الرابطة المحمدية للعلماء

دعوة دولية لترسيخ قيم المنتدى العالمي لحقوق الإنسان

بعد أربعة أشهر من انعقاد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، دعا المغرب والبرازيل والأرجنتين بجنيف إلى ترسيخ قيم هذا الحدث الدولي المهم.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش رفيع المستوى على هامش أشغال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف حيث تم التأكيد على أن “الفضاء المتفرد الذي يتيحه المنتدى لمناقشة تحديات وآفاق المستقبل يتعين أن يتحول إلى مسلسل يجمع جميع الفاعلين”.

وخلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من البعثات الدائمة للمغرب والبرازيل والأرجنتين لدى الأمم المتحدة، تم التأكيد أيضا على المسار الذي تم قطعه منذ انعقاد الدورة الأولى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان ببرازيليا، ودورته الثانية في نونبر المنصرم بالمملكة.

وقال السيد إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمناسبة إن “المنتدى أثبت جدواه، ولاسيما مقاربة القضايا الكبرى من قبيل المؤتمر العالمي حول المناخ والنقاش حول أهداف التنمية لما بعد سنة 2015”.

وأبرز اليزمي أمام مجموعة من الدبلوماسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية الإضافة النوعية التي قدمها المنتدى العالمي لحقوق الإنسان حول إعلان وبرنامج عمل بكين بعد عشرين سنة من اعتمادهما.

وقال “أردنا في المغرب أن نجعل من المنتدى ذا جدوى من خلال إدماج كافة الفاعلين”، مذكرا بأن الحكومة قدمت وثائق التصديق على البروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب وإحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.

وأوضح في هذا الصدد أن المنتدى تميز بتنظيم أزيد من 200 اجتماع وورشات موضوعاتية وأنشطة ثقافية وموسيقية، وذلك في إطار شراكة بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والنقابات وهيئات المنظومة الأممية.

وأبرز السيد اليزمي ضرورة إدماج جميع الفاعلين في مجال حقوق الإنسان لأنه لا يتعين أن يظل هؤلاء في معزل عن بعض الأوساط مضيفا أن الحركة الحقوقية أضحت بعدا لا محيد عنه في المنظومة الدولية، كما أن الدول أضحت فاعلا قائم الذات في هذا المجال.

وفي السياق ذاته، أبرزت السفيرة الممثلة الدائمة للبرازيل بجنيف، السيدة ريغينا ماريا كوردييرو دنيوب، وقع المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في مجال تعبئة جميع الأطراف المتدخلة من أجل انخراط أوسع لفائدة حقوق الإنسان ومواجهة التحديات المستقبلية. وقالت “إن الأمر يتعلق أيضا بتكريس التنوع والمشاركة الاجتماعية، وكذا بعمل التشبيك الذي يحفز ربط اتصالات مع المؤسسات الدولية، والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني”.

وفي معرض حديثها عن الدورة الأولى للمنتدى، أكدت كوردييرو دنيوب، أن هذا الحدث شكل “مناسبة للاستجابة لتعبئة اجتماعية تناضل بقوة على المستوى المحلي من أجل يتمكن الفاعلون، وهم المنظمات غير الحكومية، من الاضطلاع بدورهم”. وقالت إن “الأهم اليوم هو ضمان استمرارية هذا المنتدى، حيث اصبحنا نتوفر على تجربة تتجاوز الحدود”، مؤكدة أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يشكل دعوة صريحة للحفاظ على الكرامة الإنسانية.

أما بالنسبة لسفير الأرجنتين السيد ألبرتو دالوتو، فقال إن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يشكل “فضاء متفردا لمناقشة تحديات وآفاق المستقبل المرتبطة بالقضايا ذات الصلة بحقوق الإنسان. ولكنه من الضروري أن تجد التوصيات المتمخضة عنه طريقها للتفعيل، وأن تتم مناقشة جميع المواضيع”.

وتم خلال هذا اللقاء الذي أشرف على تسييره مدير مجموعة الحقوق الكونية (يونفورسل رايتس جروب)، عرض شريطي فيديو حول أقوى لحظات الدورتين السابقتين للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق