مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةقراءة في كتاب

معجم الهيآت والإشارات والرموز في التراث العربي من خلال لسان العرب لابن منظور (الحلقة الرابعة عشرة)

-ج-
[31] الجَمعُ بين الأُصبُعَين: من دلالات هذه الإشارة في التراث العربي:
1- الدلالة على شيئين اثنين: جاء في الحديث: « قال سلمة رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم شاحبا فقال لي: ( ما لك ). فقلت فدى لك أبي وأمي زعموا أن عامرا حَبَطَ عَمَلُهُ، قال: ( من قاله ). قلت: قاله فلان وفلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( كذب من قاله إن له لأجرين – وجمع بين إصبعيه – إنه لجاهد مجاهد قل عربي نشأ بها مثله)» (1). وجمعه أصبعيه إشارة تؤكد قوله :« إن له لأجرين» وهي من بديع الإشارة النبوية.

 

-ج-

[31] الجَمعُ بين الأُصبُعَين: من دلالات هذه الإشارة في التراث العربي:

1- الدلالة على شيئين اثنين: جاء في الحديث: « قال سلمة رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم شاحبا فقال لي: ( ما لك ). فقلت فدى لك أبي وأمي زعموا أن عامرا حَبَطَ عَمَلُهُ، قال: ( من قاله ). قلت: قاله فلان وفلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( كذب من قاله إن له لأجرين – وجمع بين إصبعيه – إنه لجاهد مجاهد قل عربي نشأ بها مثله)» (1). وجمعه أصبعيه إشارة تؤكد قوله :« إن له لأجرين» وهي من بديع الإشارة النبوية.

[32] جَمْعُ الأَصَابع إلا الإِبهام: من دلالات هذه الإشارة عند العرب:

1- بَيانُ العدد «أربعة»: جاء في الحديث:« حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي، قَالَ: « قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي». وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلاَّ الإِبْهَامَ « فَإِنَّ هَؤُلاَءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ»(2)، وإنما جَمَعَ أصابعه الأربعة إلا الإبهام لأنها عنده في مقابل المغفرة والرحمة والعافية والرزق، وعند جمعها تصبح أربعة أشياء وأصابع اليد الواحدة خمسة فإذا أسقطنا واحدة تصبح أربعة وهو العدد الذي أراده النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-. 

 

-ح-


[33] الحَذَلُ:” الحَذَل، مُثَقَّل، فِي العَيْنِ: حُمْرةٌ وانْسِلاقٌ وسَيَلانُ دَمْعٍ، وانسلاقُها: حُمْرةٌ تَعْتَرِيهَا. حَذِلَتْ عَيْنُهُ حَذَلًا، فَهِيَ حَذْلاء، وأَحْذَلَها البُكَاءُ أَوِ الحَرُّ”(3)، ومما يدل عليه أو يشير إليه الحَذَل في العين في التراث العربي:

1- طول البكاء: قال العجير السلولي:

وَلَمْ يُحْذِل العَيْنَ مثْلُ الفرَاقِ             وَلَمْ يُرْمَ قَلْبٌ بِمِثْلِ الْهَوَى (4) 

2- الشوق والحزن: قال العجاج:

والشوق شَاجٍ للْعُيونِ الحُذَّلِ(5) 

وقيل وصفها بما تؤول إليه بعد البكاء، فهي على هذا مما تقدم، الأزهري: وصفها كأن تلك الحمرة اعترتها من شدة النظر إلى ما أعجبت به(6).

وقال الأصمعي في شرح البيت:” والشوق الحزن. والحذل: انسلاق العينين واحمرارهما. ويقال: حذلت عينه. والحذلة: المستلقية المسترخية من البكاء. والانسلاق أن تحمر حتى كأنها قد انقشرت. يقول: والشوق يشجو العين التي قد بكت حتى انسلقت. وقوله: شاج، أي حازن”(7).

[34] حَلْقُ الإِبهَام: من دلالات هذه الإشارة عند العرب:

1- قُرب مَجيء الشيء: جاء في الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول: ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر اقترب فُتِحَ اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه) . وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها»(8)، قال الشارح:” ( حلق بإصبعه الإبهام والتي تليها) يعني جعل الإصبع السبابة في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن”(9).

 

-خ-


[35] خَدْشُ الوَجْهِ: ” خَدَشَ جِلْدَهُ ووجهَه يَخْدِشُه خَدْشاً: مَزَّقَهُ. والخَدْشُ: مزْقُ الجِلْدِ، قَلَّ أَو كَثُرَ “(10)، ودلالة الخدش في التراث العربي:

1- المصِيبة: قال ابن منظور:” يقال خدشت المرأة وجهها عند المصيبة وخمشت إذا ظفرت في أعالي حر وجهها، فأدمته أو لم تدمه(11)، قال الشريف المرتضى:

لا تخدِشِي خَدًّا عَلَيَّ فَما                رَدَّ الفَتى أن يُخْدَشَ الخَدُّ(12) 

قال الشارح:” المعنى: وأنا إن مت فلا تبكي عليَّ ولا تجرحي خديْك بالدمع، فالموت لا يعيد المرء من موته”(13).

[36] الخَمْشُ:” الخَمْشُ الخدْشُ في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد، خَمَشَه يَخْمِشُه ويخمُشُه خَمْشاً وخُمُوشاً وخَمَّشه. والخُمُوشُ: الخُدُوشُ”(14)، ومن دلالات الخمش في التراث العربي:

1- الغضب: قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب يخاطب امرأته:

هَاشِمٌ جَدُّنَا، فَإِنْ كُنْتِ غَضْبَى،             فَامْلَئِي وَجْهَكِ الجَمِيل خُمُوشَا(15) 

2- المصيبة: ومن دعاء العرب قولهم:« لا تفعل ذلك! أمك خمشى»، قال ابن سيده: “وعندي أن معناه: ثكلتك أمك فخمشت عليك وجهها”(16)، وقال لبيد يذكر نساء قمن ينحن على عمه أبي براء:

فِي مَأْتَم مهجر الرَّوَاحِ

يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوْجُهٍ صِحَاحِ،        

 فِي السُّلُبِ السُّودِ، وَفِي الْأَمْسَاحِ(17) 

ومما يدل أيضا على أن الخمش كان عادة شائعة عند العرب في الجاهلية قول لبيد يخاطب بنتيه لما حضرته الوفاة ويوصيهما بعدم خمش الوجه:

فقُومَا فَقُولَا بِالَّذِي قَدْ عَلِمْتُما               وَلَا تَخْمِشَا وَجْهاً وَلَا تَحْلِقا شَعَرْ(18) 

وقَالَ متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك:

عَلَى مِثْلِ أَصحابِ البَعُوضَةِ فاخْمُشِي          لَكِ الويلُ حُرَّ الوَجْهِ و ليَبْكِ مَن بَكَى(19) 

 [37] خُنُوس الإبهام: الخُنُوس:” الانقباضُ وَالِاسْتِخْفَاء. خَنَسَ مِنْ بَيْنِ أَصحابه يَخْنِسُ ويَخْنُسُ، بِالضَّمِّ، خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس: انْقَبَضَ وتأَخر، وَقِيلَ: رَجَعَ. وأَخْنَسَه غَيْرُهُ: خَلَّفَه ومَضَى عَنْهُ”(20)، ومنه خنوس الإبهام أي انقباضه عن سائر الأصابع، ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي:

1- تعيين عدد معين: وفي الحديث: « سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ – رضي الله عنهما – رَجُلاً يَقُولُ اللَّيْلَةَ لَيْلَةُ النِّصْفِ فَقَالَ لَهُ مَا يُدْرِيكَ أَنَّ اللَّيْلَةَ النِّصْفُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا ». وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ العَشْرِ مَرَّتَيْنِ، « وَهَكَذَا » فِي الثَّالِثَةِ وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ كُلِّهَا وَحَبَسَ أَوْ خَنَسَ إِبْهَامَهُ »(21).

ومثل ما قلناه في الإشارات أعلاه نقوله هنا فمراده – صلى الله عليه وسلم- بِخَنْسِ إبهامه إسقاط رقم واحد من الحساب كي يصبح مجموع العدد بإشارته بأصابعه العشر مرتين «عشرون»، إضافة إلى الإشارة الثالثة مع خنس أصبع واحدة: «تسعة وعشرون» وهو العدد المراد – والله أعلم-. 

[38] خَطُّ الخُطُوط: جاء في «لسان العرب»:” التَّخْطِيطُ: التَّسْطِيرُ، التَّهْذِيبُ: التخْطيطُ كالتَّسْطِير، تَقُولُ: خُطِّطَت عَلَيْهِ ذنوبُه أَي سُطِّرت”(22)، ومن دلالات هذه الإشارة؛ أي الخط أو التخطيط في التراث العربي: 

1- أجل الإنسان وأمله وأعراضه: جاء في الحديث: « عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِي الوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الوَسَطِ، وَقَالَ: ” هَذَا الإنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِه – أَوْ: قَدْ أَحَاطَ بِهِ – وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الخُطَطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا »(23).

وجاء في «فتح الباري» لابن رجب في شرح هذا الحديث وتفسيره ما يلي:” وَفِي الحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى الحَضِّ عَلَى قِصَرِ الأَمَلِ وَالِاستِعْدَادِ لِبَغْتَةِ الأَجَلِ وَعَبَّرَ بِالنَّهْشِ وَهُوَ لَدْغُ ذَاتِ السُّمِّ مُبَالَغَةً فِي الإِصَابَة والإهلاك”(24).

 

-ذ-


[39] ذَرْفُ الدَّمْع:” الذَّرْفُ: صَبُّ الدَّمْع. وذَرَفَ الدَّمْعُ يَذْرِفُ ذَرْفاً وذَرَفاناً: سالَ. وذَرَفَتِ العينُ الدمعَ تَذْرِفُه ذَرْفاً وذَرفاناً وذُرُوفاً وذَرِيفاً وتَذْرافاً وذَرَّفَتْه تَذْريفاً وتَذْرِفةً: أَسالَتْه، وَقِيلَ: رَمَتْ بِهِ”(25)، و ذرف الدمع أو نزوله أو سيلانه من الإشارات الدالة عند العرب على:

1- البُكَاء ولهفة القلب: قال ابن الرومي:

فَاسْتَجِبْ يَا رَبِّ، وَارْحَمْ دَعْوَةً                 مِنْ لَهِيفِ الْقَلْبِ، ذِي دَمْعٍ ذَرِفْ(26) 

2- الخشوع والتأثر: وفي حديث العِرباض بن سَارِيَةَ قَالَ:« وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً بليغةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ »(27)؛ أي جرى دمعها ونزل خشوعا وتأثرا.

3- الحُزن: قال حسان بن ثابت:

لَقَدْ سَجَمَتْ من دمع عَيْنِيَ عَبْرَة         وحُقَّ لعيني أن تَفِيضَ عَلَى سعدِ(28) 

أي ذرفت عيني حزنا على سعد.

4- الفجيعة: قال عنترة بن شداد العبسي:

ومن تُسْبَى حَلِيلَتُهُ، وتُمْسِي              مُفَجَّعَةً، لَهَا دَمْعٌ يَسِيلُ(29) 

5- لوعة تذكر المفقود: قالت الخنساء:

أَمِنْ ذِكْرِ صَخْرٍ دَمْعُ عَيْنِكَ يَسْجُمُ         بِدَمْعٍ حَثِيثٍ كَالْجُمَانِ الْمُنَظَّمِ(30) 

6- الحبُّ: قال أبو العلاء المعري يتحدث عن حب ابن آدم للدنيا وتعلقه بها:

وَيَذْرِفُ مِنْ حُبِّهَا دَمْعَهُ                  وَمَا يَجْلُب الْحَظَّ دَمْعٌ ذَرِفْ(31) 

 

-ر-


[40] الرَّمْزُ: ” الرَّمْزُ: تَصْوِيتٌ خَفِيٌّ بِاللِّسَانِ كالهَمْس، وَيَكُونُ تحريك الشَّفَتَيْنِ بِكَلَامٍ غَيْرِ مَفْهُومٍ بِاللَّفْظِ مِنْ غَيْرِ إِبانة بِصَوْتٍ إِنما هُوَ إِشارة بِالشَّفَتَيْنِ، وَقِيلَ: الرَّمْزُ إِشارة وإِيماء بِالعَيْنَيْنِ وَالحَاجِبَيْنِ وَالشَّفَتَيْنِ وَالفَمِ. والرَّمْزُ فِي اللُّغَةِ كُلُّ مَا أَشرت إِليه مِمَّا يُبانُ بِلَفْظٍ بأَي شيءٍ أَشرت إِليه بِيَدٍ أَو بِعَيْنٍ، ورَمَزَ يَرْمُزُ ويَرْمِزُ رَمْزاً […] ورَمَزَتْه المرأَة بعينها تَرْمِزُه رَمْزاً: غَمَزَتْه. وجارية رَمَّازَةٌ: غَمَّازَةٌ، وقيل: الرَّمَّازَة الفاجرة مشتق من ذلك أَيضاً، ويقال للجارية الغمازة بعينها: رَمَّازَةٌ أَي تَرْمُزُ بفيها وتَغْمِزُ بعينها”(32)، وتدل هذه الإشارة في التراث العربي على:

1- الفُجُور: قال الأخطل:

أَحاديث سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَدٌ                 ورَمَّازَة، مَالَتْ لِمَنْ يَسْتَمِيلُها(33) 

قال شمر:” الرمازة ههنا الفاجرة التي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ”(34).

2- صفة ذم: قال جرير يهجو الفرزدق:

أَضْحَى يُرَمِّز حَاجِبَيه كَأَنَّهُ                ذِيخٌ لَهُ، بقَصِيمَتَين، وِجَارُ(35) 

[41]  رَفْعُ الأيدِي في الحَرب والإشارةُ بها: ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي:

1- المفَاخَرة: ” قَالَ ابْنُ الأَعرابي: كَانَتِ العَرَبُ إِذا تَواقَفَت لِلحَرْبِ تَفَاخَرَتْ قَبْلَ الوَقْعَةِ فَتَرْفَعُ أَيديَها وتُشيرُ بِهَا فَتَقُولُ: فَعَل أَبي كَذَا وَكَذَا، وقامَ بأَمْرِ كَذَا وَكَذَا”(36).

[42] رَفْعُ السبابة وإمَالتُها: ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي: 

1- إشهاد الله على أمر معين: جاء في حديث حجة الوداع: « […] قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ « اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»(37)، ورفْعُ السبابة إشارة على إشهاد الله، وإمالتها إشارة إلى الناس، ولا شك أن الإشارة المصاحبة للقول في هذا المقام لها دلالة عظيمة خاصة فيما يتعلق بالتأثير في نفوس المخاطبين.

 

-ز-

 

[43] الزِّنجِير: ” الزِّنْجِير: قَرْعُ الإِبهام عَلَى الوُسْطَى بِالسَّبَّابَةِ. ابنُ الأَعرابي: الزِّنْجِيرَةُ مَا يأْخذ طَرَفُ الإِبهام مِنْ رأْس السِّنِّ إِذا قَالَ: مَا لَكَ عِنْدِي شَيْءٌ وَلَا ذِهِ”(38)، وتدل هذه الإشارة في التراث العربي على:

1- انعدام الشيء: قال الشاعر:

فَأَرْسَلْتُ إِلَى سَلمَى                   بِأَنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ

فَمَا جَادَتْ لَنَا سَلْمَى                  بِزِنْجِيرٍ، وَلَا فُوفَهْ(39) 

أي فما أشارت لنا بهذه الإشارة للدلالة على انعدام الشيء المطلوب وأنه ليس هناك شيء يذكر، وكثيرا ما تنفع هذه الإشارات إذا كانت المسافة بعيدة مثلا بين المتحدثين وسط جمهور الناس، فلا ينفع الكلام في هذه الموقف، وإنما تنفع الإشارة التي تؤدي الغرض المقصود بين المتحدثين دون إزعاج الحضور، ودون كشف ما يراد ستره أو إخفاءه عنهم. 

 

-س-


[44] الاستِشْرَاف:” الاسْتِشْرافُ: أَن تَضَع يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ وَتَنْظُرَ، وأَصله مِنَ الشَّرَف العُلُوّ كأَنه يَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَوْضِعٍ مُرْتَفِع فَيَكُونُ أَكثر لإِدراكه […] وَقَالَ اللَّيْثُ: اسْتَشْرَفْت الشيءَ إِذَا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تَنْظُرُ إِلَيْهِ”(40)، ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي:

1- استبَانة الشيء والطُّمُوح إليه: قال ابنُ مُطَيْر:

فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَشْرِفُونَنِي            كأَنْ لَمْ يَرَوا بَعْدِي مُحِبّاً وَلَا قبْلي(41) 

وجاء فِي الحَدِيثِ: « فَلَمَّا جِئْتُ اسْتَشْرَفَ ليَ النَّاسُ»(42)؛ أي رفعوا رؤُوسَهم وَأَبصارَهم، وفي حديث آخر: «فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرف لي الناس وقالوا : جاء عدي بن حاتم جاء عدي بن حاتم»(43)؛ أي طمحوا إليَّ. 

 

-ش-


[45] شَبْكُ الأَصَابع: ” الشَّبْكُ: مِنْ قَوْلِكَ شَبَكْتُ أَصابعي بَعْضَهَا فِي بَعْضٍ فاشْتَبكت وشَبَّكْتُها فتَشَبَّكَتْ عَلَى التَّكْثِيرِ. والشِّبْكُ: الخَلْطُ وَالتَّدَاخُلُ، وَمِنْهُ تَشْبِيكُ الأَصابع”(44)، وقد أشار النبي[ صلى الله عليه وسلم] بشبك أصابعه للدلالة على:

1- الاختلاف: جاء في الحديث: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ غَرْبَلَةً، وَيَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالُوا: فَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَتَدَعُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ»(45)، وإنما شبك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصابعه ليمثل لهم شدة الاختلاف ويشبهه باختلاف الأصابع عند اشتباك بعضها ببعض.

2- الفتنة: جاء في الحديث: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الفِتْنَةَ – أَوْ ذُكِرَتْ لَهُ – فَقَالَ: «إِذَا النَّاسُ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَصَارُوا هَكَذَا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ(46)، وإنما مَثل للفتنة وأشار إليها بشبك أصابعه لما يكون فيها من شدة التداخل.

3- الشيء الواحد: وفي الحديث: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا وَبَنُو المُطَّلِبِ لاَ نَفْتَرِقُ في جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ إِسْلاَمٍ وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ شَيءٌ وَاحِدٌ ». وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ(47)، أي مثلي ومثلهم كمثل هذه الأصابع عند اشتباكها تصير كالشيء الواحد بعد أن كانت مختلفة عند افتراقها. 

4- دخُولُ الشيء في الشيء: جاء في الحديث: « […] قال سراقة بن مالك بن جعشم : ألِعَامِنَا هذا أم للأبد ؟ قال : ( لا بل للأبد دخلت العمرة في الحج ) وشبك بين أصابعه»(48)، حيث شبه دخول العمرة في الحج باشتباك هذه الأصابع ودخول بعضها في بعض.

5- شَدُّ البعض إلى البعض: جاء في الحديث: «حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن أبي بردة بريد بن أبي بردة قال أخبرني جدي أبو بردة عن أبيه أبي موسى: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) . ثم شبك بين أصابعه»(49)، قال ابن حجر العسقلاني:” قَوْلُهُ ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ هُوَ بَيَانٌ لِوَجْهِ التَّشْبِيهِ أَيْضًا؛ أَيْ يَشُدُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِثْلَ هَذَا الشَّدِّ، وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الَّذِي يُرِيدُ المُبَالَغَةَ فِي بَيَانِ أَقْوَالِهِ يُمَثِّلُهَا بِحَرَكَاتِهِ لِيَكُونَ أَوْقَعَ فِي نَفْسِ السَّامِعِ”(50).

[46] الشَّفَنُ: يقال” شفن: شَفَنَه يَشْفِنه، بِالكَسْرِ، شَفْناً وشُفُوناً وشَفِنَه يَشْفَنه شَفْناً، كِلَاهُمَا: نَظَرَ إِليه بمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ بِغْضَةً أَو تَعَجُّبًا، وَقِيلَ: نَظَرَهُ نَظَرًا فِيهِ اعْتِرَاضٌ. الكِسَائِيُّ: شَفِنْتُ إِلى الشَّيْءِ وشَنَفْت إِذَا نَظَرْتَ إِليه”(51)، “وشَنَفْتُ إِلَى الشَّيْءِ، بِالفَتْحِ: مِثْلُ شَفَنْت”(52)، ومن دلالات هذه الإشارة:

1- البُغضُ والغَضَب: قال تميم بن مُقبل:

وَقَرَّبُوا كلَّ صِهْمِيمٍ مَناكِبُه            إِذَا تَدَاكأَ مِنْهُ دَفْعُه شَنَفا(53) 

قال الشارح:” يريد أنه يتغضب حين يشتد السير فينظر في اعتراض”(54)، وقال آخر: 

لمَّا رأَتْني أُم عَمْرٍو صَدَفَتْ              ومَنَعَتْني خَيْرَها وشَنِفَتْ(55) 

وقال آخر:

وَلَم تُداو غُلَّةَ القَلْبِ الشَّنِفْ(56) 

2- التعجب: وفي الأثر «أنَّ مُجالدا رَأَى الأسْود يَقُصّ فِي المسجدِ فَشَفَنَ إِلَيْهِ»(57)، وَفِي رِوَايَة أَبي عُبَيْدٍ عَنْ مُجالِدٍ: « رأَيتكم صَنَعْتُمْ شَيْئًا فشَفَنَ الناسُ إِليكم فإِياكم وَمَا أَنكر المُسْلِمُونَ»(58).

3- الاعتراض: قَالَ رُؤْبَة:

يَقْتُلْنَ بِالأَطرافِ والجُفُونِ               كُلَّ فَتًى مُرْتَقِبٍ شَفُونِ(59) 

 4- الغِيرَة: قال القَطَاميّ:

يُسارِقْنَ الكَلَامَ إِليَّ لَمّا             حَسُنَّ حِذَارَ مُرتَقِبٍ شَفُونِ(60) 

أي مرتقب غيور.

[47] شَقُّ البَصَر: ومنه ” شَقَّ بَصَرُ الميِّت شقُوقًا: شخَص وَنَظَرَ إِلَى شَيْءٍ لَا يرتدُّ إِلَيْهِ طرْفُه وَهُوَ الَّذِي حَضَرَهُ المَوْتُ، وَلَا يُقَالُ شَقَّ بَصَرَه”(61)، ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي: 

1- صفَة الميت: جاء فِي الحَدِيثِ: « دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ ثُمَّ قَالَ « إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ»(62).

[48] شُخُوصُ البَصَر: يقال” شَخَصَ بَصَرُ فلانٍ، فَهُوَ شاخصٌ إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه وجَعَلَ لَا يَطْرِف. […] شُخُوصُ البَصَرِ ارتفاعُ الأَجفانِ إِلى فَوْقُ وتَحْديدُ النظَر وانْزِعاجُه”(63)، ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي: 

1- صفة الميت: وَفِي حَدِيثِ ذِكْر المَيّت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« أَلَمْ تَرَوُا الإِنْسَانَ إِذَا مَاتَ شَخَصَ بَصَرُهُ ». قَالُوا بَلَى، قَالَ: « فَذَلِكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ »(64)، والمعنى أن بهذه الإشارة يعلم أن الإنسان مات. 

[49] الشَّوَسُ:” الشَّوَسُ، بِالتَّحْرِيكِ: النَّظَرُ بمُؤْخِرِ العَيْنِ تَكَبُّراً أَو تَغَيُّظاً. ابْنُ سِيدَه: الشَّوَسُ فِي النَّظَرِ أَن يَنْظُرَ بإِحدى عَيْنَيْهِ ويُمِيلَ وَجْهَهُ فِي شِقِّ العَيْنِ الَّتِي يَنْظُرُ بِهَا”(65)، ومن دلالات هذه الإشارة في التراث العربي: 

الغضب والغيظ: قال الشريف الرضي يذكر قومه وغضبهم إذا بغى الباغي:

إِنِّي لقوم بَعُدُوا         في المجدِ والجودِ مَدَى

شوسٍ إذا البَاغِي بَغَى،        سُمْحٍ، إذا الجَادِي جَدَا(66) 

وقال ابن ميادة:

الطَّيبُون إذا طَابَت نفوسُهُمُ             شُوسُ الحَوَاجِبِ والأبصَارِ إنْ غَضِبُوا(67) 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

1- صحيح البخاري 5/2277، [ رقم:5796].

2- صحيح مسلم 8/71، [ رقم:7026].

3- لسان العرب 4/66.

4- لسان العرب 4/66، منسوب للعجير السلولي ولم أجده في شعره.

5- ديوان العجاج ص:168.

6- لسان العرب 4/66.

7- ديوان العجاج ص:168.

8- صحيح البخاري 3/1221، [ رقم:3168].

9- صحيح البخاري 3/1221.

10- لسان العرب 5/28.

11- لسان العرب 5/28.

12- ديوان الشريف المرتضى 1/335.

13- ديوان الشريف المرتضى 1/335، وأراد الشارح والله أعلم:” فالخدش لا يعيد المرء من موته”.

14- لسان العرب 5/157.

15- ديوان الفضل بن العباس اللهبي ص:31.

16- المحكم والمحيط الأعظم 5/35-36.

17- شرح ديوان لبيد ص:330.

18- شرح ديوان لبيد ص:213.

19- مالك ومتمم ابنا نويرة اليربوعي ص:84.

20- لسان العرب 5/167.

21- صحيح مسلم 3/124، [ رقم:2565].

22- لسان العرب 5/101.

23- صحيح البخاري 5/2359، [رقم: 6054].

24- فتح الباري شرح صحيح البخاري 11/238.

25- لسان العرب 6/28-29.

26- ديوان ابن الرومي 4/1575.

27- سنن أبي داود 4/200، [رقم:4607]، سنن ابن ماجة 1/16، [رقم:43]، سنن الترمذي 5/44، [رقم:2676]، سنن الدارمي 1/113، [رقم:96]، المستدرك على الصحيحين 1/175، [رقم:331].

28- البيت في البداية والنهاية 6/109، منسوب لحسان بن ثابت يرثي سعد بن معاذ رضي الله عنه ولم أجده في ديوانه الذي اعتمدته.

29- ديوان عنترة بن شداد العبسي ص:116.

30- ديوان الخنساء ص:419، بتحقيق الدكتور إبراهيم عوضين.

31- اللزوميات 2/117.

32- لسان العرب 6/222- 223.

34- لسان العرب 6/223.

35- ديوان جرير ص:159.

36- لسان العرب 14/100.

37- صحيح مسلم 4/39، [رقم: 3009]. 

38- لسان العرب 7/63.

39- البيتان في لسان العرب 7/63، بدون نسبة.

40- لسان العرب 8/62- 63. 

41- شعر الحسين بن مطير الأسدي ص: 182.

42- سنن الدارقطني 6/226، [رقم: 2466].

43- صحيح ابن حبان 15/71، [رقم: 6679].

44- لسان العرب 8/15.

45- المستدرك على الصحيحين 2/171، [رقم:2671]، وفي  4/481، [رقم:8340].

46- المستدرك على الصحيحين 4/570، [رقم:8600].

47- سنن أبي داود 3/146، [رقم:2980].

48- صحيح ابن حبان 9/250، [رقم:9343].

49- صحيح البخاري 5/2242، [رقم:5680].

50- فتح الباري شرح صحيح البخاري 10/450.

51- لسان العرب 8/105.

52- لسان العرب 8/145. 

53- ديوان تميم بن مقبل ص:142.

54- المصدر نفسه.

55- البيت في لسان العرب 8/146، وفي الكامل في اللغة والأدب 1/45، دون نسبة.

56- الكامل في اللغة والأدب 1/46، دون نسبة، وفي اللسان 8/146:

ولن تُداوى علَّة القَلْبِ الشَّنِفْ

57- النهاية في غريب الحديث والأثر 2/487.

58- النهاية في غريب الحديث والأثر 2/487.

59- البيت في ملحقات ديوان رؤبة ص:187.

60- ديوان القطامي ص:181.

61- لسان العرب 8/111. 

62- صحيح مسلم3/38، [ رقم:2169]، سنن ابن ماجة 1/467، [رقم: 1454]، مسند أحمد 44/165، [رقم: 26543]، سنن أبي داود3/190، [رقم: 3118].

63- لسان العرب 8/36.

64- صحيح مسلم 3/39، [ رقم:2171]. 

65- لسان العرب 8/160.

66- ديوان الشريف الرضي 1/355- 356.

67- ديوان ابن ميادة ص:60.

******************

المصادر والمراجع:

– البداية والنهاية، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي، الطبعة الأولى، 1418 هـ/ 1997 م، منشورات دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، سنة النشر: 1424هـ / 2003م.

– الجامع الصحيح المختصر [صحيح البخاري]، للإمام البخاري، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البغا، الطبعة الثالثة: 1407هـ/1987م، منشورات دار ابن كثير، اليمامة، بيروت.

– ديوان ابن الرومي، تحقيق الدكتور حسين نصار،  الطبعة الثالثة 1424هـ/2003م، منشورات دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، مركز إحياء التراث.

– ديوان ابن مقبل، عني بتحقيقه الدكتور عزة حسن، منشورات دار الشرق العربي، عام: 1416هـ/1995م.

– ديوان الأخطل، شرحه وصنف قوافيه وقدم له مهدي محمد ناصر الدين، الطبعة الثانية عام 1414هـ /1994م، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

– ديوان الخنساء، دراسة وتحقيق الدكتور إبراهيم عوضين، الطبعة الأولى عام 1405هـ/1985م، مطبعة السعادة.

– ديوان الشريف المرتضى، شرح الدكتور محمد التونجي، الطبعة الأولى 1417هـ /1997م، منشورات دار الجيل، بيروت.  

– ديوان العجاج، رواية عبد الملك بن قريب الأصمعي وشرحه، عني بتحقيقه الدكتور عزة حسن، منشورات دار الشرق العربي، عام الطبعة 1416هـ/1995م.

– ديوان الفضل بن العباس اللهبي، صنعة وتحقيق مهدي عبد الحسين النجم، الطبعة الأولى 1419هـ/1999م، منشورات مؤسسة المواهب للطباعة والنشر.

– ديوان القطامي، تحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب، الطبعة الأولى عام 1960م، منشورات دار الثقافة، بيروت، لبنان.

– ديوان جرير، عام الطبعة 1406هـ/ 1986م، منشورات دار بيروت للطباعة والنشر.

– ديوان رؤبة بن العجاج، اعتنى بتصحيحه وترتيبه وليم بن الورد البرونسي، منشورات دار ابن قتيبة للطباعة والنشر والتوزيع، الكويت، بدون تاريخ.

– سنن أبي داود، لأبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، منشورات المكتبة العصرية، صيدا، بيروت.

– سنن الترمذي، لمحمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، تحقيق وتعليق أحمد محمد شاكر ومحمد فؤاد عبد الباقي  وإبراهيم عطوة عوض ، الطبعة: الثانية: 1395 هـ /1975 م، منشورات شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر.

– شرح ديوان عنترة، الخطيب التبريزي، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه، مجيد طراد، الطبعة الأولى 1412هـ /1992م، منشورات دار الكتاب العربي.  

– شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري، حققه وقدم له الدكتور إحسان عباس، منشورات التراث العربي وهي سلسلة تصدرها الإرشاد والأنباء في الكويت، عام الطبعة:1962م.

– شعر ابن ميادة، جمعه وحققه الدكتور حنا جميل حداد، راجعه وأشرف على طباعته قدري الحكيم، منشورات مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1402هـ/1982م.

– شعر الحسين بن مطير الأسدي، جمعه وقدم له الدكتور حسين عطوان، مجلة معهد المخطوطات العربية.

– صحيح ابن حبان، لمحمد بن حبان بن أحمد أبي حاتم التميمي البستي، تحقيق  شعيب الأرناؤوط، الطبعة الثانية:1414هـ/ 1993م، منشورات مؤسسة الرسالة، بيروت.

– فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب، عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، منشورات  دار المعرفة، بيروت، 1379هـ.

– الكامل في اللغة والأدب، المبرد، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة الثالثة 1417 هـ/ 1997م، منشورات دار الفكر العربي، القاهرة.

– اللزوميات، لشاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء أبي العلاء المعري، تحقيق أمين عبد العزيز الخانجي، منشورات مكتبة الهلال، بيروت، مكتبة الخانجي، القاهرة.

– لسان العرب، أبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور، الطبعة السادسة عام 2008 م، دار صادر، بيروت، لبنان.  

– مالك ومتمم ابنا نويرة اليربوعي، لابتسام مرهون الصفار، منشورات مطبعة الإرشاد، بغداد، سنة 1968م.

– المحكم والمحيط الأعظم، لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي، تحقيق عبد الحميد هنداوي، الطبعة الأولى: 1421هـ/ 2000م، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

– المستدرك على الصحيحين، للحاكم، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى: 1411هـ / 1990م، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت.

– مسند أحمد، لأحمد بن حنبل، تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرون، الطبعة الثانية: 1420هـ/1999م، منشورات مؤسسة الرسالة.

– المسند الصحيح المختصر[ صحيح مسلم]، للإمام مسلم بن الحجاج أبي الحسن القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، منشورات  دار إحياء التراث العربي، بيروت.

– النهاية في غريب الحديث والأثر، لمجد الدين ابن الأثير، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، منشورات المكتبة العلمية، بيروت عام: 1399هـ / 1979م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق