الرابطة المحمدية للعلماء

مستقبل “الذهب الأزرق” في الدورة السادسة للمنتدى الدولي للمياه

انعقدت بمدينة مارسيليا الفرنسية، الدورة السادسة للمنتدى الدولي للمياه من أجل توفير الماء الصالح للشرب لساكنة العالم، والتمكن من مواجهة شح المياه، وتلوث الموارد المائية، والتغيرات المناخية، وهو ما يفسر شعار ” زمن الحلول”  الذي اعتمده المنتدى في دورته بفرنسا.

وعرف المنتدى حضورا مكثفا لأزيد من 20.000 مشاركا ينتمون لـ 140 بلدا، من بينها المغرب، يمثلون رؤساء الدول والحكومات، والعديد من الشركات والمقاولات والجمعيات المهتمة بالقضايا المرتبطة بالماء.

ويرى المهتمون، أنه إذا كان سكان العالم قد تضاعف عددهم ثلاث مرات، فإن استهلاك الماء قد تضاعف هو الآخر، ولكن بمعدل ست مرات. وأثبتت الإحصائيات، أنه في نهاية 2010، بلغت نسبة الذين تمكنوا من الحصول على مصادر محسنة للمياه     89 بالمائة أي ما يقارب 1.6 مليار نسمة، وهو ما يعني تجاوز الحد المستهدف لسنة 2015 والمحدد في نسبة 88 بالمائة، إلا أنه مازال حوالي 2.5 مليار نسمة لا يتوفرون على دورات المياه.

ومن بين الإشكاليات التي عرضت في المنتدى الدولي للمياه من أجل المناقشة، كيفية توفير الماء الصالح للشرب والغذاء الكافي لأكثر من 9 مليار في أفق 2050. وهذا ما عززه تصريح لويك فوشون، رئيس المنتدى العالمي ومنظم هذا اللقاء، والذي اعتبر أن الدورة السادسة هي بمثابة ” تقرير لمستقبل الماء”. وسيعرف اللقاء أيضا التطرق إلى مسألة مضاعفة الجهود لحل معضلة توزيع مصادر الماء ورهان سيادة الدول، بحيث أن 15 بالمائة من الدول تعتمد في حصولها على الماء، على 50 بالمائة من المياه الخارجية.

وأشارت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقريرها حول الماء، إلى ضرورة التعجيل بإعادة النظر في تدبير الماء والحفاظ على موارده من الضياع والإتلاف.

وينتظر أن تعقد المنظمات غير الحكومية للبيئة والتعاون مع الدول الفقيرة، منتداها الدولي البديل للمياه ما بين 14 و17 مارس، بحضور أكثر من 200 مشاركا للكشف عن المتاجرة بالمياه من طرف الشركات المتعددة الجنسية.

ويشار إلى أن المغرب سبق وأن احتضن الدورة الأولى للمنتدى الدولي للمياه سنة 1997 بمراكش، الذي ينعقد على رأس كل ثلاث سنوات، مع تسليم جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء.

فاطمة الزهراء الحاتمي (بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق