الرابطة المحمدية للعلماء

عشرون سنة مرت على وفاة المفكر عبد الله كنون

يعد الشيخ من رواد الفكر العربي عموما والمغربي خصوصا

يصادف  التاسع  من يوليوز من كل سنة، الذكرى العشرينية لوفاة الأديب عبد الله كنون، ويعتبر الشيخ من رواد الفكر العربي عموما والمغربي خصوصا، حيث يعد من أهم الكتاب والمؤرخين في سالف عهده، وقد ازداد في شتمبر1908 بمدينة فاس.

العلامة الأستاذ عبد الله كنون الأمين العام الأسبق لرابطة علماء المغرب (من 1961 إلى 1989)، هو الكاتب والمؤرخ والشاعر والفقيه والأكاديمي والصحافي، هو أحد الرواد الكبار، فقد ساهم مساهمة فعالة في إرساء قواعد النهضة الأدبية والثقافية والعلمية في المغرب، منذ منتصف العشرينيّات، وإلى أن توفاه الأجل في يوم 9 يوليوز من عام 1989م.

فمن نبتة سلالة “ابن المدني كنون” الزكية جاءت نبتة عبد الله كنون في (شعبان سنة 1326هـ – شتنبر 1908م) بمدينة فاس.

تلقى الشيخ كنون تعليمه على يد والده العلامة الفقيه سيدي عبد الصمد بن التهامي كنون حيث رحل برفقة أسرته إلى مدينة طنجة سنة 1914 بعد أن حالت ظروف الحرب العالمية الأولى دون هجرتها إلى الشام.

وكانت ظروف اندلاع الحرب العالمية الأولى سببا في إرغام أسرة كنون على الاستقرار في مدينة طنجة بعد أن أوقفتها الأقدار على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بميناء طنجة وهي في أهبة الاستعداد للسفر إلى بلاد الشام حاملة معها الطفل “عبد الله” الذي لم يكن قد تجاوز بعد الست سنوات من عمره.

وباستقرار شؤون العائلة في طنجة بدأ عبد الله يأخذ العلم عن والده العالم عبد الصمد كنون؛ فحفظ القرآن وأخذ الفقه والحديث والتفسير وعلوم العربية على مشايخ عدة.

وما أن انتصف عقد العشرينات من عمره حتى صار عبد الله ذا شهرة واسعة في المغرب والمشرق بفضل كتاباته القيمة في صحف البلاد الإسلامية.

وشغل كنون عدة مناصب علمية وتعليمية منها:

منصب مدير المعهد الخليفي،
ثم منصب أستاذ بالمعهد العالي بكلية أصول الدين بتطوان،
ثم تقلد منصب وزير العدل في الحكومة الخليفية ما بين عام 1954 و 1956م،
ثم عين محافظا على مدينته طنجة سنة 1957م.

وقد كان نتاج كنون العلمي والأدبي غزيرا، شمل كتابة المقالات الصحفية وتأليف الكتب الجامعية إلى جانب إصداره لمنشورات فكرية وثقافية طيلة فترة حياته يصعب حصرها، يربط بين تلك الكتابات كلها رابط الدفاع عن حرمة الإسلام أولا، وإبراز الكنوز الأدبية والفكرية التي يتوفر عليها المغرب ثانيا.

ويبقى كتاب “النبوغ المغربي” الكتاب الأشهر في خزانة العلامة عبد الله كنون وهو الذي جعل اسمه يحلق عاليا في سماء علماء المغرب والمشرق الإسلاميين وأوربا كذلك.

وقد توفي –رحمه الله تعالى- (6 من ذي الحجة سنة 1410هـ، 9يوليو 1989م) في مدينة طنجة.
 وقد ساهم مساهمة فعالة في إرساء قواعد النهضة الأدبية والثقافية والعلمية بالمغرب منذ منتصف العشرينيات.

ولا تزال كتب عبد الله كنون من أهم مراجع الدراسة الجامعية التي تدور حول الأطروحات والرسائل الجامعية، كما يجب التطرق إلى عدة جوانب من حياته فهو شخصية متعددة العطاءات وإنتاج غزير وجدير بكل عناية واهتمام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق