مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثشذور

فضل ليلة القدر والعمل في العشر الأواخر

«فضل ليلة القدر والعمل في العشر الأواخر»

لأبي الحسن علي بن خلف بن بطال القرطبي المالكي (ت449هـ)

باب فضل ليلة القدر:

قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، إلى آخر السورة. وقال ابن عيينة: ما كان في القرآن: (وما أدراك) فقد أعلمه، وما قال: (وما يدريك) فإنه لم يعلمه.

فيه: أبو هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:« من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه… »  الحديث.

قال ابن المنذر: معنى قوله:«إيمانا»، يعنى: تصديقا أن الله فرض عليه الصوم، واحتسابا لثواب الله عليه، وقد تقدم هذا المعنى.

وقوله:  « غفر له ما تقدم من ذنبه »  قول عام، يرجى لمن فعل ما ذكره في الحديث أن يغفر له جميع الذنوب: صغيرها وكبيرها؛ لأنه لم يستثن ذنباً دون ذنب، وفى الخب:ر أن القيام في ليلة القدر أرجى منه في غيرها من الليالي.

وقوله: (إنا أنزلناه في ليلة القدر): روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان إلى السماء الدنيا، فجعل في بيت العزة، ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم  في عشرين سنة.

وقال ابن عباس أيضا: أنزل الله القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، فكان بمواقع النجوم، فكان الله ينزله على رسوله بعضه في إثر بعض، فقالوا:(لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا).

وذكر ابن وهب، عن مسلمة بن على، عن عروة قال:« ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة من بني إسرائيل فقال: عبدوا الله ولم يعصوه طرفة عين، فذكر أيوب، وزكرياء، وحزقيل، ويوشع بن نون، فعجب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، فأتاه جبريل فقال: يا محمد، عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة لم يعصوا الله طرفة عين، فقد أنزل الله عليك خيراً من ذلك، ثم قال:(إنا أنزلناه في ليلة القدر) هذا أفضل مما عجبت منه أنت وأمتك، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه ».

قال مالك: وبلغنى عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: من شهد العشاء ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها.

وقال ابن عباس: (فيها يفرق كل أمر حكيم) [الدخان: 4] قال: يكتب في أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون من السنة إلى السنة.

وقال مجاهد: ليلة القدر ليلة الحكم.

وقال غيره: كأنه تقدر فيها الأشياء.

وقال قتادة: (سلام هي) قال: خير هي (حتى مطلع الفجر).

باب التمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر:

فيه: ابن عمر؛ أن رجالا من أصحاب النبي عليه السلام، أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر».

وفيه: أبو سعيد؛ اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا، وقال:« إني أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، أو نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع » ، فرجعنا، وما نرى في السماء قزعة، فجاءت سحابة، فمطرت حتى سال سقف المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.

قوله في حديث ابن عمر:«فمن كان متحريها فليتحراها في السبع الأواخر»؛ يريد في ذلك العام الذي تواطأت فيه الرؤيا على ذلك، وهى ليلة ثلاث وعشرين؛ لأنه قال في حديث أبى سعيد:«فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمطرنا في ليلة إحدى وعشرين » ، وكانت ليلة القدر في حديث أبى سعيد في ذلك العام في غير السبع الأواخر.

قال الطحاوي: وعلى هذا التأويل لا تتضاد الأخبار، وفى حديث أبى سعيد زيادة معنى أنها تكون في الوتر، وقد جاء في حديث عبد الله بن أنيس أنه عليه السلام قال:  « التمسوها الليلة » ، وكانت ليلة ثلاث وعشرين، فقال رجل: هذا أول ثمان، فقال: بل أول سبع؛ لأن الشهر لا يتم »ن فثبت بهذا أنها في السبع الأواخر، وأنه قصد ليلة ثلاث وعشرين؛ لأن ذلك الشهر كان ناقصاً، فدل هذا أنها قد تكون في غيرها من السنين بخلاف ذلك.

قال المؤلف: وقد روى الثورى عن عاصم بن أبى النجود، عن زر بن حبيش قال:«قلت لأبى بن كعب: أخبرنى عن ليلة القدر؛ فإن ابن مسعود قال: من يقم الحول يصبها. فقال: يرحمه الله، لقد علم أنها في رمضان، ولكن عمي على الناس لئلا يتكلوا، والذي أنزل الكتاب على محمد، إنها في رمضان، وإنها ليلة سبع وعشرين » .

قال المهلب: ومن ذهب إلى قول ابن مسعود وتأول منه أنها في سائر السنة فلا دليل له إلا الظن من دوران الزمان بالزيادة والنقصان في الأهلة، وذلك ظن فاسد؛ لأنه محال أن يكون تعليقها بليلة في غير شهر رمضان كما لم يعلق صيامها بأيام معلومة تدور في العام كله بالزيادة والنقصان في الأهلة فيكون صوم رمضان في غير رمضان، فكذلك لا يجب أن تكون ليلة القدر في غير رمضان.

قال الطحاوي: وفى كتاب الله ما يدل أنها في شهر رمضان خاصة، وهو قول:(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم)، فأخبر تعالى أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر، وهى الليلة التي أنزل الله فيها القرآن فقال تعالى:(شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن)، فثبت بذلك أن تلك الليلة في شهر رمضان.

والقزع: قطع من سحاب دقاق، عن صاحب العين، وقوله:  « من كان متحريها »  يعنى: من كان قاصدا لها، يقال: تحريت الشئ، إذا قصدته وتعمدته.

وقوله:  « إنى أرى رؤياكم قد تواطأت »، فإن المحدثين يرونه كذلك، وإنما هو تواطأت بالهمز من قوله تعالى:(ليواطؤوا عدة ما حرم الله)، ومن قوله: (إن ناشئة الليل هى أشد وطءا)، ولكنه يجوز في كلام كثير من العرب حذف الهمز، ومعنى  « تواطأت » : اتفقت واجتمعت على شيء واحد، والتوطئة: التلبين يقال: وطأت لفلان هذا الأمر، إذا سهلته ولينته.

باب تحرى ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر في رمضان:

فيه: عائشة، قال، عليه السلام:«تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان».

وفيه: أبو سعيد الخدري، وقال النبي، عليه السلام: « وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين » ، فاستهلت السماء في تلك الليلة، فأمطرت فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم –  ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طيناً وماء.

وفيه: ابن عباس، قال النبي عليه السلام:«التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى ».

وقال ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا:«هي في العشر الأواخر، في تسع يمضين، أو في سبع يبقين » . وقال: ابن عباس: التمسوا في أربع وعشرين.

قال الطبرى: اختلف الصحابة والتابعون لهم بإحسان في تحديد ليلة القدر بعينها، مع اختلافهم عن النبي عليه السلام حدها، قال ابن مسعود: هى ليلة عشرة من رمضان. وقال على وابن مسعود وزيد بن ثابت: هى ليلة تسع عشرة.

وقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين على حديث أبى سعيد، روى ذلك أيضا عن علي وابن مسعود، وقال آخرون: ليلة ثلاث وعشرين على حديث ابن عمر، وابن عباس. وروى ذلك عن ابن عباس وعائشة وبلال، وقاله مكحول، وقال ابن عباس وبلال: هى ليلة أربع وعشرين، وهو قول الحسن وقتادة.

وأحسب الذين قالوا هذه المقالة ذهبوا إلى قوله عليه السلام:« التمسوها لسبع بقين »،  أن السابعة هي أول الليالي السبع البواقي، وهى ليلة أربع وعشرين إذا كان الشهر كاملا، وقال علي، وابن عباس، وأبي بن كعب، ومعاوية: هي ليلة سبع وعشرين.

وروى عن بن عمر أنه قال: هي في رمضان كله، وروى عبد الله بن بريدة عن معاوية، عن النبي عليه السلام  « أنها آخر ليلة » .

وقال أيوب عن أبى قلابة: إنها تجول في ليالي العشر كلها.

قال الطبرى: والآثار المروية في ذلك عن النبي عليه السلام صحاح، وهى متفقة غير مختلفة، وذلك أن جميعها ينبئ عنه عليه السلام أنها في العشر الأواخر، وغير منكر أن تتجول في كل سنة في ليلة من ليالي العشر كما قال أبو قلابة، وكان معلوماً أنه عليه السلام إنما قال في كل ليلة من الليالي التي أمر أصحابه بطلبتها فيها أنها كانت عنده في ذلك العام في تلك الليلة.

فالصواب أنها في شهر رمضان دون شهور السنة؛ لإجماع الجميع وراثة عن النبي عليه السلام أنه قال:«هي في العشر الأواخر في وتر منها »،  ثم لا حد في ذلك خاص لليلة بعينها لا يعدوها إلى غيرها؛ لأن ذلك لو كان محصوراً على ليلة بعينها لكان أولى الناس بمعرفتها النبي عليه السلام مع جده في أمرها ليعرفها أمته، فلم يعرفهم منها إلا الدلالة عليها أنها: ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، وأن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، ولأن في دلالته أمته عليها بالآيات دون توقيفه على ليلة بعينها دليل واضح على كذب من زعم أنها تظهر في تلك اليلة للعيون ما لا يظهر في سائر السنة من سقوط الأشجار إلى الأرض، ثم رجوعها قائمة إلى أماكنها؛ إذ لو كان ذلك حقا، لم يخفف عن بصر من يقوم ليال السنة كلها، فكيف ليالي شهر رمضان، وأما الذي خصت به هذه الليلة من دون سائر الليالي فإنها خير من ألف شهر، يعنى بذلك أن عملا فيها بما يرضى الله ويحبه من صلاة ودعاء وشبهه خير من عمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وأنه يستجاب فيها الدعاء ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وقال مالك في قوله عليه السلام:«التمسوها في تاسعة تبقى» هي ليلة إحدى وعشرين و«سابعة تبقى»  ليلة ثلاث وعشرين، و«خامسة تبقى »  ليلة خمس وعشرين.

قال المؤلف: وإنما يصح معناه وتوافق ليلة القدر وترا من الليالي على ما ذكر في الحديث إذا كان الشهر ناقصاً، فأما إن كان كاملا فإنها لا تكون إلا في شفع فتكون التاسعة الباقية ليلة ثنتين وعشرين، والخامسة الباقية ليلة ست وعشرين، والسابعة الباقية ليلة أربع وعشرين على ما ذكره البخاري عن ابن عباس، فلا تصادف واحدة منهن وترا، وهذا يدل على انتقال ليلة القدر كل سنة في العشر الأواخر من وتر إلى شفع، ومن شفع إلى وتر؛ لأن النبي عليه السلام لم يأمر أمته بالتماسها في شهر كامل دون ناقص، بل أطلق على طلبها في جميع شهور رمضان التي قد رتبها الله مرة على التمام، ومرة على النقصان، فثبت انتقالها في العشر الأواخر كلها ما قاله أبو قلابة.

وقول ابن عباس في حديثه:«هي في تسع يمضين أو في سبع يبقين»، هو شك منه أو من غيره في أي اللفظين قال عليه السلام، ودل قوله في الحديث الآخر:« في سابعة تبقى»  أن الصحيح من لفظ الشك قوله:«في سبع يبقين» على طريقة العرب في التأريخ إذا جازوا نصف الشهر فإنما يؤرخوا بالباقي منه لا بالماضي، ولهذا المنى عدوا تاسعة تبقى ليلة إحدى وعشرين، ولم يعدوها ليلة تسع وعشرين، وعدوا سابعة تبقى ليلة أربع وعشرين، ولم يعدوها ليلة سبع وعشرين لما لم يأخذوا العدد من أول العشر، وإنما كان يكون ذلك لو قال عليه السلام:«في تاسعة تمضى».

ولما قال عليه السلام:«التمسوها في التاسعة والخامسة »  وكان كلاما مجملاً يحتمل معاني، وخشي عليه السلام التباس معناه على أمته، بين الوجه المراد منه فقال:  « في تاسعة تبقى، وفى سابعة تبقى، وفى خامسة تبقى »  ليزول الإشكال في ذلك والله أعلم.

وقوله:«فوكف المسجد»، قال صاحب الأفعال: يقال: وكف المطر والدمع والبيت وكوفاً ووكيفاً ووكفاناً: سال.

باب رفع معرفة ليلة القدر بتلاحي الناس:

وفيه: عبادة، خرج النبي عليه السلام، ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال:  « خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة » .

وقوله:« فرفعت »  يعنى رفع علمها عنه بسبب تلاحى الرجلين، فحرموا به بركة ليلة القدر، والتلاحي: التجادل والتخاصم، يقال: تلاحى فلان وفلان تلاحيا، ولاحى فلان فلانا ملاحاة ولحاء بالمد، وهذا يدل أن الملاحاة والخلاف يصرف فضائل كثير من الدين، ويحرم أجرا عظيماً؛ لأن الله تعالى لم يرد التفرق من عباده، وإنما أراد الاعتصام بحبله، وجعل الرحمة مقرونة بالاعتصام بالجماعة لقوله تعالى: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك).

وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجه آخر في رفع معرفتها، روى ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبى هريرة، أن رسول الله قال:«أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر».

قال الطحاوي: وهذا خلاف حديث عبادة، إلا أنه قد يجوز أن يكون ذلك كان في عامين، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحدهما ما ذكره عنه أبو هريرة قبل كون الليلة التي هي ليلة القدر، وذلك لا ينفي أن يكون فيما بعد ذلك العام فيما قبل ذلك من الشهر، ويكون ما ذكره عبادة على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على ليلة القدر بعينها، ثم خرج ليخبرهم بها فرفعت، ثم أمر بالتماسها فيما بعد ذلك العام في التاسعة والسابعة والخامسة، وذلك كله على التحري لا على اليقين، فدل ذلك على انتقالها.

وقوله:«عسى أن يكون خيرا لكم »  يريد أن البحث عنها والطلب لها بكثير من العمل، هو خير من هذه الجهة، والغوابر: البواقى في آخر الشهر، ومنه قوله تعالى: (إلا عجوزا في الغابرين)، يعنى الباقين الذين أتت عليهم الأزمنة، وقد تجعله العرب بمعنى الماضي أحياناً، وهو من الأضداد، عن الطبري.

باب العمل في العشر الأواخر من رمضان:

فيه: عائشة، قالت:« كان النبى، عليه السلام، إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله » .

إنما فعل ذلك عليه السلام؛ لأنه أخبر أن ليلة القدر في العشر الأواخر، فسن لأمته الأخذ بالأحوط في طلبها في العشر كله لئلا تفوت، إذ يمكن أن يكون الشهر ناقصا وأن يكون كاملا، فمن أحيا ليال العشر كلها لم يفته منها شفع ولا وتر، ولو أعلم الله عباده أن في ليالي السنة كلها مثل هذه الليلة لوجب عليهم أن يحيوا الليالي كلها في طلبها، فذلك يسير في جنب طلب غفرانه، والنجاة من عذابه، فرفق تعالى بعباده وجعل هذه الليلة الشريفة موجودة في عشر ليال؛ ليدركها أهل الضعف وأهل الفتور في العمل منا من الله ورحمة.

وقال سفيان الثوري: قوله:« شد مئزره »  في هذا الحديث يعنى: لم يقرب النساء.

وفى قوله:« أيقظ أهله »  من الفقه أن للرجل أن يحض أهله على عمل النوافل، ويأمرهم بغير الفرائض من أعمال البر، ويحملهم عليها.

شرح صحيح البخاري لابن بطال، لأبي الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري القرطبي
(ت 449هـ)، مكتبة الرشد السعودية/ الرياض: 1423هـ/2003م، الطبعة : الثانية، تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم. [ ج4/ ص 149-159].

Science

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق