شذور

في الترحيب بشهر رمضان المبارك

أتَى رمضانُ اليُمنِ وَالْبَركاتِ /// وجاءتْ ليالي الخير والرَّحماتِ

وأقبل شهر الغَفْر والعِتق والرِّضى /// وشهر الهدى والبشر والنَّفحاتِ

فلله عبدٌ قانتٌ أحسنَ القرى /// بنفع الورى والصوم والصلواتِ

وأقبل عن قلبٍ منيبٍ لربه /// ومالكه في سائر اللحظاتِ

وأقبل للرحمان في حركاتِه /// وأقبل للرحمان في السكناتِ

وشدَّ إلى الخيراتِ مئزره ولم /// يمَلَّ ولم يُقْصِرْ عن الدعواتِ

ومرّغ في تُرْبِ الخُضوع خدودَه /// بحب وصدقٍ دائمَ الحسراتِ

إذا الليلُ أرخى مثل موجٍ سُدولَه /// بَكَى ناحباً منْ شدةِ  الزَّفراتِ

ولم يغتَرِرْ مِنْ سَجدةٍ أو ركيعةٍ /// ولم يغتَرِرْ منْ كثرةِ الصَّدقاتِ

فذلك صومُ العارفين لربهمْ /// وشيمة أهل القُرْب والقرباتِ

من ادَّرعوا الإخلاص في جلواتِهمْ /// وراعَوا حقوق الحق في الخلواتِ

وجَافَوْا عن الفَرْش الوثيرِ جنوبَهمْ /// وقاموا لذكر الله في الظلماتِ

فَنُوا وبَقُوا في الله واستأنسُوا به /// وناؤوا عن الأهواء والشهواتِ

وفيه سيوفَ العزم قد جرَّدوا بلا /// كلالٍ ولم يستمرئوا الشبهاتِ

ولم يَكِلُوا إلا إليه أمورَهمْ /// ولم يركَنُوا للخلق في الأزَماتِ

هم القوم لا يشقى جليسهمُ ولا /// يلاقي سوى الغفران والبركاتِ

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق