مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

مَا جاء في عَيشِ النَّبي ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

الحمْدُ لله الذي جعل النِّعم طريقًا إلى مَرْضَاته حين تُشْكَر، وجعل المقْتَ والعذابَ جزاءً عليْها حين تُكْفَر، فقال سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[1]، والصلاة والسلام على سيد الرُّسل وخِيرة أنبيائه، ابْتُلي فصبر على بَلائه، وأُعْطِي فشكر على نَعْمَائه .

وبعد؛

يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم آياته: ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) [2] ، لقد عاش النبي ﷺ  مستمدا منهج حياته من هذه الآية، وعلم أن الدنيا  ظل زائل، وخيال راحل؛ فلم ينشغل بها عن آخرته، ودار قراره،  رضي منها بالقناعة، وعاش على الكفاف وأكل الخبز على ضفف، وأمسك على بطنه الحجر من شدة الجوع، يأكل كما يأكل الناس، وإذا أكل أكل مثل الرجال، وإذا جاع صبر صبر الرجال ، لا يرد موجودا  ولا يتكلف مفقودا، وما عاب طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه.

خيره ربه بين عيشة الملوك والسلاطين، فقال: اللهم احشرني مع المساكين، لم يأبه بزهرة الحياة الدنيا، بل رماها عن عاتقه وقال: «مالي و ما لِلدُّنيا! ما أنا في الدُّنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرةٍ، ثم راحَ وتركها»[3]،  وأخذ يوما بمنكبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما  فقال: «كُنْ فِي الدُّنيا كأَنَّكَ غَريبٌ ، أو عَابِرُ سَبيلٍ»[4].

 وعرضت عليه مفاتيح كنوز الأرض فلم يأخذها، من ذلك ما جاء من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال قال النبي ﷺ : « عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا، قلت: لا يا رب ولكن أشبع يوما وأجوع يوما، ـ وقال ثلاثا أو نحو هذا ـ فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت شكرتك وحمدتك »([5])

قال ابن القيم رحمه الله: «ولو أخذها لأنفقها كلها في مرضاة الله عز وجل وطاعته، فآثر مقام الصبر عنها والزهد فيها»([6]).

قال عياض رحمه الله:«وأما زهده في الدنيا فقد تقدم من الأخبار أثناء هذه السيرة ما يكفي، وحسبك من تقلله منها، وإعراضه عن زهرتها؛ وقد سيقت إليه بحذافيرها، وترادفت عليه فتوحها إلى أن توفي ﷺ ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله» ([7]).

وَرَاوَدَتْهُ الجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ *** عَـنْ نَـفْسِه فَـأَرَاهَـا أَيـمَا شَـمَـمِ

وأكّـَدَتْ زُهْـدَهُ فيها ضَـرورتهُ *** إنَّ الضَّرُورة لا تَعدو على العِصَمِ ([8])

فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تصف عيش النبي ﷺ قائلة: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ» ([9]).

 تمر عليه الأيام والليالي ما يجد ما يسد به رمقه سوى الأسودين الماء والتمر، فعن عروة بن الزبير أنه سمع خالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: «ابْنَ أُخْتِي، إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلالِ ثم الهِلال ثَلاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ الله ﷺ نَارٌ فَقُلْتُ: يا خالة مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ؛ إِلا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَت لَهُمْ مَنَائِحُ وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَلبانهم فَيَسْقِينَا»([10]).

وكان ﷺ أحيانا يبيت أياما طاويا بلا عشاء كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: «كان رسول الله ﷺ يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير»([11]).

 وكان ﷺ يربط بطنه بالحجر من الجوع؛ كما جاء عن أبي طلحة رضي الله عنه: «شكونا ـ أي يوم الخندق ـ إلى رسول الله  ﷺ  الجوع، ورفعنا عن بطوننا عن حجرٍ حَجر، فرفع رسول الله ﷺ عن حجرين»([12])

هكذا كان بيت النبوّة يمثّل البساطة في جمالها وعلوها، والزهد في قمّته، والاكتفاء بالقليل، وعدم التكلّف مع القدرة والإمكان على الدنيا لو أرادها ﷺ، يلبس كما يلبس أي مخلوق، لا يتكلف فيه، لبس الخشن من الصوف، ولبس الشعر الأسود ، ولبس أيضا ما نسج من القطن وكانت له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، وكان ينام على فراش من جلد حشوه ليف.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «خرج النبي  ﷺ ذات غداة وعليه مرط مرحل ـ أي كساء فيه خطوط ـ من شعر أسود»([13]).   

 قال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري  رضي الله عنه: «أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء وإزارا غليظا، فقالت: «قبض روح النبي  ﷺ  في هذين»([14]).

قال العراقي في ألفيته:

   يَلْبَسُ مَا مِنَ الثِّيَابِ وَجَدَا *** مِنَ الإِزَارِ وَالْقَمِيْصِ وَالرِّدَا

وَبُــرْدَةٍ وَشَــمْلَةٍ وَحِـبَرَهْ ***وَجـُبَّةٍ، أَوْ فَقَبَــاءٍ حَضَـرَهْ([15])

وأما فراشه فكان متواضعا وصفته عائشة رضي الله عنها بقولها: «كان فراش رسول الله  ﷺ  من أدم – أي جلد – وحشوه من ليف» ([16]).

وكان ﷺ ينام على الحصير فيؤثر في جنبه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  قال: «نام رسول الله ﷺ على حصير فقام وقد أثر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء- أي فراشا لينا ـ فقال: «مالي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها»([17]).    

وقد وصف لنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عيش النبي ﷺ فقال: «دخلت على رسول الله  ﷺ  وهو مضطجع على حصير فجلست، فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله  ﷺ  فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها قرظا في ناحية الغرفة، وإذا أفيق معلق قال: فابتدرت عيناي،  قال: «ما يبكيك يا ابن الخطاب؟!» قلت: يا نبي الله ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله  ﷺ  وصفوته، وهذه خزانتك ؟! فقال«يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟»[18].

ولم يكن عليه الصلاة والسلام يعمر القصور المنيفة، ولا الدور الرفيعة، وإنما كان يسكن حجرات من طين مسقفة بجريد النخل.

عن عبد الله بن زيد الهذلي قال: «رأيت بيوت أزواج النبي ﷺ حين هدمها عمر بن عبد العزيز كانت بيوتا باللبن، ولها حجر من جريد، مطرورة  بالطين، عددت تسعة أبيات بحجرها، وهي: ما بين بيت عائشة رضى الله تعالى عنها إلى الباب الذي يلي باب النبي ﷺ إلى منزل أسماء بنت حسن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، ورأيت بيت أم سلمة وحجرتها من لبن، فسألت ابن ابنها فقال: لما غزا رسول الله ﷺ غزوة دومة بنت أم سلمة حجرتها بلبن، فلما قدم رسول الله ﷺ نظر إلى اللبن فدخل عليه أول نسائه فقال: «ما هذا البناء؟» فقالت: أردت يا رسول الله أن أكف أبصار الناس فقال: «يا أم سلمة إن شر ما ذهب فيه مال المسلمين البنيان»([19]).

ومات ﷺ ولم يترك مالا ولا دورا ولا قصورا إلا أرضا جعلها صدقة ، قال عمرو بن الحارث رضي الله عنه: «ما ترك رسول الله ﷺ عند موته درهما ولا دينارا، ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا، إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة»([20]).

هكذا عاش النبي ﷺ غني النفس، متجاف عن زخرف الدنيا وزينتها، وعاش لآخرته وعمل لها بجد واجتهاد ، وعلى هذا الطريق ربى ﷺ أصحابه وأهل بيته الكرام، وقد كان فيهم الغني ذو مال ومتاع كثير؛ لكنهم فضلوا الزهد والقناعة، وتحملوا في سبيل الله كل صعب ودلول، ورضوا باليسير، وتزودوا لدار الكرامة والنعيم، فهذا مصعب بن عمير رضي الله عنه فتى قريش المدلل والشاب المنعم، كان أجمل شباب مكة، وأكثرهم مالا، لا يلبس إلا الحرير ، ولا يتطيب إلا بأفضل الطيب، ولما أسلم زهد في ذلك كله، وتركه وراءه ظهريا، وحين استشهد بأحد ترك نمرة – بردة أو إزار من صوف مخطط- يقول خباب رضي الله عنه: «فإذا غطينا رأسه بدت رجلاه، وإذا غطينا رجليه بدا رأسه، فأمرنا النبي  ﷺ أن نغطي رأسه، ونجعل على رجليه شيئا من الإذخرـ نبت طيب الرائحة ـ»([21]).  

وهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول: «إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ورأيتنا نغزو ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر»([22]).

وجاء عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه: «أن رسول الله ﷺ كان إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة- أي من الجوع الشديد – وهم أصحاب الصفة، حتى تقول الأعراب: هؤلاء مجانين، فإذا صلى رسول الله ﷺ انصرف إليهم فقال: «لو تعلمون ما لكم عند الله تعالى لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة»([23]).

فهذا قبس من عيش النبي ﷺ وأصحابه الكرام، ملكوا الدنيا بأخلاقهم لا بأموالهم، ولم يمنعهم تقللهم في عيشهم من أن يسطروا بمداد الفخر أعظم الفتوحات والانتصارات، فتحوا الشرق والغرب ودانت لهم العرب والعجم، لقد عاشوا عيش الزهاد، لكنهم ماتوا موت العظماء، فحري بتاريخ الإنسانية أن يخلد بمداد الفخار أسماء هذه الأنجم الزاهرة والشموس المشرقة.

وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى وعلى صحبه أولي النهى والحمد لله رب العالمين.

*******************

هوامش المقال:

[1] –  إبراهيم: 7.

[2] –  الحديد:20.

[3] – أخرجه الترمذي في جامعه كتاب:  الزهد عن رسول الله ﷺ، باب: ما جاء في الكفاف والصبر عليه (2270) وقال: هذا حديث حسن، قال الألباني: حسن صحيح . (الصحيحة) (439).

[4] – أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: الرقاق، باب: قول النبي ﷺ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل (5937).

([5])  ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب:  الزهد عن رسول الله ﷺ، باب: ما جاء في الكفاف والصبر عليه (2270) وقال: هذا حديث حسن.

([6])  ـ  عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين: ابن القيم (ص: 215).

([7])  ـ   الشفا بتعريف حقوق المصطفى (ص: 184).

([8])  ـ  الزبدة شرح البردة (ص: 64).

([9]) ـ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: الرقاق، باب:كيف كان عيش النبي ﷺ وأصحابه (6454).

([10])  ـ أخرجه البخاري في كتاب: الهبة وفضلها،  باب: فضلها والتحريض عليها (2428).

([11])  ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب:  الزهد عن رسول الله ﷺ باب: ما جاء في معيشة النبي ﷺ وأهله (2283) وقال : هذا حديث حسن صحيح.

([12])ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب: الزهد، باب: ما جاء في معيشة أصحاب النبي ﷺ(2545). وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

([13])ـ أخرجه مسلم في كتاب: اللباس والزينة، باب: التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ (5566).

([14])ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: اللباس، باب: الأكسية والخمائص(5480).

([15])ـ ألفية السيرة (ص: 87).

([16])ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الرقاق، باب: كيف كان عيش النبي ﷺ(6091).

([17])  ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب: الزهد، باب: ما لي وما للدنيا(2551). وقال: حديث حسن صحيح.

[18]-  أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الطلاق، باب: في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى (وإن تظاهرا عليه)رقم: (3764).

([19]) ـ أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1 /429 ـ 430)، وابن الجوزي في مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن (ص: 485) كلاهما من طريق الواقدي.

([20])  ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الوصايا، باب: الوصايا وقول النبي ﷺ(2588).

([21])  ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الرقاق، باب: فضل الفقر(6448).

([22])  ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الرقاق، باب: كيف كان عيش النبي ﷺ(6088).

([23])  ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب: الزهد، باب: ما جاء في معيشة النبي ﷺ(2542). وقال: حديث حسن صحيح.

****************

جريدة المصادر والمراجع:

-ألفية السيرة النبوية المسماة: نظم الدرر السنية في السيرة الزكية: لزين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، ت: محمد بن علوي المالكي الحسيني، دار المنهاج بدون تاريخ.

-الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله  وسننه وأيامه: لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبه الجعفي البخاري. ت: محب الدين الخطيب. المطبعة السلفية ـ القاهرة ـ ط1 /1400هـ .

-الجامع الكبير – سنن الترمذي: لمحمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك الترمذي، أبو عيسى،  ت: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1998م.

-الزبدة شرح البردة : لبدر الدين محمد الغزي، ت: د. عمر موسى باشا، وزارة الثقافة الجزائرية، ط1، 2007م.

-سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: لمحمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ، الرياض 1415هـ /1995م.

-الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ : للقاضي عياض بن موسى اليحصبي السبتي، ت: عبده علي كوشك، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وحدة البحوث والدراسات، ط1، 1434هـ/2013م.

-الطبقات الكبرى: لمحمد بن سعد الزهري، تحقيق: د. علي بن محمد عمر. مكتبة الخانجي ـ القاهرةـ ط 1،1421هـ / 2001 م.

-عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين: لمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، ومكتبة دار التراث، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ط3، 1409هـ/ 1989م .

-مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن: للإمام أبي الفرج عبد الرحمان بن الجوزي (ت597هـ). تحقيق: د. مصطفى محمد حسين الذهبي. دار الحديث ـ القاهرة ـ ط1 /1415هـ 1995م.

-المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ت: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

راجعت المقال الباحثة: خديجة ابوري

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق