الرابطة المحمدية للعلماء

ندوة مناهج الاستمداد من الوحي

كيف يمكن بلورة مناهج لاستبانة معالم منهج تفسيري نسقي توحيدي للقرآن الكريم؟

دعا علماء من داخل المغرب وخارجه إلى إعادة الاعتبار للمقاصد اللغوية في فهم الوحي وعدم إهدارها لفائدة القواعد الإجرائية، وإلى ضرورة الرجوع إلى البناء النسقي للقرآن الكريم لتحديد دلالات الكلمات، وهو ما سيمكّن من تجاوز الإسقاطات المذهبية بكل أنواعها، وإعادة الاعتبار للنص بتكامل التفسير الموضوعي والتفسير الدلالي والدراسة المصطلحية.

وأكدوا في الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء في مدينة تطوان (26-27 صفر 1429 هـ/05-06 مارس 2008م) في موضوع “مناهج الاستمداد من الوحي”، على مركزية قواعد الاستنباط الأصولية في الاستمداد من النص، وأهمية الاستيعاب الكامل للعلوم الإسلامية وتوظيفها لتصحيح الوجهة في مجال الاستمداد من الوحي وتضييق شقة الخلاف.

كما دعا المشاركون إلى ضرورة الانتقال من المنهج التجزيئي إلى المنهج النسقي أثناء تفسير نصوص الوحي، مؤكدين على أهمية الفصل بين التجزيء باعتباره رؤيةً وبين التجزيء باعتباره إجراء عمليا.

ومن جهة أخرى شدد الباحثون على الحاجة إلى بناء رؤية منهاجية مستمدة من الوحي، تأخذ بعين الاعتبار التكامل بين المعارف القرآنية والمعارف الكونية، وتستصحب القيم الإسلامية العليا كالهداية والرحمة والوسطية في التعامل مع الوحي.

هذا وقد أكد العلماء المشاركون على أهمية دعم مشروع المعجم المفهومي للقرآن الكريم، وإيجاد سبل للتواصل العلمي بين الباحثين في المغرب والمشرق الذين يجمعهم هم التأصيل والتجديد في مناهج الاستمداد من الوحي، وإيجاد منابر علمية لنشر البحوث والتعريف بالكتابات المتخصصة في هذه المناهج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق