ستة ملايين معرضون سنويا للموت بسبب التدخين
انبنت مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء إلى جانب حفظ الدين، والعقل، والمال، والعرض، على حفظ صحة الإنسان و سلامة جسده
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه بالعقل والإيمان، وأنعم عليه بنعم لا تحصى، وانسجاما مع ذلك انبنت مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء إلى جانب حفظ الدين، والعقل، والمال، والعرض، على حفظ صحة الإنسان و سلامة جسده حتى يقوى على النهوض بمستلزمات عبادة خالقه وتعمير أرضه.. غير أن استجابة الإنسان لمقتضى هذا التكليف الإلهي انتابها الكثير من الصدود والإعراض والنأي عن حكمة الله ورحمته بخلقه.. ليصطلي وفاقا لما كسبت يداه بشتى مظاهر الابتلاء..
وفي هذا السياق حذر "المؤتمر العالمي الرابع عشر حول التبغ والصحة" الذي انعقد في الهند، من مخاطر وفاة ستة ملايين شخص سنويا بحلول العام المقبل بسبب التدخين الذي يكبد الاقتصاد العالمي خسائر لا تقل عن 500 مليار دولار.
كما تم الكشف في إطار الفعاليات العلمية لهذا المؤتمر، أن الصين والهند من أكبر مستهلكي التبغ في العالم حيث يبلغ عدد المدخنين فيهما 325 مليونا و241 مليونا على التوالي. ومن المفارقات التي تم تسجيلها أنه منذ عام 1960 زاد إنتاج التبغ بنسبة 300% في الدول ذات الموارد المنخفضة والمتوسطة، بينما انخفض بنسبة تزيد على 50% في الدول ذات الموارد المرتفعة.
وقد اعتبر المدافعون عن الصحة العامة بالمؤتمر أن صناعة التبغ في جنوب آسيا تقوم بشكل منهجي بعرقلة تنفيذ معاهدة دولية بشأن الحد من التدخين واستهلاك التبغ.
وتتراوح انتهاكات شركات التبغ بين محاولة العمل على إلغاء القوانين الخاصة بمكافحة التبغ وعرقلة تمرير تشريعات مهمة في الفلبين ولاوس وكمبوديا، واستخدام ما تسمى "المسؤولية الاجتماعية للشركات" للالتفاف على القوانين واللوائح في تايلاند وماليزيا وكمبوديا والفلبين.