الرابطة المحمدية للعلماء

ورشة عمل إقليمية بالرباط حول مؤشرات البحث والتطوير لبلدان شمال إفريقيا

افتتحت أمس الاثنين بالرباط، أشغال ورشة عمل إقليمية حول مؤشرات البحث والتطوير لبلدان شمال إفريقيا.

وتسلط هذه الورشة، التي تستمر ثلاثة أيام، الضوء على المفاهيم والمنهجيات ذات الصلة بجمع البيانات، الضرورية من أجل الاستجابة للمتطلبات الدولية في ميدان الإحصاءات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وخاصة البحث والتطوير.

وفي هذا الصدد، أبرز مارتن شابير، المتخصص في برنامج العلوم والتكنولوجيا والابتكار ب(اليونسكو) أنه “من بين مجموع مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تشكل الإحصاءات حول البحث والتطوير مجموعة فرعية هامة”، مشيرا إلى أنه “من أجل إنتاج إحصاءات متشابهة حول البحث والتنمية والابتكار، فإنه من المهم جدا تطبيق المعايير الدولية المتعارف عليها”.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الهدف من هذه الورشة يتمثل في تدارس هذه الإحصاءات والمؤشرات الدولية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار المتشابهة دوليا”.

كما يهدف هذا اللقاء إلى تحسيس المشاركين بقيمة المؤشرات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، التي يمكن أن تشكل قاعدة لإعداد السياسات على الصعيد الوطني وتطوير القدرات والمعارف المنهجية لتطبيق المعايير المتعارف عليها دوليا وتحديد الخطوات المقبلة نحو إنتاج بيانات وطنية متسقة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار باستخدام مؤشرات البحث والتطوير المتشابهة دوليا.

ومن جهته، قال سليمان مهداد، عن مديرية البحث العلمي والابتكار، التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن “البلدان السائرة في طريق النمو على غرار البلدان الصناعية تواجه رهانات كبرى بسبب العولمة والتغيرات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة في جميع المجالات تقريبا حيث يظل لأنشطة البحث والتطوير والابتكار دور رئيسي”. وأضاف “لذلك، فإن التوفر بشكل دائم على معطيات موثوقة ودقيقة حول البحث العلمي والابتكار على المستوى الوطني، يعد أكثر من أي وقت مضى ضرورة لمواجهة تحديات العولمة التي تنحو بشكل متزايد نحو اقتصاد المعرفة”.    وأوضح أن ” وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ووعيا منها بهذه الحاجة الملحة، تولي أهمية خاصة لتكوين الموارد البشرية القادرة على إنتاج هذا النوع من المعطيات “.    وتتميز هذه الورشة، التي ينظمها معهد الإحصاء التابع ل(اليونسكو)، والبنك الإسلامي للتنمية ومكتب (اليونسكو) بالجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس بتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وجامعة محمد الخامس بالرباط، بمشاركة العديد من البلدان خاصة الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسودان وتشاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق