الرابطة المحمدية للعلماء

صدور كتاب حول “دكالة وإيالتها جهة دكالة-عبدة تاريخ وآثار” للباحث الأثري أبو القاسم الشبري

أصدر الباحث في التراث ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي- البرتغالي بالجديدة أبو القاسم الشبري، مؤخرا أول كتاب له حول “دكالة وإيالتها، جهة دكالة-عبدة تاريخ وآثار”.

وينبني الكتاب، وهو بالحجم المتوسط في 188 صفحة، على دور التاريخ الجهوي في بناء التاريخ الوطني، بحيث يتناول تاريخ وتراث دكالة بمعناها التاريخي أي دكالة وعبدة اليوم، ويقف عند أغلب معالمها التراثية بكثير من النبش والتأصيل وتصحيح عدد من المغالطات التاريخية والأثرية ونفض الغبار عن مواقع ظلت مجهولة. وجاء في توطئة الكتاب، لكل من قيدومة الباحثين الأثريين نعمة الله الخطيب بوجيبار والأستاذ محمد المهناوي العميد الأسبق لكلية الآداب بالجديدة وأستاذ التاريخ الحديث، أن تاريخ دكالة لم يكتب بعد، وهذا أول كتاب يرصد هذا التاريخ من ما قبل التاريخ إلى القرن العشرين، وهو موجه لعموم المواطنين والنخبة المثقفة على السواء، ولا يخص الطلبة فقط، بل يعني أيضا المؤرخين والباحثين الأثريين لتعميق معرفتهم وتطوير أبحاثهم بهذه السهول الأطلنتية المرصعة بتراث غني مازال في غالبيته مجهولا أو مطمورا.

وجاء في غلاف الكتاب أن “دكالة، تعد خزان التراث المادي واللامادي، سكنها إنسان مغرب ما قبل التاريخ منذ حوالي مائة وستين ألف سنة، وبدكالة ارتحل واستقر أمازيغ المغرب القديم وبها سلكوا منطق عصرهم في السكن والعيش والمعتقد، حيث اعتنق بعض أمازيغ دكالة الديانة اليهودية قبل أن يدخلوا الإسلام واحتفظ قليلهم بيهوديته. كما تم تعريب أمازيغ دكالة وتوطين بعض العناصر العربية بربوعهم”. ويضيف أنه “من العبث والسخافة البحث عن وجود روماني بدكالة لتأكيد قدمها، كما أنه من الإجحاف الكبير اختزال تاريخها في فترة الوجود البرتغالي، على أهميته، لكن المدن العتيقة والرباطات والقصبات والمآثر العمرانية والأثرية تشهد على غنى وعراقة العمران والإنسان بدكالة على مر العصور”.

كما يحتوي الكتاب، على خرائط وتصاميم وعدد هائل من الصور للمآثر والمعالم العمرانية بدكالة-عبدة، ويتضمن مصادر ومراجع بالعربية وبالبرتغالية والفرنسية والإنجليزية، رغبة من المؤلف في تمكين الباحثين والطلبة من مادة غنية تعينهم على تعميق أبحاثهم. ويعد أبو القاسم الشبري باحثا أثريا، وهو خريج الفوج الأول للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي ورئيس جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وعضو بجمعية دولية للتراث العالمي البرتغالي بكويمبرا بالبرتغال، وله إسهامات كثيرة في ندوات ومجلات وطنية وأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق