مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

خُلق التَواضُع عنْد النَّبي ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

تمهيد:

الحمد لله الذي مدح خلق التواضع، وأثنى على أهله فقال: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾[1]، وذم الكبر وأهله فقال على لسان نبيه لقمان عليه السلام: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾[2]، وأثاب على التواضع، وجعل جزاءه الجنة قال النبي ﷺ : «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ»[3]، وقوله ﷺ : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»[4].

والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد؛

فإن التواضع خلق كريم، يعلو بصاحبه إلى مَراقي السُّعود، ويسير به نحو ميادين الإنسانية الحقة، بما يفتح الله به على المسلم من قلوب العالمين، ويمنحه محبتهم، وودهم، ويرفعه به منزلة عظيمة في الدنيا الآخرة لقوله ﷺ : «ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، ومن تواضع لله رفعه»[5]، بخلاف من تدرع برداء الكبرياء والعُنْجُهِيَّة فقد توعده رب العزة بالعذاب والهوان فقال: « الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ»[6].

ولقد كان النبي ﷺ  جمّ التواضع، رفيع الخُلق، لا يعرف الكبر والبطر إلى نفسه سبيلا على رفعة شأنه، وعلو مقامه، وإنما تراه واسع الحلم، مُوطأ الأكناف، خافضا للجناح، لا يتكبر على أحد من خلقه، ولا يتعاظم بطرا على أصحابه، يشاركهم مجالسهم، ويجلس بين ظهرانيهم كواحد منهم، فلا يتميز عنهم بشيء، حتى إن الغريب يدخل مجلسه فلا يدري أيهم رسول الله ﷺ  حتى يسأل عنه، فانظر إلى حاله ﷺ  وحال غيره من السادة والزعماء والقادة ترى البون واسعا، والفرق شاسعا.

لا تَقِس بالنَّبي في الفضل خَلْقًا *** فهُو البحْرُ والأنَام إِضَاءُ

كُل فضْلٍ في العَالمين فَمِن فَضـ *** ـل النَّبي اسْتَعاره الفُضَلاءُ[7]

فحياة النبي ﷺ وسيرته كلها مبنية على التواضع والبساطة في: الملبس، والمأكل، والمشرب، والهيأة، والمسكن، والأثاث، والمركب، وفي تعامله مع أهله، وأصحابه، وسائر الناس…الخ.

 ولأهمية هذا الموضوع خصصت له هذا المقال للحديث عن بعض الجوانب المشرقة من تواضعه ﷺ ، فأقول وبالله التوفيق:

نماذج من تواضع النبي ﷺ:

*  ومن تواضعه ﷺ البساطة في مأكله ومشربه: حيث كان يعيش ﷺ على الكفاف، ويأكل الخبز على ضفف، ويمسك على بطنه الحجر من شدة الجوع والمسغبة، يأكل كما يأكل الناس، وإذا أكل أكل مثل الرجال، وإذا جاع صبر صبر الرجال ، لا يرد موجودا ولا يتكلف مفقودا، وما عاب طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه، لم يأبه بزهرة الحياة الدنيا، بل رماها عن عاتقه وقال: «مالي و ما لِلدُّنيا! ما أنا في الدُّنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرةٍ، ثم راحَ وتركها»[8]،  وأخذ يوما بمنكبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما  فقال: «كُنْ فِي الدُّنيا كأَنَّكَ غَريبٌ، أو عَابِرُ سَبيلٍ»[9]،  وعرضت عليه مفاتيح كنوز الأرض فلم يأخذها، فقال ﷺ : « عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا، قلت: لا يا رب ولكن أشبع يوما وأجوع يوما، ـ وقال ثلاثا أو نحو هذا ـ فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك»[10]

* ومن تواضعه ﷺ الاقتصاد في مسكنه، وملبسه، وفراشه: حيث كان بيته ﷺ  يمثّل البساطة في جمالها وعلوها، والزهد في قمّته، والاكتفاء بالقليل، وعدم التكلّف مع القدرة والإمكان على الدنيا لو أرادها ﷺ، يلبس كما يلبس أي مخلوق، لا يتكلف فيه، لبس الخشن من الصوف، ولبس الشعر الأسود، ولبس أيضا ما نسج من القطن، وكانت له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، وكان ينام على فراش من جلد حشوه ليف، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «خرج النبي ﷺ ذات غداة وعليه مرط مرحل ـ أي كساء فيه خطوط ـ من شعر أسود»([11])،  قال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء وإزارا غليظا، فقالت: «قبض روح النبي ﷺ في هذين»([12])، قال العراقي في ألفيته:

يَلْبَسُ مَا مِنَ الثِّيَابِ وَجَدَا *** مِنَ الإِزَارِ وَالْقَمِيْصِ وَالرِّدَا

وَبُــرْدَةٍ وَشَــمْلَةٍ وَحِـبَرَهْ ***وَجـُبَّةٍ، أَوْ فَقَبَــاءٍ حَضَـرَهْ([13])

وأما فراشه فكان متواضعا؛ وصفته عائشة رضي الله عنها بقولها: «كان فراش رسول الله ﷺ من أدم – أي جلد – وحشوه من ليف» ([14])، وكان ﷺ ينام على الحصير فيؤثر في جنبه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  قال: «نام رسول الله ﷺ على حصير فقام وقد أثر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وِطَاء- أي فراشا لينا ـ فقال: «مالي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها»([15])، وقد وصف لنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بساطة أثاث بيت النبي ﷺ فقال: «دخلت على رسول الله  ﷺ وهو مضطجع على حصير فجلست، فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله ﷺ فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها قرظا في ناحية الغرفة، وإذا أفيق معلق قال: فابتدرت عيناي،  قال: «ما يبكيك يا ابن الخطاب؟!» قلت: يا نبي الله ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله ﷺ وصفوته، وهذه خزانتك ؟! فقال: «يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟»[16]، ولم يكن عليه الصلاة والسلام يعمر القصور المنيفة، ولا الدور الرفيعة، وإنما كان يسكن حجرات من طين مسقفة بجريد النخل، وهذا من عجيب تواضعه ﷺ .

* ومن تواضعه ﷺ محبته للمساكين وتمنيه أن يحشر معهم يوم القيامة: ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ : «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً، يَا عَائِشَةُ لَا تَرُدِّي الْمِسْكِينَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، يَا عَائِشَةُ أَحِبِّي الْمَسَاكِينَ وَقَرِّبِيهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُقَرِّبُكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[17]، وكان أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: «أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -ﷺ  يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ»[18].

فهذا نبي الله ﷺ، وأحب الخلق إلى الله تعالى يدعو المولى سبحانه وتعالى أن يجعله مع المساكين في حياته، ويحشره معهم في مماته، وهذا من جميل تواضعه، وسمو أخلاقه ﷺ  فهل حقق المسلمون اليوم هذا الخلق في أنفسهم، ومن تحت أيديهم؟

* ومن تواضعه محبته لأصحابه وخفضه لهم الجناح، ولين الجانب لهم:  وذلك امتثالا لأمر مولاه الكريم ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين﴾[19].

*  ومن تواضعه ﷺ: أنه لم يكن يتخذ بوَّابًا أو حاجبا يحجبه عن لقي الناس، وقضاء حوائجهم[20]، وكان يرقي المرضى بنفسه، ويدعو لهم، ويمسح رأس الصبي ويدعو له، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله ﷺ صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردا، أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار[21]، وكان يشفع لأصحابه، ويقول: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء»([22])، وقال لأنس t: «يا بُنَيَّ» على سبيل الملاطفة والتواضع([23])، وقال أنس بن مالك t : «خدمت النبي r عشر سنين فما قال لي أفٍّ قط، وما قال لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء تركته لم تركته؟ وكان رسول الله r من أحسن الناس خُلُقاً… » [24]).

* ومِن تواضعه ﷺ، أنَّه كان يشارك في خدمة أهله في البيت: فقد روى البخاريُّ عن الأسود بن يزيد، قال: سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النَّبيُّ ﷺ  يصنع في بيته؟ قالت: «كان يكون في مِهْنَةِ أهله -تعني خدمة أهله-، فإذا حضرت الصَّلاة خرج إلى الصَّلاة» [25].

* ومِن تواضعه ﷺ، أنه يركب الحمار ويستردف فيه: يحكي لنا أنس رضي الله عنه عن حال النَّبيِّ ﷺ فيقول: «كان النبي ﷺ يُرْدِف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار»[26].

الخاتمة:

لقد جسد النبي ﷺ خلق التواضع في أبهى صوره، وأشاد بذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْمٍ)[27]، وأمرنا المولى عز وجل أن نقتدي به في ذلك الخلق الرفيع فقال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيْرَاً)[28]، فليحرص إذن كل مؤمن ومؤمنة أن يرسخ خلق التواضع في نفسه وأهله، ويمارسه في حياته اليومية، فيكون متواضعا مع إخوانه، وجيرانه، ومع الناس كافة، فلا يتكبر على أحد مهما بلـغ شأنه، أو علا منصبه، لأن التواضع من شيم الكرام، والكبر من أخلاق اللئام.

تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــــرِ   ***   على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ

ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ   ***   على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ

فالحمد لله تعالى الذي وفقني للحديث عن بعض صور تواضعه ﷺ، راجيا منه سبحانه وتعالى القبول والثواب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

*******************

هوامش المقال:

[1]  ـ الفرقان: 63.

[2]  ـ لقمان: 18.

[3]  ـ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب: سورة ن والقلم (4537)، ومسلم في صحيحه، كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (5092) من حديث حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه واللفظ للبخاري.

[4] – أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب: الإيمان، باب: تحريم الكبر وبيانه (91) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

([5])  أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب: البر والصلة، باب: استحباب العفو والتواضع (2588) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

([6]) أخرجه ابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: البراءة من الكبر والتواضع (4173)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (4174).

([7]) أم القرى في مدح خير الورى: للبوصيري (ص: 19).

[8] – أخرجه الترمذي في جامعه كتاب:  الزهد عن رسول الله ﷺ، باب: ما جاء في الكفاف والصبر عليه (2270) وقال: هذا حديث حسن، قال الألباني: حسن صحيح . (الصحيحة) (439).

[9] – أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: الرقاق، باب: قول النبي ﷺ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل (5937).

([10]) ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب:  الزهد عن رسول الله ﷺ، باب: ما جاء في الكفاف والصبر عليه (2270) وقال: هذا حديث حسن.

([11]) ـ أخرجه مسلم في كتاب: اللباس والزينة، باب: التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ (5566).

([12])ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: اللباس، باب: الأكسية والخمائص(5480).

([13])  ـ ألفية السيرة (ص: 87).

([14])  ـ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الرقاق، باب: كيف كان عيش النبي ﷺ(6091).

([15])  ـ أخرجه الترمذي في جامعه كتاب: الزهد، باب: ما لي وما للدنيا(2551). وقال: حديث حسن صحيح.

[16]-  أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الطلاق، باب: في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى (وإن تظاهرا عليه)رقم: (3764).

[17]-  أخرجه الترمذي في كتاب: الزهد عن رسول الله ﷺ ، باب: ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم (2352) وقال: هذا حديث غريب. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (4126).

[18]- أخرجه ابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: مجالسة الفقراء (4126) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

([19])  ـ آل عمران: 159.

([20])  وقد بوب البخاري لذلك في صحيحه في كتاب: الأحكام، باب: باب ما ذكر أن النبي ﷺ  لم يكن له بواب.

([21]) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الفضائل، باب: طيب رائحة النبي ﷺ، ولين مسه، والتبرك بمسحه (6197).

([22]) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتابه: الزكاة، باب: باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها (1432).

([23]) أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب: الآداب، باب: جواز قوله لغير ابنه يا بني، واستحبابه للملاطفة (5748).

([24]) أخرجه الترمذي في جامعه، كتاب: البر والصلة عن رسول الله ﷺ ، باب: ما جاء في خلق النبي ﷺ  (1938) وقال: وهذا حديث حسن صحيح.

([25])  أخرجه البخاري في صحيحه، في كتابه: الاذان، باب: من كان فى حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج (676).

([26]) أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين(4 /132) (7128). وصححه الألباني في صحيح الجامع (4945).

([27]) القلم: 4.

([28]) الأحزاب: 21.

*********************

جريدة المصادر:

-ألفية السيرة النبوية المسماة: نظم الدرر السنية في السيرة الزكية: لزين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، ت: محمد بن علوي المالكي الحسيني، دار المنهاج بدون تاريخ.

-أم القرى في مدح خير الورى (القصيدة الهمزية): لأبي عبد الله محمد بن سعيد ابن حماد البوصيري ت: محمد الشاذلي النيفر، جمعية آل البيت للتراث والعلوم الشرعية، فلسطين، دون تاريخ.

-الجامع الكبير – سنن الترمذي: لمحمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك الترمذي، أبو عيسى،  ت: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1998م.

-الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه: لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، دار ابن كثير، بيروت، ط1، 1423هـ/2002م.

-سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: لمحمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ، الرياض 1415هـ /1995م.

-صحيح الجامع الصغير وزياداته: لأبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني، المكتب الإسلامي، 1408هـ/1988م.

-صحيح سنن الترمذيللإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. تحقيق: محمد بن ناصر الدين الألباني. مكتبة المعارف ـ الرياض ـ ط1 1420هـ/2000م.

-المستدرك على الصحيحين: لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، ت: عبد الرحمان مقبل بن هادي الوادعي، دار الحرمين للطباعة والنشر ،القاهرة ط1، 1417هـ /1997م.

-المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله : لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ت: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، دار طيبة، الرياض، ط1، 1427هـ/2006م.

راجعت المقال الباحثة: خديجة ابوري

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق