الرابطة المحمدية للعلماء

عودة اللغة العربية وثقافتها إلى الأندلس..

انطلاق تدريس اللغة العربية بغرناطة
سيبدأ الموسم الدراسي المقبل2008/2009

بعد ما يزيد عن خمسة قرون عن سقوط بلاد الأندلس تعود
اللغة العربية إلى فصول الدراسة في إسبانيا؛ حيث ستبدأ قريبا كلغة اختيارية ثانية
في المدارس الثانوية.

وقالت مصادر بحكومة إقليم الأندلس (جنوب) ـ حسب
ما نشره موقع “إسلام أون
لاين.نت”ـ: إن تدريس اللغة العربية في الإقليم سيبدأ مع الموسم الدراسي
المقبل (2008/ 2009)؛ حيث سيتم تدريس مادة “اللغة العربية وثقافتها” في
عدد محدود من المؤسسات التعليمية بداية، قبل أن تتوسع في السنة الدراسية التالية
لتشمل عددا أكبر من المدارس.

غير أن قرار تدريس اللغة العربية تعترضه بعض
الصعوبات، من بينها: نقص عدد المدرسين المؤهلين، وهي نفس الصعوبات التي اعترضت في
السابق عملية تدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية بإسبانيا.

ومن المصادفات أن أولى المدارس التي سيبدأ فيها
تدريس اللغة العربية توجد في حارة البيازين في مدينة غرناطة، وهي آخر قلاع
المسلمين والعربية قبل أن تسقط المدينة بشكل نهائي في يد الملوك الكاثوليك سنة
1492.

وسيتم تدريس اللغة العربية وثقافتها في مناطق
أخرى أيضا من الجنوب، مثل ألمرية (جنوب شرق)، وهي بدورها كذلك كانت من بين آخر
معاقل المسلمين الأندلسيين.

وبحسب ما نقلة موقع إسلام أون لاين نت عن
مستشارية شؤون التربية والتعليم بحكومة الأندلس المحلية، فإن إدراج اللغة العربية
في المناهج الدراسية يأتي “انسجاما مع مخطط تنمية التعدد اللغوي الذي بدأ
اعتماده في مدارس الإقليم” الذي لا يزال يحمل اسم “أندلسيا”، وهو
تحوير إسباني لكلمة الأندلس باللغة العربية.

وجاء قرار
إدراج العربية بعد سنوات طويلة من الانتظار، وعشرات الاجتماعات ومحاولات التوفيق
بين الآراء المعارضة والمتحمسة، إلى أن توج الأمر سنة 2005 بتوقيع اتفاقية بين
الداعين لتدريس العربية وبين المستشارية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق