الدكتور مصطفى مختار

باحث بمركز علم وعمران

هاجر سيدي أحمد بن عمر العروسي من بلاد الغرب (بلاد بني عروس- فاس- مكناس) إلى بلاد الحوز (مراكش ومحيطها). ومنها هاجر إلى بلاد الكَبلة (الجنوب). فيا ترى كيف تم ذلك؟. وما هي أسباب هذه الهجرة الثانية؟.

ذكر من ساعد المترجم على الهجرة من مراكش إلى الساقية الحمراء:

اختلف الرواة حول من ساعد المترجم على الهجرة من مراكش إلى الساقية الحمراء[1]. أهو سيدي رحال الكوش[2] أم هو سيدي عبد الرحمن المجذوب[3]؟.

ذكر من رافق المترجم إلى الساقية الحمراء:

ذكر بعضهم أن سيدي أحمد بوغنبور رافق سيدي أحمد العروسي خلال هجرته إلى الساقية الحمراء[4] بعد ما رافقه في هجرته من تونس إلى المغرب[5].

ذكر أسباب هجرة المترجم إلى الساقية الحمراء:

اختلف الباحثون حول أسباب هجرة سيدي أحمد العروسي من مراكش إلى الساقية الحمراء[6]. حيث ردها بعضهم إلى خلاف سياسي[7] أو خلاف فكري[8] مع سيدي عبد الرحمن المجذوب، بحسب أحدهم[9] أو مع سيدي رحال الكوش، بحسب باحث آخر[10] جعل طريقة المترجم الراشدية[11] معارضة للطريقة الجزولية دون أن ينتبه إلى تأسيس الزوايا المغربية علاقات ثقافية رابطة فيما بينها.

ويبدو أن المترجم بانتقاله إلى الساقية الحمراء أسهم في اكتساح الهوامش، إلى جانب غيره من مريدي سيدي أحمد بن يوسف الراشدي[12]، في سياق تكتيك جديد مُصالِح للطرق الصوفيةالتي من بينها الطريقة الجزولية[13] المكتسحة للمراكز.

والله الموفق للصواب والمعين عليه.

الإحالات:

[1] أولياء وصلحاء الصحراء، إدريس نقوري، مطبعة DIMAGRAF، 2018 م، ص193، وص200، وص203، التعليق رقم 9، وص204، التعليق رقم 13، وص314، وص315، وص319، وص320، وص321، وص322، وص323، وص342؛ والحياة الفكرية والروحية بالمجال البيظاني، الحسين حديدي، الرباط، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 2014 م، ص201؛ والسمارة: تراث روحي وعلمي، عبد الوافي الخرشي، في: التراث الحساني والإقلاع التنموي، فاس، مطبعة الكتاب، 2014 م، ص147- 148.

[2] مهام في المغرب من خلال القبائل، إدمون دوتي، ترجمة ودراسة وتعليق: عبد الرحيم حزل، الدار البيضاء، مطبعة النجاح الجديدة، 2015 م، ص242- 243؛ ودراسات صحراوية: المجتمع والسلطة والدين، رحال بوبريك، الرباط، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 2008 م، ص110؛ والعروسيون: من الجد الجامع إلى المجموعة الاجتماعية، محمد دحمان، في: تاريخ الشرفاء العروسيين، سلا، مطبعة بني ازناسن، 2004 م، ص24، وص26.

[3] الحركة الصوفية وأثرها في أدب الصحراء المغربية، محمد الظريف، الدار البيضاء، مطبعة النجاح الجديدة، 2002 م، ص188- 189؛ والساقية الحمراء: “صلحاء وزوايا”، مولود سنادي، في: الصحراء، الإنسان والمجال، تطوان، مطبعة الحمامة، 2017 م، ص166- 167.

[4] أولياء وصلحاء الصحراء، ص193، وص194، وص194- 195، وص204، التعليق رقم 13، وص315، وص342؛ والولي الصالح سيدي أحمد العروسي في آثار الدارسين، إدريس نقوري، في: تاريخ الشرفاء العروسيين، ص63، وص64.

[5] الفقيه والمجتمع، محمد بوزنكاض، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، 2018 م، ص121؛ وجوانب من ثقافة الصحراء، محمد الظريف، الرباط، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 2016 م، ص121.

[6] أولياء وصلحاء الصحراء، ص203، التعليق رقم 9، وص323.

[7] كتاب منهج الارتحال إلى معرفة الشيخ سيدي رحال، محمد العربي الرحالي، الرباط، مطبعة الأمنية، 1956 م، ص35- 36؛ وجوانب من ثقافة الصحراء، ص121؛ والحركة الصوفية وأثرها في أدب الصحراء المغربية، ص188؛ وسيدي رحال البدالي مساهمة في تاريخ الأولياء بالمغرب، الحسن الشوقي، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، 2008 م، ص200؛ والحركة الصوفية بالساقية الحمراء في القرن العاشر، لعروسي داهي، في: ثقافة الصحراء مدارات الهوية والمعنى، الرباط، مطبعة دار المناهل، 2013، ص124. وقابل بـ: الشرفاء الرقيبات بالصحراء المغربية، ج2، عبد العزيز منير، الدار البيضاء، دار قرطبة للطباعة والنشر، د. ت، ص126.

[8] الساقية الحمراء ووادي الذهب، ج1، محمد الغربي، الدار البيضاء، مطابع دار الكتاب، د. ت، ص128؛ وأعلام من الصحراء المغربية، محمد الجيلاني لعبدَّ، الداخلة، مطبعة BENSS، د. ت، ص23. وقابل بـ: الحركة الصوفية بالساقية الحمراء في القرن العاشر، ص125.

[9] الحركة الصوفية بالساقية الحمراء في القرن العاشر، ص125.

[10] زاوية الشيخ امحمد بن عمرو المختاري، أحمد الوارث، الدار البيضاء، مطبعة النجاح الجديدة، 2016 م، ص135؛ وسيدي أحمد العروسي الشريف المتصوف، المؤلف نفسه، في: تاريخ الشرفاء العروسيين، ص17- 18.

[11] زاوية الشيخ امحمد بن عمرو المختاري، ص133- 135، وص135- 136؛ وسيدي أحمد العروسي الشريف المتصوف، ص14- 15، وص15- 18. راجع: أولياء وصلحاء الصحراء، ص320؛ والحركة الصوفية بالساقية الحمراء، ص123؛ ومادة العروسي (الشيخ)، أحمد، في: معلمة المغرب، ج27، ص454.

[12] استأنس بـ: زاوية الشيخ امحمد بن عمرو المختاري، ص133- 134؛ وسيدي أحمد العروسي الشريف المتصوف، ص15- 16.

[13] سيدي أحمد العروسي الشريف المتصوف، ص18؛ والحركة الصوفية بالساقية الحمراء، ص129؛ ومادة العروسي (الشيخ)، أحمد، في: معلمة المغرب، ج27، ص454.