الرابطة المحمدية للعلماء

ملحمة الاستقلال تجسيد لانتصار إرادة العرش والشعب

عيد الاستقلال مناسبة لتعزيز الجبهة الداخلية وصيانة الذاكرة الوطنية

أجمع المشاركون في ندوة فكرية حول موضوع “ملحمة الاستقلال تجسيد لانتصار إرادة العرش والشعب”، أمس الثلاثاء بسلا، على أن الاحتفاء بعيد الاستقلال مناسبة لتعزيز الجبهة الداخلية وصيانة الذاكرة الوطنية، ورصد تاريخ المملكة من ملحمة الكفاح إلى أوراش البناء والنماء.

وفي هذا السياق، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، في مداخلته خلال هذه الندوة التي نظمتها المندوبية بتعاون مع الفعاليات والجمعوية والثقافية بسلا، إن رصد هذا التاريخ “يتيح المقاربة العميقة لمسارات المغرب وتطوراته وانتقالاته من ملاحم إلى أخرى ومواجهته لتحديات متعاقبة سواء على عهد التحرير أو عهد توطيد دعائم المغرب الحر المستقل”.

واستعرض السيد الكثيري بعضا من محطات الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، موضحا أن المسارات تواصلت باستكمال استقلال المغرب وتحقيق وحدته الترابية بقيادة جلالة المغفور له الحسن الثاني، وتتوطد اليوم دعائمها في عهد جلالة الملك محمد السادس، الذي تعرف فيه المملكة استكمال وتوطيد المجتمع الديمقراطي الحداثي وتأهيل البلاد لمواجهة تحديات الألفية الثالثة.

ومن جهتها، استحضرت مداخلات الأساتذة والباحثين الذين ساهموا في تنشيط هذه الندوة ارتباط أمجاد ملحمة الاستقلال وامتداداتها إلى مغرب اليوم وآفاقه الواعدة، وكل القيم والمثل التي أبدعها المغاربة من أجل التحرر والانعتاق في شمال المملكة وجنوبها، والمعاني السامية التي ينبغي إسباغها على الاحتفال بالأعياد الثلاثة المجيدة (العودة والانبعاث والاستقلال).

كما وقف المشاركون في هذه الندوة عند نضالات جلالة المغفور له محمد الخامس وعطاءاته الجهادية في الحرب التحريرية التي خاضها طيب الله ثراه بالقلم والكلمة وذلك من خلال محمد الخامس الإنسان والمحرر والمجدد، ومحمد الخامس المدرسة الفكرية والسياسية، واحتفال مدينة سلا بعودة المغفور له محمد الخامس من المنفى في 16 نونبر 1955.

(عن و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق