جلالة الملك يشرف على تدشين مشروعين طبيين بضاحية دكار
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله، مرفوقا بفخامة الرئيس السينغالي، ماكي سال٬ يوم الاثنين، بكامبيرين، بضاحية دكار٬ على تدشين مشروعين طبيين يرومان تعزيز الخدمات الصحية وتحسين ظروف ولوج المواطنين السينغاليين للأدوية.
هكذا أشرف قائدا البلدين على تدشين "مصحة محمد السادس لطب العيون"، ووحدة "ويست أفريك فارما"، لصناعة الأدوية التابعة لمختبرات "سوطيما المغرب"٬ وهما مشروعان يعكسان البعد الإفريقي للمملكة والالتزام الدائم لجلالة الملك بتطوير تعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن وفعال.
ويعكس المشروعان٬ كذلك٬ إرادة جلالة الملك في المساهمة في تقدم وازدهار الشعب السينغالي الشقيق٬ وإرساء شراكة استراتيجية متعددة وإرادية بين البلدين٬ وكذا في تعبئة كل الإمكانات لتحقيق مزيد من أهداف التنمية المستدامة ومحاربة الهشاشة والتهميش الاجتماعي.
ومن شأن "مصحة محمد السادس لطب العيون"٬ التي أنجزتها المؤسسة العلوية للتنمية البشرية المستدامة٬ بتعليمات سامية من صاحب الجلالة أن تعطي دفعة قوية لمحاربة داء العمى في السينغال.
وتشتمل المصحة٬ المزودة بأحدث التجهيزات٬ على ثلاث قاعات للفحص والتشخيص وثلاثة أجنحة للعمليات الجراحية وقطب للتعقيم ومصالح للخدمات الاستشفائية٬ وجناح لتكوين أطباء من بلدان غرب إفريقيا٬ وقاعة للمؤتمرات، لاحتضان أيام تكوينية جامعية وندوات موضوعاتية حول طب العيون.
وستضمن هذه البنية الاستشفائية العلاج من داء الساد (اجلالة)، كما ستحتضن عمليات جراحية لأمراض أكثر تعقيدا كمرض المياه الزرقاء وانفصال الشبكة٬ وهو ما يجعل منها الأولى من نوعها بهذه المنطقة من القارة السمراء.
وبإمكان "مصحة محمد السادس لطب العيون"، إجراء حوالي 50 ألف فحص في السنة٬ كما ستكون إطارا ملائما لتنظيم حملات طبية لفائدة السكان المحليين من قبل أطباء مغاربة سيساهمون في الأنشطة الإنسانية دائمة للمصحة. وستمكن هذه الحملات من إجراء أزيد من 2500 عملية جراحية على داء الساد، وأزيد من 150 عملية لعلاج مرض انفصال الشبكية.
أما وحدة "ويست أفريك فارما"، التي أنجزت بمبلغ 8 ملايين أورو٬ فستمكن من توفير أدوية جنيسة ذات جودة عالية٬ ليس فقط للسينغال٬ ولكن، أيضا، لبلدان الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، وكذا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وستساهم هذه الوحدة٬ التي أنجزت على مساحة هكتارين٬ في تطوير النسيج الصناعي لقطاع الأدوية بالسينغال من خلال نقل تكنولوجيا وخبرة مختبرات (سوطيما المغرب).
وتشتمل الوحدة على جناح إداري٬ ومستودع لتخزين المواد الأولية٬ ومواد التعبئة والتغليف والمنتجات المصنعة٬ وعلى مختبر لمراقبة الجودة٬ ووحدة لتصنيع الأدوية الصلبة٬ فضلا عن منطقة مخصصة لصناعة الأدوية السائلة.
ويعكس إنجاز هذين المشروعين بجلاء روابط الصداقة والأخوة العريقة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية السينغال.
حضر مراسم التدشين٬ على الخصوص٬ الوزير الأول السينغالي، عبدول مباي٬ ووزيرة الصحة والأعمال الاجتماعية السينغالية، إيفا ماري كول سيك٬ وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك٬ وأعضاء المؤسسة العلوية للتنمية البشرية المستدامة وشخصيات أخرى.