وظائف أيضا؛ المجلس الأول: في صيام شعبان، والثاني: في ذكر نصفه، وأما الثالث: ففي صيام آخره.

وفي الحديث عن وظائف شهر رمضان المعظم نرى المؤلف أفاض في الموضوع؛ حيث جعله في ستة مجالس: المجلس الأول: في فضل الصيام، والثاني: في فضل الجود وتلاوة القرآن فيه، والثالث: في ذكر العشر الأوسط من رمضان وذكر نصفه الأخير، والمجلس الرابع: في ذكر العشر الأواخر منه، والمجلس الخامس : في ذكر السبع الأواخر منه،  والمجلس السادس : في وداع رمضان.

وفي وظائف شوال قسمها إلى ثلاثة مجالس: الأول: في صيام شوال كله واتباع رمضان بصيام ستة أيام من شوال، والثاني: في ذكر الحج وفضله والحث عليه، والثالث: فيما يقوم مقام الحج والعمرة عند العجز عنهما ، ثم انتقل إلى الحديث عن وظيفة شهر ذي القعدة؛ فتحدث فيه عن من يواصل الصوم ، وعن فضل الاعتدال في العبادة وعن الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن التعسير وأمر بالتيسير، وعن خصائص شهر ذي القعدة.

هذا وقد تحدث مفصلا على وظائف شهر ذي الحجة؛ حيث ضمنه أربعة مجالس وهي: في فضل عشر ذي الحجة، وفي فضل يوم عرفة مع عيد النحر، وفي أيام التشريق، ورابع في ختام العام.

كما خص فصلا للحديث عن وظائف فصول السنة الشمسية وقسمه إلى ثلاثة مجالس: الأول: في ذكر فصل الربيع، والثاني: في ذكر فصل الصيف، والثالث: في ذكر فصل الشتاء.

وختم الكتاب بمجلس ذكر فيه فضل التوبة  والحث عليها قبل الموت وخَتْمُ العمر بها.

ثالثا: وقفات مع يوم عاشوراء من خلال كلام ابن رجب الحنبلي في هذا الكتاب

     من خلال ما أورده ابن رجب الحنبلي عن  يوم عاشوراء، يمكن أن أقف وإياكم  على ثلاث وقفات ؛ أولها: وقفة حديثية، وثانيها: وقفة فقهية، وثالثها: وقفة تربوية ؛ وتفصيل هذه الوقفات كالآتي: 

أولا: الوقفة الحديثية:

      إن من يتصفح كلامه يجد  أن ابن رجب الحنبلي لم يغب عنه الحس النقدي فيما أورده من الأحاديث الخاصة بهذا اليوم سندا ومتنا، كيف لا؟ وهو من هو في علم الحديث "أسماءً، ورجالا ،وعللا، وطرقا، واطلاعا على معانيه:" كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته([26])

وفيما يلي أورد بعض النماذج الدالة على ذلك ؛ فمثلا عند ذكر حديث الطبراني في صوم عاشوراء ولفظه: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعظمه حتى إن كان ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضيع في ذلك اليوم فيتفل في أفواههم ويقول لأمهاتهم : لا ترضعوهم إلى الليل فكان ريقه يجزئهم "([27]) ، نبه إلى ضعف سنده بقوله: فيه جهالة([28])، كما أورد  بعض الآثار في صيام الوحش والهوام لعاشوراء منبها على عدم صحتها  بقوله : "ومن أعجب ما ورد في عاشوراء أنه كان يصومه الوحش والهوام"([29])، وأما ما يروى في فضل الاكتحال والاختضاب والاغتسال فيه،  وحديث المرفوع الذي يدل على  التوسعة فيه على العيال فلا يصح منها شيء كما أشار المؤلف إلى ذلك([30])، كما اعتنى رحمه الله بإيراد الأحاديث بألفاظها المختلفة مع بيان مخرجيها ، وإليه الإشارة بقوله: "وفي رواية"([31])  ، أو قوله "بلفظ آخر"([32])،  أو قوله "من رواية"([33]).

ثانيا: الوقفة الفقهية:

كما لم تغب اللمسات الفقهية عن الكلام الذي أورده المؤلف عن يوم عاشوراء ؛  والتي تدل دلالة واضحة على تمكنه في هذا الجانب كذلك ؛  فكان إذا مر بمسألة فقهية فيها اختلاف استعرض لأقوال الفقهاء في المسألة، كما هو الشأن عند حديثه عن حكم صيام عاشوراء  قبل فرض شهر رمضان هل كان واجبا أم كان سنة متأكدة ؛ على  قولين في الموضوع([34])  ، وكذلك عند حديثه  على ما هَمَّ به النبي صلى الله عليه وسلم آخر أيامه من صيام اليوم التاسع منه لمخالفة اليهود ([35])،  وأحيانا يشير إلى ذكر الاختلاف دون التفصيل في المسألة كما في حديثه عن حكم صيام عاشوراء  بعد فرض رمضان حيث قال بعد سرده  لمجموعة من الأحاديث:" فهذه كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجدد أمر الناس بصيامه بعد فرض صيام شهر رمضان، بل تركهم على ما كانوا عليه من غير نهي عن صيامه، فإن كان أمره صلى الله عليه وسلم بصيامه قبل فرض صيام شهر رمضان للوجوب، فإنه ينبني على أن الوجوب إذا نسخ فهل يبقى الاستحباب أم لا؟  وفيه اختلاف مشهور بين العلماء. وإن كان أمره للاستحباب المؤكد فقد قيل: إنه زال التأكيد وبقي أصل الاستحباب، ولهذا قال قيس بن سعد: ونحن نفعله([36])

كما أبان عن موقفه الفقهي بعد ذكره لرواية الصحيحين([37]) ، وكذا رواية النسائي([38]) ، وابن حبان([39])  في شأن تعظيم اليهود ليوم عاشوراء واتخاذه عيدا وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على صيامه قال: "وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدا، وعلى استحباب صيام أعياد المشركين؛ فإن الصوم ينافي اتخاذه عيدا، فيوافقون في صيامه مع صيام يوم آخر معه، "([40])

ثالثا: الوقفة التربوية

ربط المؤلف يوم عاشوراء أثناء حديثه عن فضائله  بتجديد التوبة من خلال إيراده لحديث علي رضي الله: "ويتوب فيه على آخرين"([41]) ؛ حيث قال فيه: "حث للناس على تجديد التوبة النصوح في يوم عاشوراء، وترجية لقبول التوبة ممن تاب فيه إلى الله عز وجل من ذنوبه، كما تاب فيه على من قبلهم"([42]).

وقال بعد أن  ساق آيات وأحاديث نبوية بشأن اعتراف المذنب بذنبه وتوبة الله عليه، وبه أختم الكلام  قال: " الاعتراف يمحو الاقتراف"([43])، محذرا الانسان من فتن الشيطان الذي أخرج أباه من الجنة ، ومؤكدا أن في نزوله إلى الأرض لطف وحكمة من الله تعالى ؛ قال: " فلولا نزوله لما ظهر جهاد المجاهدين واجتهاد العابدين المجتهدين، ولا صعدت زفرات أنفاس التائبين، ولا نزلت قطرات دموع                  المذنبين "([44]) .

فنزعة ابن رجب الحنبلي الزاهدة ، وخوفه الذي تعلوه الخشية من الله ، وشوقه وحنينه إلى جنة النعيم، كل هذا  جعله يورد بعض هذه الدلالات التربوية لتزكية النفوس  ومجاهدتها .

جعلنا الله وإياكم من التائبين المستغفرين آناء الليل وأطراف النهار، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 الخاتمة:

من خلال ما تقدم خلصت إلى الآتي:

يعد ابن رجب الحنبلي من أعلام القرن الثامن  الذين كان لهم الفضل في خدمة العلوم الإسلامية؛ وقل أن فاته نوع لم يكتب فيه.

يعد كتابه "لطائف المعارف" من الكتب القيمة والفريدة في بابها، تحدث فيها عن وظائف الأيام والشهور، وما ورد بشأنها من الأحاديث في فضلها، وكيفية استغلالها بالطاعات  والعبادات، التي يتقرب بها العبد إلى ربه جلا وعلا.

من الأمور التي تحدث المؤلف عنها وظائف شهر محرم والذي قسمه إلى مجالس وكان من بينها مجلس يوم عاشوراء

من الوقفات التي وقفت عليها في هذا المجلس ثلاث وقفات ؛ أولها: وقفة حديثية ، وثانيها، وقفة  فقهية ، وثالثها: وقفة  تربوية، وقد  أوردت نماذج لكل وقفة بشأن ما أورده في هذا اليوم .

******************

هوامش المقال:

([1])  آثرت الاختصار في ترجمته لشهرته ، ومما وقفت عليه ممن ترجم له: ابن حجر في الدرر الكامنة  (2 /321-322)، وفي  إنباء الغمر (1 /460-461)، وابن ناصر الدين الدمشقي في الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر  (ص:188-190)، والذهبي في شذرات الذهب (8/ 578-580)، وابن مفلح  في المقصد الأرشد (2 /81-82)، والزركلي في الأعلام (3/ 295)، وتنظر مصادر ترجمته في مقدمة تحقيق كتاب لطائف المعارف (ص: 9).

([2])  الدرر الكامنة  (2 /321-322).

([3]) انظر:  إنباء الغمر (1/ 460)، الأعلام (3 /295)، وفي الدرر الكامنة (2/ 321): "أنه ولد سنة 706هـ" ، وهذه السنة إنما هي سنة ولادة والده كما في بعض مصادر ترجمته انظر: الرد الوافر (ص: 142 ).

([4]) تنظر ترجمته في: إنباء الغمر (1/ 37)، الرد الوافر (ص: 142)، شذرات الذهب (8/ 396-397).

([5]) تنظر ترجمته في: المنتقى من شيوخ ابن رجب (ص: 29).

([6])  شذرات الذهب (8/ 579).

([7])  إنباء الغمر (1/ 460)، وشذرات الذهب (8/ 579).

([8])  شذرات الذهب (8 /579).

([9])  تنظر ترجمته في:  الدرر الكامنة (3/ 398-399)، والأعلام (6 /55).

([10])  تنظر ترجمته في: الرد الوافر (ص: 124).

([11])  تنظر ترجمته الدرر الكامنة (1/ 120)، الأعلام (1/ 111).

([12])  تنظر ترجمته في أعيان العصر (5 /195).

([13])  أنباء الغمر (1/ 461).

([14])  الرد الوافر (ص: 188).

([15])  شذرات الذهب (8 /579).

([16])  وهو المسمى بـ: فتح الباري شرح صحيح البخاري، ومن طبعاته طبعة مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة المنورة في طبعته الأولى عام 1417هـ- 1996مـ بتحقيق مجموعة من الباحثين.

([17])  من طبعاته طبعة مكتبة المنار الأردن في طبعته الأولى 1407هـ- 1987مـ بتحقيق د همام عبد الرحيم. 

([18])  من طبعاته: طبعة دار ابن كثير بيروت بتحقيق: د ماهر ياسين الفحل في طبعته الأولى 1429هـ- 2008مـ.

([19])  وهو هذا الكتاب الذي بصدد الحديث عنه ومن طبعاته طبعة دار ابن كثير بيروت ، بتحقيق: ياسين محمد السواس في طبعته الخامسة 1420هـ- 1999مـ

([20])  الدرر الكامنة (2/ 322).

([21])  شذرات الذهب (8/ 580).

([22])  لطائف المعارف (ص: 43-44).

([23])  لطائف المعارف (ص: 44).

([24])  لطائف المعارف (ص: 44).

([25])  أخرجه البخاري في صحيحه (4/ 47)، كتاب: الطب، باب: لا هامة، برقم: (5757)، ومسلم في صحيحه (2/ 1058)، كتاب: السلام، باب: لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر ، ولا نوء، ولا غول، ولا يورد ممرض على مصح، برقم: (2220).

([26])  تقدم توثيقه.

([27])  أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (24/ 277)، برقم: (704) من حديث رزينة مولاة صفية رضي الله عنها

([28])  لطائف المعارف (ص: 104).

([29])  انظر لطائف المعارف (ص: 110).

([30])  لطائف المعارف (ص: 112) و (ص: 113).

([31])  انظر لطائف المعارف  (ص:111 ) .

([32])  انظر لطائف المعارف  (ص:108 ) .

([33])  انظر لطائف المعارف  (ص:108 ) .

([34])  لطائف المعارف (ص: 104-105) .

([35])  لطائف المعارف (ص: 108-109) .

([36])  لطائف المعارف (ص: 106).

([37])  أخرجها البخاري في صحيحه (2 /59)، كتاب: الصوم، باب: صيام يوم عاشوراء، برقم: (2005) ومسلم في صحيحه (1/ 501)، كتاب الصيام، باب: صوم يوم عاشوراء، برقم: (1131).

([38])  أخرجها في سننه الكبرى (3 /234)، برقم: (2861) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

([39])  صحيح ابن حبان (8 /391)، كتاب : الصوم، باب: ذكر الأمر بصيام يوم عاشوراء إذ اليهود كانت تتخذه عيدا فلا تصومه برقم: (3627).

([40])  لطائف المعارف (ص: 112).

([41])  أخرجه الترمذي في سننه (2 /109-110)، أبواب الصوم ، باب: ما جاء في صوم المحرم، برقم: (741)، وقال: هذا حديث حسن غريب،

([42])  لطائف المعارف (ص: 115).

([43])  لطائف المعارف (ص: 116).

([44])  لطائف المعارف (ص: 122).

******************

لائحة المراجع والمصادر المعتمدة:

الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين. لخير الدين الزركلي. دار العلم للملايين بيروت. ط15/ 2002مـ

أعيان العصر وأعوان النصر. لصلاح الدين خليل بن أبيك الصفدي. حققه: د علي أبو زيد- د نبيل أبو عمثة- د محمد موعد- د محمود سالم محمد. قدم له: مازن عبد القادر المبارك. دار الفكر بيروت. ط1/ 1918هـ- 1998مـ

إنباء الغمر بأنباء العمر. ابن حجر العسقلاني. تحقيق: د حسن حبشي. القاهرة 1389هـ- 1969مـ.

الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، قام بشرحه وتصحيحه وتحقيقه: محب الدين الخطيب، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، وقام بإخراجه وأشرف على طبعه: قصي محب الدين الخطيب، المطبعة السلفية القاهرة، ط1/1400هـ.

الجامع الكبير. لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي . حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: د بشار عواد معروف. دار الغرب الإسلامي. بيروت. ط1/ 1996 مـ.

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. لأحمد بن حجر العسقلاني. دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد. تصوير دار إحياء التراث العربي. 1414هـ- 1993مـ.

الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر.  لابن ناصر الدين الدمشقي. حققه: زهير الشاويش. المكتب الإسلامي بيروت. ط3/ 1411هـ- 1991مـ.

السنن الكبرى.  لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي. قدم له د عبد الله بن عبد المحسن التركي. أشرف عليه: شعيب الأرنؤوط. حققه وخرج أحاديثه: حسن عبد المنعم شلبي. مؤسسة الرسالة بيروت. ط1/ 1421هـ - 2001مـ .

شذرات الذهب في أخبار من ذهب. لشهاب الدين أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي الدمشقي. أشرف على تحقيقه: عبد القادر الأرناؤوط- حققه وعلق عليه: محمود الأرناؤوط. دار ابن كثير بيروت. ط1/ 1413هـ - 1992مـ.

صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان. لعلاء الدين علي ابن بلبان الفارسي. حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط. مؤسسة الرسالة بيروت 1997مـ.

صحيح مسلم. وفي طليعته: غاية الابتهاج لمقتفي أسانيد كتاب مسلم بن الحجاج للزبيدي. دار طيبة. الرياض. ط1/ 1427هـ-2006مـ.

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف. لزين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي. حققه: ياسين محمد السواس. دار ابن كثير بيروت. ط5/ 1420هـ- 1999مـ.

المعجم الكبير. لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني. حققه وخرج أحاديثه: حمدي عبد المجيد السلفي. الناشر: مكتبة ابن تيمية (د.ت).

المقصد  الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد. لبرهان الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح. تحقيق وتعليق: د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين. مكتبة الرشد الرياض ط1/1410هـ- 1990مـ

المنتقى من معجم شيوخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن رجب الحنبلي. لزين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي. ضبط النص وعلق عليه: أبو يحيى عبد الله الكندري. غراس للنشر الكويت.  ط1/ 1426هـ- 2006مـ.

*راجع المقال الباحث: محمد إليولو

Science

دة. خديجة أبوري

  • أستاذة باحثة مؤهلة بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق