مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةدراسات عامة

فرقة الخوارج (2/2): أهم فرق الخوارج

فرق الخوارج:

يقول أحمد جلي عن تفرق الخوارج:« تفرقت الخوارج إلى عدة فرق بلغ بها بعض كتاب الفرق العشرين، ومما يلاحظ أن الخلاف بين هذه الفرق لم يكن في أمور خطيرة تؤدي إلى الانشقاق وتكوين فرقة مستقلة، بل إن معظم نزاعاتهم كانت تدور في كثير من الأحيان حول أمور فرعية..»[1] ويقول الشيخ أبو الحسن الأشعري عن اختلافهم وتفرقهم:«وأول من أحدث الخلاف بينهم نافع بن الأزرق الحنفي، والذي أحدثه:البراءة من القعدة والمحنة لمن قصد عسكره وإكفار من لم يهاجر إليه..»[2] ، ويقول ناصر العقل:«قلت: ويُعَدُّ افتراق ابن الأزرق أوَّلَ انقسام في الخوارج وكان ذلك سنة 64 هـ حين فاصلوا ابن الزبير، فافترقوا إلى أربع فرق كبرى:1-الأزارقة2-الصفرية3-النجدات، وقد انقرضت هذه الثلاث،4-الإباضية وهي الباقية إلى اليوم»[3].
 أما عبد القاهر البغدادي فقد ذكر أنهم:«عشرون فرقة، وهذه أسماؤها: المحكمة الأولى والأزارقة والنجدات والصفرية، ثم العجاردة المفترقة فرقا منها: الخازمية والشعيبية والمعلومية والمجهولية وأصحاب طاعة لا يراد الله تعالى بها، والصلتية والأخنسية والشبيبية والشيبانية والمعبدية والرشيدية والمكرمية والحمزية والشمراخية والإبراهيمية، والواقفة والإباضية، والإباضية منهم افترقت فرقا معظمها فريقان: حفصية وحارثية. فأما اليزيدية من الإباضية والميمونية من العجاردة فإنهما فرقتان من غلاة الكفرة الخارجين عن فرق الأمة..»[4]، [وقد فصَّل فيها وفي  أقوالها فقال:]«- المُحَكِّمة الأولى: يقال للخوارج: محكّمة وشُراة، واختلفوا في أول من تشرَّى منهم، فقيل:عروة بن حُدير أخو مرداس الخارجي، وقيل:أولهم يزيد بن عاصم المحاربي، وقيل: رجل من ربيعة من بني يشكر[وذكر من رجالهم أيضا رجلان أحدهما: عبد الله بن وهب الراسبي، والآخر: حرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية]..وكان دينهم إكفار علي وعثمان، وأصحاب الجمل ومعاوية وأصحابه، والحكَمين ومن رضي بالتحكيم، وإكفار كل ذي ذنب ومعصية.
الأزارقة: هؤلاء أتباع نافع بن الأزرق الحنفي المكني بأبي راشد، ولم تكن للخوارج قط فرقة أكثر عددا ولا أشد منهم شوكة، والذي جمعهم من الدين أشياء: منها: قولهم بأن مخالفيهم من هذه الأمة مشركون، وكانت المحكمة الأولى يقولون:إنهم كفرة لا مشركون. ومنها: قولهم إن القعدة-ممن كان على رأيهم- عن الهجرة إليهم مشركون وإن كانوا على رأيهم. ومنها: أنهم أوجبوا امتحان من قصد عسكرهم إذا ادعى أنه منهم. ومنها: أنهم استباحوا قتل نساء مخالفيهم وقتل أطفالهم، وزعموا أن الأطفال مشركون، وقطعوا بأن أطفال مخالفيهم مخلدون في النار.
النَّجَدات: هؤلاء أتباع نجدة بن عامر الحنفي، وكان السبب في رياسته وزعامته أن نافع بن الأزرق لما أظهر البراءة من القعدة عنه بعد أن كانوا على رأيه، وسماهم مشركين واستحل قتل أطفال مخالفيه ونسائهم..وذهبوا إلى اليمامة فاستقبلهم نجدة بن عامر..وأقاموا على إمامة نجدة إلى أن اختلفوا في أمور نقموها منه، فلما اختلفوا صاروا ثلاث فرق: فرقة صارت مع عطية بن الأسود الحنفي إلى سجستان..وفرقة صارت مع أبي فديك..وفرقة عذروا نجدة في أحداثه وأقاموا على إمامته..
الصُّفرية: هؤلاء من أتباع زياد بن الأصفر، وقولهم في الجملة كقول الأزارقة في أن أصحاب الذنوب مشركون، غير أن الصفرية لا يرون قتل أطفال مخالفيهم ونسائهم، والأزارقة يرون ذلك. وقد زعمت فرقة من الصفرية أن ما كان من الأعمال عليه حدٌّ واقع لا يسمى صاحبه إلا بالاسم الموضوع له كزان وسارق وقاذف وقاتل عمد، وليس صاحبه كافرا ولا مشركا، وكل ذنب ليس فيه حدٌّ كترك الصلاة والصوم فهو كفر وصاحبه كافر، وإن المؤمن المذنب يفقد اسم الإيمان في الوجهين جميعا. وفرقة ثالثة من الصفرية قالت بقول من قال من البيهسية: إن صاحب الذنب لا يحكم عليه بالكفر حتى يرفع إلى الوالي فيحده. فصارت الصفرية على هذا التقدير ثلاث فرق..
العَجاردة: العجاردة كلها أتباع عبد الكريم بن عجرد، وكان عبد الكريم من أتباع عطية بن الأسود الحنفي. وكانت العجاردة مفترقة عشر فرق يجمعها القول بأن الطفل يُدعَى إذا بلغ، وتجب البراءة منه قبل ذلك حتى يُدعى إلى الإسلام أو يصفه هو. وفارقوا الأزارقة في شيء آخر، وهو أن الأزارقة استحلت أموال مخالفيهم بكل حال، والعجاردة لا يرون أموال مخالفيهم فيئًا إلا بعد قتل صاحبه، فكانت العجاردة على هذه الجملة إلى أن افترقت فرقها.. [و ذكر منها ست فرق، بالإضافة إلى فرقتين من الخازمية، وهم:]– الخازميَّة أو الحازمية: هؤلاء أكثر عجاردة سجستان، وقد قالوا في باب القدر والاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة: أن لا خالق إلا الله، ولا يكون إلا ما شاء الله، وأن الاستطاعة مع الفعل، وأكفروا الميمونية الذين قالوا في باب القدر والاستطاعة بقول القدرية المعتزلة عن الحق. ثم إن الخازمية خالفوا أكثر الخوارج في الولاية والعداوة، وقالوا: إنهما صفتان لله تعالى، وإن الله عز وجل إنما يتولى العبد على ما هو صائر عليه من الإيمان وإن كان في أكثر عمره كافرا، ويرى منه ما يصير إليه من الكفر في آخر عمره وإن كان في أكثر عمره مؤمنا، وإن الله تعالى لم يزل محبا لأوليائه ومبغضا لأعدائه. وهذا القول منهم موافق لقول أهل السنة في الموافاة.
الشُّعَيبية: قول هؤلاء في باب القدر والاستطاعة والمشيئة كقول الخازمية، وإنما ظهر ذكر الشعيبية حين نازع زعيمهم المعروف بشعيب رجلا من الخوارج اسمه ميمون، وكان السبب في ذلك أنه كان لميمون على شعيب مال، فتقاضاه، فقال شعيب: أعطيكه إن شاء الله، فقال له ميمون: قد شاء الله ذلك الساعة، فقال شعيب: لو كان قد شاء ذلك لم أستطع أن لا أعطيكه، فقال ميمون: قد أمرك الله بذلك، وكل ما أمر به فقد شاءه، وما لم يشأ لم يأمر به، فافترقت العجاردة عند ذلك، فتبع قوم شعيبا، وتبع آخرون ميمونا..
الخَلَفية: هم أتباع خلَف الذي قاتل حمزة الخارجي، والخلَفية لا يرون القتال إلا مع إمام منهم، وصارت الخلفية إلى قول الأزارقة في شيء واحد، وهو دعواهم أن أطفال مخالفيهم في النار.
المعلومية والمجهولية: هاتان فرقتان من جملة الخازمية، ثم إن المعلومية منهما خالفت سلفها في شيئين، أحدهما: دعواها أن من لم يعرف الله تعالى بجميع أسمائه فهو جاهل به، والجاهل به كافر. والثاني: أنهم قالوا إن أفعال العباد غير مخلوقة لله تعالى. ولكنهم قالوا في الاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة في أن الاستطاعة مع الفعل وأنه لا يكون إلا ما شاء الله. وهذه الفرقة تدعي إمامة من كان على دينها وخرج بسيفه على أعدائه، من غير براءة منهم عن القعدة عنهم، وأما المجهولية منهم فقولهم كقول المعلومية، غير أنهم قالوا: من عرف الله ببعض أسمائه فقد عرفه، وأكفروا المعلومية منهم في هذا الباب.
الصَّلتية: هؤلاء منسوبون إلى صَلت بن عثمان، وقيل:صَلت بن أبي الصَّلت، وكان من العجاردة غير أنه قال: إذا استجاب لنا الرجل وأسلم توليناه وبرئنا من أطفاله، لأنه ليس لهم إسلام حتى يدركوا فيدعون حينئذ إلى الإسلام فيقبلونه..
الحَمزية: هؤلاء أتباع حمزة بن أكرك الذي عاث في سجستان وخراسان ومكران وقهستان، وكرمان وهزم الجيوش الكثيرة، وكان في الأصل من العجاردة الخازمية، ثم خالفهم في باب القدر والاستطاعة فقال فيهما بقول القدرية، فأكفرته الخازمية في ذلك، ثم زعم مع ذلك أن أطفال المشركين في النار فأكفر ته القدرية في ذلك، ثم إنه والى القعدة من الخوارج مع قوله بتكفير من لا يوافقه على قتال مخالفيه من فرق هذه الأمة مع قوله بأنهم مشركون..
الثَّعالبة: هؤلاء أتباع ثعلبة بن مشكان، والثعالبة تدَّعي إمامته بعد عبد الكريم بن عجرد، وتزعم أن عبد الكريم بن عجرد كان إماما قبل أن يخالفه ثعلبة في حكم الأطفال، فلما اختلفا في ذلك كفر ابن عجرد، وصار ثعلبة إماما..[و] اختار عبد الكريم البراءة من الأطفال قبل البلوغ ، وقال ثعلبة:نحن على ولايتهم صغارا وكبارا إلى أن يبين لنا منهم إنكار الحق، فلما اختلفا في ذلك برئ كل واحد منهما من صاحبه، وصار أتباع كل واحد منهما فرقا.. وصارت الثعالبة بعد ذلك ست فرق:فرقة أقامت على إمامة ثعلبة ولم تقل بإمامة أحد بعده، ولم يكترثوا لما ظهر فيهم من خلاف الأخنسية والمعبدية، [ثم ذكر من فرقة الثعالبة ست فرق أخرى].
-المَعبدية: والفرقة الثانية منهم معبدية، قالت بإمامة رجل منهم بعد ثعلبة اسمه معبد، خالف جمهور الثعالبة في أخذ الزكاة من العبيد وإعطائهم منها، وأكفر من لم يقل بذلك، وأكفره سائر الثعالبة في قوله.
– الأَخنَسية: والفرقة الثالثة منهم الأخنسية، أتباع رجل منهم كان يعرف بالأخنس، وكان في بدء أمره على قول الثعالبة في موالاة الأطفال، ثم خنس من بينهم فقال:يجب علينا أن نتوقف عن جميع من في دار التقية، إلا من عرفنا منه إيمانا فنواليه عليه، أو كفرا فبرئنا منه، وقالوا بتحريم القتل والاغتيال في السر..
– الشَّيبانية: والفرقة الرابعة من الثعالبة شيبانية، هم أتباع شيبان بن سلمة الخارجي الذي خرج في أيام أبي مسلم صاحب دولة بني العباس، وأعان أبا مسلم على أعدائه في حروبه، وكان مع ذلك يقول بتشبيه الله سبحانه لخلقه، فأكفره سائر الثعالبة مع أهل السنة في قوله  بالتشبيه، وأكفرته الخوارج كلها في معاونته أبا مسلم، والذين أكفروه من الثعالبة يقال لهم زيادية أصحاب زياد بن عبد الرحمن..
الرُّشيدية: والفرقة الخامسة من الثعالبة يقال لها “رُشيدية” نسبوا إلى رجل اسمه رشيد، وانفردوا بأن قالوا: فيما سُقي بالعيون والأنهار الجارية نصف العشر، وإنما يجب العشر الكامل فيما سقته السماء فحسب..
المُكرَمية: والفرقة السادسة من الثعالبة يقال لهم”المكرمية” أتباع أبي مكرم، زعموا أن تارك الصلاة كافر، لا لأجل ترك الصلاة لكن لجهله بالله عز وجل. وزعموا أن كل ذي ذنب جاهل بالله، والجهل بالله كفر، وقالوا أيضا بالموافاة في الولاية والعداء. فهذا بيان فرق الثعالبة وبيان أقوالها.
– الإباضية: أجمعت الإباضية على القول بإمامة عبد الله بن إباض، وافترقت فيما بينها فرقا يجمعها القول بأن كفار هذه الأمة-يعنون بذلك مخالفيهم من هذه الأمة- برآء من الشرك والإيمان، وأنهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين، ولكنهم كفار، وأجازوا شهادتهم، وحرَّموا دماءهم في السر واستحلوها في العلانية، وصحَّحوا مناكحتهم والتَّوارث منهم، وزعموا أنهم في ذلك محاربون لله ولرسوله لا يدينون دين الحق، وقالوا باستحلال بعض أموالهم دون بعض، والذي استحلوه الخيل والسلاح، فأما الذهب والفضة فإنهم يردونهما على أصحابهما عند الغنيمة..ثم افترقت الإباضية فيما بينهم أربع فرق، وهي: الحفصية والحارثية واليزيدية وأصحاب طاعة لا يراد الله بها.
واليزيدية منهم غلاة لقولهم بنسخ شريعة الإسلام في آخر الزمان..«أصحاب يزيد بن أنيسة الذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل الأزارقة وتبرأ ممن بعدهم إلا الإباضية فإنه يتولاهم»[5]-الحفصية: هؤلاء قالوا بإمامة حفص بن أبي المقدام، وهو الذي زعم أن بين الشرك والإيمان معرفة الله تعالى وحده، فمن عرفه ثم كفر بما سواه: من رسول أو جنة أو نار أو عمل بجميع المحرمات من قتل النفس واستحلال الزنا وسائر المحرمات، فهو كافر بريء من الشرك، ومن جهل بالله تعالى وأنكره فهو مشرك..
– الحَارثية: هؤلاء أتباع حارث بن يزيد الإباضي، وهم الذين قالوا في باب القدر بمثل قول المعتزلة، وزعموا أيضا أن الاستطاعة قبل الفعل، وأكفَرهم سائر الإباضية في ذلك، لأن جمهورهم على قول أهل السنة في أن الله تعالى خالق أعمال العباد، وفي أن الاستطاعة مع الفعل. وزعمت الحارثية أنه لم يكن لهم إمام بعد المحكمة الأولى إلا عبد الله بن إباض وبعده حارث بن يزيد الإباضي.
– أصحاب طاعة لا يُراد الله بها: زعم هؤلاء أنه لا يصحُّ وجود طاعات كثيرة ممن لا يريد الله تعالى بها، كما قال أبو الهذيل وأتباعه من القدرية..
– الشَّبيبية: هؤلاء يعرفون بالشبيبية لانتسابهم إلى شَبيب بن يزيد الشيباني المكني بأبي الصحاري، ويعرفون بالصالحية أيضا لانتسابهم إلى صالح بن مسرح الخارجي. وكان شبيب  بن يزيد الخارجي من أصحاب صالح، ثم تولى الأمر بعده على جنده، وكان السبب في ذلك أن صالح بن مسرح التميمي كان مخالفا للأزارقة، وقد قيل:إنه كان صفريا، وقيل: إنه لم يكن صفريا ولا أزرقيا..»[6]أما الشهرستاني فقد ذكر من فرقهم: المحكمة الأولى والأزارقة والنجدات العاذرية  والبيهسية والعجاردة(الصلتية والميمونية والحمزية والخلفية والأطرافية والشعيبية والحازمية) والثعالبة (الأخنسية والمعبدية والرشيدية والشيبانية والمكرمية والمعلومية والمجهولية والبدعية) والإباضية (الحفصية والحارثية واليزيدية) والصفرية الزيادية.
وهذا تعريف بالفرق التي ذكرها الشهرستاني دون البغدادي:
«– البَيهَسيَّة: أصحاب أبي بيهس الهيصم بن جابر، وهو أحد بني سعد بن ضبيعة..وكفَّر أبو بيهس: إبراهيم وميمون في اختلافهما في بيع الأَمَة وكذلك كفَّر الواقفية، وزعم أنه لا يسلم أحد حتى يقر بمعرفة الله تعالى ومعرفة رسله ومعرفة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والولاية لأولياء الله تعالى والبراءة من أعداء الله..ومن البيهسية قوم يقال لهم: العونية وهم فرقتان: فرقة تقول من رجع من دار الهجرة إلى القعود برئنا منه. وفرقة تقول بل نتولاهم لأنهم رجعوا إلى أمر من كان حلالا لهم..
الأَطرَافية: فرقة على مذهب حمزة في القول بالقدر، إلا أنهم عذروا أصحاب الأطراف في ترك ما لم يعرفوه من الشريعة إذا أتوا بما يعرف لزومه من طريق العقل، وأثبتوا واجبات عقلية كما قالت القدرية، ورئيسهم غالب بن شاذك من سجستان، وخالفهم عبد الله السديوري وتبرأ منهم..ومنهم:المحمدية أصحاب محمد بن رزق، وكان من أصحاب الحسين بن الرقاد ثم برئ منه.
البدعيَّة: أصحاب يحيى بن أصدم، أبدعوا القول بأن نقطع على أنفسنا بأن من اعتقد اعتقادنا فهو من أهل الجنة، ولا نقول إن شاء الله فإن ذلك شك في الاعتقاد، ومن قال: أنا مؤمن إن شاء الله، فهو شاك. فنحن من أهل الجنة قطعا، ومن غير شك.
الميمونية: أصحاب ميمون بن خالد، كان من جملة العجاردة، إلا أنه تفرد عنهم بإثبات القدر-خيره وشره- من العبد، وإثبات الفعل للعبد خلقا وإبداعا، وإثبات الاستطاعة قبل الفعل، والقول بأن الله تعالى يريد الخير دون الشر، وليس له مشيئة في معاصي العباد..»[7].

 

الهوامش:

 

[1] دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين(الخوارج والشيعة)-أحمد محمد جلي-مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/الرياض -ص:69
[2] مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين للإمام أبي الحسن الأشعري-تحقيق: أحمد جاد-دار الحديث/القاهرة-طبعة/2008- ص:59
[3] دراسات في الأهواء والفرق والبدع وموقف السلف منها-ناصر بن عبد الكريم العقل- كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع-طبعة/1424هـ -ص:34
[4] الفرق بين الفرق-عبد القاهر البغدادي-تحقيق:محمد محيي الدين عبد الحميد-مكتبة دار التراث/القاهرة-طبعة/2007-ص: 81
[5] الملل والنحل لأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني-دار ابن حزم-الطبعة الأولى/2005-ص:89
[6] الفرق بين الفرق للبغدادي-ص:83-   117  
 [7] الملل والنحل للشهرستاني/الخوارج-ص:75-90(وانظر بخصوص باقي فرق الخوارج التي لم ترد عند البغدادي والشهرستاني رسالة دكتوراة بعنوان:”الخوارج تاريخهم وآراؤهم الاعتقادية وموقف الإسلام منها” للطالب غالب بن علي عواجي تحت إشراف الدكتور عثمان عبد المنعم يوسف:1398هـ/1399هـ،  ، وكذا كتاب”الخوارج والحقيقة الغائبة” لناصر بن سليمان بن سعيد السابعي-الطبعة الأولى/1999 – المبحث الرابع من الفصل الثاني-ص:179 فما فوق) في الموقع الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته
    عند تعريفكم للإباضية ومعتقداتها، توجد الكثير من المغالطات والمعلومات الخاطئة، من مثل استحلال الإباضية لدماء مخالفيهم في العلن، إذ لم يرو عن أي علماء الإباضية وأئمتهم استحلال دم المخالف كما أن من الكذب عليهم القول باستخلال لأموال مخالفيهممهما كان مادام مسلما موحدا، وأتحدى من يقدم لنا نماذج من ذلك؛ ومن الأفضل في دراسة الفرق أن نرجع إلى مصادر كل فرقة، فهي الحكم في ذلك، وتبين لنا الصورة الواضحة عن نفسها والله أعلم.

  2. المرجو أن تكتب إلينا بدراسة في الموضوع بقصد النشر

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق