الرابطة المحمدية للعلماء

مؤتمر دولي في سراييفو حول “مستقبل الدين في عصر العولمة”

ينظّمه علماء بريطانيون وكلية الدراسات الإسلامية في العاصمة البوسنية

 تنظم جمعية علماء الاجتماعيات المسلمين في بريطانيا وكلية الدراسات الإسلامية في سراييفو والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، بالتعاون مع مركز دراسة الديمقراطية في جامعة وستمنستر البريطانية ومركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج ومركز الدراسات المتقدمة في سراييفو ومركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي – المسيحي في جامعة جورج تاون الأمريكية، مؤتمرا بعنوان “مستقبل الدين في عصر العولمة”، في الفترة الممتدة ما بين 18 و19 شتنبر 2010 في مدينة سراييفو.

ونقرأ في ورقة عمل المؤتمر أن “ظاهرة العولمة قد أطلقت قوى غير مسبوقة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والعلاقات الدولية. أولا، وقبل كل شيء، بحقيقة أن تطور الدولة القومية ومؤسساتها كأكبر قوة مؤثرة في المجالات السياسية والاقتصادية العالمية، واعتبار الأمن القومي والعالمي موضع اهتمامها ومحركها الأول، يشكلان تحديا كبيرا للمجتمعات الدينية حول العالم. وثانيا، بحقيقة أن هناك ديناميكيات كالتجانس الاجتماعي، والقوى المحركة للسوق، واستمرار ولادة وانتشار التكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجال الاتصالات، أنتجت نوعا من الممارسات الاستهلاكية ذات البعد العالمي، التي تحدد عملها منظومة من القيم العلمانية. وتولد هذه الديناميكيات غير المسبوقة تحديات ذات أوجه وأبعاد متعددة للمجتمعات الدينية حول العالم، وكذلك لمستقبل الأديان في عصر العولمة الجديد”.

وقال الدكتور أنس الشيخ علي، رئيس جمعية علماء الاجتماعيات المسلمين في بريطانيا وعضو اللجنة المنظمة، إن “للمؤتمر ثلاثة أهداف: أولا، مناقشة وبحث وجهات نظر دينية تقود إلى فهم التحديات المتعددة الأوجه لظاهرة العولمة وكيفية مواجهتها. ثانيا، تحديد قواسم مشتركة بين مختلف المجتمعات الدينية، يمكن أن تكون منطلقا لجهود مشتركة في كيفية التعامل مع بعض أوجه العولمة، خاصة في مجال التعليم، وتعزيز السلام بين الشعوب، والقضاء على الفقر، وتوفير العلاج الصحي، والتمويل العالمي، والبيئة. ثالثا: تشجيع فكر نقدي بناء بين علماء ومفكرين من المسلمين ومن الأديان الأخرى حول القضايا التي ولدتها تحديات العولمة للأديان المختلفة”، كما ذكر الدكتور الشيخ علي أن بعض الأسئلة التي سوف تطرح للنقاش من خلال الأوراق التي سوف يتم تقديمها وجلسات النقاش تتضمن محاور مثل: ما هو الجديد في ظاهرة العولمة؟ ما الفرق بينها وبين تجارب العولمة التي مرت بها الحضارات الإنسانية سابقا؟ هل يمكن للإسلام والمسيحية واليهودية فهم القوى المحركة للعولمة ونتائجها؟ وبدقة أكثر، هل يمكن تقديم وجهات نظر فكرية مناسبة وذات صلة بالتحديات المعاصرة التي تواجهها الأجيال الحالية التي تعيش عصر العولمة؟ هل لدى العولمة قاعدة أخلاقية فكرية لسياساتها المتبعة؟ وإذا كان هذا غير موجود، فإلى أي قواعد سلوكية تستند؟ هل من الممكن اعتماد وجهة نظر دينية أخلاقية في السياسة الدولية والاقتصاد والنظام المالي؟ وبتعبير آخر، هل يمكن للإسلام والمسيحية واليهودية تغطية المتطلبات الأخلاقية التي يتطلبها مجتمع العولمة في كل المجالات؟  إذا كان بالإمكان إيجاد منظومة أخلاقية دينية لمجتمع العولمة، فما الذي يمكن لهذه المنظومة أن تقدم من أجل مواجهة التطرف السياسي والإرهاب، وتعاطي المخدرات، والتجارة بالبشر، وقضايا العدالة الاجتماعية، واعتداءات النظم القومية على حقوق الأفراد والمجتمعات والأقليات؟ هل يمكن اعتبار البدائل التي يقدمها النظام الأخلاقي الديني قابلة للتطبيق في بناء منظومة مالية جديدة ونماذج للإنتاج والاستهلاك، بحيث تنهي الإفراط والعجز الأخلاقي للنظام الاقتصادي والمالي العالمي الحالي؟ كيف يمكن للبحث العلمي الذي يستند إلى منظومة أخلاقية دينية أن ينقد العولمة المعاصرة؟ هل توجد بدائل؟ ما هي الخطوات العملية التي يمكن للعلماء الذين يعتمدون مثل هذه المنظومة اتخاذها باتجاه التعاون والتواصل العالمي؟

بالنسبة للراغبين في الحصول على معلومات إضافية عن المؤتمر والتسجيل يرجى الكتابة إلى العنوان الإلكتروني التالي:  [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق