مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلامأعلام

سيدتنا عائشة رضي الله عنها أول امرأة مدافعة عن حقوق النساء –الجزء 1

إعداد: ذ. مولاي إسماعيل الناجي

 

 


الحمد لله الذي أعطى كل ذي حق حقه، والصلاة والسلام على أوفى خُلُقٍ ورِقّة، وعلى آله الأطهار وصحبه المتشبتين بالمحجة البيضاء، وعلى من اتبع طريقتهم إلى يوم اللقاء .

وبعد، فإنه من الواجب على كل باحث في الفكر الإسلامي، أن يُظهر الحق بلسان العلم، ويجادل أهل الزيغ  بالتي هي أحسن، ويبتهل أي الفريقين أهدى سبيلا فَيَتَّبِع!.

ومن الظلم الصراح والإثم الصراخ تقاعس أهل العلم -وإن لم أكن منهم- عن التصدي لذوي الأهواء، والقعود عن النفح عن دين الإسلام وحمل الأنواء، وكشف الضر من الأدواء، وتقديم الترياق له والدواء.

إن كثيرا من النساء اليوم تنادين بحقوق هي محفوظة في الإسلام، لكن أبلاها طول الإهمال وفقر الإعلام، كما أن مَن زَّين لها صيحاتها المدوية في الخلاء، من الرجال الذين يبتلونها أشد البلاء، ويمكرون بها مكر الثعالب بفريستها، والتي هنا لا تعدو أن تكون هي الأَمَة الوديعة، التي ابتعدت عن دينها بُعداً أقصى، وهل يأكل الذئبُ من الغنم إلا القاصيةَ؟؟؟.

ولقد حاولت في هذا المقال جاهدا، أنْ أُبَيِّنَ أنّ دعاوى التحرير والعويل متأخرة جدا عن منظومة الحقوق الإسلامية، كما أنها مدفوعة اليوم من جهات خفية تُسَخِّنُ طبولها كلما هبّت رياح مارس من كل سنة، حتى تشتد في اليوم الثامن منه، كما اشتدت على عاد، الذين قال فيهم الله تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}[1].

إنه لَمِن الإنصاف إرجاع الحقوق إلى أصحابها، وعزو الريادة إلى أهلها، ونسب الكلام إلى صاحبه. ونحن أمة فضلها الله تعالى على سائر الأمم بخصيصة الإسناد.

وفي ميدان البحث العلمي، يعد مثلمة كبيرة وجريرة فاضحة، مَن أخطأ النسبة، ولم يأخذ بقواعد الحسبة. وإنه من العار أن ننسب ظهور حقوق الإنسان عموما إلى منظمة الأمم المتحدة، أو قبل ذلك التاريخ أن نربطه بالإعلان الأمريكي…، أو نقول إن الغرب حفظوا للمرأة حقوقها، ويدعوننا أن نقتدي بهم في ذلك، وعلى سذاجة منّا نُصدق ذلك ونعلمه لأولادنا دون تمحيص في مدى مطابقته للواقع. أفإذا جاءنا فاسقٌ بنبإ لم نتبين كذبه من صدقه، ونثبت أهو على الحق أم الباطل؟.

إن أول صيحة دوّت في سماء العالَمِين تنادي بحقوق المرأة الرسالة المحمدية، منذ أربعة عشر قرنا خلت، وتزيد عليها بسنين مضت، فحاربت وأد البنات وحفظت لها بذلك الحياة، ووَرّثّت المرأة بعد أن كانت محرومة، وصانت كرامتها بإبعادها عن البغاء وارتياد الرذيلة ونكاح الرهط، وحرمت نكاحَ المتعة والشِّغَار. كل ذلك تَفَانِياً في تكريمها من الذئاب، الذين يسيل لهم لمفاتنها الفاضحة اللُّعَاب.

كما قَلَّبَهَا في أكناف الرجال يُوجِبُ نفقتها عليهم، فأوجب على الأب والزوج والابن كفالتها تحصينا لها من مَذلة المساومة والامتهان، ورِفعة لها مِن حِطَّةِ السؤال….

ولا أستطيع تعداد حقوقها التي جاءت مع الإسلام، وسأكون معتديا لو حصرتها بالعدد، فكل عدد مهما كبر فهو مَحْصِيٌّ منتهٍ، لذلك اكتفيت بسيدة الصحابيات، ومُعَلِّمة الرجال، إنها الصديقة بنت الصديق، “عائشة بنت أبي بكر”[2]، حبيبة سيد الخلق، وحَلِّها بما شئت من أوصاف الشهامة والحلم والعلم فاعلم أنك مقصر في حقها، واطلب غفران الله في جنبها.

كما لا أدعي أني أول من فتق مجال البحث في ريادة سيدتنا عائشة ودفاعها عن حقوق النساء، بل هناك بعض الإرهاصات الأولى، منها مقال منشور بعنوان “السيدة عائشة.. رائدة حقوق المرأة[3]، إلا أنه -وإن كان- يحسب له فضل سبق إثارة الموضوع، فإنه يغيب عنه المنهاج العلمي، والتوثيق المطلوب لنصوص الشرع، كما أنه اقتصر على جزء قليل يبهت صورة ريادتها المشرقة، فأحلت عليه حتى يتبين صدقي فيما قلته عند الْمُوازِن الأمين، وهو ما سَوَّغَ لي الإقدام على تجديد البحث، وإعطاءَه حقه من الدراسة، ورسم صورة وضَّاءة تقدم فرعا هاما من بين فروع تدخلات سيدتنا عائشة في نصرة الحق.

وسأذكر ملامح متتابعة نترسم من خلالها خطى ترسيم حقوق المرأة في الإسلام على يد المرأة [الحديدية] –بلغة اليوم- التي بصمت هذا الجانب بصماتٍ ظاهرة نترحم عليها بها إلى حد الساعة وإلى ما شاء الله تعالى.

*الدفاع عن مكانتها وعدم تشبيهها بما ينقصها:

-من ذلك ما أخرجه الإمام “البخاري” في صحيحه بسنده إلى “مسروق” عن “عائشة”      -رضي الله عنهما-«أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلاَةَ، فَقَالُوا: يَقْطَعُهَا الكَلْبُ وَالحِمَارُ وَالمَرْأَةُ. قَالَتْ: لَقَدْ جَعَلْتُمُونَا كِلاَبًا، لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي، وَإِنِّي لَبَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ، وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ عَلَى السَّرِيرِ، فَتَكُونُ لِي الحَاجَةُ، فَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ، فَأَنْسَلُّ انْسِلاَلًا»[4].

وورد دفاعها بعبارات أخرى، منها ما جاء في مسند الإمام “الطيالسي” بعبارة «إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذًا دَابَّةُ سُوءٍ»[5]. وفي مسند الإمام “أحمد”: قولها: «بِئْسَمَا عَدَلْتُمْ بِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ كَلْبًا وَحِمَارًا»[6]. وفي حديث آخر بعبارة «جَعَلْتُمُونَا بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ وَالْحِمَارِ»[7]

وذهب البعض كـ”عبد الله بن عباس”، و”عطاء بن أبي رباح”. إلى أن المقصود بالمرأة هنا “الحائض”، واستدلّا بحديث “أبي داود” و”ابن ماجة” الذي ورد التنصيص فيه على لفظ “الحائض”، جاء فيه: «يَقْطَعُ الصلاةَ الكَلْبُ الأْسْوَدُ، وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ»[8].

كما ذهب البعضُ إلى أنه موقوف كـ”عبد الله ابن معقل”[9]. بينما خصص الإمامُ “الزركشي” فصلا عن “استدراك سيدتنا عائشة رضي الله عنها أن المرأة لا تقطع الصلاة”[10].

*موقف آخر:

جاء في صحيح الإمام “البخاري” بسنده إلى “عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ” -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، أنه قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: “إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلاَثَةٍ: فِي الفَرَسِ، وَالمَرْأَةِ، وَالدَّارِ”»[11].

وقد روى هذا الحديث غيرُه كـ”أبي هريرة” التي استدركت عليه أم المؤمنين عائشة قائلة: «لَمْ يَحْفَظْ “أَبُو هُرَيْرَةَ”، إِنَّهُ دَخَلَ وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ، يَقُولُونَ: الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ. فَسَمِعَ آخِرَ الْحَدِيثَ وَلْمْ يَسْمَعْ أَوَّلْهُ»[12].

وهذا الذي وقع في هذه الواقعة من أهمّ أسباب اختلاف الأحاديث، ورفع ذلك يكون بجمع طرق الحديث برواياته كما هو معروف عند أهل هذا الشأن.

*حقيقة “لماذا عذبت امرأة في هرة؟”:

لقد حُفِّظنا هذا الحديث في مدارسنا الابتدائية منذ الصغر، ونحن نردده في الكِبَر، ولكن ما عُلِّمنا: مَن هي هذه المرأة؟، أو لماذا ورد الحديث بتخصيص العذاب في هرة؟، ولا تَعَلَّمْنَا: هل حبس الهرة ورد تخصيصه بالقصد الأول أم بالتَّبَع؟.

فقد أخرج الإمام “البخاري” في “صحيحه” أنه «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ. قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ: لاَ أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلاَ سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتهَا، وَلاَ أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا، فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ»[13].

وكان يُحَدِّثُ بهذا الحديث الصحابةُ، ومنهم “أبو هريرة” -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- حتى وقع في علم “عائشة” -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها- أنه يحدث به فقالت: «إِنَّ الْمَرْأَةَ كَانَتْ كَافِرَةً»[14].

قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها- مستدركةً عليه -فيما أخرجه الإمام “أبو محمد القاسم بن ثابت السرقسطي”(تـ302هـ)-: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُعَذِّبَهُ مِنْ “جَرَّى”[15] هِرَّةٍ، أَمَا إِنَّ الْمَرْأَةَ مَعَ ذَلِكَ كَانَتْ كَافِرَةً، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَإِذَا حَدَّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَانْظُرْ كَيْفَ تُحَدِّثُ».[16]

وقد نقل عنه الإمامُ “الزركشي” هذا التنبيهَ من لدن “عائشة” على ضرورة التحقيق قبل الرواية كتابه “الإجابة”[17]. وفي ذلك تأصيل لمنهج المحدثين في الوعي قبل التحديث ولا يتسع المجال لتفصيله هنا. بل هو مقرر في كتب المصطلح.

*ضرب النساء :

مما دافعت به سيدتنا عائشة -رضي الله عنها- أيضا عن النساء، قضية ضرب النساء. وأصل ذلك من القرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}[18].

فورود الأمر بضرب النساء الناشزات في القرآن إرشادٌ في التأديب لم يُفهَم على حقيقته عند كثير من الرجال، ذلك أن المقصود ضرب عتاب، بمعنى أنه عقاب معنوي أكثر منه ضرب عقاب، ولذلك ذهب كثير من المفسرين إلى أن المقصود به:”الضرب غير المبرح” استئناسا بالحديث[19]، بل حكى إجماعَ العلماء على ذلك الإمام “أبو الحسن الواحدي” في تفسيره[20].

كما لم يتعلموا تطبيقه من هدي رسوله -صلى الله عليه وسلم- الذي بَيَّن القرآن الكريم، وقد انبرت سيدتنا “عائشة” لهذه القضية الشائكة، فروت ما كان ديدينه تجاه النساء، فقالت: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلا امْرَأَةً وَلا خَادِمًا إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ… »[21] الحديث.

قال الإمام “شرف الدين النووي”: «فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة وإن كان مباحا للأدب، فتركه أفضل»[22] .

وكانت نساء الصحابة يجدن عند أمنا عائشة المفزع عند الشكوى مما يعانينه من مشكلات، ومنها: ضرب أزواجهن. فقد أخرج الإمام “البخاري” حديثا بسنده إلى “عكرمة” أَنَّ «رِفَاعَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ القُرَظِيُّ، قَالَتْ “عَائِشَةُ”: وَعَلَيْهَا خِمَارٌ أَخْضَرُ، فَشَكَتْ إِلَيْهَا وَأَرَتْهَا خُضْرَةً بِجِلْدِهَا، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،-وَالنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا-، قَالَتْ “عَائِشَةُ”: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا يَلْقَى المُؤْمِنَاتُ؟ لَجِلْدُهَا أَشَدُّ خُضْرَةً مِنْ ثَوْبِهَا…»[23].

هكذا تدافع عن حقوق النساء رحمةً بهن من الرجال برفع الشكوى إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- لينظر في أمرهن.

ولعل الأحاديث الكثيرة في الرأف بهن، والإحسان إليهن، وإكرامهن بفعل جهود عائشة –رضي الله عنها- في مناصرة النساء .

فكفى ادعاءً أن الغربيين من يوروننا كيف نحفَظ حقوق نسائنا، بل نحن بفضل الله تعالى، عندنا صون المرأة وتوفير نفقتها والسّكينة إليها من الدين، وأي دين نجد فيه كل هذا غير دين الحق دين الإسلام، وهم وإن احترموها إنما خوفا من عقاب الدنيا، ونحن نحترمهن تعبدا وقربانا إلى الله يوم القيامة، فشتان ما بين الاحترامين، وشتان ما بين الجزاءين.

ويكفي قول “عكرمة” -راوي الحديث- الجملة المعترضة «وَالنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا»[24] في كون “عائشة” ناصرة النساء.

 

يتبع…

 

 

 

نشر بتاريخ: 04 / 06 / 2015

 


[1]– سورة الحاقة : الآيات 6-8.

[2]– لم أعن بترجمتها، التزاما بما قاله أهل علم الشروط: «التعريف بالمشهورين تجريح» . فاغتنيت بشهرتها، مكتفيا بإيراد بعض الدراسات المفردة في سيرتها:

& -“فضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها” (المجلس السادس والأربعون من أمالي ابن عساكر): أبو القاسم ثقة الدين، علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت571هـ)، تحقيق: الحسين بن محمد الحدادي، دار البشائر الإسلامية [ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر (71)]،ط1، 1426هـ/2005م .

& –“سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها”: السيد سليمان الندوي الحسيني (ت1373هـ)، تحقيق محمد رحمة الله حافظ الندوي، دار القلم، ط1، 1424هـ/2003م .

& –“أمنا عائشة حبيبة نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”: شحاتة محمد صقر، دار الخلفاء الراشدين-الإسكندرية، دار الفتح الإسلامي- الإسكندرية (مصر)، ط1، دت .

& –“إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصِّدِّيقة”: ياسين الخليفة الطيب المحجوب، مؤسسة الدرر السنية – المملكة العربية السعودية – الظهران، ط1، 1432هـ/2011م .

& –“الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة”(ألفية): أبو مالك يحيى بن عطية بن يحيى الصامولي الأزهري، دار التقوى، ط1، 1432هـ/2011م.

*كما أن مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين التابع للرابطة المحمدية للعلماء أصدر إصدارين في الموضوع، هما:

& –“الحُمَيْراء عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها… من رحاب اللغة إلى محراب السنة”: الدكتور بدر العمراني مطبوع ضمن سلسلة): رسائل في الذب عن الصحابة)(رقم 3).

& -“عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في تراث الغرب الإسلامي”: أعمال الندوة العلمية التي نظمها مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة، التابع للرابطة المحمدية للعلماء يومي 20و21 محرم 1433هـ/ 16و17 دجنبر 2011م، مطبوع ضمن سلسلة ندوات ومحاضرات (1) ( 595 صفحة) . 

[3]– بقلم الباحث عزيز محمد أبو خلف. نشر يوم الأحد 17 أكتوبر2010، منتصف الليل (00:00)، ينظر الرابط أسفله:

http://www.onislam.net/arabic/adam-eve/women-voice/126005-2010-10-17-12-42-49.html

–         كما نَشَرَ قبله مقالا بعنوان: “أم المؤمنين عائشة.. “صبر جميل والله المستعان” يومه الثلاثاء, 05 أكتوبر 2010 على الساعة 09:36، ينظر الرابط أسفله:

http://www.onislam.net/arabic/adam-eve/women-voice/124654–q-q.html

[4]“صحيح البخاري”: كتاب الصلاة: باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي (رح511).  وأخرجه أيضا الإمام “مسلم” في “صحيحه”: كتاب الصلاة: باب سترة المصلي (رح502).

[5]“مسند أبي داود الطيالسي”: مسند عروة بن الزبير عن عائشة (رح1561).

[6]“مسند الإمام أحمد“:  مسند عبد الله بن عباس، (رح 2222).

[7]“مسند الإمام أحمد”:  مسند عائشة الصديقة (رح24937)

[8]“ذخيرة العقبى في شرح المجتبى” (شرح سنن النسائي): محمد بن علي بن آدم بن موسى الإثيوبي الوَلَّوِي، دار آل بروم للنشر والتوزيع، ط1، 1420هـ/1999م: (9/364).

[9]– ينظر “الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ”: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي الشافعي (ت794هـ)، تحقيق سعيد الأفغاني، المكتب الإسلامي- بيروت، ط2، 1390هـ/1970م: (161) .

[10]– ينظر “الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ”: (161) .

[11]“صحيح الإمام البخاري”: كتاب الجهاد والسير: باب ما يذكر من شؤم الفرس (رح2850). وأخرجه الإمام “مسلم” أيضا في “صحيحه”: كتاب السلام: باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم (رح2225).

[12]“الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ”: (114) .

[13]“صحيح الإمام البخاري”: كتاب المساقاة: باب فضل سقي الماء (رح2365)، وأيضا في كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار (رح3482). وأخرجه الإمام “مسلم” في “صحيحه”: كتاب السلام: باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم (رح2225). كما أخرجه في كتاب السلام باب تحريم قتل الهرة (رح2242، و2243). وفي كتاب البر والصلة والآداب باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها (رح 2242) .

[14]–  ينظر “الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ”: (117) .

[15]، أي من أجل هرة وَتَقُولُ: فَعَلْتُ هَذَا الْأَمَرَ مِنْ أَجْلِكَ وَمِنْ جَرَّاكَ. يقول الشاعر:

فَأَصْبَحْتُ مِنْ جَرَّاكَ أُغْضِي عَلَى الْقَذَى ****بِعَيْنِي عَلَى مَا لَمْ أَكُنْ أَتَعَوَّدُ

[ينظر “الدلائل في غريب الحديث: أبو محمد القاسم بن ثابت السرقسطي، تحقيق محمد بن عبد الله القناص، مكتبة العبيكان-الرياض، ط1، 1422 هـ/2001م: (3/1136)].

[16]“الدلائل في غريب الحديث: (3/1135).

[17]–  ينظر “الْإِجَابَةُ لِإِيْرَادِ مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ”: (118) .

[18]– سورة النساء: الآية 34 .

[19]– تواردت أحاديث كثيرة، تفسره بالضرب غير المبرح في حجة الوداع، منها: «…فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ…» أخرجه الإمام “مسلم” في “صحيحه”: كتاب الحج: باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم (رح 1218). ورواه غيره كـ”الدارمي”، و”ابن ماجة”، و”النسائي” و”البيهقي” و”أبو داود”، وصححه “ابن خزيمة” و”ابن حبان”…

[20]“التَّفْسِيرُ البَسِيْط”: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (ت468هـ)، أصل تحقيقه في (15) رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية من الجامعة بسبكه وتنسيقه، عمادة البحث العلمي – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ط1، 1430هـ: [الآية 34 من  سورة النساء, (ص371)] .

[21]– رواه “البخاري” في “صحيحه”: كتاب المناقب (رح 3560)، والإمام “مسلم” في “صحيحه” كتاب الفضائل: باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام (رح 4296) ، و”ابن ماجة” في “سننه”: كتاب النكاح (رح 1974) ، والإمام “أحمد” في “مسنده”: (229006) ، والإمام “مالك” في “موطئه”: كتاب الجامع (1401).

[22]“المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج”: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت 676هـ)، دار إحياء التراث العربي – بيروت، ط2، 1392هـ. [باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح أسهله، رح 2328: (15/84).

[23]“صحيح البخاري”: كتاب اللباس، باب ثياب الخضر (رح5825)

[24]– كما ذكره أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (ت855هـ)في كتابه: “عمدة القاري شرح صحيح البخاري”، دار إحياء التراث العربي – بيروت، ط1، دت: (ج22 /ص5).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق