مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةتراث

مخطوط: تقييد في وفيات بعض المتصوفة: إخراج النص

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد

 وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

 

إنجاز: يوسف أزهار*

وأنا أتصفح مخطوطات مؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء، إذ وقعت عيني على تقييد في وفيات بعض المتصوفة والمقيد مجهول، وهو في ورقة ضمن مجموع رقم: 332، وينظر وصف في فهرس مخطوطات المؤسسة[1]، وقد أردت أن أشاركه مع القراء الكرام في مقالي هذا؛ لعل أحدهم يتبين له مقيد هذه الورقة.

وإليك نص التقييد:   

بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وصحبه وآله

ولد سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد بن عبد الله بن هاشم صلى الله عليه وسلم عام الفيل، وتوفي صلى الله عليه وسلم في ثاني عشر من ربيع الأول لثلاثة عشر من سنة الهجرة عن ثلاث وستين سنة على الصحيح في الجميع[2].

وفي سنة ثلاث وعشرين مات سيدنا عمر بن الخطاب عن ثلاث وستين سنة[3].

وعاش أبو بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم سنتين وشهرا وعمره ثلاث وستين سنة[4].

وفي سنة خمسة وثلاثين قتل ذا النورين: عثمان بن عفان عن اثنين وثمانين سنة[5].

وتوفي الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن  عم رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أربعين عن ثلاث وستين سنة[6].

وتوفي إمام الطريقة ومعدن الحقيقة سيدي الحسن البصري سنة عشرة بعد المائة[7].

توفي سيدي داود الطائي رضي الله عنه سنة ست، وقيل: وخمس وستين ومائة.

توفي سيدي معروف الكرخي سنة سبع وسبعين ومائتين[8].

توفي سيدي أبي القاسم الجنيد سنة [سبع .] وسبعين ومائتين[9].

توفي سيدي أبي بكر الشبلي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة[10].

توفي سيدي ومولاي عبد السلام بن أمشيش سنة ست وخمسين وست مائة[11].

توفي سيدي أبي الحسن الشاذلي سنة اثنين وستين وستمائة[12].

توفي سيدي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الجزولي، وهو ساجد في السجدة الأولى من الركعة الثانية سنة تسع وستين وثمانمائة[13].

توفي سيدي عبد العزيز التباع سنة أربع عشرة وتسعمائة[14].

وتوفي سيدي عبد الله الغزواني سنة خمس وثلاثين وسبعمائة[15].

توفي سيدي محمد الطالب سنة خمس وستين وتسعمائة[16].

وتوفي سيدي عيسى بن الحسن سنة [………..] وسبعين وتسعمائة[17].

توفي شيخنا الكامل العارف العامل سيد علي بن أحمد الأنجري سنة […………..][18].

وتوفي شيخنا الكامل العارف بالله أبي المحاسن سيدنا ومولانا عبد الله الشريف ليلة الثانية عشر من شعبان، ودفن في يومها بجبل مصمودة مدشر وزان سنة تسع وثمانين بعد الألف، وسِنُّه رضي الله عنه خمسَ وثمانين سنة[19].

نفعنا الله به وبالجميع آمين يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

 *******************************

 جريدة المراجع

1- أبو بكر الصديق لعلي الطنطاوي، دار المنارة للنشر والتوزيع، جدة-السعودية، الطبعة الثالثة: 1406 /1986.

2- أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لعلي محمد محمد الصلابي، مكتبة الصحابة، الشارقة-الإمارات، مكتبة التابعين، القاهرة-مصر، 1425 /2004.

3- الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام العباس بن محمد بن محمد بن إبراهيم السملالي المراكشي، مراجعة: عبد الوهاب ابن منصور، المطبعة الملكية، الرباط-المغرب، الطبعة الثانية: 1413 /1993.

4- الإمام الجنيد سيد الطائفتين قدس الله سره العزيز: مشايخه، أقرانه، تلامذته، أقواله، كتبه، رسائله لأحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: 2006/1427.

5- تاج الصوفية: أبو بكر الشبلي: حياته وآراءه لعبد الحليم محمد، مطبعة الدار المصرية للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة-مصر، 1978.

6- التُّحْفَة القادرية في مناقب شرفاء وَزَّان والسّادة الشاذلية لعبد السلام بن محمد الخياط القادري، نسخة مخطوطة بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء، تحت رقم: 170.

7- التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان بن عفان لأبي عبد الله محمد بن يحيى بن أبي بكر المالقي الأندلسي، تحقيق: منى إزعريين، وخديجة إزعريين، منشورات الرابطة المحمدية للعلماء، مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط، المغرب، الطبعة الأولى: 1436 /2015.

8- الحسن البصري لإحسان عباس،  دار الفكر العربي، القاهرة-مصر، 1952.

9- درة الأسرار وتحفة الأبرار في أقوال وأفعال وأحوال ومقامات ونسب وكرامات وأذكار ودعوات سيدي أبو الحسن الشاذلي لمحمد بن أبي القاسم ابن الصباغ الحميري، المكتبة الأزهرية للتراث، 2001.

10- الروض المنيف في التعريف بأولاد مولاي عبد الله الشريف، لأبي محمد عبد الله بن الطيب بن أحمد الوزاني، تحقيق: لطيفة الوزاني الطيبي، رسالة دكتوراه، جامعة عبد الملك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تطوان-المغرب، السنة الجامعية: 2008-2009.

11- سير أعلام النبلاء لشمس الدين ابي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: جماعة من الباحثين، إشراف: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، دمشق-سوريا، الطبعة الثانية عشر: 1435 /2014.

12- فهرس المخطوطات العربية والأمازيغية بمؤسسة عبد العزيز بالدار البيضاء لمحمد القادري بالاشتراك مع: أحمد أيت بلعيد وعادل قيبال، مطبعة فضالة، المحمدية-المغرب، 2005.

13- فهرسة مولاي عبدالله الشريف الوزاني مستلة من كتاب: التُّحْفَة القادرية في مناقب شرفاء وَزَّان والسّادة الشاذلية لعبد السلام بن محمد الخياط القادري، تحقيق: عبد السلام المنصوري، منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط-المغرب، الطبعة الأولى: 1438 /2017.

14- المطرب بمشاهير أولياء المغرب أبو الفتوح عبد الله بن عبد القادر بن أحمد بن محمد التليدي الحسني، دار الأمان، الرباط-المغرب، الطبعة الرابعة: 1424 /2003.

15- معلمة المغرب من إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1410 /1989.

16- ممتع الأسماع في الجزولي والتباع ومالهما من الأتباع لأبي عبد الله محمد المهدي بن أحمد بن يوسف الفاسي، تحقيق: عبد الحي العمروي، عبد الكريم مراد، مطبعة محمد الخامس، فاس-المغرب، 1989.

17- مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي، تحقيق: حلمي بن محمد بن إسماعيل، دار ابن خلدون، بدون ذكر تاريخ الطبع.

18- مناقب معروف الكرخي وأخباره لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي، تحقيق: عبد الله الجبوري، دار الكتاب العربي، بدون ذكر تاريخ الطبع.

19- مولاي عبد السلام بن مشيش (تـ: 626هـ): القطب الرباني لعبد الصمد العشاب، منشورات مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة بالرابطة المحمدية للعلماء، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، الطبعة الأولى: 1433 /2012.

**********************

هوامش المقال:

[1]) فهرس المخطوطات العربية والأمازيغية بمؤسسة عبد العزيز بالدار البيضاء (2 /514).

[2]) توفي النبي صلى الله عليه وسلم سنة إحدى عشرة من الهجرة، والذي توفي السنة المذكورة أعلاه -أي: ثلاثة عشرة- هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وتنظر تاريخ وفاته صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء فيها في السيرة النبوية ضمن سير أعلام النبلاء للذهبي (27 /471_476).

[3]) حصل تقديم عمر رضي الله عنه عن أبي بكر رضي الله عنه في الترتيب، وقد صنف الإمام ابن الجوزي، المتوفى عام: (597هـ) كتابا في مناقب عمر بن الخطاب، فلينظر الباب الثامن والستون: في ذكر تاريخ موته ومبلغ سنه من الكتاب (ص: 220-221).

[4] ) كتب غير واحد في مناقب وفضائل أبي بكر، أنظر على سبيل المثال لا الحصر كتاب علي الطنطاوي: أبو بكر الصديق، وتنظر تاريخ وفاته في الكتاب (ص: 241-242).

[5]) ألَّف محمد بن يحيى المالقي، المتوفى عام: (741هـ) كتابا في سيرة عثمان رضي الله عنه سماه: التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان بن عفان راجعه، وانظر تاريخ وفاته في الكتاب (ص: 273-274).

[6]) ألَّف غير واحد من العلماء في سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، منهم من المتأخرين: علي الصلابي، وسماه: أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وتنظر تاريخ وفاته في الكتاب (2 /1036-1037).

[7]) ترجم له غير واحد من الأعلام، وقد ألَّف من المعاصرين المحقق إحسان عباس كتابا في سيرة التابعي الجليل: الحسن البصري، فلينظر.

[8]) صنف الإمام ابن الجوزي، المتوفى عام: (597هـ) كتابا في مناقب معروف الكرخي وأخباره، فلينظر الباب الثالث والعشرون: في ذكر مرضه ووفاته وسياق ذكر وصيته من الكتاب (ص: 179_183).

[9]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، وقد أفرد له من المعاصرين منهم: أحمد فريد المزيدي ترجمة عنونت بـ: الإمام الجنيد سيد الطائفتين قدس الله سره العزيز: مشايخه، أقرانه، تلامذته، أقواله، كتبه، رسائله، وانظر تاريخ وفاته في الكتاب (ص: 8-9)، وما بين معقوفتين بياض في الأصل.

[10]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، وقد صنف في ترجمته عبد الحليم محمد كتابا سماه: تاج الصوفية: أبو بكر الشبلي: حياته وآراءه فليرجع إليه، وتنظر تاريخ وفاته في الكتاب (ص: 113).

[11]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، وقد صنف في ترجمته عبد الصمد العشاب كتابا سماه: مولاي عبد السلام بن مشيش (تـ 626هـ) القطب الرباني، وتنظر سنة وفاته في الكتاب (ص: 20)، وأما سنة الوفاة المذكورة أعلاه –أي: 652- فهي سنة وفاة أبي الحسن الشاذلي الآتي الذكر، وقد حصل تقديم وتأخير.

[12]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، وقد صنف في ترجمته ابن الصباغ، المتوفى عام: (764هـ) كتابا عنونه بـ: درة الأسرار وتحفة الأبرار في أقوال وأفعال وأحوال ومقامات ونسب وكرامات وأذكار ودعوات سيدي أبو الحسن الشاذلي، وتنظر سنة وفاته في الكتاب (ص: 171-173)، وأما سنة الوفاة المذكورة أعلاه –أي: 662- فهي سنة وفاة ابن مشيش السابق الذكر، وقد حصل تقديم وتأخير،.

[13]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، وقد صنف في ترجمته وترجمة التباع رحمه الله الآتي الذكر محمد المهدي الفاسي، المتوفى عام: (1109هـ) كتابا سماه: ممتع الأسماع في الجزولي والتباع ومالهما من الأتباع، وتنظر سنة وفاته في الكتاب (ص: 11-12).

[14]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، وتنظر في معلمة المغرب (7 /2256-2257) الترجمة التي صنعها له أحمد الوارث مع مصادرها

[15]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، منهم: التليدي في المطرب بمشاهير أولياء المغرب (ص: 154_159)، وتاريخ الوفاة المذكور أعلاه –أعني: 735- غلط، وإنما توفي عام: (935هـ)، ينظر تاريخ وفاته في الكتاب (ص: 159).

[16]) ترجم له رحمه الله التليدي في المطرب بمشاهير أولياء المغرب (ص: 156)، وذكر أن وفاته عام: (964هـ) خلافا لما هو مذكور أعلاه.

[17]) قال العباس ابن إبراهيم، المتوفى عام: (1378هـ) في الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (5 /156)، نقلا عن ابن القاضي في شرح درة السلوك: ” وكان مما وقع في أيامه أنه كان بين المسلمين وبين نصارى طنجة، وقعة بالرملة المسماة بأبي غاص من فحص طنجة، قرب قنطرة عصماء، وذلك يوم الأربعاء منتصف جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة، وفي هذه الوقعة استشهد الشيخ عيسى بن الحسن المصباحي دفين الدعادع على وادي مضى من عمل القصر، فإنه حمل بعد استشهاده إلى الموضع المذكور، فدفن بإزاء قبر أبيه في الروضة التي هنالك”.

ما بين معقوفتين بياض في الأصل.

[18]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، منهم: عبد السلام القادري، المتوفى عام: (1228هـ) في كتابه التُّحْفَة القادرية في مناقب شرفاء وَزَّان والسّادة الشاذلية، وتنظر في معلمة المغرب (16 /5531) الترجمة التي صنعها له محمد عمراني مع مصادرها، وقد توفي الصرصري رحمه الله سنة (1027هـ).

ما بين معقوفتين بياض في الأصل.

[19]) ترجم له رحمه الله عدد من العلماء، منهم: عبد السلام القادري، المتوفى عام: (1228هـ) في كتابه التُّحْفَة القادرية في مناقب شرفاء وَزَّان والسّادة الشاذلية في الباب الأول (1 /2)، وقد استلَّت فهرسة الشريف الوزاني منه، الذي حققها: عبد السلام المنصوري، وكما ألف عبد الله بن الطيب الوزاني، المتوفى عام: (1318ﻫ)، كتابا سماه: الروض المنيف في التعريف بأولاد مولاي عبد الله الشريف، حققته: لطيفة الوزاني الطيبي.

*راجعت المقال الباحثة: خديجة أبوري

Science

يوسف أزهار

  • باحث بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسير ة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق