مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلامأعلام

نساء مفسرات (6) ابنة فائز القرطبية

  • مولدها ونسبها ونشأتها:

         ابنة فائز القرطبية، عالمة فاضلة من علماء القرن الخامس الهجري. كان والدها فائز القرطبي عالما بالتفسير والعربية، أديبا شاعرا، وكان على ضياع المنصور ابن أبي عامر. أما زوجها فهو أبو عبد الله بن عتاب الفقيه.

لم يرد في كتب التراجم ذكر لاسمها ولا لمولدها، أما وفاتها فقد كانت بمصر بعد تمام حجها منصرفة إِلى الأندلس، سنة 446 هـ.

  • حياتها العلمية و عنايتها بالتفسير:

      اتفقت كتب التراجم على أن ابنة فائز القرطبية كانت عالمة بالتفسير، تلقته عن أبيها؛ قال المراكشي: “أخذت عن أبيها فائز علم التفسير”[1] وقال ابن الأبار: “فائز القرطبي كان عالما بالتفسير…أخذت عنه ابنته علمه”[2].

ويبدو أن ابنة فائز قد استوفت الشرائط العلمية التي ينبغي توفرها في تكوين المفسر؛ فقد ثبت أنها كانت عارفة باللغة وآدابها، والفقه والقراءات،وغيرها من العلوم؛ قال الذهبي: “عالمة فاضلة متفننة في العلوم[3]، وقال أبو داود المقرئ:” كانت ممن شهر بحفظ العلم والأدب وتفننت[4].

ومما يكشف تميز شخصية هذه العالمة الأندلسية، رحلتها في طلب العلم، ففي ذلك أنها ” رحلت إلى دانية للقاء أبي عمرو الداني، وأخذ القراءات عنه فألفته مريضا من قرحة  كانت سبب وفاته، فحضرت جنازته، ثم سألت عن أصحابه فذكر لها أبو داود بن نجاح، فلحقت به بعد وصوله إلى بلنسية، وقرأت عليه القرآن بالقراءات السبع وجودتها وضبطت عليه المصحف على القراءات السبع في آخر سنة أربع وأربعين وأربع مائة”[5].

وعلى غرار من ذكرنا قبلُ من نساء مفسرات،فإن المصادر التي وقفنا عليها لم تسعفنا في العثور على آثار علمية لابنة فائز القرطبية في التفسير أو غيره.

  • من المصادر المعتمدة.
  • الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، محمد ابن عبد الملك المراكشي، حققه وعلق عليه: إحسان عباس، محمد بن شريفة، بشار عواد معروف،ط1،2012 م، دار الغرب الإسلامي، تونس.
  • التكملة لكتاب الصلة، ابن الأبار، تحقيق:عبد السلام الهراس،1995م، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان.
  • تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، شمس الدين الذهبي، تحقيق:بشار عوّاد معروف،ط1،2003 م، دار الغرب الإسلامي.

[1] الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، محمد ابن عبد الملك المراكشي (5/426).

 [2]التكملة لكتاب الصلة،ابن الأبار (4/67).

[3] تاريخ الإسلام ووفايات المشاهير والأعلام، الذهبي (9/687).

[4] التكملة لكتاب الصلة،ابن الأبار (4/251).

[5] نفسه (بتصرف).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق