مركز الدراسات القرآنية

د. أحمد عبادي يستعرض بباريس خطة المغرب لتدبير الحقل الديني تحت قيادة أمير المؤمنين

 

أكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الثلاثاء24 يوينو 2014 بباريس، أن المغرب ينهج مقاربة متوازنة تجمع بين التقاليد والانفتاح في مجال تدبير الحقل الديني.

وأبرز فضيلة الأمين العام للرابطة  المحمدية للعلماء، الذي كان متحدثا رئيسا في مائدة مستديرة، إلى جانب المفكر الفرنسي Odon Vallet حول موضوع: Le Vivre Ensemble  Dans Des Sociétés  En Mutations : Religion Et Transformations sociales au Maroc  et en France” نظمتها سفارة المغرب بفرنسا، الدور الذي تضطلع به المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة إمارة المؤمنين في ترسيخ هذه المقاربة، مذكرا بالاختيارات الأساسية للمملكة المغربية في هذا الميدان، والمتمثلة في المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني.

وتطرق الدكتور أحمد عبادي، أثناء هذه اللقاء، الذي حضره ثلة من الباحثين والأكاديميين، والمسؤولين المغاربة والفرنسيين، إلى الإصلاحات الرئيسية التي شهدها الحقل الديني بالمغرب منذ القرن العشرين، ومن ضمنها تأسيس الرابطة المحمدية للعلماء باعتبارها قوة اقتراحية.

وبعدما أكد على ضرورة الحفاظ على التقاليد مع تكريس الانفتاح على الآخر، ذكر السيد عبادي برؤية المغفور له الحسن الثاني في مجال الحقل الديني، مضيفا أن الملك الراحل كان قد دعا خلال سنوات الثمانينات إلى النهوض بالاجتهاد.

وقال الدكتور أحمد عبادي إن من بين أعمال التجديد في هذا المجال هناك ما يتصل بالخطاب الديني، ولاسيما إحداث دار الحديث الحسنية، وتجديد النخب عبر إنشاء معهد تكوين الأئمة والمرشدات وهي التجربة التي حظيت باهتمام العديد من البلدان. كما تناول المحاضر الجانب المتعلق بالحكامة حيث تم سنة 2004 أطلاق ورش إعادة هيكلة الحقل الديني.

من جهتهم، أكد باقي المتدخلين على أهمية البرنامج الذي اعتمده المغرب في مجال تكوين الأئمة، مبرزين أن هذا البرنامج يكرس مبادئ دين الرحمة والتسامح والتنوع.

 وكان سفير المغرب بباريس السيد شكيب بنموسى قد ذكر لدى افتتاحه هذا اللقاء العلمي، بالتجربة الخاصة للمملكة في مجال تدبير الحقل الديني، مشيرا إلى أن دستور 2011 يكرس الهوية المتعددة للمجتمع المغربي، ومبادئ الانفتاح والتسامح واحترام الآخر.

يشار إلى أن هذا القاء الفكري الذي أداره الإعلامي الفرنسي المشهور ذو الأصول المغربية  السيد عبد الرحيم حفيظي، قد حضره نخبة من رجال الفكر، وأكاديميين، ورجال السياسة من المغرب وفرنسا، بالإضافة إلى سفير المملكة المغربية بفرنسا السيد شكيب بنموسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق