الرابطة المحمدية للعلماء

“مكتوب” رواية جديدة تحتفي بالتحليل النفسي

تعرض الكاتبة والروائية الإماراتية، فتحية النمر في روايتها “مكتوب”، الصادرة أخيرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان، تجربة حساسة لسيدة متزوجة تعرضت لضغوطات اجتماعية قاسية في فترة مبكرة من حياتها، فتصيبها أزمة نفسية ترافقها لمدة طويلة فيما بعد.

في التجربة، تلفتنا إلى الجانب النفسي الذي نحتاج مراعاته ورعايته في المرأة، حيث أنها دائما تصنف ضمن قائمة الطرف الأضعف وما هو مهمش، كما أنها مسلوبة حق اتخاذها قراراتها الشخصية.

من جماليات الرواية، أنها تفتح في نهايتها بارقة أمل صادمة رغم الظرف الصعب الذي كانت تعانيه بطلة القصة، فتختار لها جانبا مسالما تجد فيه ما أضاعته في الماضي، ورغم خطورته وحساسيته اجتماعيا.. إلا أن الكاتبة أصرت أن يكون الحل الوحيد لتلاشي كل ما حاصر البطلة من حزن وضياع وتساؤلات مؤلمة أوجدها الماضي.

ورأى الناقد والشاعر، راشد عيسى أن عنوان رواية “مكتوب” للروائية الإماراتية فتحية النمر، التي تجاوزت صفحاتها الثلاثمائة صفحة، يعني “ما قدّر علينا وأرادته لنا المقادير”، ذاهبا إلى أنه “عنوان ذكي جاء على صيغة نكرة وهي صيغة تحمل في باطنها تعجبا وألما وحزنا باهظا من هذا المكتوب الذي لا نستطيع أن نمحوه بل نستطيع أن نقرأه ونستسلم له مرغمين لأنه في تجاوزه خسائر قد تكون أفدح من قبولنا به”.

وتصر فتحية النمر على امتلاك صوتها الخاص والمتميز الذي يسعى بجدية لتجاوز النسق التقليدي ويغوص في بنائيات الروائية الأكثر تجددا وحداثة.

يذكر أن الكاتبة من مواليد: دولة الإمارات العربية المتحدة / الشارقة، حائزة على بكالوريوس فلسفة من جامعة الإمارات، ومن أعمالها الأدبية: رواية (السقوط إلى أعلى) ورواية (للقمر جانب آخر).

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق