عناية علماء سبتة بأسانيد كتب السيرة النبوية- عرض لأسانيد ستة كتب –
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين المتفضل الكريم الوهاب، والصلاة والسلام على نبيه الخاشع الأواب، وعلى آله الشرفاء الأنجاب، وصحبه خيار الصحاب.
وبعد؛ تعد سبتة العالمة من الحواضر العلمية الكبرى في بلاد المغرب الأقصى، التي عرفت نهضة علمية رائدة في جل الفنون: حديثا، وفقها، ولغة..؛ ومن بين هذه الفنون التي راجت في سبتة؛ علم السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، التي اعتنى بها أعلامها عناية تامة؛ ولا عجب أن نجد هذا الاهتمام بالسيرة النبوية في سبتة العالمة يكتسي هذه الأهمية الكبرى؛ خصوصا إذا علمنا أن بواكر التأليف في الميلاد النبوي الشريف انطلق من هذه المدينة العريقة المجيدة؛ حيث ألف الإمام العزفي السبتي رحمه الله كتابه في المولد المسمى: بـ«الدر المنظم في مولد النبي المعظم ﷺ »، وألف الحافظ أبو الخطاب ابن دحية السبتي رحمه الله كتابه أيضا في المولد وهو : «التنوير في ميلاد السراج المنير».
وفي هذا المنحى يقول العلامة د. حسن الوراكلي رحمه الله : «عني السبتيون بالسيرة النبوية عناية بالغة، تمثلت فيما ألفوا من كتب فيها، وما أنشأوا من دواوين، وما سبقوا إليه غيرهم من الاحتفال بمولد صاحبها الصادق الأمين ﷺ ، ولا شك أن ذلك جميعه كان من شأنه أن يجعل عدد حِلق السيرة متعددة وكثيرة »[1].
ولهذا لم يذخر علماء سبتة جهدا في العناية بالسيرة النبوية العطرة تأليفا، وإقرءا، وسماعا، ورواية لها بالأسانيد إلى مؤلفيها؛ ولأهمية هذا الموضوع فقد أفردته بهذا المقال الذي سأتناول فيه إن شاء الله تعالى بعض المؤلفات في السيرة النبوية التي كانت رائجة في مجالس العلم بسبتة العالمة، والتي كان يُقرؤها ويُدرسها العلماء، ويروون بعضها بالإسناد إلى مؤلفيها، وانتقيت من هذه المؤلفات في السيرة التي أسندها السبتيون ستة كتب ، وهي:
1- «سيرة ابن إسحاق (151هـ) تهذيب ابن هشام(213هـ) ».
2- «رائع الدرر، ورائق الزهر في أخبار خير البشر» أو: «أوجز السير لخير البشر». لأحمد بن فارس (395هـ).
3 - «الدرر في اختصار المغازي والسير»: لأبي عمر يوسف ابن عبد البر القرطبي(463هـ).
4- «معراج المناقب ومنهاج الحسب الثاقب»: لابن أبي الخصال الغافقي(540هـ).
5- «الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ» : للقاضي عياض السبتي (544هـ).
6- «خلاصة سير سيد البشر ﷺ»: لمحب الدين الطبري (694هـ).
حيث استعنت في الكشف عن أسانيد علماء سبتة إلى هذه المصنفات الستة في السيرة على ما ذكرته كتب البرامج، والفهارس، التي وضعها علماء سبتة وغيرهم، واتبعت في ذلك النهج الآتي: وهو أني أورد ما وقفت عليه من المصنفات في السيرة النبوية مرتبة بحسب وفيات مؤلفيها، ثم أدرج تحت كل كتاب منها ما وقفت عليه من أسماء الحفاظ والعلماء الذين سمعوا هذه المصنفات، ذاكرا أسانيدهم التي سمعوا بها هذه المصنفات عن شيوخهم متصلة إلى مؤلفيها رحمهم الله تعالى؛ وذلك وفق سني وفياتهم أيضا، مع الإشارة إلى أفضل طبعات هذه المصنفات في السيرة في الهامش؛ وذكر بعض مصادر تراجم مسندي هذه الكتب من أعلام سبتة؛ ثم خاتمة ذكرت فيها أهم نتائج البحث. وذلك على قدر الإمكان، ووسع الجهد.
وهذا أوان الشروع في المقصود، فأقول وبالله التوفيق:
عناية علماء سبتة بأسانيد كتب السيرة النبوية:
من مظاهر عناية علماء سبتة العالمة بكتب السيرة النبوية روايتها بالأسانيد إلى مؤلفيها، ومما وقفت عليه من هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي يرويها علماء سبتة العالمة بالأسانيد ستة كتب وهي:
1- «سيرة محمد ابن إسحاق المطلبي المدني»(151هـ)
تهذيب ابن هشام(213هـ).
ويأتي في مقدمة هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي اعتنى بها علماء سبتة، الكتاب الحفيل المعروف:بـ«سيرة ابن إسحاق المطلبي» (151هـ) رحمه الله[2]، بتهذيب ابن هشام[3] (213هـ)[4] رحمه الله؛ وبيان ذلك في الآتي:
*أسانيد علماء سبتة إلى كتاب سيرة ابن إسحاق تهذيب ابن هشام:
ومن أوائل المعتنين برواية هذا الكتاب بالإسناد إلى مؤلفه – وفق ما اطلعت عليه - ثلاثة من أعلام سبتة وهم: القاضي عياض السبتي (544هـ)، وابن أبي الربيع السبتي (688هـ)، والتجيبي السبتي (730هـ) رحمهم الله:
- الإمام، الحافظ، القاضي عياض السبتي (544هـ)[5] وروايته لهذا الكتاب في فهرسة شيوخه: «الغنية»:
حيث أورد القاضي عياض رحمه الله طرقه وأسانيده إلى هذا الكتاب في فهرسة شيوخه المسماة: «بالغنية»، ذاكرا فيه أنه يرويه من طريق اثنين من شيوخه هما: سفيان بن العاصي الأسدي الذي قرأ عليه عياض هذا الكتاب، وعارضه عليه، والقاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى الذي سمع منه عياض كثيرا من هذا الكتاب، وأجازه فيما فاته منه، وتفصيل ذلك في الآتي:
1- سند القاضي عياض إلى الكتاب من طريق شيخه سفيان بن العاصي الأسدي:
أما رواية القاضي عياض لهذا الكتاب عن شيخه سفيان بن العاصي الأسدي فيقول رحمه الله: «لقيته بقرطبة، وقرأت عليه «كتاب المشاهد وسيرة رسول الله ﷺ، لأبي محمد عبد الملك بن هشام اختصاره لكتاب محمد بن إسحاق»، وعارضته بكتابه، وكتبت عنه ما أصلحه فيه القاضي الكناني شيخه، حدثني به عن القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني قراءة عليه وسماعاً، عن أبي عمر الطلمنكي، عن أبي جعفر ابن عون الله، عن أبي محمد عبد الله بن جعفر بن الورد؛ قال أبو بحر: وحدثني به إجازة أبو العباس العذري، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن علي الكسائي النحوي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي: قال: حدثنا عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري البرقي، قال: حدثنا أبو محمد ابن هشام»[6].
2- سند القاضي عياض إلى الكتاب من طريق شيخه القاضي أبي عبد الله محمد بن عيسى:
أما رواية القاضي عياض لهذا الكتاب عن شيخه القاضي أبي عبد الله محمد بن عيسى، فيقول رحمه الله: «وقد حدثني «بكتاب المشاهد» المذكور الفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى سماعاً للكثير منه، وإجازةً لما فاتني، قال: حدثنا بجميعه الشيخ أبو مروان عبد الملك بن سراج؛ وحدثنا به ابنه الوزير أبو الحسين سراج عنه إجازة، قال: حدثنا أبو القاسم الإفليلي بجميعه، عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله، عن عم أبيه عبيد الله بن يحيى، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، عن ابن هشام»[7].
- الإمام، الحافظ ابن أبي الربيع السبتي (688هـ)[8] وروايته لهذا الكتاب في «برنامج شيوخه»:
حيث أورد الحافظ ابن أبي الربيع السبتي (688هـ) رحمه الله في «برنامج شيوخه» الذي جمعه له تلميذه الحافظ القاسم ابن الشاط السبتي (723هـ) رحمه الله؛ روايته لهذا الكتاب وذلك من طريق شيخه ابن خلفون، وغيره من الشيوخ.
قال ابن الشاط رحمه الله: «السير لمحمد بن إسحاق» تهذيب أبي محمد عبد الملك بن هشام؛ يرويها عن ابن خلفون وغيره، عن أبي عبد الله ابن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني، عن أبي الوليد يونس بن عبد الله بن مُغيث، عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى، عن أبي مروان عبيد الله بن يحيى، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، عن أبي محمد عبد الملك بن هشام»[9].
- الإمام، الحافظ القاسم التجيبي السبتي (730هـ)[10] وروايته لهذا الكتاب في «برنامج شيوخه»:
وروى هذا الكتاب أيضا العلامة الحافظ القاسم التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله في «برنامج شيوخه»؛ وسمعه مرات كثيرة؛ عن شيوخه بسبتة وخارجها، منهم أربعة أعلام من الشرفاء، والأمراء العزفيين بسبتة وهم: أبو حاتم، وأبو القاسم، وأبو العباس، وأبو عبد الله؛ وسأقتصر هنا على بعض من شيوخه السبتيين وهما: أحمد بن أبي القاسم اللخمي العزفي السبتي، وابن أبي الربيع السبتي.
1- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه أبي حاتم أحمد العزفي السبتي:
أما سند التجيبي لهذا الكتاب –من رواية زياد بن عبد الله البكائي – فسمعه عن شيخه أبي حاتم أحمد العزفي السبتي، يقول رحمه الله: «كتاب «سيرة رسول الله ﷺ: لمحمد بن إسحاق بن يسار مولي قيس بن مخرمة المدني، رحمه الله تعالى»، تهذيب أبي محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الذهلي، وتلخيصه وروايته عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق المطلبي المذكور، رحمهم الله.
سمعت جميعه كاملًا من أوله إلى آخره مرات ذوات عدد على السيد الماجد، الفقيه، الصالح، الزاهد، الأمير كان المعظم، المحترم، الحسيب، الأصيل، أبي حاتم أحمد بن الشيخ الإمام المعظم، الفقيه الهمام أبي القاسم محمد بن الشيخ الفقيه، العالم العامل أبي العباس أحمد بن الشيخ الفقيه، القاضي، العدل، الأديب، الحسيب أبي عبد الله محمد بن الشيخ، الفقيه، الحسيب أبي العابس أحمد ابن الشيخ الفقيه، الفرضي، الحاسب أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن حسين بن سليمان اللخمي، ثم العزفي، بحق سماعه لجميعه عدة نوب على أبيه الفقيه الأجل أبي القاسم، بسماعه على أبيه العالم أبي العباس غير مرة، بقراءته لجميعه على أبيه القاضي أبي عبد الله، بحق سماعه لجميعه على القاضي الأجل أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض اليحصبي، بحق قراءته على الراوية أبي بحر سفيان بن العاصي الأسدي، قال: أخبرنا القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشي قراءة عليه وسماعًا، قال: قرأته على القاضي أبي عمرو أحمد بن محمد الطلمنكي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عون الله، قال: حدثني به أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أحمد بن عون الله، قال: حدثني به أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن الورد، قال: حدثنا عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا عبد الملك بن هشام، رحمة الله عليهم أجمعين»[11].
وقال التجيبي رحمه الله: «وهذا إسناد شريف»[12].
2- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه ابن أبي الربيع السبتي:
أما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه ابن أبي الربيع السبتي، فيقول رحمه الله: «وسمعت طائفة منه على العلامة الأوحد، خاتمة المعربين أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره جملة، وحدثنا به عن العالم أبي العباس العزفي المذكور، قال: قرأته وسمعته على الخطيب أبي محمد عبيد الله الحجري، قال: قرأته على أبي بكر بن العربي، عن العالم أبي عبد الله محمد بن عمار الكلاعي، عن أبي محمد عبد الله بن الوليد، عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد اللمائي، عن أبي محمد ابن الورد، رحمهم الله أجمعين...»[13]. ثم سرد باقي الإسناد بطوله إلى ابن هشام رحمه الله.
2- «رائع الدرر، ورائق الزهر في أخبار خير البشر»
أو: «أوجز السير لخير البشر».
لأحمد بن فارس(395هـ)
ثم ثاني هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي يرويها علماء سبتة بالإسناد كتاب: «رائع الدرر، ورائق الزهر في أخبار خير البشر» لأحمد بن فارس الرازي (395هـ)[14] رحمه الله، المعروف اختصارا: بـ«أوجز السير لخير البشر»[15]؛ وبيان ذلك في الآتي:
* أسانيد علماء سبتة إلى كتاب «أوجز السير لخير البشر» لابن فارس:
حيث نجد من أوائل المعتنين برواية هذا الكتاب بالإسناد إلى مؤلفه – في حدود ما اطلعت عليه - :
- الإمام الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) في «برنامج شيوخه».
حيث قرأ هذا الكتاب الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله، ورواه عن شيوخه بالأسانيد بمدينة سبتة بالمغرب، وتونس، وفي المدرسة السابقية، بقوص بمصر؛ وأورد أسانيده إلى هذا الكتاب من طريق ثلاثة من شيوخه وهم: الحافظ ابن الخضار السبتي، والفقيه هبة الله القفطي الشافعي، والفقيه الناسك ابن يوسف الخلاسي البلنسي.
1- سند التجيبي إلى هذا الكتاب من طريق شيخه ابن الخضار السبتي :
أما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه ابن الخضار السبتي ، فيقول رحمه الله: «المختصر الموسوم :«برائع الدرر، ورائق الزهر في أخبار خير البشر ﷺ»، وشرف وكرم: تصنيف أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه عودًا بعد بدء، وقرأته أيضًا بلفظي على الشيخ الثبت التاريخي الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الضرير التلمساني المولد، السبتي الاستيطان، المعروف بابن الخضار، رحمه الله تعالى، بحق قرءاته لجميعه بلفظه من حفظه بسماعه أيضًا له غير مرة على الشيخ، الفقيه، القاضي الجليل، المحدث أبي مروان محمد ابن أبي عمر أحمد بن أبي مروان عبد الملك اللخمي...»[16]. ثم أورد رحمه الله باقي إسناده إلى مؤلفه ابن فارس رحمه الله.
2- سند التجيبي إلى هذا الكتاب من طريق شيخه هبة الله القفطي الشافعي:
أما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه هبة الله القفطي الشافعي ، فيقول رحمه الله: «وقرأت أيضًا جميعه بالمدرسة السابقية، من مدينة قوص حرسها الله تعالى من مدن الصعيد الأعلى على الشيخ الفقيه، الإمام العالم، المعمر ، بهاء الدين أبي القاسم هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل العذري، الشافعي، ثم القفطي...»[17]. ثم أورد رحمه الله باقي إسناده من الطريق المتقدم.
وذكر رحمه الله في رحلته المسماة: «مستفاد الرحلة والاغتراب»مكان وتاريخ قراءته لهذا الكتاب على شيخه القفطي، وأن ذلك تم في رحاب المدرسة السابقية بقوص بمصر، في مجلس واحد يوم الأحد 27 جمادى الآخرة عام (690هـ)، ثم أورد إسناده من الطريق السابق[18].
3- سند التجيبي إلى هذا الكتاب من طريق شيخه ابن يوسف الخلاسي البلنسي:
أما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه ابن يوسف الخلاسي البلنسي، فيقول رحمه الله:«وقرأت أيضًا جميعه بحاضرة تونس كلأها الله تعالى على الشيخ، الفقيه، الصالح، الزاهد، العابد، الناسك، السالك أبي محمد عبد الله بن يوسف بن موسى بن إبراهيم الخلاسي البلنسي، نزيل تونس حرسها الله تعالى، ورحمه، ونفع به، وأبقى علينا بركته، قال: قرأت بعضه على المحدث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد السلمي البلفيقي، وتناولت جميعه من يده في شهر رمضان المعظم من سنة سبع وخمسين وست مائة، وحدثنا به الفقيه أبي زكريا بن عصفور، عن أبي القاسم بن الملجوم، عن أبي بكر بن العربي، بالسند المتقدم، رحمة الله عليهم أجمعين»[19].
3- «الدرر في اختصار المغازي والسير»
لأبي عمر يوسف ابن عبد البر القرطبي(463هـ).
ثم ثالث هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي يرويها علماء سبتة بالإسناد كتاب :«الدرر في اختصار المغازي والسير»[20] لأبي عمر يوسف ابن عبد البر القرطبي (463هـ) رحمه الله[21] ؛ وبيان ذلك في الآتي:
*سند علماء سبتة إلى كتاب «الدرر في اختصار المغازي والسير» لابن عبد البر:
حيث نجد من أوائل المعتنين برواية هذا الكتاب بالإسناد إلى مؤلفه – في حدود ما اطلعت عليه - :
الإمام الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله في «برنامج شيوخه».
حيث قرأ الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله هذا الكتاب جميعه بمدينة بجاية، ورواه بالإسناد عن طريق شيخه المقرئ الخطيب أبي عبد الله ابن صالح خطيب جامع بجاية الأعظم.
قال رحمه الله: « كتاب «الدرر في اختصار المغازي والسير» تصنيف الحافظ الإمام أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، رحمه الله تعالى؛ قرأت جميعه بمدينة بجاية حرسها الله تعالى على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى، قال: تناولت جميعه من يد الشيخ المسند، المعمر، أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد الأنصاري ابن السراج رحمه الله تعالى، قال: قرأت جميعه على خالي أبي بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي المقري، قال: أخبرنا أبو الأصبغ عيسى بن محمد ابن أبي البحر الزهري مناولة، عن أبي علي الغساني، عن أبي عمر مؤلفه، قال ابن السراج: وحدثنا أيضا به خالي، عن أبي محمد ابن عتاب، وغيره إجازة، عن أبي عمر مؤلفه.
ويحمله أيضًا أبو الحسين ابن السراج المذكور، عن أبي عبد الله ابن زرقون إجازة في الجملة، عن أبي عمران ابن أبي تليد، وأبي عبد الله الخولاني، وأبي محمد بن عتاب، كلهم عن أبي عمر، رحمهم الله أجمعين»[22].
4- «معراج المناقب ومنهاج الحسب الثاقب»
لابن أبي الخصال الغافقي(540هـ)
ثم رابع هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي يرويها علماء سبتة بالإسناد المنظومة البديعة، والقصيدة الرائقة: «معراج المناقب، ومنهاج الحسب الثاقب في ذكر نسب رسول الله ﷺ، ومعجزاته، ومناقب الصحابة»[23] لأبي عبد الله محمد بن مسعود ابن أبي الخصال الغافقي رحمه الله (540هـ)[24]، وهي من أوائل قصائد المديح النبوي في الغرب الإسلامي، تجاوزت المائتي بيتا ، في موضوع أفرده ناظمها أساسا للحديث عن الحنين والشوق إلى زيارة البقاع المقدسة مكة والمدينة شرفهما الله، واتخذ ذلك وسيلة للمديح النبوي، وبيان الأشواق التي ملأت وجدانه لتلك الأماكن؛ على الرغم من بعد الشقة، ونأي المكان، يقول رحمه الله في مقدمتها[25]:
إليك فهمي والفؤاد بيثرب **** وإن عاقني عن مطلع الوحي مغربي
أعلل بالآمال نفسا أغرهـــا **** بتقـديم غـاياتي وتـأخير مذهــبي
وديني على الأيام زورة أحمد **** فهل ينقضي ديني ويقرب مطلبي
*سند علماء سبتة إلى منظومة: «معراج المناقب » لابن أبي الخصال الغافقي:
ومن العلماء السبتيين الذين اعتنوا بهذه المنظومة العجيبة، ورووها بالإسناد إلى مؤلفها – وفق ما اطلعت عليه-:
- الإمام الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) في «برنامج شيوخه».
حيث سمع الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله، هذا النظم كاملا، ورواه عن طريق شيخه أبي القاسم خلف بن عبد العزيز الغافقي نزيل طيبة، قال رحمه الله: «جزء فيه قصيدة أبي عبد الله ابن أبي الخصال الباوية الموسومة: «بمعراج المناقب، ومناهج الحسب الثاقب»، سمعت جميعه بقراءة شيخنا، العلامة الأوحد، سيدنا ورفيقنا، أبي القاسم خلف بن عبد العزيز الغافقي، جار رسول الله ﷺ، ونزيل طيبة، زادها الله تعالى طيبًا، على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح، بحق سماعه لجميعه على المسند أبي الحسين ابن السراج الأنصاري..»[26]. ثم أورد رحمه الله باقي الإسناد.
5- «الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ
للقاضي عياض السبتي(544هـ)
ثم خامس هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي يرويها علماء سبتة بالإسناد كتاب: «الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ»[27] للقاضي عياض بن موسى السبتي(544هـ) رحمه الله؛ وبيان ذلك في الآتي:
* أسانيدعلماء سبتة إلى كتاب «الشفا » للقاضي عياض السبتي:
حيث نجد من أوائل المعتنين برواية هذا الكتاب بالإسناد إلى مؤلفه – وفق ما اطلعت عليه - اثنين من الأعلام السبتيين وهما: ابن أبي الربيع السبتي (688هـ)، والتجيبي السبتي (730هـ):
- الإمام الحافظ ابن أبي الربيع السبتي (688هـ) وروايته لهذا الكتاب في «برنامج شيوخه».
وروى هذا الكتاب العلامة الحافظ ابن أبي الربيع السبتي (688هـ) في «برنامج شيوخه» الذي جمعه له تلميذه الحافظ القاسم ابن الشاط السبتي (723هـ)[28]، وذلك من طريق جماعة من شيوخه، وقد ذكر تلميذه ابن الشاط ثلاثة من هؤلاء الشيوخ الذين روى عنهم ابن أبي الربيع السبتي كتاب «الشفا» وهم: ابن بقي، وابن خلفون، وأبو علي الشَّلَوْبِين. ثم أورد أسانيدهم.
قال رحمه الله:«الشفا» لأبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي؛ يحمله - أي: ابن أبي الربيع - عن ابن بقي، وجماعة غيره، عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحجري، عن أبي الفضل.
وعن أبي عبد الله ابن خلفون في آخرين، عن أبي عبد الله ابن زرقون، عن أبي الفضل.
وعن أبي علي الشلوبين، عن أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي الحصار، عن أبي الفضل»[29].
- الإمام الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) وروايته لهذا الكتاب في «برنامج شيوخه».
وروى كتاب «الشفا» أيضا الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله، عن طريق خمسة من شيوخه بسبتة، وبجاية وهم: الحافظ المقرئ محمد ابن أبي الحسن الجزري الذي سمع منه التجيبي الكتاب جميعه بسبتة، والفقيه الفرضي عبد المهيمن بن عبد الله الجزيري الذي روى عنه طائفة من الكتاب سماعا، وجميعه مكاتبة، والخطيب ابن صالح ببجاية الذي قرأ عليه شيئا يسيرا من الكتاب، ورواية لسائره مناولة، وابن أبي الربيع السبتي سمع منه التجيبي بسبتة جملة من الكتاب، وأجازه في سائره، والمقرئ الأديب عبد الله ابن أبي القاسم ابن حكم الذي أخبره بالكتاب إذنا منه رحم الله الجميع.
1- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه محمد ابن أبي الحسن الجزري:
أما رواية التجيبي رحمه الله لهذا الكتاب عن شيخه الحافظ المقرئ محمد ابن أبي الحسن الجزري فيقول رحمه الله: «كتاب «الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ»: تأليف الشيخ الفقيه القاضي، الأجل، العالم، أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض بن محمد بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
سمعت جميعه كاملًا بمدينة سبتة حرسها الله تعالى في مجالس كلها في شهر صفر من سنة تسعين وستمائة، على الشيخ الفقيه الحافظ المقري أبي القاسم محمد ابن الشيخ الفقيه أبي الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب القيسي، ثم العبسي الجزري رحمه الله تعالى، بحق سماعه لجميعه على القاضي الراوية العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي السبتي، في صفر سنة ست وخمسين وستمائة، بسماعه لجميعه على الفقيه القاضي، الأديب، الحسيب أبي عبد الله محمد بن حسن بن عطية بن غاز من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري، رضي الله عنه صاحب رسول الله ﷺ، وصح ذلك وثبت في صفر سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، بحق قراءته لجميعه على مؤلفة في ذي قعدة من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله عليهم أجمعين »[30].
2- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه عبد المهيمن بن عبد الله الجزيري:
وأما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه الفقيه الفرضي عبد المهيمن بن عبد الله الجزيري فيقول رحمه الله: «وسمعت أيضًا طائفة منه على الشيخ الفقيه الفرضي الكاتب الحاسب، العدل، المبرز، الحاج المجاهد أبي محمد عبد المهيمن بن عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف بالجزيري، رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده، وحدثنا به القاضي أبي عبد الله الأزدي المذكور صهره سماعًا لجملة وافرة منه، وإجازة لباقيه بالإسناد المتقدم»[31].
3- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه أبي عبد الله ابن صالح ببجاية:
وأما سند التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه الخطيب المقرئ أبي عبد الله ابن صالح ببجاية فيقول التجيبي رحمه الله : «وقرأت يسيرًا منه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله بن صالح، وتناولت سائره من يده، وحدثنا به عن الأزدي المذكور بالسند المتقدم..»[32]. ثم أورد رحمه الله باقي الإسناد إلى مؤلفه عياض رحمه الله.
4- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه ابن أبي الربيع السبتي:
وأما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه ابن أبي الربيع السبتي، فيقول رحمه الله: «وسمعت أيضًا جملة منه على شيخ الأستاذين، وإمام المقرئين أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن الفاضل أبي العباس العزفي، عن ابن غاز المذكور سماعًا، رحمهم الله.
وحدثنا أيضًا به عن أبي علي ابن الشلوبين، عن أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي الحصار، عن مؤلفه سماعًا، رحمهم الله أجمعين»[33].
5- سند التجيبي إلى الكتاب من طريق شيخه عبد الله ابن أبي القاسم ابن حكم:
وأما رواية التجيبي لهذا الكتاب عن شيخه المقرئ الأديب عبد الله ابن أبي القاسم ابن حكم فيقول رحمه الله : «وأخبرنا به إذنا الشيخ المقرئ، الأديب، المعمر، أبو محمد عبد الله بن أبي القاسم الأنصاري المعروف قديمًا بابن حكم، واشتهر أخيرًا بابن أخت أبي صالح قال: أخبرنا بجميعه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الخزرجي القمارشي رحمه الله تعالى...»[34]. ثم أورد باقي الإسناد رحمه الله.
وقال رحمه الله بعد سرد أسانيده إلى كتاب «الشفا» : «والأسانيد المذكورة كلها عالية في هذا الكتاب، وهو من الكتب التي ينبغي لكل طالب علم أن لا يخلي خزانته منه»[35].
6- «خلاصة سير سيد البشر ﷺ»
لمحب الدين الطبري(694هـ)
ثم سادس هذه المؤلفات في السيرة النبوية التي يرويها علماء سبتة بالإسناد كتاب: «خلاصة سير سيد البشر ﷺ»[36] لمحب الدين أحمد بن عبد الله الطبري المكي (694هـ)[37] رحمه الله ؛ وبيان ذلك في الآتي:
*سند علماء سبتة إلى كتاب: «خلاصة سير سيد البشر ﷺ» للطبري:
حيث نجد من أوائل المعتنين برواية هذا الكتاب بالإسناد إلى مؤلفه – وفق ما اطلعت عليه -:
- الإمام الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) في «برنامج شيوخه».
حيث روى هذا الكتاب العلامة الحافظ التجيبي السبتي (730هـ) رحمه الله بإسناد عال شريف بمكة عن شيخه رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم الطبري، ثم المكي عن مؤلفه الطبري، قال رحمه الله: «كتاب «خلاصة سير سيد البشر ﷺ»: تصنيف الشيخ، الفقيه، الإمام، الفاضل، المفتي، محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ثم المكي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بحرم الله الشريف تجاه بيت الله المعظم، قبالة الحجر وميزاب الرحمة، على الشيخ، الفقيه، المفتي، الصالح، إمام المقام الشريف رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم الطبري ثم المكي، رَضي الله عنه، بحق قراءته لجميعه على مصنفه نفع الله بها»[38].
الخاتمة:
وفي ختام هذا المقال أحمد الله تعالى الذي يسر لي الحديث عن عناية علماء سبتة بأسانيد كتب السيرة النبوية، والذي تناولت فيه ستة كتب منها، وقد خلصت في نهاية هذا البحث إلى أن ثغر سبتة العالمة كان معقلا من معاقل العلم والمعرفة بالمغرب الأقصى، والذي أنجب أعلاما كبارا، وحفاظا فضلاء، اعتنوا بفروع المعرفة الإسلامية المختلفة، وعلى رأسها علم السيرة النبوية، التي نقلوها لنا بالأسانيد إلى مؤلفيها؛ الشيء الذي يجعلنا نقر على أن اعتناء هؤلاء العلماء بكتب السيرة النبوية من خلال نقلها بالأسانيد إنما هو استمرار لذلك الإجراء العلمي المعروف عند العلماء وهو العناية بإسناد كتب العلم، وأن هذا التأثر والتواصل والتلاقح الثقافي لم يمنع المغاربة أيضا من أن يؤلفوا بمحاذاته، ويبدعوا فيه أيضا، وحرص أعلام سبتة على أخذ السيرة النبوية عن طريق القراءة والسماع - وهي أعلى طرق رواية الحديث - يفصح أولا: على سعيهم الراسخ في الحفاظ على سلسلة الإسناد متصلة بالمغرب الأقصى، وثانيا: أن هذا الحرص منهم في رواية كتب السيرة النبوية بالإسناد يدل على ما كانت تزخر به هذه الأرض الطيبة المباركة من أئمة أعلام في الرواية والإسناد، ويدل أيضا دلالة عميقة على مدى الثراء الثقافي، والنبوغ المعرفي، والإشعاع الحضاري والفكري الغالب في ثغر سبتة العالمة آنذاك.
ومن نتائج ذلك كله؛ ما نلاحظه من هذا الحضور اللافت لكتب السيرة النبوية في مواد الدراسة، وإقبال المغاربة عموما على قراءة وسماع كتب السيرة النبوية مسندة، والتي كانت دروسها ومقرراتها تلقن وقتذاك في مدارس ومساجد سبتة العالمة، مثلها كمواد علوم القرآن، أو الحديث، أو الفقه، أو اللغة؛ مما يجعلها ذات أثر كبير وراسخ في تكوين ثقافة المتلقي، وملكة الطالب المعرفية.
فأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل مني هذا الجهد المتواضع، وأن ينفع به، راجيا منه كذلك أن يذخر لي أجره يوم لقائه، وأن يرحم علماءنا الأبرار، آمين.
والحمد لله رب العالمين
****************
هوامش المقال:
[1] - شيوخ العلم وكتب الدرس بسبتة: للوراكلي (ص: 60).
[2] - انظر ترجمته وأهم مصادرها: في سير أعلام النبلاء للذهبي (7/ 33 ـ 34).
[3] - طبع عدة طبعات؛ وأجودها حاليا – في حدود علمي - طبعة دار الفاروق، عمان، بتحقيق: د. همام سعيد، وعادل مرشد، ط1، 1444هـ/2022م. (اعتمد في تحقيقه على 12 نسخة خطية، وطبع في 4 مجلدات).
[4] - انظر ترجمته وبعض مصادرها في الأعلام للزركلي (4/ 166).
[5] - انظر ترجمته في: التعريف بالقاضي عياض: لابنه محمد (ص: 2)، وأزهار الرياض في أخبار عياض: للمقري (ص: 23).
[6] - الغنية فهرست شيوخ القاضي عياض (ص: 206).
[7] - الغنية فهرست شيوخ القاضي عياض (ص: 206-207).
[8] - انظر ترجمته وأهم مصادرها: في مقدمة تحقيق د. العربي الدائز الفرياطي لبرنامج شيوخ ابن أبي الربيع (ص: 15).
[9] - برنامج شيوخ ابن أبي الربيع السبتي: لابن الشاط السبتي (ص: 71).
[10] - انظر ترجمته مع أهم مصادرها: في مقدمة تحقيق عبد الحفيظ منصور لفهرسته (ط).
[11]انظر: برنامج التجيبي (1/ 128-129).
[12] برنامج التجيبي (ص: 129).
[13] برنامج التجيبي (ص: 130).
[14] - انظر ترجمته وأهم مصادرها في : أحمد بن فارس حياته ، شعره، آثاره: لهلال ناجي (ص: 16_18).
[15] - طبع عدة طبعات؛ وأجودها حاليا – في حدود علمي - طبعة د. فؤاد بولفاف، دار المحدث، الرياض، ط1، 1444هـ/2023م. (اعتمد في تحقيقه على 5 نسخ خطية انتقاها من أصل10 نسخ).
[16] برنامج التجيبي (ص: 135).
[17] برنامج التجيبي (ص: 135-136).
[18] انظر: مستفاد الرحلة والاغتراب: للتجيبي( ص: 177).
[19] برنامج التجيبي (ص: 136).
[20] - أحسن طبعة للكتاب – في حدود علمي - طبعة د. شوقي ضيف، عن لجنة إحياء التراث الإسلامي، بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، ط1، 1386هـ/1966م.
[21] - انظر ترجمته وبعض مصادرها في: الأعلام للزركلي (8/ 240).
[22] برنامج التجيبي (ص: 134).
[23] - طبع بتحقيق د. الحسين مهداوي، ضمن منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب، ط1، 1442هـ/2021م.
[24] - انظر ترجمته وبعض مصادرها في: الأعلام: للزركلي (7/ 95-96).
[25] معراج المناقب اللوحة [رقم: 115] ، نسخة مصورة في (12 لوحة) اطلعت عليها في الموقع الإلكتروني لمؤسسة آل سعود بالدار البيضاء، رقمها: 6 /023.
[26] برنامج التجيبي (ص: 286).
[27] - طبع عدة طبعات؛ وأجودها حاليا – في حدود علمي – طبعة د. عبد السلام البكاري المساري، تقديم: العلامة محمد المنوني، دار الأمان، الرباط، ودار ابن حزم، ط1، 2023م.
[28] - انظر ترجمته وأهم مصادرها: في مقدمة تحقيق د. العربي الدائز الفرياطي لبرنامج شيوخ ابن أبي الربيع (ص: 39).
[29] - برنامج شيوخ ابن أبي الربيع السبتي: لابن الشاط السبتي (ص: 72).
[30] - برنامج التجيبي (ص: 137-138) .
[31] - برنامج التجيبي (ص: 138).
[32] - برنامج التجيبي (ص: 138).
[33] - برنامج التجيبي (ص: 138).
[34] - برنامج التجيبي (ص: 139).
[35] - برنامج التجيبي (ص: 139) .
[36] - طبع عدة طبعات؛ وأجودها حاليا – في حدود علمي- الطبعة التي حققها د. محمد إنسان فرحات، دار المودة، المنصورة، ط1، 1432هـ/2011م. (اعتمد على نسختين خطيتين).
[37] - انظر ترجمته: في مرآة الجنان لليافعي (4/168)، والبداية والنهاية (15/585).
[38] - برنامج التجيبي (ص: 136).
***********************
لائحة المصادر والمراجع:
- أحمد بن فارس: حياته، شعره، آثاره: لهلال ناجي، مطبعة المعارف، بغداد، العراق، ط1، 1970م.
- أزهار الرياض في أخبار عياض: لأحمد بن محمد المقري، ت: مصطفى السقا - إبراهيم الأبياري - عبد العظيم شلبي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1358هـ/1939م.
- الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين: لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، ط15، 2002م.
- البداية والنهاية: لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي، ت: د. رياض عبد الحميد مراد، ومحمد حسان عبيد، راجعه: الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، ود. بشار عواد معروف، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، 1436هـ/2015م.
- برنامج التجيبي: للقاسم بن يوسف بن محمد بن علي التجيبي السبتي، ت: عبد الحفيظ منصور، الدار العربية للكتاب، ليبيا، تونس، 1981م.
- برنامج شيوخ ابن أبي الرَّبيع السَّبتي: لابن أبي الربيع السبتي، تخريج: القاسم ابن الشَّاط السّبتي، ت: العربي الدائز الفرياطي، منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء-الرباط، ط1: 1432هـ/2011م.
- التعريف بالقاضي عياض: لولده محمد، ت: محمد بن الشريفة، وزارة الأوقاف المغربية، ط2، 1402هـ.
- خلاصة سير سيد البشر ﷺ: لمحب الدين أحمد بن عبد الله الطبري المكي، د. محمد إنسان فرحات، دار المودة، المنصورة، ط1، 1432هـ/2011م.
- الدرر في اختصار المغازي والسير: لأبي عمر يوسف بن عبد البر القرطبي، د. شوقي ضيف، لجنة إحياء التراث الإسلامي، بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، ط1، 1386هـ/1966م.
- سير أعلام النبلاء (ج 7): لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الشهير بالذهبي، ت:شعيب الأرنؤوط. مؤسسة الرسالة ط1/ 1405هـ ـ 1984م.
- سيرة النبي ﷺ (أوجز السير لخير البشر): لأبي الحسين أحمد بن فارس الرازي، ت: د. فؤاد بولفاف، دار المحدث، الرياض، ط1، 1444هـ/2023م.
- سيرة رسول الله ﷺ المعروفة: (بسيرة ابن هشام): لعبد الملك بن هشام ، ت: د. همام سعيد، وعادل مرشد، دار الفاروق، عمان، ط1، 1444هـ/2022م.
- الشفا بتعريف حقوق المصطفى ﷺ : للقاضي عياض بن موسى السبتي، ت: عبد السلام البكاري المساري، تقديم: العلامة محمد المنوني، دار الأمان، الرباط، ودار ابن حزم، ط1، 2023م.
- شيوخ العلم وكتب الدرس بسبتة: د. حسن الوراكلي، منشورات جمعية البعث الإسلامي، تطوان، ط1، 1404هـ/1984م.
- الغنية فهرست شيوخ القاضي عياض: لعياض بن موسى اليحصبي السبتي، ت: ماهر زهير جرار، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1402 هـ/ 1982م.
- مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان: لأبي محمد عبد الله بن أسعد اليافعي المكي، وضع حواشيه: خليل منصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1417هـ/1997م.
- مستفاد الرحلة والاغتراب : للقاسم بن يوسف بن محمد بن علي التجيبي السبتي ت: عبد الحفيظ منصور، الدار العربية للكتاب، تونس، 1975م.
- معراج المناقب (مخطوط): لأبي عبد الله محمد بن مسعود ابن أبي الخصال الغافقي ،نسخة مصورة في (12 لوحة)، من مصورات مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء، رقم: 6/023.
- معراج المناقب، ومنهاج الحسب الثاقب في ذكر نسب رسول الله ﷺ، ومعجزاته، ومناقب الصحابة: لأبي عبد الله محمد بن مسعود ابن أبي الخصال الغافقي، ت: د. الحسين مهداوي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب، ط1، 1442هـ/2021م.
*راجع المقال الباحث يوسف ازهار، والباحثة خديجة ابوري