الرابطة المحمدية للعلماء

كتاب القرآن والنساء

من إصدارات مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام بالرابطة المحمدية للعلماء

في إطار انفتاح الرابطة المحمدية للعلماء على مختلف الطاقات التي تزخر بها بلادنا، وفي إطار العمل التفاعلي والاستيعابي مع هذه الطاقات من أجل ضمان عطاء أنفع وأنجع  في مختلف المجالات   كما نص على ذلك مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب 26 رمضان 1429هـ الموافق لـ 27 شتنبر 2008 بقوله الشريف: “من أجل تعبئة كل الطاقات العلمية التي تزخر بها بلادنا” فقد عملت الرابطة في مجالات متعددة ومتكاملة، كمجالات الإدمان ومحاربة السلوكيات الخطرة، ومحاربة السيدا والعناية بالصحة الإنجابية، وقضايا الطفولة، وقضايا الشباب والدين، وقضايا البيئة، وقضايا النساء، كما ينص على ذلك الظهير الشريف المؤسس للرابطة المحمدية للعلماء الذي جعل من مهامها، تنشيط حركة البحث العلمي في الدراسات الإسلامية، وإبراز الخصوصيات الدينية والروحية للممكلة المغربية، وللوفاء بهذه المقاصد فقد أسست الرابطة المحمدية للعلماء عددا من المراكز البحثية، منها مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، هدفه الإسهام في إغناء التراث الإسلامي بخصوص قضايا المرأة، وإشاعة خطاب علمي هادئ ورصين حول القضايا النسائية في الإسلام، ولا سيما منها تلك التي تستوجب فحصا متجدداً في ضوء هاديات كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكذا في ضوء سياقاتنا الراهنة ومقتضياتها.

وفي هذا الإطار وعلى هامش مشاركتها في النسخة 16 للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء 2010، كانت الرابطة المحمدية للعلماء قد عرضت في المعرض الدولي، بمناسبة إطلاق أشغال هذا المركز، نسخة محدودة التداول من كتاب “القرآن والنساء.. قراءة للتحرر” لمؤلفته الدكتورة أسماء المرابط، بترجمة الدكتور محمد الفران نائب مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب، وحرصا من الرابطة على أن يطلع عموم الباحثين والمهتمين، على بعض تجليات القضايا النسائية في بلاد المهجر، وكذا على مختلف الإشكالات والقضايا المتعلقة بالنساء في الإسلام في تلك الربوع، وتيسير وقوفهم على مظاهر التنوع الثقافي والتاريخي والاجتماعي للنساء في العالم ولا سيما في ظل ما يعتمل من قضايا وإشكالات في الواقع الغربي الراهن بخصوص وضع وحضور المرأة المسلمة هناك زيا ومذهبية، فقد ارتأت الرابطة ترجمة هذا العمل القيم وإخراجه باللغة العربية لتقريب مضمونه، وتيسير تطارح إشكالاته المتعلقة بما تطرحه نساؤنا وبناتنا في المهجر من سؤالات يفرضها عليهن واقعهن.

وتجدر الإشارة إلى أنه يجري الآن بين يدي توزيع هذا العمل، إعداد نسخة منقحة من الكتاب  تحت إشراف كل من الدكتور عبد الهادي حميتو عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء، والدكتورة فريدة زمرد رئيسة لجنة الأبحاث والدراسات بالرابطة المحمدية للعلماء، في أخذ بعين الاعتبار لاختلاف السياقَيْن المخاطبَيْن باللغتين، مما يمكن اعتباره كسبا تأسيسيا للرابطة المحمدية للعلماء في نطاق مشروعها الرامي إلى ترجمة جملة من الأعمال ذات الأهمية إلى اللغة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق