مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكمعالم

مدينة فاس والبابا سيلفستر الثاني

 

مدينة فاس والبابا سيلفستر الثاني [1]

 

مع مطلع كل سنة جامعية، ومنذ عدة عقود من السنين، يتجه عشرات الآلاف من طلبة العالمين العربي والإسلامي، حملة الباكلوريا بالخصوص وغيرها من الشواهد، نحو الجامعات الأوربية والأمريكية، بهدف متابعة دراساتهم العليا.       

وفي ما مضى، أيام ازدهار الحضارة العربية الإسلامية وأوجها، كان الكثير من الطلبة الأوربيين يحرصون كل الحرص على متابعة دراستهم وتقوية تكوينهم وتعميق معرفتهم في دار الإسلام، وخاصة في الأندلس على اعتبار قربها منهم.

إن المصادر الأندلسية، التاريخية منها والأدبية، وهي تتحدث وتصف الحياة اليومية في قرطبة وإشبيلية وغيرها من مدن وحواضر الأندلس الأموية، خلال القرن العاشر الميلادي (القرن الرابع الهجري)، تشير بكامل الوضوح إلى أعداد الطلبة الأوربيين الوافدين على الأندلس من مختلف الممالك المسيحية، من شمال شبه الجزيرة الإيبيرية ومن مجمل البقاع الأوربية مما وراء سلسلة جبال البرانس.

أكيد أن التاريخ لم يحتفظ بقائمة طويلة ومفصلة لهؤلاء الأوربيين الذين تمتعوا بحظوة الاستفادة المباشرة من معين الحضارة العربية الإسلامية؛ ولكنه احتفظ لنا عرضا ببعض الاستثناءات التي نذكر منها بكل فخر واعتزاز الطالب جربرت دورياك[2] الذي قصد أرض الإسلام بحثا عن المعرفة ورصدا للخبرة هناك. وإذا ما تساءلنا عن سبب الحرص على الاهتمام بهذا الطالب جربرت دورياك، لانعدم الجواب العفوي والتلقائي خاصة وأنه تقلد فيما بعد أسمى منصب كنسي يوم انتُخب بابا للعالم الكاثوليكي تحت اسم سيلفستر الثاني. فمن يكون إذن جربرت دورياك هذا؟ وما الذي يحتفظ به التاريخ حول إقامته في دار الإسلام؟

بخصوص التساؤل الأول نجد العديد من الوثائق الأوربية التي تتبعت الخطوات العريضة لحياة هذا الرجل. فهو من أسرة متواضعة، رأى النور بقرية سان سيمون[3] المجاورة لمدينة أورياك[4]، بمنطقة أكيتانيا[5] بالجنوب الغربي لفرنسا الحالية، وذلك في منتصف القرن العاشر للميلاد، وعلى الأرجح من الروايات سنة 946م /334 هـ. اشتهر منذ صغر سنه بذكائه المتميز وعزيمته الصلبة، مما جعله محط عناية رجال الكنيسة الذين سهروا على حسن تربيته وتعليمه وإذكاء ملكاته، حتى إذا اشتد عوده شابا وجهوه سنة 967 م/356هـ للالتحاق بأشهر مدارس كاطالونيا[6]، في كل من مدينتي فيش وريبولي[7]، مباشرة وراء الحدود الشمالية الشرقية لبلاد الأندلس.                                                                       

وفي سنة 970م /359هـ كان جربرت دورياك على موعد مع التاريخ إذ حظي بلقاء الإمبراطور أوطون الأول[8] في مدينة روما، هذا اللقاء الذي كان مفتاح دخوله في خدمة البلاط الجرماني أستاذا على عاتقه مهمة تربية الأمير ولي العهد، الإمبراطور أوطون الثاني[9] فيما بعد. إلا أن انصراف جربرت في السنة التالية للإشراف على مدرسة في مدينة ريمس[10] الفرنسية خلف استياء في أوساط مدينة روما وخاصة لدى الإمبراطور أوطون الأول. وبعد قضاء بضعة أشهر في مدينة بوبيو[11] بشمال إيطاليا عاد جربرت من جديد سنة 980م /369هـ إلى مدينة ريمس التي اتخذها مستقرا ومقاما حيث تحمل مسؤولية تربية الأمير الكابتي[12]، ملك فرنسا في ما بعد روبير الناسك[13].

ولقد كانت علاقات جربرت الطيبة والقوية مع البلاط الجرماني، وعلى امتداد السنين، من أهم الأسباب التي جعلت الإمبراطور أوطون الثالث[14] – وهو من تلامذته كذلك- يُعيّنه في سنة 998م /387هـ مطرانا لمدينة رافنا[15] بشمال إيطاليا. وفي السنة التالية، وعقب وفاة البابا جريجوار الخامس[16]، تُوج جربرت دورياك يوم 2 أبريل 999 م/388هـ بابا للكنيسة الكاثوليكية تحت اسم سيلفستر الثاني، فكان بذلك أول بابا لهذه الكنيسة من أصول فرنسية. وكانت وفاته يوم 12 مايو 1003م /393هـ مخلفا من ورائه العديد من المؤلفات التي احتفظ الزمان بأغلبها في الظل، والتي من أهمها خُطبه ورسائله ال149 التي نُشرت على نطاق واسع منذ سنة1867م[17].                                                                           

وبخصوص التساؤل الثاني، المتعلق بإقامة الطالب جربرت دورياك في دار الإسلام، تجدر الإشارة إلى أن المصادر الأوربية تكاد تتجاهل هذا الأمر، وأن المصادر الإسلامية لا تُقدم أي معلومة تستحق الذكر عن مسار حياة هذه الشخصية. إلا أن كل ذلك لا يمكن أن يقف حجرة عثرة في وجه الإنصات بتمعن  لبعض الآراء والاجتهادات التي من شأنها أن تنير سبيل البحث الموضوعي الجاد.

لقد أجمع الباحثون الأوربيون منذ نهاية القرن التاسع عشر على أن جربرت دورياك قد تابع في مدينتي فيش وريبولي دراسته اللاهوتية بموازاة انكبابه على العلوم الأربعة؛ الحساب والهندسة والفلك والموسيقى. وأنه كان بفضل تشجيع أستاذه هاطون[18]، أسقف مدينة فيش، على بينة بمجريات الحياة العلمية والثقافية للأندلس الأموية وأنه استفاد منها على ما يظهر.                                        

استحضرت الباحثة زغريد هونكه[19]، في كتابها شمس الله تسطع على الغرب، “أسطورة” من العصور الوسطى تتحدث عن الزيارات المكوكية الليلية التي كان يقوم بها الطالب جربرت دورياك لعرب الأندلس من أجل نهل علوم التنجيم والسحر والعديد من الفنون.                                                                 

كما أن الباحث كريستيان فيستر[20] في معرض حديثه عن أستاذ الأمراء، جربرت دورياك، أشار إلى العديد من الجولات والرحلات التي قادته إلى أرض الإسلام، وخاصة إلى الأندلس ما بين سنتي 967 و970 م/356 و359 هـ. ونهج الباحثان إميل أمان وأوغست دوماس[21] نفس المنوال بخصوص مسار الحياة الطلابية لجربرت دورياك في بلاد الأندلس. وجاء الراهب والمؤرخ الفرنسي جان لوفلون[22](1899-1979) ليؤكد في كتابه الصادر سنة 1946 بأن جربرت دورياك كانت كل اهتماماته الثقافية بالأساس منصبة على المعارف القديمة، وأنه بذل قصارى جهوده للاستفادة من هذه المعارف خلال مقامه في كاطالونيا شمال شرق بلاد الأندلس.                  

أما الباحث فراسوا جوزيف بكافي[23]، وانطلاقا من قناعته أن جربرت دورياك لم يكن يعرف اللغة العربية، فقد مال إلى نفي أي تأثير للعلماء العرب والمسلمين على الإنتاج الفلسفي والعلمي للبابا سيلفستر الثاني.                                     

ودافعت الباحثة جيزيل شوفان[24] في مقالتها المشهورة على فكرة مفادها أن جربرت دورياك لم يكن في حاجة إلى الذهاب، في دار الإسلام، إلى ما هو أبعد من مدينة قرطبة، إلى مدينة فاس مثلا، على اعتبار أن هذه الحاضرة الأخيرة كانت إذاك تحت نفوذ أمويي الأندلس.                                                            

وقبل كل هؤلاء العلماء والباحثين بحوالي عشرة قرون يذكر التاريخ شهادة أديمار دوشابان[25](988-1034)، بصفته أحد الرهبان المعروفين وأحد المؤرخين الفرنسيين الأكثر شهرة في القرن الحادي عشر للميلاد، شهادة دونها في الكتاب الثالث من مصنفه الشهير الذي ألفه ما بين سنتي 1025 و1028، يؤكد من خلالها أن الطالب جربرت دورياك قد وصل في جولته طلبا للعلم والمعرفة إلى مدينة قرطبة بالأندلس.

والجدير بالملاحظة في هذا الصدد أن مختلف الشهادات التي أوردها العديد من الباحثين في حق مصنف أديمار دوشابان تعكس بكامل الوضوح أن هذا الراهب قد صب كل فضوله واهتماماته على رصد الأصداء الواردة من أراضي الإسلام.                                                                               

وجاء ليفي بروفانصال من خلال كتابه”تاريخ إسبانيا المسلمة”[26] ليؤكد بدوره، واعتمادا على ما أورده أديمار دوشابان في مصنفه، ليؤكد بمنهجية جلية أن جربرت دورياك قد وصل ضمن مسار رحلته الطلابية إلى مدينة قرطبة، عاصمة الخلافة الأموية بالأندلس، وأقام فيها مدة من الزمن سمحت له بأن يغرف من معين المعرفة العربية الإسلامية.                                                                   

وجاء الباحث العربي أحمد حسن الزيات[27] بكتابه في “تاريخ الأدب العربي”، ليثمن بكل فخر واعتزاز ما أورده أحد المؤرخين الإنجليز “ميلر” دون أدنى تحفظ، في كتابه “فلسفة التاريخ”، حول هجرة الطلبة الأوربيين-من عموم القارة الأوربية-الذين كانوا يهرعون إلى المدارس العربية بالأندلس-في أرض الإسلام-رغبة منهم في دراسة الرياضيات والعلوم الطبيعية والميتافيزيقية. كما ثمن كذلك ما أكده هذا المؤرخ الإنجليزي بخصوص جربرت دورياك الذي لم يكن يشكل في حد ذاته استثناء خلال القرن العاشر للميلاد وهو ينهل من تلك المعارف والعلوم في بلاد الأندلس.  

بل أكثر من ذلك ذكر شارل سينيوبوس في كتابه “تاريخ الحضارة”[28] أن الطلبة الإيطاليين كانوا خلال القرن الثالث عشر للميلاد يقصدون مدينة بجاية في المغرب الأوسط بهدف تلقي العلوم واكتساب الخبرة.

وعلى نفس المنوال أشاد الباحث عثمان الكعاك في مقالته حول” الجامعات المغاربية وأثرها في جامعات أوربا”[29] بالدور الذي تميزت به مدينة القيروان بالمغرب الأدنى خلال القرن الحادي عشر وهي يومئذ مقصد الطلبة الإيطاليين المتواردين عليها.                                                                            

وبناء على كل هذه الشهادات يمكن للباحث أن يستنتج بوضوح تام أن “الأسطورة” التي حيكت وتطورت-بعد بضعة عقود من وفاة جربرت دورياك-حول دراساته للفنون السحرية عند العرب، أن هذه الأسطورة تنطوي بكل تأكيد على حقيقة دامغة تتجلى في مظهرين:                                            

* أولهما: متانة الجسر الثقافي الذي كان يوصل منذ القرن العاشر للميلاد بين الغرب الإسلامي قاطبة من جهة والأمم الأوربية من جهة ثانية.                  

* وثانيهما: قوة الإشعاع الثقافي والعلمي للخلافة الأموية بالأندلس، هذه الخلافة التي أقامت صرحها على قاعدة صلبة تتمتع من خلالها كل الطوائف والجاليات الإثنية (إيبيريين وعرب وأمازيغ وصقالبة وغيرهم) والدينية (مسلمين ومسيحيين ويهود) بالمساواة ضمن إطار عام للتعايش يسوده الاحترام المتبادل بين الجميع.  

والتماسا للمزيد من التدقيق في هذا المقام، تجدر الإشارة إلى ما كانت تتمتع به مدينة قرطبة خلال القرن العاشر الميلادي بصفة عامة وعلى عهد الخليفة الحكم الثاني بصفة خاصة (961 – 976م /350 – 366 هـ) من أهمية ومكانة؛ إذ كانت تعيش إذاك أوجها كعاصمة سياسية للأندلس الأموية، وكان بلاطها يومئذ يعد أكبر وأشهر نادي أدبي في أوربا. كما كانت تستقطب من كافة الأصقاع الأوربية والمتوسطية الطلبة والعلماء بفضل ما تميزت به مدارسها السبع والعشرون من تعميم للتعليم المجاني؛ وما كانت تشمله شُعب جامعتها من أصناف العلوم والمعارف؛ وما اشتهرت به رفوف خزانتها من موسوعات ونفائس ومجلدات في كل شعب المعرفة، حيث فاق عددها إذاك الأربع مائة ألف.                                         

وضمن الرد على الذين ينكرون على جربرت دورياك معرفته للغة العربية، يكفي التذكير أن لغة العلوم والفلسفة وغيرها من المعارف الدينية والدنيوية، منذ القرن العاشر للميلاد وإلى غاية عصر النهضة الأوربية، وفي عموم حوض البحر الأبيض المتوسط، كانت هي اللغة العربية[30]. هذه اللغة التي كان الطلبة الأوربيون، مسيحيون ويهود، يميلون إليها ويتقنونها، نحوا وأسلوبا وأدبا، ويفضلونها على اللغة اللاتينية، لغة الكنيسة ورجال الدين، التي أضحت عندهم مهملة لا تفي بطموحاتهم المعرفية، وذلك اعتمادا على ما تداوله الباحثون الأوربيون أنفسهم[31]. وبناء على كل ذلك يُستنتج جليا أن الطالب جربرت دورياك ما كان له أن يشكل استثناء في حد ذاته.                                                                           

إلا أن ما يتطلب التوضيح هو ما أورده أحد المستشرقين الروس، جوزي بنطليمون كريستوفيتش[32]، في نهاية القرن التاسع عشر حول احتمال مقام جربرت دورياك في مدينة فاس ودراسته بجامعة القرويين رغبة في الاستفادة من علومها ومعارفها[33]؛ مدينة فاس التي كانت إذاك- ما بين سنتي 967 و970 م/356 و359هـ – تحت نفوذ الفاطميين الأعداء التقليديين لأمويي الأندلس، هذه المدينة التي كانت تنافس سياسيا منذ تأسيسها سنة 808 م /192 هـ بقية العواصم الإسلامية، قرطبة الأندلس وقيروان المغرب الأدنى وبغداد بلاد الرافدين، والتي كانت تحتضن مجتمعا متعدد الأجناس والديانات يسوده الانفتاح والتسامح، كما كانت تتمتع بازدهار متميز في مجالها الاقتصادي وفي فضائها العمراني، وبإشعاع علمي مرتكز على دعامتين أساسيتين:                                                    

*- أولاهما، المكانة الخاصة التي كان يتصدرها جامع القرويين، منذ تأسيسه سنة 245 هـ/859 م في عهد الإمام الإدريسي يحيى الأول (234- 249 هـ/ 849-864 م)، كمؤسسة دينية ثقافية تربوية وكمركز للحركة العلمية ونشر المعرفة.    

*- وثانيهما، دور المكتبة الإدريسية الزاخرة، كما أكدت عليه المصادر التاريخية؛ هذه المكتبة التي بلغت أوجها منذ عهد الإمام يحيى الرابع (292 -307 هـ/ 905 – 920 م)، والتي كانت تجلب إليها خيرة العلماء والطلبة من المغرب الكبير وبلاد الأندلس ومن كافة الأصقاع[34].                                                              

وبخصوص القرويين، أكد المستشرق جوزي بنطليمون كريستوفيتش[35] إشعاع هذا الجامع على اعتبار أنه” أقدم مدرسة كلية علمية في العالم أُنشئت في مدينة فاس عاصمة بلاد المغرب…أُسست في الجيل التاسع الميلادي”، بل أكثر من ذلك ” هي الكلية الوحيدة، حسب تعبيره، التي كان يتلقى فيها الطلبة العلوم السامية في تلك الأزمنة”. كما أكد أنه تحقق بالشواهد التاريخية “أن الطلبة كانوا يتواردون عليها من أنحاء أوربا وإنجلترا فضلا عن بلاد العرب الواسعة للانخراط في سلك طلابها، وتلقي العلوم السامية باللغة العربية… ومن جملة من تلقى علومه فيها من الأوربيين جربرت دورياك/ البابا سيلفستر الثاني”.                                    

واعتمادا على كل ذلك يتأكد أن مدينة فاس بما كان يسود مجتمعها من الانفتاح والتسامح وحسن التعايش، وبما كانت تتميز به من إشعاع  جامعة القرويين وشهرة مكتبة الإمام يحيى الرابع الإدريسية، منذ مطلع القرن العاشر الميلادي على الأقل، يتأكد أنها كانت إذاك حاضرة بلاد المغرب الثقافية وقطبا جامعا للعلم والمعرفة، مما جعلها منذئذ مقصدا للنساخ والكتبيين والفقهاء والعلماء والشعراء والطلبة وغيرهم من المثقفين، على تعدد وتنوع أجناسهم وألوانهم ودياناتهم،  يختلفون إليها من كل جهات وبقاع أرض المغارب وبلاد الأندلس وعالم البحر الأبيض المتوسط.                                                                              

وفي الختام، وأخذا بعين الاعتبار  الشهادة الإيجابية للمستشرق جوزي بنطليمون كريستوفيتش بخصوص مقام جربرت دورياك (البابا سيلفستر الثاني) في مدينة فاس ودراسته بجامعة القرويين بهدف نهل المعرفة العربية الإسلامية، نؤكد اعتقادنا أنه لم يكن هناك تاريخيا ما من شأنه أن يمنع أو يعرقل ماديا أو معنويا همة هذا الطالب الشعلة لتمديد مسار رحلته العلمية من مدينة قرطبة في العدوة الأندلسية  إلى مدينة فاس في العدوة المغربية، خاصة وأن جربرت دورياك كان يحظى خلال مرحلته الطلابية بمساندة الكنيسة ورجالاتها وتشجيعاتهم كما سبقت الإشارة إلى ذلك من قبل؛  وأن المدافع الأول عن هذه الرحلة العلمية لهذا الطالب المتميز وإقامته في مدينة فاس والاستفادة من جامعتها، هو هذا الباحث الروسي المستشرق المسيحي الذي له فضل قوي على الدراسات الإسلامية والعربية، على حد تعبير العديد من الباحثين. وبناء على كل ذلك لا نرى مانعا أن نقترح بكل تواضع على كل الذين ينكرون بإلحاح هذه الزيارة أن يثبتوا ما ذهبوا إليه بتوثيق الحجج والبراهين./.

 

أصل هذه الدراسة مقال منشور بمجلة الغنية العدد المزدوج 8/7

 **********************************************************

المصادر والمراجع:

1 -بلافرج، أحمد، وخليفة أحمد، الأدب الأندلسي، الجزء الأول، تطوان، 1941.

2-التازي، عبد الهادي، جامع القرويين، المسجد والجامعة بمدينة فاس، المجلد الأول، الطبعة الثانية، 2000، دار نشر المعرفة، الرباط.

3-التازي عبد الهادي، حول مقام جيربير دورياك بفاس ودراسته بجامعة القرويين، مجلة القرويين، العدد الخامس، 1414هـ/1993 م، ص.337 – 349.

4-جوزي بنطليمون كريستوفيتش، -أقدم مدرسة كلية علمية في العالم، مجلة الهلال المصرية، الجزء 11، السنة الأولى، فاتح يوليوز 1893/ 17ذي الحجة 1310، ص.356.                               

5-الزيات، أحمد حسن، تاريخ الأدب العربي، القاهرة، د.ت.

6-الفاخوري، حنا، تاريخ الأدب العربي، بيروت، د.ت.

7-الكعاك، عثمان، الجامعات المغاربية وأثرها في جامعات أوربا، مجلة البحث العلمي، العدد 27، دجنبر 1965، ص.207. 

8-اللبار، محمد، وآخرون، تاريخ مدينة فاس من التأسيس إلى أواخر القرن العشرين، الثوابت والمتغيرات، ط.2، فاس، 2012.

 

9 -Adémar de Chabannes, Chronique, publiée d’après les manuscrits par Jules Chavanon, Paris, A. Picard, 1897./  –Chronique, traduction française par Yves Chauvin et Georges Pon, 2003.

10 – Amann, Emile et Dumas, Auguste, L’Eglise au pouvoir des laïques (888- 1057), Tome VII de l’Histoire de l’Eglise depuis les origines jusqu’à nos jours, publiée sous la direction d’Augustin Fliche et Victor Martin, Paris, 1940.

11 – Chovin, Gisèle, Aperçu sur les relations de la France avec le Maroc des origines à la fin du Moyen Age, Hespéris, Tome XLIV ; 1957,3ème et 4ème trim., pp.249-298.

12- Gerbert d’Aurillac, Lettres, Edition Julien Havet, Paris, A. Picard, 1889.

13- Hunke, Sigrid, Le soleil d’Allah brille sur l’Occident, traduction française Solange et Georges De Lalène, Albin Michel, 1997.

14- Le Flon, Chanoine Jean, Humanisme et Chrétienté au X ème siècle, Paris, 1946.

      15 -Lévy Provinçal, Histoire de l’Espagne musulmane, Paris, 1950.

16- Olleris, Alexandre, Œuvres de Gerbert, Paris et Clermont, 1867.

17- Palencia, Angel Gonzalez, Historia de la España musulmana, 1929.

18– Pfister, Christian , Etudes sur le règne de Robert Le Pieux, 1885, Slatkine Reprints, 1974.

19 – Picavet, François Josef, Un Pape philosophe d’après l’Histoire et la Légende, éd. Leroux, 1897.

20- Seignobos, Charles, Histoire de la civilisation depuis les temps les plus reculés jusqu’à nos jours (début XX ème siècle), 4ème édition, 1905.

 

الهوامش:


[1] – Sylvestre II  2 Avril 999 – 12 Mai 1003.

انظر حول هذا الموضوع:

التازي، عبد الهادي، جامع القرويين، المسجد والجامعة بمدينة فاس، المجلد الأول، الطبعة الثانية، 2000، دار نشر المعرفة، الرباط، ص.115-117.

التازي، عبد الهادي، حول مقام جيربير دورياك بفاس ودراسته بجامعة القرويين، مجلة القرويين، العدد الخامس، 1414هـ/1993 م، ص.337 – 349.

 

[2] – Gerbert  d’Aurillac

[3] – Saint Simon

[4] – Aurillac

[5] – Aquitaine

[6] – Catalogne

[7] – Vish et  Ripoli

[8] -Otton 1ER Le Grand, Roi de La Germanie 936-962, et Empereur du Saint-Empire romain germanique  962-973.

[9] – Otton II , Empereur du Saint-Empire romain germanique  973 – 983

[10] – Reims

[11] – Bobbio

[12] – De la dynastie des Capétiens

[13] – Robert Le Pieux 996 – 1031

[14] – Otton III, Empereur du Saint-Empire romain germanique  983 – 1002

[15] – Ravenne

[16] – Le Pape Grégoire V,  5 Mai 996 -18 Février 999

[17]-Alexandre Olleris, Œuvres de Gerbert, Paris et Clermont, 1867.

  – Gerbert d’Aurillac, Lettres , Edition Julien Havet, Paris, A. Picard, 1889.

[18] – Hatton, Evêque de Vish

[19]– Sigrid Hunke, Le soleil d’Allah brille sur l’Occident, traduction française Solange et Georges De Lalène, Albin      Michel, 1997.

[20] – Christian Pfister, Etudes sur le règne de Robert Le Pieux, 1885, Slatkine Reprints, 1974.

[21] – Emile Amann et Auguste Dumas, L’Eglise au pouvoir des laïques (888- 1057), Tome VII de l’Histoire de l’Eglise depuis les origines jusqu’à nos jours, publiée sous la direction d’Augustin Fliche et Victor Martin, Paris, 1940.

[22] – Chanoine Jean Le Flon, Humanisme et Chrétienté au X ème  siècle, Paris, 1946.

[23] – François Josef Picavet, Un Pape philosophe d’après l’Histoire et la Légende, éd. Leroux, 1897, p.21.

[24] – Gisèle Chovin, Aperçu sur les relations de la France avec le Maroc des origines à la fin du Moyen Age, Hespéris , Tome XLIV ; 1957,3ème et 4ème trim.,pp.249-298.

[25] -Adémar de Chabannes, Chronique, publiée d’après les manuscrits par Jules Chavanon, Paris, A. Picard, 1897./  –Chronique, traduction française par Yves Chauvin et Georges Pon, 2003.

[26] -Lévy Provinçal, Histoire de l’Espagne musulmane, Paris, 1950.

[27]– الزيات ، أحمد حسن، تاريخ الأدب العربي، القاهرة، د.تص.513.

[28] –  Charles Seignobos, Histoire de la civilisation depuis les temps les plus reculés jusqu’à nos jours (début XX ème siècle), 4ème édition, 1905.

[29] – مجلة البحث العلمي، العدد 27، دجنبر 1965، ص.207.

[30] – الفاخوري ، حنا، تاريخ الأدب العربي، بيروت، د.ت.، ص920.

[31] – Palencia, Angel Gonzalez, Historia de la España musulmana, 1929.

– بلافرج أحمد، وخليفة أحمد، الأدب الأندلسي، الجزء الأول، تطوان،1941، ص.30-31.                                  

[32]ـ  Jouse Ponteleimon Krestovitich                           جوزي بنطليمون كريستوفيتش

 [33] – أقدم مدرسة كلية علمية في العالم، مجلة الهلال المصرية، الجزء 11، السنة الأولى، فاتح يوليوز 1893، ص.356.

[34] – محمد اللبار وآخرون، تاريخ مدينة فاس من التأسيس إلى أواخر القرن العشرين، ط.2، فاس، 2012، ص56.

[35]– انظر الهامش رقم 31.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق